الجنادرية (واس) : أسدل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 32) مساء اليوم، الستار على فعالياته وأنشطته المتنوعة التي امتدت لثلاثة أسابيع، عاش خلالها زوار الجنادرية أجواء ربيعية جمعتهم بين الماضي العريق والمستقبل الزاهر، وحملتهم إلى نسمات تراث الوطن المتنوع عبر القرى والبيوت التراثية التي مثلت ثقافات وعادات مناطق المملكة ومحافظاتها المترامية، في حين أظهرت جمهورية الهند ضيف شرف المهرجان، من خلال مشاركتها في دورة هذا العام عمق العلاقة التاريخية التي تجمع المملكة بالهند، والكشف عن المناطق التقليدية والسياحية وتقديم العروض التراثية والثقافية والاجتماعية والشعبية التي تعبِّر عن ثقافة وتراث الهند، وكذلك ما نقلته مشاركة أجنحة دول مجلس التعاون الخليجي من عادات وتقاليد وتراث مشترك.
وازدانت أرض الجنادرية بالحضور المميز للفرق الشعبية التي أضفت على الأجواء طابعاً تراثياً، من خلال العروض الفلكلورية والفنون الشعبية التي قدمتها الفرق المشاركة داخل القرى والبيوت التراثية على مدار الأيام، إضافة إلى الحرف اليدوية والصناعات القديمة والمعروضات التي تولى العمل بها الحرفين والحرفيات، وتوزعت أنشطتهم بين القرى والبيوت التراثية والسوق الشعبي وبعض الأجنحة المشاركة، عرضوا خلالها المهن التي ورثوها أبناء هذا الوطن عن آبائهم وأجدادهم منذ القدم، وقدمت لزوار المهرجان جانباً من التعريف والثقافة.
وتجسدت "الجنادرية 32" بمشاركة 56 جهة حكومية وأهلية، و 19 قطاعاً عسكرياً، و30 فرقة شعبية، إضافةً إلى 900 مشارك و300 حرفة تنتمي لمختلف مناطق ومحافظات المملكة، تربعت على مساحة إجمالية بلغت (1,724,852) متراً مربعاً، منها (1,686,355) متراً مربعاً من نصيب القرية القديمة، وشكلت المباني الدائمة ما نسبته 33% من مساحة أرض المهرجان، والمؤقتة 14%، فيما بلغت نسبة المسطحات الخضراء والأشجار حوالي 6 % والطرق والأرصفة 10% والمواقف الداخلية والمساحات الفارغة 37%.
وأجمع العديد من زوار مهرجان "الجنادرية 32" في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أنهم ينتظرون المهرجان كل عام بشغف لأنه يمثل في النفوس حنيناً مرتبطاً بالماضي العريق، الذي يفتخر به أبناء كل منطقة من مناطق المملكة، مؤكدين أن الأجواء الربيعية أضفت على محتوى المهرجان فرحة وسرورا، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجميع القائمين على هذا المهرجان وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس الهيئة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي أتاح لهم فرصة التعرف على معالم الوطن الطبيعية والإقتصادية والسياحية، وعلى الموروث الشعبي لكل منطقة في متحف حي مفتوح، متمنين أن تطول فترة المهرجان ليتاح لهم زيارته مرات متكررة، ويتسنى لأصدقائهم وأقاربهم من مناطق المملكة ومن خارجها الذين لم يحالفهم الحظ حضور هذا الحدث الوطني.
وقال صالح العنزي: "لا شك أن نجاح الجنادرية في كل عام يدل على ما تحظى به من عناية وتطوير من قبل القائمين عليها ونحن كشباب نستمتع بالتعرف على تراث الآباء والأجداد ونقارن بين الحالتين في الماضي بصعوبته وقسوته وبين الحاضر بتطوره وازدهاره وثورته التكنولوجية، فلابد أن نضع نصب أعيننا المحافظة على هذا التراث العريق الذي تحافظ عليه كل دولة، وخير دليل مشاركة دول الخليج كل عام بتراثهم والتعريف به أمام الزوار وكذلك ضيف الشرف لهذا العام جمهورية الهند".
وقال أحمد فقيهي الذي يبلغ من العمر 70 عاما ً: "عاصرت كثيراً من قسوة العيش وشظف الحياة في الماضي ولم يكن هناك مواصلات إلا القليل ولعدد محدود، والتنقل كان صعباً من مكان الى آخر، إضافة إلى حضور المواد الغذائية في المهرجان فلم نكن نراها كما هي عليه الآن"، مؤكداً أن المهرجان تصوير للماضي وربط بالحاضر وفيه تذكير للشباب بما كان عليه الآباء والأجداد من عناء وتعب ومشقة، حتى أن هيأ الله لهذه البلاد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله – وتعاقب من بعده أبنائه الملوك وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي ينعم المواطن في عهده بالأمن والإستقرار.
وأشاد علي أبو عزام بما شهدته الجنادرية من تطور ومشاركات متعددة للجهات المختلفة مما أسهم في الحفاظ على التراث لبعث شيء من الطمأنينة في النفس، وقال: "الذي ليس له ماض ليس له حاضر"، مشيداً بالجهود الخدمية التي قدمتها أمانة مدينة الرياض في المهرجان، مما عكس مظهراً حضارياً على واجهة المهرجان.
وأوضح خالد القحطاني أن من أجمل ما شاهده في المهرجان هو مشاركة الهند كون مشاركتها في هذا المهرجان تعطي انطباعاً بعولمة الجنادرية فالمهرجان اتضح أنه ليس حصراً على تراث المملكة ولا الوطن العربي، بل إمتد إلى دول أخرى خارج الوطن العربي، وإن دل ذلك فإنما يدل على النجاحات التي حققها المهرجان في دوراته منذ نشأته، حيث يعطي المعرض انطباعاً بأن هناك تراثاً مشتركاً بين الدول في أشياء شاهدتها قريبة جدا بما يحصل بالمملكة وفي تراثها.
وأكد فالح البقمي أن الحنين إلى الماضي هو من قاده للحضور مع ابنه لزيارة المهرجان، قائلاً " الجنادرية ابهرتني بتنظيمها وبتراثنا العريق الذي أصبح في متناول الجميع واتمنى من كل مواطن أن يعرف تاريخ أجداده الذين ذاقوا مرارة الحياة لبناء الحاضر المشرق الذي نعيشه الآن"، مبيناً أن المهرجان يتجدد من عام إلى آخر.
وأكدت المواطنة أم هادي عسيري التي حضرت من منطقة عسير مع عائلتها أن المهرجان مقصداً مهماً لجميع ساكني المملكة كما يحصل في المناطق السياحية، فهو مليء بالمقتنيات التراثية التي تحكي تاريخ أمة عريقة، وأضفى على جو العائلة وقتاً ممتعاً، متمنية أن تضاف خدمة العربة المخصصة لكبار السن والمعاقين للتنقل بين أجنحة المهرجان المتعددة وأن توفير العدد الكبير من الكراسي سيخدم كبار السن من الزوار والحوامل والفئات التي تعاني من بعض الأمراض، مما يزيد المتعة والراحة والاستمتاع بالفعاليات التي تقام كل عام تحت إشراف وزارة الحرس الوطني الذي أولى المهرجان جل اهتمامه، شاكرة القائمين على إنجاح هذا المهرجان.
من جانبها تقول المواطنة فاطمة العنبري: "لقد حضرت من المنطقة الشرقية لرؤية التراث عن كثب، وإنني سعيدة بهذا التغير الكبير الذي طرأ على المهرجان، فقد زرت المهرجان قبل عشر سنوات وشاهدت الفرق الشاسع والتقدم الكبير من ناحية زيادة عدد الأجنحة ومشاركة الوزارات وإدخال وسائل الترفيه والمتعة كما سررت بنظافة الطرقات والممرات التي تؤدي إلى الأجنحة.
فيما تقول المواطنة مريم الفرساني إحدى مسؤولات الحرف اليدوية شاركت في المهرجان لأول مرة وشهدت فيه نقلة نوعية لمشاركة الحرفيات وتنوعهم، ويعد هذا العام عام المرأة بما قدمته من صور رائعة نقلت التراث عبر السنين بصورة راقية لهذا المهرجان ففي الماضي كان لا يتعدى عدد الحرفيات في القسم النسائي 5 حرفيات أما هذا العام فقد تجاوزت عدد الحرفيات 80 حرفية صنعن التراث والحرف اليدوية أمام الزائرات بكل مهنية.
وازدانت أرض الجنادرية بالحضور المميز للفرق الشعبية التي أضفت على الأجواء طابعاً تراثياً، من خلال العروض الفلكلورية والفنون الشعبية التي قدمتها الفرق المشاركة داخل القرى والبيوت التراثية على مدار الأيام، إضافة إلى الحرف اليدوية والصناعات القديمة والمعروضات التي تولى العمل بها الحرفين والحرفيات، وتوزعت أنشطتهم بين القرى والبيوت التراثية والسوق الشعبي وبعض الأجنحة المشاركة، عرضوا خلالها المهن التي ورثوها أبناء هذا الوطن عن آبائهم وأجدادهم منذ القدم، وقدمت لزوار المهرجان جانباً من التعريف والثقافة.
وتجسدت "الجنادرية 32" بمشاركة 56 جهة حكومية وأهلية، و 19 قطاعاً عسكرياً، و30 فرقة شعبية، إضافةً إلى 900 مشارك و300 حرفة تنتمي لمختلف مناطق ومحافظات المملكة، تربعت على مساحة إجمالية بلغت (1,724,852) متراً مربعاً، منها (1,686,355) متراً مربعاً من نصيب القرية القديمة، وشكلت المباني الدائمة ما نسبته 33% من مساحة أرض المهرجان، والمؤقتة 14%، فيما بلغت نسبة المسطحات الخضراء والأشجار حوالي 6 % والطرق والأرصفة 10% والمواقف الداخلية والمساحات الفارغة 37%.
وأجمع العديد من زوار مهرجان "الجنادرية 32" في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية أنهم ينتظرون المهرجان كل عام بشغف لأنه يمثل في النفوس حنيناً مرتبطاً بالماضي العريق، الذي يفتخر به أبناء كل منطقة من مناطق المملكة، مؤكدين أن الأجواء الربيعية أضفت على محتوى المهرجان فرحة وسرورا، معربين عن شكرهم وتقديرهم لجميع القائمين على هذا المهرجان وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف وزير الحرس الوطني رئيس الهيئة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، الذي أتاح لهم فرصة التعرف على معالم الوطن الطبيعية والإقتصادية والسياحية، وعلى الموروث الشعبي لكل منطقة في متحف حي مفتوح، متمنين أن تطول فترة المهرجان ليتاح لهم زيارته مرات متكررة، ويتسنى لأصدقائهم وأقاربهم من مناطق المملكة ومن خارجها الذين لم يحالفهم الحظ حضور هذا الحدث الوطني.
وقال صالح العنزي: "لا شك أن نجاح الجنادرية في كل عام يدل على ما تحظى به من عناية وتطوير من قبل القائمين عليها ونحن كشباب نستمتع بالتعرف على تراث الآباء والأجداد ونقارن بين الحالتين في الماضي بصعوبته وقسوته وبين الحاضر بتطوره وازدهاره وثورته التكنولوجية، فلابد أن نضع نصب أعيننا المحافظة على هذا التراث العريق الذي تحافظ عليه كل دولة، وخير دليل مشاركة دول الخليج كل عام بتراثهم والتعريف به أمام الزوار وكذلك ضيف الشرف لهذا العام جمهورية الهند".
وقال أحمد فقيهي الذي يبلغ من العمر 70 عاما ً: "عاصرت كثيراً من قسوة العيش وشظف الحياة في الماضي ولم يكن هناك مواصلات إلا القليل ولعدد محدود، والتنقل كان صعباً من مكان الى آخر، إضافة إلى حضور المواد الغذائية في المهرجان فلم نكن نراها كما هي عليه الآن"، مؤكداً أن المهرجان تصوير للماضي وربط بالحاضر وفيه تذكير للشباب بما كان عليه الآباء والأجداد من عناء وتعب ومشقة، حتى أن هيأ الله لهذه البلاد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله – وتعاقب من بعده أبنائه الملوك وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي ينعم المواطن في عهده بالأمن والإستقرار.
وأشاد علي أبو عزام بما شهدته الجنادرية من تطور ومشاركات متعددة للجهات المختلفة مما أسهم في الحفاظ على التراث لبعث شيء من الطمأنينة في النفس، وقال: "الذي ليس له ماض ليس له حاضر"، مشيداً بالجهود الخدمية التي قدمتها أمانة مدينة الرياض في المهرجان، مما عكس مظهراً حضارياً على واجهة المهرجان.
وأوضح خالد القحطاني أن من أجمل ما شاهده في المهرجان هو مشاركة الهند كون مشاركتها في هذا المهرجان تعطي انطباعاً بعولمة الجنادرية فالمهرجان اتضح أنه ليس حصراً على تراث المملكة ولا الوطن العربي، بل إمتد إلى دول أخرى خارج الوطن العربي، وإن دل ذلك فإنما يدل على النجاحات التي حققها المهرجان في دوراته منذ نشأته، حيث يعطي المعرض انطباعاً بأن هناك تراثاً مشتركاً بين الدول في أشياء شاهدتها قريبة جدا بما يحصل بالمملكة وفي تراثها.
وأكد فالح البقمي أن الحنين إلى الماضي هو من قاده للحضور مع ابنه لزيارة المهرجان، قائلاً " الجنادرية ابهرتني بتنظيمها وبتراثنا العريق الذي أصبح في متناول الجميع واتمنى من كل مواطن أن يعرف تاريخ أجداده الذين ذاقوا مرارة الحياة لبناء الحاضر المشرق الذي نعيشه الآن"، مبيناً أن المهرجان يتجدد من عام إلى آخر.
وأكدت المواطنة أم هادي عسيري التي حضرت من منطقة عسير مع عائلتها أن المهرجان مقصداً مهماً لجميع ساكني المملكة كما يحصل في المناطق السياحية، فهو مليء بالمقتنيات التراثية التي تحكي تاريخ أمة عريقة، وأضفى على جو العائلة وقتاً ممتعاً، متمنية أن تضاف خدمة العربة المخصصة لكبار السن والمعاقين للتنقل بين أجنحة المهرجان المتعددة وأن توفير العدد الكبير من الكراسي سيخدم كبار السن من الزوار والحوامل والفئات التي تعاني من بعض الأمراض، مما يزيد المتعة والراحة والاستمتاع بالفعاليات التي تقام كل عام تحت إشراف وزارة الحرس الوطني الذي أولى المهرجان جل اهتمامه، شاكرة القائمين على إنجاح هذا المهرجان.
من جانبها تقول المواطنة فاطمة العنبري: "لقد حضرت من المنطقة الشرقية لرؤية التراث عن كثب، وإنني سعيدة بهذا التغير الكبير الذي طرأ على المهرجان، فقد زرت المهرجان قبل عشر سنوات وشاهدت الفرق الشاسع والتقدم الكبير من ناحية زيادة عدد الأجنحة ومشاركة الوزارات وإدخال وسائل الترفيه والمتعة كما سررت بنظافة الطرقات والممرات التي تؤدي إلى الأجنحة.
فيما تقول المواطنة مريم الفرساني إحدى مسؤولات الحرف اليدوية شاركت في المهرجان لأول مرة وشهدت فيه نقلة نوعية لمشاركة الحرفيات وتنوعهم، ويعد هذا العام عام المرأة بما قدمته من صور رائعة نقلت التراث عبر السنين بصورة راقية لهذا المهرجان ففي الماضي كان لا يتعدى عدد الحرفيات في القسم النسائي 5 حرفيات أما هذا العام فقد تجاوزت عدد الحرفيات 80 حرفية صنعن التراث والحرف اليدوية أمام الزائرات بكل مهنية.