بريدة - د. عبدالله المسند (كون) : الزلازل التكتونية تقع فجأة دون مقدمات، أو مؤشرات تُمكن الإنسان من التصرف والهروب ولو قبل حدوثها ببضع دقائق، والزلازل ليست كالحوادث الفلكية يمكن حسابها، و لا التقلبات الجوية يمكن التنبؤ بها، بل وليست كثوران البراكين والتي ـ إلى حد ما ـ يمكن التنبؤ بانفجارها حال كونها نشطة.
وحتى الآن لا توجد تجارب علمية تؤكد الصلة بين سلوك الحيوانات وقرب حدوث الزلزال، والمسألة لا تعدو كونها قصصاً وأساطير، وإن صحت فإنها حادثة عين، سببها عامل غير الزلزال، ولو كانت الحيوانات، أو بعضها تستشعر الزلزال قبل وقوعه لالتفت علماء الزلازل لتلك الغريزة، ووظفوها، فجنبوا الناس المخاطر والمهالك، ولو كانت القصص التي تُروى، وتُنقل عن إحساس الحيوانات، واستشعارها بقدوم الخطر قبل وقوعه بيومين زعموا، أو حتى ساعتين ظنوا، أو حتى بدقيقتين صحيحة؛ لقام العلماء بمراقبة الحيوانات عبر كامرات ذكية، وتقنيات رياضية، على مدار الساعة، وتحليل سلوكها آلياً وبشرياً، حتى تُطلق التحذيرات قبل حدوث الزلزال ولو بدقيقتين ففيها نجاة لمئات الأرواح بإذن الله.
أما وأن المسألة لم تثبت علمياً، ولم تُنقل شرعياً، ولم تُستشعر حسياً؛ فإن القول بهذا مجانب للصواب، وما حصل عبر التاريخ من حوادث غريبة للحيوانات أو بعضها ـ زعموا ـ قبل حدوث الزلزال فإن صحت؛ فهي حوادث ليس لها علاقة بالزلزال، وإلا لتكررت الحالات والمشاهد قبيل كل زلزال، وانتفع الناس منها، لأن الحيوانات ليست مزاجية التصرف، ثم إن مئات الحيوانات تلقى حتفها، وتنفق جراء الزلازل.
وفي هذه المناسبة أقول أعطوا الحيوانات حجمها الحقيقي، إذ خلقها الله تعالى بقدرات محدودة ... نعم تتفوق على الإنسان في بعض الحواس، ولكن لا يعني ذلك أن نجعل قدراتها مطلقة، لدرجة أن يقال إن بعضها يعلم عن الزلزال قبل حدوثه بيومين!! أو حتى ساعتين!! بل بعض المتخصصين في الجيولوجيا ـ مع الأسف ـ يقول بربع ساعة وهذا غير منطقي ولا علمي، وإلا لرأينا اليابانيين يحمل كل واحد منهم دجاجة بيده اليمنى! وضفدعاً بيده اليسرى! كصفارة إنذار متقدمة تقيه شر الزلزال، ولرأينا الصينين يجعلون من الحيوانات الخط المتقدم في الإنذار المبكر من الزلازل ... وهل سمعتم يوماً ما أن دولة من الدول أخلت مدينة برمتها جراء مؤشرات حيوانية!!؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يزال بعض الناس يعتقد أن لدى العلماء المختصين بالزلازل، وجهات الرصد الزلزالي قدره على معرفة وقت، وموعد حدوث الزلزال، على غرار معرفة علماء الفلك وقت الحوادث الفلكية كالكسوف والخسوف، أو توقع علماء الأرصاد عن الحالة الجوية، وهذا محال .. فإن الوضع يختلف جملة وتفصيلاً فيما يتعلق بحدوث الزلزال الذي لا يعلم وقته، وحجمه، وعمقه، ومكانه، إلا الله سبحانه وتعالى .. هذا والله أعلم.
وحتى الآن لا توجد تجارب علمية تؤكد الصلة بين سلوك الحيوانات وقرب حدوث الزلزال، والمسألة لا تعدو كونها قصصاً وأساطير، وإن صحت فإنها حادثة عين، سببها عامل غير الزلزال، ولو كانت الحيوانات، أو بعضها تستشعر الزلزال قبل وقوعه لالتفت علماء الزلازل لتلك الغريزة، ووظفوها، فجنبوا الناس المخاطر والمهالك، ولو كانت القصص التي تُروى، وتُنقل عن إحساس الحيوانات، واستشعارها بقدوم الخطر قبل وقوعه بيومين زعموا، أو حتى ساعتين ظنوا، أو حتى بدقيقتين صحيحة؛ لقام العلماء بمراقبة الحيوانات عبر كامرات ذكية، وتقنيات رياضية، على مدار الساعة، وتحليل سلوكها آلياً وبشرياً، حتى تُطلق التحذيرات قبل حدوث الزلزال ولو بدقيقتين ففيها نجاة لمئات الأرواح بإذن الله.
أما وأن المسألة لم تثبت علمياً، ولم تُنقل شرعياً، ولم تُستشعر حسياً؛ فإن القول بهذا مجانب للصواب، وما حصل عبر التاريخ من حوادث غريبة للحيوانات أو بعضها ـ زعموا ـ قبل حدوث الزلزال فإن صحت؛ فهي حوادث ليس لها علاقة بالزلزال، وإلا لتكررت الحالات والمشاهد قبيل كل زلزال، وانتفع الناس منها، لأن الحيوانات ليست مزاجية التصرف، ثم إن مئات الحيوانات تلقى حتفها، وتنفق جراء الزلازل.
وفي هذه المناسبة أقول أعطوا الحيوانات حجمها الحقيقي، إذ خلقها الله تعالى بقدرات محدودة ... نعم تتفوق على الإنسان في بعض الحواس، ولكن لا يعني ذلك أن نجعل قدراتها مطلقة، لدرجة أن يقال إن بعضها يعلم عن الزلزال قبل حدوثه بيومين!! أو حتى ساعتين!! بل بعض المتخصصين في الجيولوجيا ـ مع الأسف ـ يقول بربع ساعة وهذا غير منطقي ولا علمي، وإلا لرأينا اليابانيين يحمل كل واحد منهم دجاجة بيده اليمنى! وضفدعاً بيده اليسرى! كصفارة إنذار متقدمة تقيه شر الزلزال، ولرأينا الصينين يجعلون من الحيوانات الخط المتقدم في الإنذار المبكر من الزلازل ... وهل سمعتم يوماً ما أن دولة من الدول أخلت مدينة برمتها جراء مؤشرات حيوانية!!؟
هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يزال بعض الناس يعتقد أن لدى العلماء المختصين بالزلازل، وجهات الرصد الزلزالي قدره على معرفة وقت، وموعد حدوث الزلزال، على غرار معرفة علماء الفلك وقت الحوادث الفلكية كالكسوف والخسوف، أو توقع علماء الأرصاد عن الحالة الجوية، وهذا محال .. فإن الوضع يختلف جملة وتفصيلاً فيما يتعلق بحدوث الزلزال الذي لا يعلم وقته، وحجمه، وعمقه، ومكانه، إلا الله سبحانه وتعالى .. هذا والله أعلم.
هل السعودية بمنأى عن الزلازل؟