رفح - نضال المغربي (قطاع غزة) جون ديفيسون (رويترز) - اصطف فلسطينيون من فجر يوم الجمعة لعبور الحدود إلى مصر بعد أن قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه أصدر توجيهات للأجهزة المعنية بفتح معبر رفح مع قطاع غزة طوال شهر رمضان.
وفي حالة تنفيذه تماما فإن إعلان السيسي الذي صدر في وقت متأخر من يوم الخميس يعني أن هذه ستكون أطول فترة متصلة يتقرر فيها فتح المعبر منذ سنوات. وقال السيسي على حسابه الرسمي على تويتر ”أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمانا لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة“.
وبعد أن وقف أول المسافرين الفلسطينيين في الصف من الساعة الخامسة صباحا في انتظار العبور سمح لهم أخيرا بالدخول إلى مصر الساعة الواحدة ظهر الجمعة أي بعد انتظار ثماني ساعات.
ونفت حماس أي ضغوط من جانب القاهرة لكن فتح المعبر يُنظر إليه على نطاق واسع في غزة وفي إسرائيل على أنه على الأرجح نتيجة اتفاق يقضي بمنح سكان غزة شريانا للعالم الخارجي مقابل خفض التصعيد في الاحتجاج المستمر منذ ستة أسابيع على الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وقتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في احتجاج ”مسيرة العودة الكبرى“ في 14 مايو أيار وهو اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة لدى إسرائيل في القدس.
وقال ساكن من غزة (34 عاما) وهو ينتظر بين عدد من الحافلات التي تقل مسافرين في رفح ”هاي شغلة سياسية، براهن بحياتي على هيك“.
وكان يشير بذلك إلى زيارة قام بها إسماعيل هنية زعيم حماس في 13 مايو أيار إلى مصر التي تتولى جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية المنافسة.
وقال الرجل الذي رفض ذكر اسمه خشية أن ترفض مصر السماح له بالدخول ”في رأيي إن هنية توصل لاتفاق مع المصريين اللي طلبوا منه عدم تصعيد المسيرات“. وأضاف ”إحنا مش ضد هذا الشي، بالعكس تماما، احنا نتمنى انه يتضمن كمان رفع الحصار الاسرائيلي، هذا يعني إن المسيرات كانت ناجعة“.
ومنذ أن أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية في وجه أغلبية الفلسطينيين بعد أن سيطرت حماس على القطاع في 2007 أصبح المعبر المصري حيويا للاقتصاد في غزة.
وعلى الرغم من أن حماس تدير قطاع غزة إلا أنها لا تسيطر بشكل مباشر على أهم معبرين في القطاع وهما معبر رفح مع مصر ومعبر إريز مع إسرائيل. وسلمت حماس السيطرة على المعبرين في أواخر العام الماضي للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة غريمتها حركة فتح بموجب اتفاق مصالحة وقع في القاهرة.
ولم يرد متحدثون باسم الحكومة المصرية بعد على طلبات للتعليق عما إذا كانت مصر قد توسطت في اتفاق يقضي بفتح المعبر.
وفي خطبة أول جمعة في رمضان في قطاع غزة لم يقل زعيم حماس اسماعيل هنية ما إذا كان توصل لاتفاق مع مصر. لكنه سعى بدلا من ذلك إلى تصوير فتح معبر رفح كثمرة للاحتجاجات وقال إنها أحيت القضية الفلسطينية وجذبت دعما عربيا ودوليا. وقال ”نحن نشهد خطوات.. بل بداية حقيقية لرفع الحصار عن قطاع غزة“.
لكن إسرائيل قالت إن الأحداث التي تقع في الآونة الأخيرة تظهر أن حماس لم تكن أبدا بهذا الضعف ولا نقص الأموال ولا العزلة. ويقول مسؤولون إن حماس كانت تستخدم الاضطرابات ”كسلاح“ بعد أن أحبطت الإجراءات الإسرائيلية المضادة صواريخها وأنفاقها التي كانت تستخدم لتنفيذ هجمات.
وقالت إيليت شاكيد وزيرة العدل الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية ”مصر مهيمنة جدا في العلاقات مع حماس... حماس تسيطر على كل شيء وفهمت ببساطة إن لديها الكثير لتخسره من إسرائيل ومن مصر أيضا“.
وتتذرع إسرائيل باعتبارات أمنية لفرض حصارها على قطاع غزة وتقول إنها تخشى من هجمات بالأسلحة أو السكاكين أو هجمات يشنها انتحاريون على الإسرائيليين.
وأغلقت مصر المعبر لفترات طويلة بعد هجمات على قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء زادت وتيرتها عام 2013، وألقى مسؤولون مصريون باللائمة في بعض هذه الهجمات على نشطاء فلسطينيين من غزة.
وكانت خيام الاحتجاج يوم الجمعة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أقل ازدحاما من الأسابيع السابقة. واحتشد المئات في المخيمات وأضرموا النار في إطارات السيارات فيما أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع.
ومرت صلاة أول جمعة في رمضان دون أحداث بما شمل القدس التي تجمع فيها عشرات الآلاف للصلاة في المسجد الأقصى.
وفي حالة تنفيذه تماما فإن إعلان السيسي الذي صدر في وقت متأخر من يوم الخميس يعني أن هذه ستكون أطول فترة متصلة يتقرر فيها فتح المعبر منذ سنوات. وقال السيسي على حسابه الرسمي على تويتر ”أصدرت توجيهاتي للأجهزة المعنية باتخاذ ما يلزم لاستمرار فتح معبر رفح البري طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ضمانا لتخفيف الأعباء عن الأشقاء في قطاع غزة“.
وبعد أن وقف أول المسافرين الفلسطينيين في الصف من الساعة الخامسة صباحا في انتظار العبور سمح لهم أخيرا بالدخول إلى مصر الساعة الواحدة ظهر الجمعة أي بعد انتظار ثماني ساعات.
ونفت حماس أي ضغوط من جانب القاهرة لكن فتح المعبر يُنظر إليه على نطاق واسع في غزة وفي إسرائيل على أنه على الأرجح نتيجة اتفاق يقضي بمنح سكان غزة شريانا للعالم الخارجي مقابل خفض التصعيد في الاحتجاج المستمر منذ ستة أسابيع على الحدود بين إسرائيل والقطاع.
وقتلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في احتجاج ”مسيرة العودة الكبرى“ في 14 مايو أيار وهو اليوم الذي افتتحت فيه الولايات المتحدة سفارتها الجديدة لدى إسرائيل في القدس.
وقال ساكن من غزة (34 عاما) وهو ينتظر بين عدد من الحافلات التي تقل مسافرين في رفح ”هاي شغلة سياسية، براهن بحياتي على هيك“.
وكان يشير بذلك إلى زيارة قام بها إسماعيل هنية زعيم حماس في 13 مايو أيار إلى مصر التي تتولى جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس والفصائل الفلسطينية المنافسة.
وقال الرجل الذي رفض ذكر اسمه خشية أن ترفض مصر السماح له بالدخول ”في رأيي إن هنية توصل لاتفاق مع المصريين اللي طلبوا منه عدم تصعيد المسيرات“. وأضاف ”إحنا مش ضد هذا الشي، بالعكس تماما، احنا نتمنى انه يتضمن كمان رفع الحصار الاسرائيلي، هذا يعني إن المسيرات كانت ناجعة“.
ومنذ أن أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية في وجه أغلبية الفلسطينيين بعد أن سيطرت حماس على القطاع في 2007 أصبح المعبر المصري حيويا للاقتصاد في غزة.
وعلى الرغم من أن حماس تدير قطاع غزة إلا أنها لا تسيطر بشكل مباشر على أهم معبرين في القطاع وهما معبر رفح مع مصر ومعبر إريز مع إسرائيل. وسلمت حماس السيطرة على المعبرين في أواخر العام الماضي للسلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة غريمتها حركة فتح بموجب اتفاق مصالحة وقع في القاهرة.
ولم يرد متحدثون باسم الحكومة المصرية بعد على طلبات للتعليق عما إذا كانت مصر قد توسطت في اتفاق يقضي بفتح المعبر.
وفي خطبة أول جمعة في رمضان في قطاع غزة لم يقل زعيم حماس اسماعيل هنية ما إذا كان توصل لاتفاق مع مصر. لكنه سعى بدلا من ذلك إلى تصوير فتح معبر رفح كثمرة للاحتجاجات وقال إنها أحيت القضية الفلسطينية وجذبت دعما عربيا ودوليا. وقال ”نحن نشهد خطوات.. بل بداية حقيقية لرفع الحصار عن قطاع غزة“.
لكن إسرائيل قالت إن الأحداث التي تقع في الآونة الأخيرة تظهر أن حماس لم تكن أبدا بهذا الضعف ولا نقص الأموال ولا العزلة. ويقول مسؤولون إن حماس كانت تستخدم الاضطرابات ”كسلاح“ بعد أن أحبطت الإجراءات الإسرائيلية المضادة صواريخها وأنفاقها التي كانت تستخدم لتنفيذ هجمات.
وقالت إيليت شاكيد وزيرة العدل الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية ”مصر مهيمنة جدا في العلاقات مع حماس... حماس تسيطر على كل شيء وفهمت ببساطة إن لديها الكثير لتخسره من إسرائيل ومن مصر أيضا“.
وتتذرع إسرائيل باعتبارات أمنية لفرض حصارها على قطاع غزة وتقول إنها تخشى من هجمات بالأسلحة أو السكاكين أو هجمات يشنها انتحاريون على الإسرائيليين.
وأغلقت مصر المعبر لفترات طويلة بعد هجمات على قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء زادت وتيرتها عام 2013، وألقى مسؤولون مصريون باللائمة في بعض هذه الهجمات على نشطاء فلسطينيين من غزة.
وكانت خيام الاحتجاج يوم الجمعة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أقل ازدحاما من الأسابيع السابقة. واحتشد المئات في المخيمات وأضرموا النار في إطارات السيارات فيما أطلقت القوات الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع.
ومرت صلاة أول جمعة في رمضان دون أحداث بما شمل القدس التي تجمع فيها عشرات الآلاف للصلاة في المسجد الأقصى.