الجزائر - علي إحسان جام (الأناضول) : استكملت وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، أعمال ترميم مسجد "كتشاوة" في الجزائر، والذي بني في عهد الدولة العثمانية، ويعدّ رمزًا لعلاقات الصداقة التركية الجزائرية الممتدّة إلى 500 عام.
وتختلف الرويات التاريخية حول تاريخ إنشاء مسجد كتشاوة في منطقة قصبة المعروفة باسم "المدينة القديمة" بالعاصمة الجزائر، بين القرنين السادس عشر والسابع عشر.
وقد استُخدم هذا الصرح التاريخي كمستودع للسلاح، ومسكن لرؤساء الأساقفة، إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد حتى تدميره في عام 1844.
وبعد تدميره، أنشئت مكانه كاتدرائية، بقيت مفتوحة حتى استقلال الجزائرعن فرنسا في 1962، ليتم لاحقًا إعادتها إلى أصلها الحقيقي أي إلى المسجد، الذي تحوّل إلى أحد رموز استقلال البلاد.
غير أن مسجد كتشاوة، أغلق أبوابه أمام المصلين عام 2007، بعد زلزال ضرب المنطقة. وباشرت تركيا بأعمال ترميمه في 2013، عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر.
رمز لعلاقات الصداقة التركية الجزائرية الممتدة لـ٥٠٠ عام - الأناضول
وأشرفت وكالة التعاون والتنسيق، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، على أعمال ترميم المسجد، بفريق مختص وهيئة أكاديمية، وحرفيين ماهرين في فن التخطيط والنقش.
وأشرف على أعمال الرسم والكتابة، الخطاط التركي الشهير حسين قوطلو، الذي حظي بجائزة الرئاسة التركية للثقافة والفن 2016، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
المؤرّخ التركي المعروف البروفيسور "إلبير أورتايلي"، أجرى مؤخرًا جولة داخل المسجد العثماني التاريخي، وأعرب - في حديث للأناضول - عن ترحيبه بانتهاء أعمال الترميم والصيانة.
وقال أورتايلي إن ترميم مسجد "كتشاوة"، يعدّ مساهمة هامة للتاريخين التركي والجزائري، وتمنى تنفيذ الإجراءات ذاتها في قصر "حسن باشا" القريب من المسجد.
وشُيّد قصر "حسن باشا" عام 1796 بأمر من الباشا بابا حسن، في فترة حكم الباي محمد الكبير للجزائر العاصمة.
من جهته، أعرب الكاتب التركي المختص في التاريخ البروفيسور "إحسان ثريا صرما"، عن امتنانه حيال ترميم سلطات بلاده للمسجد الذي تحوّل في وقت سابق إلى كاتدرائية إبان الاحتلال الفرنسي.
وهنأ صرما وكالة التعاون والتنسيق التركية بسبب حرصها على إعادة إعمار وترميم المسجد، داعيًا إلى مواصلة هذه الاجراءات.
أمّا المؤّرخ التركي البروفيسور "إدريس بُستان"، فقال إنه زار المسجد قبل حوالي 8 أعوام، وكان حينها يعكس آثار الفرنسيين وتنعدم فيه الملامح الإسلامية.
بدوره، أشار مدير برامج وكالة التعاون والتنسيق التركية في الجزائر "أروهان أيدن"، إن مسجد "كتشاوة" مُدرج ضمن قائمة قائمة التراث الثقافي العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وقال أيدن إن أعمال الترميم التي استمرت حوالي 3 أعوام في المسجد، جرت بموافقة من المؤسسات الجزائرية المعنية، وتحت إشراء مهندسين وعلماء آثار جزائريين.
وشدّد على أن الشعب الجزائري يهتم عن كثب بمسجد "كتشاوة"، ويعتبره أحد رموز الاستقلال، وينتظر افتتاحه بفارخ الصبر.
وتعدّ "تيكا"، التي تأسست في 1992، راعيًا ومنسقًا رئيسيًا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.
ومنذ 2002، زادت "تيكا" من فعالياتها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي نفذتها خارج البلاد مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياساتها الخارجية.
وتختلف الرويات التاريخية حول تاريخ إنشاء مسجد كتشاوة في منطقة قصبة المعروفة باسم "المدينة القديمة" بالعاصمة الجزائر، بين القرنين السادس عشر والسابع عشر.
وقد استُخدم هذا الصرح التاريخي كمستودع للسلاح، ومسكن لرؤساء الأساقفة، إبان الاحتلال الفرنسي للبلاد حتى تدميره في عام 1844.
وبعد تدميره، أنشئت مكانه كاتدرائية، بقيت مفتوحة حتى استقلال الجزائرعن فرنسا في 1962، ليتم لاحقًا إعادتها إلى أصلها الحقيقي أي إلى المسجد، الذي تحوّل إلى أحد رموز استقلال البلاد.
غير أن مسجد كتشاوة، أغلق أبوابه أمام المصلين عام 2007، بعد زلزال ضرب المنطقة. وباشرت تركيا بأعمال ترميمه في 2013، عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الجزائر.
رمز لعلاقات الصداقة التركية الجزائرية الممتدة لـ٥٠٠ عام - الأناضول
وأشرفت وكالة التعاون والتنسيق، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، على أعمال ترميم المسجد، بفريق مختص وهيئة أكاديمية، وحرفيين ماهرين في فن التخطيط والنقش.
وأشرف على أعمال الرسم والكتابة، الخطاط التركي الشهير حسين قوطلو، الذي حظي بجائزة الرئاسة التركية للثقافة والفن 2016، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية.
المؤرّخ التركي المعروف البروفيسور "إلبير أورتايلي"، أجرى مؤخرًا جولة داخل المسجد العثماني التاريخي، وأعرب - في حديث للأناضول - عن ترحيبه بانتهاء أعمال الترميم والصيانة.
وقال أورتايلي إن ترميم مسجد "كتشاوة"، يعدّ مساهمة هامة للتاريخين التركي والجزائري، وتمنى تنفيذ الإجراءات ذاتها في قصر "حسن باشا" القريب من المسجد.
وشُيّد قصر "حسن باشا" عام 1796 بأمر من الباشا بابا حسن، في فترة حكم الباي محمد الكبير للجزائر العاصمة.
من جهته، أعرب الكاتب التركي المختص في التاريخ البروفيسور "إحسان ثريا صرما"، عن امتنانه حيال ترميم سلطات بلاده للمسجد الذي تحوّل في وقت سابق إلى كاتدرائية إبان الاحتلال الفرنسي.
وهنأ صرما وكالة التعاون والتنسيق التركية بسبب حرصها على إعادة إعمار وترميم المسجد، داعيًا إلى مواصلة هذه الاجراءات.
أمّا المؤّرخ التركي البروفيسور "إدريس بُستان"، فقال إنه زار المسجد قبل حوالي 8 أعوام، وكان حينها يعكس آثار الفرنسيين وتنعدم فيه الملامح الإسلامية.
بدوره، أشار مدير برامج وكالة التعاون والتنسيق التركية في الجزائر "أروهان أيدن"، إن مسجد "كتشاوة" مُدرج ضمن قائمة قائمة التراث الثقافي العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وقال أيدن إن أعمال الترميم التي استمرت حوالي 3 أعوام في المسجد، جرت بموافقة من المؤسسات الجزائرية المعنية، وتحت إشراء مهندسين وعلماء آثار جزائريين.
وشدّد على أن الشعب الجزائري يهتم عن كثب بمسجد "كتشاوة"، ويعتبره أحد رموز الاستقلال، وينتظر افتتاحه بفارخ الصبر.
وتعدّ "تيكا"، التي تأسست في 1992، راعيًا ومنسقًا رئيسيًا لمشاريع خيرية كثيرة تنفذها تركيا في مناطق مختلفة من العالم.
ومنذ 2002، زادت "تيكا" من فعالياتها وانتشارها بحملات المساعدات التنموية التي نفذتها خارج البلاد مع ارتفاع مستوى التقدم في تركيا والانفتاح الذي حققته الحكومة في سياساتها الخارجية.