في فلام (الشرق الأوسط) : تقول الاصطلاحات العلمية إن التغييرات المناخية تواجه الفشل. والاصطلاحات الجيدة محددة، ووصفية، وتساعد الناس على إدراك المفاهيم المعقدة. غير أن التغيرات المناخية من الاصطلاحات المشمولة بالغموض، وقد تشير إلى أكثر المشكلات البيئية إلحاحاً التي تسبب فيها الإنسان خلال القرن الأخير، أو لعلها تشير إلى أنواع أخرى من التغييرات التي تطرأ من خلال القوى الطبيعية، ولا تزال مستمرة منذ زمن طويل حتى قبل ظهور بني البشر أنفسهم. تحدثت الأسبوع الماضي مع البروفسور دينيس كينت عالم الحفريات في جامعة كولومبيا حول بعض من الدراسات الحديثة التي نشرها برفقة بعض من زملائه في دورية «بروسيدنغز أوف ذي ناشيونال أكاديمي أوف ساينس» حول الآثار المدهشة لكوكب الزهرة والمشتري على مناخ كوكب الأرض.
المصطلحات الملهمة بسيطة والتغييرات المناخية عصيبة
إن القاطرة الجاذبة للكوكب الثاني والخامس من المجموعة الشمسية تعمل على تمديد المدار السنوي الأرضي كمثل الشريط المطاطي، وتجذبها إلى شكل بيضاوي ثم إلى شيء آخر أقرب ما يكون من الدائرة التامة على مدار 405 آلاف سنة. الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات هائلة في المناخ الأرضي أو المناخ الذي تعيش في ظله أي كائنات توجد على سطح الأرض.
ويدخل غموض التغييرات المناخية في صلب المشكلات التي وقفت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي في مقالة افتتاحية بعنوان «نشطاء المناخ بائعون سيئون». هذه مفاهيم علمية، وليست إعلانات تجارية، والاصطلاحات التي يتفق عليها العلماء ليست وليدة خبراء العلاقات العامة استنادا إلى جماعات الضبط والتركيز. ويقع العبء الأكبر في تفسير التغييرات المناخية في الماضي والحاضر على عاتق العلماء وليست موكولة إلى النشطاء من هنا أو هناك، سواء كانوا من المهتمين بالأمر أو غير المؤهلين لإقناع الآخرين بوجهات نظرهم العلمية المحضة.
ووفقا للمؤرخين، فإن نفس الشخصيات التي انبهرت بالتغييرات المناخية الدراماتيكية كانوا أنفسهم مَن اكتشفوا أن حرق الكميات الكبيرة من الوقود الأحفوري من المرجح أن يسفر عبر مدة زمنية وجيزة في ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم. وبدايات هذا الارتفاع الحراري قابلة للقياس العلمي. والأبحاث حول التغييرات المناخية الطبيعية وتلك المولدة بشرياً هي ذات صلة وثيقة بالأمر، ولا يزال الكثير من أولئك الأشخاص يواصلون دراسة كلا النوعين من أجل الوصول إلى فهم أفضل للاتجاهات التي تسلكها تلك الظواهر عبر العقود، والقرون، وربما الألفيات المقبلة. يقول السيد كينت إن فيزياء نيوتن الأساسية تظهر أن الزهرة والمشتري يغيران من مدار كوكب الأرض بشكل كبير. وعند أقصى مدار له، فإن المحور الطويل يزيد بنسبة 5 في المائة عن المدى الأقصر. وخلال المدى الأكثر استطالة من الدورة، تبتعد الأرض بأكثر من المعتاد عن الشمس (مرتين كل عام) كما أنها تقترب كثيراً من الشمس بأكثر من المعتاد أيضاً (مرتين كل عام). ولذلك، فإن التغيرات الطبيعية الأخرى تبلغ نهاياتها العظمى إثر ذلك - إذ يكون العصر الجليدي أشد برودة في حين أن الفترات الفاصلة تكون أكثر دفئاً وربما سخونة.
وكل الذي فعله السيد كينت وزملاؤه هو توسيع سجل هذه الدورات عن طريق حفر بؤر سطح الأرض لمئات الأقدام من أريزونا وشمالاً حتى نيوجيرسي. واستخدموا الساعات الطبيعية التي توفرها المواد المشعة وعلامات انعكاس المجال المغناطيسي لكوكب الأرض للوقوف على متى وكيف وقع التغير المناخي. والدورات، كما قال، ترجع إلى أكثر من 200 مليون عام، أي إلى الوقت الذي ظهرت فيه الديناصورات للمرة الأولى على سطح الأرض. ونحن الآن في المرحلة المستديرة الزوجية من الدورة المدارية، كما يقول كينت، مما يعني أن العصور الجليدية ينبغي أن تكون أكثر هدوءاً ولطفاً. ونحن أيضاً في الفترة الوسطى بين العصور الجليدية وربما نواجه عصراً جليدياً جديداً خلال بضعة آلاف من السنين، مع أن البعض يعتقد أن الاحترار العالمي الناتج عن أفعال البشر سوف يكون كافياً لمعادلة مثل هذا العصر الجليدي الجديد.
المصطلحات الملهمة بسيطة والتغييرات المناخية عصيبة
إن القاطرة الجاذبة للكوكب الثاني والخامس من المجموعة الشمسية تعمل على تمديد المدار السنوي الأرضي كمثل الشريط المطاطي، وتجذبها إلى شكل بيضاوي ثم إلى شيء آخر أقرب ما يكون من الدائرة التامة على مدار 405 آلاف سنة. الأمر الذي يؤدي إلى تغيرات هائلة في المناخ الأرضي أو المناخ الذي تعيش في ظله أي كائنات توجد على سطح الأرض.
ويدخل غموض التغييرات المناخية في صلب المشكلات التي وقفت عليها صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي في مقالة افتتاحية بعنوان «نشطاء المناخ بائعون سيئون». هذه مفاهيم علمية، وليست إعلانات تجارية، والاصطلاحات التي يتفق عليها العلماء ليست وليدة خبراء العلاقات العامة استنادا إلى جماعات الضبط والتركيز. ويقع العبء الأكبر في تفسير التغييرات المناخية في الماضي والحاضر على عاتق العلماء وليست موكولة إلى النشطاء من هنا أو هناك، سواء كانوا من المهتمين بالأمر أو غير المؤهلين لإقناع الآخرين بوجهات نظرهم العلمية المحضة.
ووفقا للمؤرخين، فإن نفس الشخصيات التي انبهرت بالتغييرات المناخية الدراماتيكية كانوا أنفسهم مَن اكتشفوا أن حرق الكميات الكبيرة من الوقود الأحفوري من المرجح أن يسفر عبر مدة زمنية وجيزة في ارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم. وبدايات هذا الارتفاع الحراري قابلة للقياس العلمي. والأبحاث حول التغييرات المناخية الطبيعية وتلك المولدة بشرياً هي ذات صلة وثيقة بالأمر، ولا يزال الكثير من أولئك الأشخاص يواصلون دراسة كلا النوعين من أجل الوصول إلى فهم أفضل للاتجاهات التي تسلكها تلك الظواهر عبر العقود، والقرون، وربما الألفيات المقبلة. يقول السيد كينت إن فيزياء نيوتن الأساسية تظهر أن الزهرة والمشتري يغيران من مدار كوكب الأرض بشكل كبير. وعند أقصى مدار له، فإن المحور الطويل يزيد بنسبة 5 في المائة عن المدى الأقصر. وخلال المدى الأكثر استطالة من الدورة، تبتعد الأرض بأكثر من المعتاد عن الشمس (مرتين كل عام) كما أنها تقترب كثيراً من الشمس بأكثر من المعتاد أيضاً (مرتين كل عام). ولذلك، فإن التغيرات الطبيعية الأخرى تبلغ نهاياتها العظمى إثر ذلك - إذ يكون العصر الجليدي أشد برودة في حين أن الفترات الفاصلة تكون أكثر دفئاً وربما سخونة.
وكل الذي فعله السيد كينت وزملاؤه هو توسيع سجل هذه الدورات عن طريق حفر بؤر سطح الأرض لمئات الأقدام من أريزونا وشمالاً حتى نيوجيرسي. واستخدموا الساعات الطبيعية التي توفرها المواد المشعة وعلامات انعكاس المجال المغناطيسي لكوكب الأرض للوقوف على متى وكيف وقع التغير المناخي. والدورات، كما قال، ترجع إلى أكثر من 200 مليون عام، أي إلى الوقت الذي ظهرت فيه الديناصورات للمرة الأولى على سطح الأرض. ونحن الآن في المرحلة المستديرة الزوجية من الدورة المدارية، كما يقول كينت، مما يعني أن العصور الجليدية ينبغي أن تكون أكثر هدوءاً ولطفاً. ونحن أيضاً في الفترة الوسطى بين العصور الجليدية وربما نواجه عصراً جليدياً جديداً خلال بضعة آلاف من السنين، مع أن البعض يعتقد أن الاحترار العالمي الناتج عن أفعال البشر سوف يكون كافياً لمعادلة مثل هذا العصر الجليدي الجديد.
فاي فلام