عدن - ليليان وجدي (رويترز) - شقت قوات من التحالف العربي طريقها إلى مشارف مطار مدينة الحديدة اليمنية يوم الجمعة فيما شهدت عطلة عيد الفطر معركة تخشى الأمم المتحدة من أن تدفع ملايين الأشخاص إلى شفا المجاعة.
وقال سكان المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران إن اشتباكات تدور في حي المنظر المتاخم للجدار المحيط بالمطار. وهرب الكثير من سكان الحي إلى وسط المدينة.
وقال عمار أحمد وهو تاجر أسماك ”هناك تفجيرات مرعبة منذ الصباح عندما قصفوا مواقع الحوثيين قرب المطار... نعيش أياما من الرعب لم نعرفها من قبل“.
وذكر ساكن آخر من الحديدة طلب عدم نشر اسمه أن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي حلقت فوق المنظر وأطلقت النار على قناصة الحوثي ومقاتليهم في المدارس ومبان أخرى. وقال إن قوات الحوثيين دخلت المنازل الواقعة على الطريق الرئيسي للصعود إلى الأسطح. وهرب الكثير من السكان إلى وسط المدينة على دراجات نارية.
وخلت الشوارع في أنحاء أخرى من المدينة من الناس رغم عطلة عيد الفطر. واحتمى السكان في منازلهم فيما اشتدت المعارك على مشارف المدينة وقصفت الطائرات الحربية التابعة للتحالف المناطق الساحلية جنوب شرقي المدينة.
ولم يحقق التحالف نجاحا يذكر في معركته التي بدأت قبل ثلاثة أعوام لهزيمة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة ومعظم المناطق المأهولة في اليمن. والهجوم على الحديدة هو أول محاولة من التحالف لانتزاع السيطرة على مدينة كبيرة شديدة التحصين بهذا الشكل.
وقال التحالف في بيان لرويترز ”نحن على مشارف المطار ونعمل على تأمينه الآن... سندخل قريبا المرحلة المقبلة من العمليات للضغط على الحوثيين على عدة جبهات بما في ذلك النقاط الساحلية ومشارف أخرى للمدينة ومن داخل المدينة نفسها مع المقاومة المحلية“.
وأضاف البيان ”الأولوية في العمليات هي تفادي سقوط خسائر بين المدنيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية والسماح للأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لإخلاء المدينة“.
والهجوم مقامرة كبرى من الدول العربية التي تصر على أنها تستطيع السيطرة بسرعة على الميناء دون تعطيل يذكر لإمدادات الإغاثة للبلد الذي يشهد بالفعل أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وتخشى الأمم المتحدة، التي حاولت دون جدوى إيجاد مسار دبلوماسي لتفادي شن الهجوم، من أنه سيقطع شريان الحياة الوحيد لمعظم اليمنيين الذين يعتمد 22 مليونا منهم على المساعدات بينما يواجه 8.4 مليون خطر المجاعة.
ودأبت دول غربية على تقديم الدعم الدبلوماسي ضمنيا للدول العربية كما تبيع لها أسلحة بمليارات الدولارات كل عام. ولكن هذا الدعم قد يتوقف إذا فجر الصراع كارثة إنسانية.
*احترام القانون
قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان ”أدعو كل أطراف الصراع للوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واتخاذ خطوات عملية لاحترام القانون الإنساني الدولي“.
ومن شأن السيطرة على الحديدة ترجيح كفة التحالف العربي في الحرب التي لم يحقق أي طرف فيها تقدما يذكر منذ تدخل التحالف في 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة. لكن نجاح العملية يعتمد على السيطرة بسرعة على المدينة التي يسكنها 600 ألف شخص دون تدمير الميناء.
ويهرب المدنيون إذا كان لديهم مكان يلجأون إليه أو يبقون في المدينة ويستعدون للمعركة. وتقول الرياض وأبوظبي إن الحوثيين وكلاء لإيران العدو اللدود للسعودية في المنطقة. وينفي الحوثيون، الذين ينتمون لأقلية شيعية، أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم انتزعوا السلطة في انتفاضة شعبية ويدافعون عن اليمن من غزو جيرانه.
ودعا الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي أنصاره في وقت متأخر يوم الخميس للتوجه إلى جبهات القتال لمحاربة ”أدوات“ الولايات المتحدة و إسرائيل. وقال ”لطالما كان الساحل اليمني على مر التاريخ هدفا استراتيجيا للغزاة. مواجهة العدوان مسؤولية وطنية أمام خطر الاحتلال والغزو الأجنبي“.
وفي بيان أفاد الحوثيون أيضا بوقوع ضربات جوية نفذها التحالف على مناطق أخرى من البلاد قالوا إنها أسفرت عن سقوط تسعة قتلى مدنيين بينهم سبعة في ضربة جوية على محافظة صعدة في الشمال. ولم تتمكن رويترز من تأكيد التقرير.
وذكر مسؤول إماراتي طلب عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة رفضت طلبا من الإمارات للحصول على معلومات مخابرات والمساعدة في إزالة الألغام ومعلومات مراقبة جوية لعملية الحديدة.
لكن المسؤول قال إن فرنسا وافقت على تقديم الدعم في إزالة الألغام من أجل العملية. وقالت الإمارات إن الحوثيين قد يزرعون ألغاما برية وبحرية في الميناء.
وقال سكان المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران إن اشتباكات تدور في حي المنظر المتاخم للجدار المحيط بالمطار. وهرب الكثير من سكان الحي إلى وسط المدينة.
وقال عمار أحمد وهو تاجر أسماك ”هناك تفجيرات مرعبة منذ الصباح عندما قصفوا مواقع الحوثيين قرب المطار... نعيش أياما من الرعب لم نعرفها من قبل“.
وذكر ساكن آخر من الحديدة طلب عدم نشر اسمه أن طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي حلقت فوق المنظر وأطلقت النار على قناصة الحوثي ومقاتليهم في المدارس ومبان أخرى. وقال إن قوات الحوثيين دخلت المنازل الواقعة على الطريق الرئيسي للصعود إلى الأسطح. وهرب الكثير من السكان إلى وسط المدينة على دراجات نارية.
وخلت الشوارع في أنحاء أخرى من المدينة من الناس رغم عطلة عيد الفطر. واحتمى السكان في منازلهم فيما اشتدت المعارك على مشارف المدينة وقصفت الطائرات الحربية التابعة للتحالف المناطق الساحلية جنوب شرقي المدينة.
ولم يحقق التحالف نجاحا يذكر في معركته التي بدأت قبل ثلاثة أعوام لهزيمة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة ومعظم المناطق المأهولة في اليمن. والهجوم على الحديدة هو أول محاولة من التحالف لانتزاع السيطرة على مدينة كبيرة شديدة التحصين بهذا الشكل.
وقال التحالف في بيان لرويترز ”نحن على مشارف المطار ونعمل على تأمينه الآن... سندخل قريبا المرحلة المقبلة من العمليات للضغط على الحوثيين على عدة جبهات بما في ذلك النقاط الساحلية ومشارف أخرى للمدينة ومن داخل المدينة نفسها مع المقاومة المحلية“.
وأضاف البيان ”الأولوية في العمليات هي تفادي سقوط خسائر بين المدنيين والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية والسماح للأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لإخلاء المدينة“.
والهجوم مقامرة كبرى من الدول العربية التي تصر على أنها تستطيع السيطرة بسرعة على الميناء دون تعطيل يذكر لإمدادات الإغاثة للبلد الذي يشهد بالفعل أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وتخشى الأمم المتحدة، التي حاولت دون جدوى إيجاد مسار دبلوماسي لتفادي شن الهجوم، من أنه سيقطع شريان الحياة الوحيد لمعظم اليمنيين الذين يعتمد 22 مليونا منهم على المساعدات بينما يواجه 8.4 مليون خطر المجاعة.
ودأبت دول غربية على تقديم الدعم الدبلوماسي ضمنيا للدول العربية كما تبيع لها أسلحة بمليارات الدولارات كل عام. ولكن هذا الدعم قد يتوقف إذا فجر الصراع كارثة إنسانية.
*احترام القانون
قال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان ”أدعو كل أطراف الصراع للوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية واتخاذ خطوات عملية لاحترام القانون الإنساني الدولي“.
ومن شأن السيطرة على الحديدة ترجيح كفة التحالف العربي في الحرب التي لم يحقق أي طرف فيها تقدما يذكر منذ تدخل التحالف في 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة. لكن نجاح العملية يعتمد على السيطرة بسرعة على المدينة التي يسكنها 600 ألف شخص دون تدمير الميناء.
ويهرب المدنيون إذا كان لديهم مكان يلجأون إليه أو يبقون في المدينة ويستعدون للمعركة. وتقول الرياض وأبوظبي إن الحوثيين وكلاء لإيران العدو اللدود للسعودية في المنطقة. وينفي الحوثيون، الذين ينتمون لأقلية شيعية، أنهم وكلاء لإيران ويقولون إنهم انتزعوا السلطة في انتفاضة شعبية ويدافعون عن اليمن من غزو جيرانه.
ودعا الزعيم الحوثي عبد الملك الحوثي أنصاره في وقت متأخر يوم الخميس للتوجه إلى جبهات القتال لمحاربة ”أدوات“ الولايات المتحدة و إسرائيل. وقال ”لطالما كان الساحل اليمني على مر التاريخ هدفا استراتيجيا للغزاة. مواجهة العدوان مسؤولية وطنية أمام خطر الاحتلال والغزو الأجنبي“.
وفي بيان أفاد الحوثيون أيضا بوقوع ضربات جوية نفذها التحالف على مناطق أخرى من البلاد قالوا إنها أسفرت عن سقوط تسعة قتلى مدنيين بينهم سبعة في ضربة جوية على محافظة صعدة في الشمال. ولم تتمكن رويترز من تأكيد التقرير.
وذكر مسؤول إماراتي طلب عدم نشر اسمه أن الولايات المتحدة رفضت طلبا من الإمارات للحصول على معلومات مخابرات والمساعدة في إزالة الألغام ومعلومات مراقبة جوية لعملية الحديدة.
لكن المسؤول قال إن فرنسا وافقت على تقديم الدعم في إزالة الألغام من أجل العملية. وقالت الإمارات إن الحوثيين قد يزرعون ألغاما برية وبحرية في الميناء.