باريس - جون أيرش (رويترز) - حين قال مبعوث إسرائيل لمندوبي الدول أعضاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) في يوليو تموز الماضي إن إصلاح السباكة في مرحاضه أهم من أحدث قرار اتخذوه سلط ذلك الضوء على تأثير الخلافات الجيوسياسية على عمل المنظمة.
وأيا كان من سيفوز بمنصب المدير العام للمنظمة خلفا لإيرينا بوكوفا في الأسبوع المقبل فإنه سيكون عليه مهمة أن يعيد للمنظمة مكانتها. أقيمت المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية لكنها أصبحت مكبلة بشكل متزايد بسبب الخصومات الإقليمية ونقص التمويل.
ومن بين الإنجازات التي حققتها يونسكو إدراج مواقع على قائمة التراث العالمي مثل جزر جالاباجوس وأضرحة تمبكتو التي أعادت يونسكو بناءها بعد أن دمرها إسلاميون متشددون.
لكن في علامة على مدى تدهور العلاقات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقادة العالم الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن يونسكو تروج ”لتاريخ زائف“.
وعلى غرار كارمل شاما هكوهين مندوب إسرائيل لدى المنظمة الذي يتسم بالصراحة الشديدة كان نتنياهو يشير إلى قرار يونسكو تصنيف الخليل وكهف البطاركة والمسجد الإبراهيمي، ”موقع تراث عالمي فلسطيني في خطر“.
لكن العداء بين إسرائيل والفلسطينيين هو جزء فقط من حقل الألغام المؤلف من قضايا معقدة وبالغة الحساسية الذي تضطر المنظمة للخوض فيه عند إصدارها لقراراتها.
هددت اليابان على سبيل المثال بحجز مبالغ مستحقة للمنظمة في 2016 بعد أن ضمت يونسكو وثائق قدمتها الصين عن مذبحة نانجينغ التي وقعت عام 1937 في برنامج ”ذاكرة العالم“.
وتعقد المنظمة، ومقرها باريس، اجتماعا لمجلسها التنفيذي في التاسع من أكتوبر تشرين الأول لبدء التصويت على من يشغل منصب مديرها العام من بين سبعة مرشحين.
وتقدمت أذربيجان والصين ومصر وفرنسا ولبنان وقطر وفيتنام بمرشحين دون وجود مرشح محدد له الحظ الأوفر في الفوز.
وساء وضع يونسكو في 2011 عندما ألغت الولايات المتحدة مساهمتها الكبيرة في ميزانيتها احتجاجا على قرارها منح الفلسطينيين عضوية كاملة فيها مما أجبرها على تقليص برامجها ووقف عمليات التوظيف.
وقال سفير أوروبي سابق لدى يونسكو ”إنها منظمة حادت عن مهمتها لتصبح ساحة تنعكس فيها الخلافات التي تحدث في أماكن أخرى ويترجم ذلك إلى اختطاف سياسي ومالي“.
قرعة
تعهد كل المرشحين بإعادة هيكلة كاملة للمنظمة وبالاستقلالية عن دولهم الأصلية.
وتقول فرنسا والصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن، إن المنظمة بحاجة إلى ”قيادة قوية لا يمكن أن تأتي إلا بدعم من قوة كبرى“.
ولدى المرشح الصيني تشيان تانغ ما يقرب من 25 سنة من الخبرة في يونسكو. ويتسق مسعاه لقيادة المنظمة مع الدبلوماسية الناعمة التي تنتهجها بكين على الرغم من أن عواصم غربية قلقة من سيطرة الصين على منظمة تحدد سياسات الإنترنت والإعلام.
وتحظى وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولي بدعم الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون. لكن ترشيحها في اللحظة الأخيرة أثار غضب دول عربية، وخاصة مصر، التي تعتقد أنها الأحق بقيادة المنظمة هذه المرة.
وتواجه الدول العربية اختبارات سياسية بدورها. ويبرز تقدمها بثلاثة مرشحين غياب الوحدة فيما بينها وهو الأمر الذي أشارت مرشحة مصر مشيرة خطاب إلى أنه يضع المساعي العربية في موقف حرج.
وفي ذات الوقت يبدو أن الأزمة التي تفجرت بين قطر ودول عربية، وصفت الدوحة بأنها داعمة للإرهاب، ربما أضرت بفرص المرشح القطري وهو وزير الثقافة السابق حمد بن عبد العزيز الكواري.
وسيجرى التصويت على خمس جولات بحد أقصى. وإذا تساوت الأصوات التي يحصل عليها المرشحان النهائيان فستقام قرعة.
وأيا كان من سيفوز بمنصب المدير العام للمنظمة خلفا لإيرينا بوكوفا في الأسبوع المقبل فإنه سيكون عليه مهمة أن يعيد للمنظمة مكانتها. أقيمت المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية لكنها أصبحت مكبلة بشكل متزايد بسبب الخصومات الإقليمية ونقص التمويل.
ومن بين الإنجازات التي حققتها يونسكو إدراج مواقع على قائمة التراث العالمي مثل جزر جالاباجوس وأضرحة تمبكتو التي أعادت يونسكو بناءها بعد أن دمرها إسلاميون متشددون.
لكن في علامة على مدى تدهور العلاقات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقادة العالم الشهر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن يونسكو تروج ”لتاريخ زائف“.
وعلى غرار كارمل شاما هكوهين مندوب إسرائيل لدى المنظمة الذي يتسم بالصراحة الشديدة كان نتنياهو يشير إلى قرار يونسكو تصنيف الخليل وكهف البطاركة والمسجد الإبراهيمي، ”موقع تراث عالمي فلسطيني في خطر“.
لكن العداء بين إسرائيل والفلسطينيين هو جزء فقط من حقل الألغام المؤلف من قضايا معقدة وبالغة الحساسية الذي تضطر المنظمة للخوض فيه عند إصدارها لقراراتها.
هددت اليابان على سبيل المثال بحجز مبالغ مستحقة للمنظمة في 2016 بعد أن ضمت يونسكو وثائق قدمتها الصين عن مذبحة نانجينغ التي وقعت عام 1937 في برنامج ”ذاكرة العالم“.
وتعقد المنظمة، ومقرها باريس، اجتماعا لمجلسها التنفيذي في التاسع من أكتوبر تشرين الأول لبدء التصويت على من يشغل منصب مديرها العام من بين سبعة مرشحين.
وتقدمت أذربيجان والصين ومصر وفرنسا ولبنان وقطر وفيتنام بمرشحين دون وجود مرشح محدد له الحظ الأوفر في الفوز.
وساء وضع يونسكو في 2011 عندما ألغت الولايات المتحدة مساهمتها الكبيرة في ميزانيتها احتجاجا على قرارها منح الفلسطينيين عضوية كاملة فيها مما أجبرها على تقليص برامجها ووقف عمليات التوظيف.
وقال سفير أوروبي سابق لدى يونسكو ”إنها منظمة حادت عن مهمتها لتصبح ساحة تنعكس فيها الخلافات التي تحدث في أماكن أخرى ويترجم ذلك إلى اختطاف سياسي ومالي“.
قرعة
تعهد كل المرشحين بإعادة هيكلة كاملة للمنظمة وبالاستقلالية عن دولهم الأصلية.
وتقول فرنسا والصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن، إن المنظمة بحاجة إلى ”قيادة قوية لا يمكن أن تأتي إلا بدعم من قوة كبرى“.
ولدى المرشح الصيني تشيان تانغ ما يقرب من 25 سنة من الخبرة في يونسكو. ويتسق مسعاه لقيادة المنظمة مع الدبلوماسية الناعمة التي تنتهجها بكين على الرغم من أن عواصم غربية قلقة من سيطرة الصين على منظمة تحدد سياسات الإنترنت والإعلام.
وتحظى وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولي بدعم الرئيس الفرنسي الشاب إيمانويل ماكرون. لكن ترشيحها في اللحظة الأخيرة أثار غضب دول عربية، وخاصة مصر، التي تعتقد أنها الأحق بقيادة المنظمة هذه المرة.
وتواجه الدول العربية اختبارات سياسية بدورها. ويبرز تقدمها بثلاثة مرشحين غياب الوحدة فيما بينها وهو الأمر الذي أشارت مرشحة مصر مشيرة خطاب إلى أنه يضع المساعي العربية في موقف حرج.
وفي ذات الوقت يبدو أن الأزمة التي تفجرت بين قطر ودول عربية، وصفت الدوحة بأنها داعمة للإرهاب، ربما أضرت بفرص المرشح القطري وهو وزير الثقافة السابق حمد بن عبد العزيز الكواري.
وسيجرى التصويت على خمس جولات بحد أقصى. وإذا تساوت الأصوات التي يحصل عليها المرشحان النهائيان فستقام قرعة.