برلين / المانيا / بيرغيته أوستيرات (دويتشه ﭭيله) : في فصل الخريف تتغير ألوان أوراق الشجر وتتحول الغابات والمتنزهات إلى بحر من الألوان. لكنه سرعان ما يختفي بعد بضعة أسابيع. فلماذا؟ الأوراق لونها أخضر.
الأوراق لونها أخضر. حتى الطفل يدرك هذا الأمر. ومع ذلك، ينطبق هذا على فصلي الربيع والصيف فقط. لكن في الخريف تصبح كل الأوراق فجأة بنية أو حمراء أو صفراء. لكن من أين تأتي هذه الألوان الزاهية؟
الكلوروفيل هو المادة الخضراء التي تكسب النباتات لونها الأخضر، وهو المسؤول عن عملية التمثيل الضوئي وأيضاً عن تحويل النبتة للسكر من الضوء والماء وثاني أكسيد الكربون. ويمكن تشبيه الكلوروفيل بالدم في جسم الإنسان.
عندما يقصر طول اليوم ويبرد الطقس أكثر، تدرك الشجرة أن الوقت قد حان للتحضير لفصل الشتاء. لذلك يتحلل الكلوروفيل ببطء وتتخزن مكوناته في الفروع وفي الجذع.
لا تحتوي الورقة على الكلوروفيل فحسب، بل أيضاً على الصبغات الصفراء والحمراء. لكن اللون الأخضر يغطي عادة الألوان الأخرى. فإذا ما اختفى الكلوروفيل، تظهر فجأة الألوان الأخرى.
الكاروتين يلون الأوراق باللون الأصفر الذهبي أو البرتقالي، فيما يعيطها الأنثوسيانين اللون الأحمر. أما العفص في الأوراق فهي المسؤولة عن اللون البني. لكن هذه الصبغة لا يمكن رؤيتها إلا عندما لا تغطي الأوراق الخضراء كل شيء.
عندما تستنفد الشجرة كامل الكلوروفيل في أوراقها، تنتهي مهمة الأوراق. فتتشكل طبقة بين الفرع والورق تقطع إمدادات المياه والمواد المغذية عن الأوراق، لتبدأ بالتساقط.
تتعقن الأوراق المتساقطة وتتحلل بسبب البكتيريا والفطريات. بعدها تتحول إلى مواد غذائية قيمة تغطي التربة وتظل هناك لغاية الربيع. لكن في المدينة لا يمكن لجموع الأوراق المتساقطة أن تتحلل. لذلك يجب إزالتها وجمعها.
تحتوي خلايا الأوراق على الكثير من الماء. وعندما يشتد برد الشتاء، تتجمد المياه وتتحول إلى بلورات ثلجية. فبدونها تموت الأوراق.
برد الشتاء في ألمانيا قارس، وهو ما تشعر به الأشجار أيضاً. فعندما تتجمد المياه، لا يتبقى لهم أي ماء سائل لعملية التمثيل الضوئي، ما يعني أنه لم تعد هناك حاجة لها. تبقى الأشجار عارية كما في الصورة وتنتظر حتى تطول الأيام أكثر ويصير الطقس أكثر دفئاً. بعدها يمكنها أن تنتج الأوراق والتمثيل الضوئي من جديد.
لكن الأمر مختلف في منطقة حوض الأمازون، فالأشجار هناك دائمة الخضرة. وبما أن الطقس في المناطق الاستوائية ليس بارداً للغاية، فإن المياه بدورها لا تتجمد. لذلك لا تضطر الأشجار للدخول في سبات شتوي وتحافظ بذلك على مدار السنة على أورقها وأيضاً على مخزون الكلوروفيل، ما يعني أن ألوانها لا تتغير مثلما هو الحال عند أشجار ألمانيا.
الأوراق لونها أخضر. حتى الطفل يدرك هذا الأمر. ومع ذلك، ينطبق هذا على فصلي الربيع والصيف فقط. لكن في الخريف تصبح كل الأوراق فجأة بنية أو حمراء أو صفراء. لكن من أين تأتي هذه الألوان الزاهية؟
الكلوروفيل هو المادة الخضراء التي تكسب النباتات لونها الأخضر، وهو المسؤول عن عملية التمثيل الضوئي وأيضاً عن تحويل النبتة للسكر من الضوء والماء وثاني أكسيد الكربون. ويمكن تشبيه الكلوروفيل بالدم في جسم الإنسان.
عندما يقصر طول اليوم ويبرد الطقس أكثر، تدرك الشجرة أن الوقت قد حان للتحضير لفصل الشتاء. لذلك يتحلل الكلوروفيل ببطء وتتخزن مكوناته في الفروع وفي الجذع.
لا تحتوي الورقة على الكلوروفيل فحسب، بل أيضاً على الصبغات الصفراء والحمراء. لكن اللون الأخضر يغطي عادة الألوان الأخرى. فإذا ما اختفى الكلوروفيل، تظهر فجأة الألوان الأخرى.
الكاروتين يلون الأوراق باللون الأصفر الذهبي أو البرتقالي، فيما يعيطها الأنثوسيانين اللون الأحمر. أما العفص في الأوراق فهي المسؤولة عن اللون البني. لكن هذه الصبغة لا يمكن رؤيتها إلا عندما لا تغطي الأوراق الخضراء كل شيء.
عندما تستنفد الشجرة كامل الكلوروفيل في أوراقها، تنتهي مهمة الأوراق. فتتشكل طبقة بين الفرع والورق تقطع إمدادات المياه والمواد المغذية عن الأوراق، لتبدأ بالتساقط.
تتعقن الأوراق المتساقطة وتتحلل بسبب البكتيريا والفطريات. بعدها تتحول إلى مواد غذائية قيمة تغطي التربة وتظل هناك لغاية الربيع. لكن في المدينة لا يمكن لجموع الأوراق المتساقطة أن تتحلل. لذلك يجب إزالتها وجمعها.
تحتوي خلايا الأوراق على الكثير من الماء. وعندما يشتد برد الشتاء، تتجمد المياه وتتحول إلى بلورات ثلجية. فبدونها تموت الأوراق.
برد الشتاء في ألمانيا قارس، وهو ما تشعر به الأشجار أيضاً. فعندما تتجمد المياه، لا يتبقى لهم أي ماء سائل لعملية التمثيل الضوئي، ما يعني أنه لم تعد هناك حاجة لها. تبقى الأشجار عارية كما في الصورة وتنتظر حتى تطول الأيام أكثر ويصير الطقس أكثر دفئاً. بعدها يمكنها أن تنتج الأوراق والتمثيل الضوئي من جديد.
لكن الأمر مختلف في منطقة حوض الأمازون، فالأشجار هناك دائمة الخضرة. وبما أن الطقس في المناطق الاستوائية ليس بارداً للغاية، فإن المياه بدورها لا تتجمد. لذلك لا تضطر الأشجار للدخول في سبات شتوي وتحافظ بذلك على مدار السنة على أورقها وأيضاً على مخزون الكلوروفيل، ما يعني أن ألوانها لا تتغير مثلما هو الحال عند أشجار ألمانيا.