طرابلس - أحمد العمامي (رويترز) - اقتحم انتحاريون مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس يوم الأربعاء فقتلوا ما لا يقل عن 12 وأضرموا النار في المبنى في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.
وذكر مسؤولون أن المهاجمين فتحوا النار على موظفي المفوضية واشتبكوا بالأسلحة النارية مع قوات الأمن التي حاولت استعادة السيطرة على الموقع. واستهدف الهجوم فيما يبدو تعطيل جهود تنظيم الانتخابات في ليبيا بنهاية العام في إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات والانقسام السياسي.
وسجلت المفوضية منذ ديسمبر كانون الأول نحو مليون ناخب جديد في أنحاء ليبيا رغم أن موعد التصويت لم يتحدد بعد. وهذا أول هجوم من نوعه في طرابلس منذ عدة سنوات. ورغم أن الأمن لم يستتب في أنحاء ليبيا إلا أن العنف في العاصمة اقتصر في الآونة الأخيرة على اشتباكات محدودة بين جماعات مسلحة.
وفور وقوع الهجوم، تصاعد دخان أسود كثيف من مقر المفوضية في حي غوط الشعال إلى الغرب من وسط طرابلس. وقال المتحدث باسم المفوضية خالد عمر ”رأيت انتحاريين اثنين بنفسي وكانا يصيحان الله أكبر“ مضيفا أنه رأى أشلاء الانتحاريين مبعثرة على الأرض. وتمكن عمر من الفرار مع عدد من موظفي المفوضية مع بدء الهجوم. وأضاف ”انتحاري فجر نفسه داخل المقر وآخرون أشعلوا النار في جزء من المبنى“.
وقال مسؤول أمني تحدث لشهود في موقع الهجوم إن عدة مسلحين فتحوا النار على الحراس بينما دخل الانتحاريون المبنى، وإن بعضهم ربما فر لاحقا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه ما إن دخل المفجرون المبنى حتى قتلوا موظفين بإطلاق النار عليهم من مدى قريب قبل أن يفجروا ما بحوزتهم من مواد ناسفة.
وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على وكالة أعماق للأنباء التابعة لها. وجاء في البيان ”انطلق الانغماسيان أبو أيوب وأبو توفيق...نحو مقر المفوضية العليا للانتخابات الشركية الليبية في طرابلس حيث اشتبكا مع عناصر حمايتها قبل أن ييسر الله لهما الدخول إليها“.
آثار دمار خلفه هجوم انتحاري على مقر مفوضية الانتخابات الليبية في طرابلس يوم الأربعاء - رويترز
وذكرت وزارة الصحة أن هناك 12 قتيلا وسبعة جرحى. وقال وزير الداخلية عبد السلام عاشور في إفادة صحفية إن معظم الضحايا من موظفي مفوضية الانتخابات وإن اثنين على الأقل من قوات الأمن لقيا حتفهما.
وجلل السواد أجزاء من مبنى المفوضية بسبب الحريق، لكن رئيسها عماد السائح قال إن قاعدة بيانات الناخبين سليمة. وأصاف للصحفيين ”هذا الخرق استهدف الديمقراطية ليس المفوضية فقط... استهدف خيار ومستقبل الليبيين“. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ حرب أهلية عام 2011 أدت إلى سقوط معمر القذافي على يد مسلحين من المعارضة تلقوا دعما من ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي.
وهناك نزاع على نتائج انتخابات جرت في 2014 ما أدى لوجود حكومتين في طرابلس وشرق ليبيا تدعمهما تحالفات مسلحة متنافسة.
ونفذ متشددون على صلة بالدولة الإسلامية تفجيرات انتحارية في أنحاء شمال البلاد في السنوات القليلة الماضية لكن الجماعة فقدت معظم مقاتليها في ليبيا بعد طردها من معقلها في مدينة سرت بوسط البلاد عام 2016.
ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن متشددين بينهم مقاتلون يدينون بالولاء لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة يتمركزون الآن في مناطق صحراوية نائية لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضا في مدن ساحلية بينها طرابلس.
وعقدت المجموعة الرباعية التي تضم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة اجتماعا يوم الأحد شدد على ”أهمية عقد انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس الإطار القانوني اللازم“. وتوقعت المجموعة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام.
وشكك بعض المسؤولين الليبيين والأجانب في المسعى الرامي لعقد انتخابات جديدة، وعبروا عن القلق من غياب الأمن وكذلك التحديات القانونية واللوجيستية.
وذكر مسؤولون أن المهاجمين فتحوا النار على موظفي المفوضية واشتبكوا بالأسلحة النارية مع قوات الأمن التي حاولت استعادة السيطرة على الموقع. واستهدف الهجوم فيما يبدو تعطيل جهود تنظيم الانتخابات في ليبيا بنهاية العام في إطار مسعى تقوده الأمم المتحدة لتوحيد البلاد وإعادة الاستقرار إليها بعد سنوات من الاضطرابات والانقسام السياسي.
وسجلت المفوضية منذ ديسمبر كانون الأول نحو مليون ناخب جديد في أنحاء ليبيا رغم أن موعد التصويت لم يتحدد بعد. وهذا أول هجوم من نوعه في طرابلس منذ عدة سنوات. ورغم أن الأمن لم يستتب في أنحاء ليبيا إلا أن العنف في العاصمة اقتصر في الآونة الأخيرة على اشتباكات محدودة بين جماعات مسلحة.
وفور وقوع الهجوم، تصاعد دخان أسود كثيف من مقر المفوضية في حي غوط الشعال إلى الغرب من وسط طرابلس. وقال المتحدث باسم المفوضية خالد عمر ”رأيت انتحاريين اثنين بنفسي وكانا يصيحان الله أكبر“ مضيفا أنه رأى أشلاء الانتحاريين مبعثرة على الأرض. وتمكن عمر من الفرار مع عدد من موظفي المفوضية مع بدء الهجوم. وأضاف ”انتحاري فجر نفسه داخل المقر وآخرون أشعلوا النار في جزء من المبنى“.
وقال مسؤول أمني تحدث لشهود في موقع الهجوم إن عدة مسلحين فتحوا النار على الحراس بينما دخل الانتحاريون المبنى، وإن بعضهم ربما فر لاحقا. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه ما إن دخل المفجرون المبنى حتى قتلوا موظفين بإطلاق النار عليهم من مدى قريب قبل أن يفجروا ما بحوزتهم من مواد ناسفة.
وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم في بيان على وكالة أعماق للأنباء التابعة لها. وجاء في البيان ”انطلق الانغماسيان أبو أيوب وأبو توفيق...نحو مقر المفوضية العليا للانتخابات الشركية الليبية في طرابلس حيث اشتبكا مع عناصر حمايتها قبل أن ييسر الله لهما الدخول إليها“.
آثار دمار خلفه هجوم انتحاري على مقر مفوضية الانتخابات الليبية في طرابلس يوم الأربعاء - رويترز
وذكرت وزارة الصحة أن هناك 12 قتيلا وسبعة جرحى. وقال وزير الداخلية عبد السلام عاشور في إفادة صحفية إن معظم الضحايا من موظفي مفوضية الانتخابات وإن اثنين على الأقل من قوات الأمن لقيا حتفهما.
وجلل السواد أجزاء من مبنى المفوضية بسبب الحريق، لكن رئيسها عماد السائح قال إن قاعدة بيانات الناخبين سليمة. وأصاف للصحفيين ”هذا الخرق استهدف الديمقراطية ليس المفوضية فقط... استهدف خيار ومستقبل الليبيين“. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ حرب أهلية عام 2011 أدت إلى سقوط معمر القذافي على يد مسلحين من المعارضة تلقوا دعما من ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي.
وهناك نزاع على نتائج انتخابات جرت في 2014 ما أدى لوجود حكومتين في طرابلس وشرق ليبيا تدعمهما تحالفات مسلحة متنافسة.
ونفذ متشددون على صلة بالدولة الإسلامية تفجيرات انتحارية في أنحاء شمال البلاد في السنوات القليلة الماضية لكن الجماعة فقدت معظم مقاتليها في ليبيا بعد طردها من معقلها في مدينة سرت بوسط البلاد عام 2016.
ويقول مسؤولون ليبيون وغربيون إن متشددين بينهم مقاتلون يدينون بالولاء لتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة يتمركزون الآن في مناطق صحراوية نائية لكن هناك خلايا نائمة لهم أيضا في مدن ساحلية بينها طرابلس.
وعقدت المجموعة الرباعية التي تضم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة اجتماعا يوم الأحد شدد على ”أهمية عقد انتخابات برلمانية ورئاسية على أساس الإطار القانوني اللازم“. وتوقعت المجموعة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام.
وشكك بعض المسؤولين الليبيين والأجانب في المسعى الرامي لعقد انتخابات جديدة، وعبروا عن القلق من غياب الأمن وكذلك التحديات القانونية واللوجيستية.