الدمام (واس) : رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز نائب أمير المنطقة الشرقية اليوم، "الملتقى السادس للجمعية الأمريكية لعلم الأورام 2017"، وذلك في فندق المريديان بمحافظة الخبر، ويستمر لمدة يومين.
واستهل الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الملتقى الدكتور هاني الهاشمي، كلمة أكد فيها أهمية الملتقى، الذي يسهم في تبادل الخبرات العلمية والتعرف على المزيد من المفاهيم المتكاملة في مجال مكافحة أورام السرطان، وتعزيز برامج التوعية الصحية والوقائية والكشف المبكر، وسبل العلاج في دول المنطقة والعالم، معبراً عن فخره واعتزازه بالتنظيم السنوي لهذا الحدث العالمي السنوي من قبل مستشفى الملك فهد التخصصي الدمام.
وأكد الدكتور الهاشمي، أهمية التعاون في مجالات العلوم والأبحاث الطبية التخصصية كافة، مستعرضا النجاحات التي حققها المؤتمر خلال السنوات الماضية من خلال برنامجه العلمي وتعدد التخصصات المطروحة في الجلسات وورش العمل التي تلبي احتياجات المعنيين بمتابعة وعلاج مرضى السرطان، مبيناً أن المؤتمر يشارك فيه 41 متحدثاً، يتضمن جلسات علمية يناقش فيها المتخصصون مواضيع تتمحور عن آخر المستجدات العلمية العالمية والتطورات الطبية الحديثة في مجال علاج أورام السرطان، وأمراض الدم في مراكز الأبحاث والمؤسسات الصحية الأمريكية المختصة في تشخيص وعلاج الأورام.
بعد ذلك ألقى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك، كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر يحضره نخبة من الأطباء المختصين في مجال تشخيص وعلاج الأورام، حيث يستعرض المؤتمر أحدث الأبحاث والدراسات التي صدرت من المراكز والمؤسسات الصحية الأمريكية، وتهدف إلى نقل ما توصلت إليه تلك الأبحاث والدراسات للأطباء في مملكتنا الغالية.
وأشار إلى أن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من دعم للقطاع الصحي في وطننا الغالي لهو خير دليل على اهتمامهم بصحة المواطن، حيث سخرت الإمكانيات وخصصت الميزانيات الضخمة وأدخلت أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة لخدمة المواطن، وهو ما جعل المسؤولية كبيرة على جميع العاملين في هذا القطاع ليكونوا عند تطلعات القيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ.
بعدها ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد العوهلي، كلمة قال فيها "أنه وبالرغم التطور الملحوظ في القطاع الصحي والإمكانيات المتاحة التي أسهمت في تحسن مستوى الوعي الصحي لدى الفرد، وما تحقق من إنجازات نوعية أدت إلى تطوير وسائل التشخيص المبكر، وتحسين خيارات العلاج لأمراض الأورام، إلا أنها تظل الهاجس المؤرق الذي أثر على كثير من الأسر خلال عقود من الزمن حتى باتت اليوم أشد فتكا وتهديدا للنمو البشري والتنمية المستدامة، لا سيما وأن هذه الأمراض تعد في مقدمة أسباب الوفيات حول العالم وفق تقديرات الصحة العالمية الرسمية وذلك ما اجتمعنا لأجل استكماله اليوم في أعمال الملتقى، وآخر مستجدات الجمعية الأمريكية لعلم الأورام 2017م لما ينعكس إيجابا على النهوض العلمي لمجال علاج الأورام لمواجهة التحديات الصحية الكبرى على المستويين الإقليمي والعالمي وتجويد نوعية الحياة للأشخاص الذي يعانون من أمراض الأورام.
وأكد الدكتور العوهلي، أن الوضع المحزن والمهدد لحياة الملايين يجعلنا نتكاتف جنبا إلى جنب من مختلف النخب الطبية والمراكز البحثية أمام تحدياته بغية استحداث برامج وأنظمة أكثر تطورا للوقاية منه وعلاجه، منوها باستيعاب المملكة لحجم المخاطر الناجمة عن أمراض الأورام الذي يواجهها المجتمع الدولي بأطيافه حيث تعمل الدولة وقياداتها ـ حفظهم الله ـ جاهدة للحد من الأمراض السارية وآثارها السلبية على القوى البشرية.
فيما ألقى رئيس المجلس الاستشاري لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عصام المهيدب، كلمة أكد فيها أن المملكة ممثلة بوزارة الصحة لا تألوا جهدا من تسخير الإمكانيات الكبيرة لدعم أبحاث الأورام بشكل متواصل وذلك بغية التوصل لأحدث السبل العلاجية الناجحة، حيث أنه بفضل من الله عز وجل أحرزت الأبحاث تقدما كبيرا أدى إلى تطوير وسائل التشخيص المبكر لمرض السرطان كما ساعدت في تحسين خيارات العلاج للمصابين، مما أسهم في منحهم حياة أفضل بإذن الله، ولهذا جاء تنظيم هذا المؤتمر الهادف الذي يجسد أحد الروافد المهمة في دعم نتائج البحوث النهائية التي توصلت إليها الدراسات السريرية في مجال تشخيص وعلاج الأورام، ومدى استجابتها وفعاليتها، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث الأبحاث العلمية ومناقشتها.
عقب ذلك ألقى راعي الحفل سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، كلمة استهلها بالترحيب بالحضور والمشاركين في الملتقى السنوي للجمعية الأمريكية للأورام الذي تحتضنه المنطقة الشرقية للعام السادس على التوالي، بهدف إثراء وتطوير العملية العلاجية في علم الأورام، ويشكل فرصة حقيقية للمتابعين والمهتمين في المملكة وخارجها.
ونوه سموه، بأن قيادة هذه البلاد أولت ومنذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى عهدنا الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - القطاع الصحة اهتماما بالغا، إيقانا منها بأن الإنسان السليم، قادر على البناء والعطاء والبذل، ومتى ما فتكت به الأمراض، وتمكنت من جسده فإنه يصبح عاجزا عن العطاء، ويتحول من شخص منتج، إلى باحث عن الرعاية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية، حرص الدولة - أيدها الله - على دعم قطاع البحث العلمي إذ أولته اهتماما منقطع النظير، خاصة في مجال العلوم الطبية، لما لذلك من أثر لا يقف عند مواطني هذه البلاد فحسب، بل يمتد ليشمل العالم أجمع، لافتاً سموه إلى أن المملكة أنشأت العديد من المراكز المهتمة بعلاج الأورام وأبحاثها، من أبرزها مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال الذي أنشئ في عام 1997م، وفق أحدث المواصفات ومعايير الجودة في مجال طب الأورام، وليضاهي أرقى مراكز أبحاث أورام الأطفال ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على صعيد مستوى العالم، حيث يستقبل المركز حاليا أكثر من 400 حالة سنوياً، من خلال برامج متخصصة في هذا المجال.
وأعرب سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، عن فخره واعتزازه بوجود مستشفى الملك فهد التخصصي بالمنطقة الشرقية، الذي عمل منذ إنشاءه على الحد من آثار أمراض الأورام، والبحث عن سبل خفضها، والتعاون مع مراكز البحوث العلمية على المستويين المحلي والدولي، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه، والاستفادة من رصيدها التراكمي من الخبرات في التعامل مع الأورام، وتوعية المجتمع بالتعامل معها، وإنشاء عدد من البرامج المتخصصة، التي نقف اليوم مشاركين في أحدها، فكل ذلك يأتي ضمن الجهود الحثيثة للدولة - أيدها الله - لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين.
وأشار سموه، إلى الفطرة الإنسانية السوية، والمنهج الرباني السليم، حيث أوصى الإنسان بالحفاظ على النفس البشرية، ومداواة الأمراض قبل الأعراض ليؤدي الإنسان الأمانة التي كلفه الله بها بإعمار الأرض، ولأن الجهود البشرية تظل قاصرة ومعرضة للخطأ والنقص، تأتي هذه الندوات التي تضم المختصين والمهتمين من شتى أرجاء العالم، لتسهم بمشيئة الله في إيجاد منصة للتكامل والتنسيق بين هذه الجهود، وتسهم في اختصار الزمن بالاطلاع على تجربة الآخرين، والاستفادة من فرضياتهم، لفتح آفاق واسعة للبحث العلمي، في مجال علاج الأورام، والاستفادة من نتائج مشروعات الأبحاث السريرية لما تشكله من أمل كبير في إيجاد العلاج بإذن الله، وكذلك تبادل المعلومات حول سجلات الأورام في الجهات المتخصصة في علاجها، للحد من آثار هذه الأورام، وصولاً إلى إيجاد العلاج الشافي بإذن الله.
و دعا سموه، إلى العمل على بناء الجسور مع الجمعيات الطبية المتخصصة لتكون سندا وعونا لهذه الجهود، وتسهم في تخفيف وطأة المرض على المصابين، وهذا لن يتم ما لم تكن هذه الجمعيات شريكا فاعلا في البحث على العلاج، وتوعية المجتمع بأهمية دعم هذه الأبحاث، وإنشاء الصناديق البحثية غير الربحية، والأوقاف المتخصصة في دعم هذه الأبحاث، طلبا للأجر من الله في دفع أذى المرض عن البشر والبشرية.
وفي ختام كلمته، أشاد سمو الأمير سعود بن نايف بمثل هذه المبادرات التي ستكون بإذن الله انطلاقا نحو تحقيق المزيد من المنجزات العلمية والطبية، متمنياً سموه أن ينعكس ما يطرح في هذا الملتقى على العمليات البحثية والعلاجية للأورام، مقدماً الشكر لمدير ومنسوبي مستشفى الملك فهد التخصصي على مبادرتهم، متطلعا سموه إلى مزيد من المبادرات التي تثري العمل الطبي والبحثي في المملكة، كما شكر سموه المحاضرين والمحاضرات الذي جادوا بعلمهم ووقتهم، وبإذن الله نلتقي كل عام على منجزات بحثية تتحقق، تضيف للإنسانية وتثري عالمنا، ليكون عالما أفضل.
وفي ختام الحفل، تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، درعين تذكاريين بهذه المناسبة.
واستهل الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى رئيس الملتقى الدكتور هاني الهاشمي، كلمة أكد فيها أهمية الملتقى، الذي يسهم في تبادل الخبرات العلمية والتعرف على المزيد من المفاهيم المتكاملة في مجال مكافحة أورام السرطان، وتعزيز برامج التوعية الصحية والوقائية والكشف المبكر، وسبل العلاج في دول المنطقة والعالم، معبراً عن فخره واعتزازه بالتنظيم السنوي لهذا الحدث العالمي السنوي من قبل مستشفى الملك فهد التخصصي الدمام.
وأكد الدكتور الهاشمي، أهمية التعاون في مجالات العلوم والأبحاث الطبية التخصصية كافة، مستعرضا النجاحات التي حققها المؤتمر خلال السنوات الماضية من خلال برنامجه العلمي وتعدد التخصصات المطروحة في الجلسات وورش العمل التي تلبي احتياجات المعنيين بمتابعة وعلاج مرضى السرطان، مبيناً أن المؤتمر يشارك فيه 41 متحدثاً، يتضمن جلسات علمية يناقش فيها المتخصصون مواضيع تتمحور عن آخر المستجدات العلمية العالمية والتطورات الطبية الحديثة في مجال علاج أورام السرطان، وأمراض الدم في مراكز الأبحاث والمؤسسات الصحية الأمريكية المختصة في تشخيص وعلاج الأورام.
بعد ذلك ألقى مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك، كلمة أشار فيها إلى أن المؤتمر يحضره نخبة من الأطباء المختصين في مجال تشخيص وعلاج الأورام، حيث يستعرض المؤتمر أحدث الأبحاث والدراسات التي صدرت من المراكز والمؤسسات الصحية الأمريكية، وتهدف إلى نقل ما توصلت إليه تلك الأبحاث والدراسات للأطباء في مملكتنا الغالية.
وأشار إلى أن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من دعم للقطاع الصحي في وطننا الغالي لهو خير دليل على اهتمامهم بصحة المواطن، حيث سخرت الإمكانيات وخصصت الميزانيات الضخمة وأدخلت أحدث التقنيات والأجهزة الطبية المتطورة لخدمة المواطن، وهو ما جعل المسؤولية كبيرة على جميع العاملين في هذا القطاع ليكونوا عند تطلعات القيادة الرشيدة ـ حفظها الله ـ.
بعدها ألقى المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور يزيد العوهلي، كلمة قال فيها "أنه وبالرغم التطور الملحوظ في القطاع الصحي والإمكانيات المتاحة التي أسهمت في تحسن مستوى الوعي الصحي لدى الفرد، وما تحقق من إنجازات نوعية أدت إلى تطوير وسائل التشخيص المبكر، وتحسين خيارات العلاج لأمراض الأورام، إلا أنها تظل الهاجس المؤرق الذي أثر على كثير من الأسر خلال عقود من الزمن حتى باتت اليوم أشد فتكا وتهديدا للنمو البشري والتنمية المستدامة، لا سيما وأن هذه الأمراض تعد في مقدمة أسباب الوفيات حول العالم وفق تقديرات الصحة العالمية الرسمية وذلك ما اجتمعنا لأجل استكماله اليوم في أعمال الملتقى، وآخر مستجدات الجمعية الأمريكية لعلم الأورام 2017م لما ينعكس إيجابا على النهوض العلمي لمجال علاج الأورام لمواجهة التحديات الصحية الكبرى على المستويين الإقليمي والعالمي وتجويد نوعية الحياة للأشخاص الذي يعانون من أمراض الأورام.
وأكد الدكتور العوهلي، أن الوضع المحزن والمهدد لحياة الملايين يجعلنا نتكاتف جنبا إلى جنب من مختلف النخب الطبية والمراكز البحثية أمام تحدياته بغية استحداث برامج وأنظمة أكثر تطورا للوقاية منه وعلاجه، منوها باستيعاب المملكة لحجم المخاطر الناجمة عن أمراض الأورام الذي يواجهها المجتمع الدولي بأطيافه حيث تعمل الدولة وقياداتها ـ حفظهم الله ـ جاهدة للحد من الأمراض السارية وآثارها السلبية على القوى البشرية.
فيما ألقى رئيس المجلس الاستشاري لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام عصام المهيدب، كلمة أكد فيها أن المملكة ممثلة بوزارة الصحة لا تألوا جهدا من تسخير الإمكانيات الكبيرة لدعم أبحاث الأورام بشكل متواصل وذلك بغية التوصل لأحدث السبل العلاجية الناجحة، حيث أنه بفضل من الله عز وجل أحرزت الأبحاث تقدما كبيرا أدى إلى تطوير وسائل التشخيص المبكر لمرض السرطان كما ساعدت في تحسين خيارات العلاج للمصابين، مما أسهم في منحهم حياة أفضل بإذن الله، ولهذا جاء تنظيم هذا المؤتمر الهادف الذي يجسد أحد الروافد المهمة في دعم نتائج البحوث النهائية التي توصلت إليها الدراسات السريرية في مجال تشخيص وعلاج الأورام، ومدى استجابتها وفعاليتها، إضافة إلى تسليط الضوء على أحدث الأبحاث العلمية ومناقشتها.
عقب ذلك ألقى راعي الحفل سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، كلمة استهلها بالترحيب بالحضور والمشاركين في الملتقى السنوي للجمعية الأمريكية للأورام الذي تحتضنه المنطقة الشرقية للعام السادس على التوالي، بهدف إثراء وتطوير العملية العلاجية في علم الأورام، ويشكل فرصة حقيقية للمتابعين والمهتمين في المملكة وخارجها.
ونوه سموه، بأن قيادة هذه البلاد أولت ومنذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى عهدنا الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - القطاع الصحة اهتماما بالغا، إيقانا منها بأن الإنسان السليم، قادر على البناء والعطاء والبذل، ومتى ما فتكت به الأمراض، وتمكنت من جسده فإنه يصبح عاجزا عن العطاء، ويتحول من شخص منتج، إلى باحث عن الرعاية.
وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية، حرص الدولة - أيدها الله - على دعم قطاع البحث العلمي إذ أولته اهتماما منقطع النظير، خاصة في مجال العلوم الطبية، لما لذلك من أثر لا يقف عند مواطني هذه البلاد فحسب، بل يمتد ليشمل العالم أجمع، لافتاً سموه إلى أن المملكة أنشأت العديد من المراكز المهتمة بعلاج الأورام وأبحاثها، من أبرزها مركز الملك فهد الوطني لأورام الأطفال الذي أنشئ في عام 1997م، وفق أحدث المواصفات ومعايير الجودة في مجال طب الأورام، وليضاهي أرقى مراكز أبحاث أورام الأطفال ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على صعيد مستوى العالم، حيث يستقبل المركز حاليا أكثر من 400 حالة سنوياً، من خلال برامج متخصصة في هذا المجال.
وأعرب سمو الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، عن فخره واعتزازه بوجود مستشفى الملك فهد التخصصي بالمنطقة الشرقية، الذي عمل منذ إنشاءه على الحد من آثار أمراض الأورام، والبحث عن سبل خفضها، والتعاون مع مراكز البحوث العلمية على المستويين المحلي والدولي، والاطلاع على آخر ما توصلت إليه، والاستفادة من رصيدها التراكمي من الخبرات في التعامل مع الأورام، وتوعية المجتمع بالتعامل معها، وإنشاء عدد من البرامج المتخصصة، التي نقف اليوم مشاركين في أحدها، فكل ذلك يأتي ضمن الجهود الحثيثة للدولة - أيدها الله - لتوفير الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين.
وأشار سموه، إلى الفطرة الإنسانية السوية، والمنهج الرباني السليم، حيث أوصى الإنسان بالحفاظ على النفس البشرية، ومداواة الأمراض قبل الأعراض ليؤدي الإنسان الأمانة التي كلفه الله بها بإعمار الأرض، ولأن الجهود البشرية تظل قاصرة ومعرضة للخطأ والنقص، تأتي هذه الندوات التي تضم المختصين والمهتمين من شتى أرجاء العالم، لتسهم بمشيئة الله في إيجاد منصة للتكامل والتنسيق بين هذه الجهود، وتسهم في اختصار الزمن بالاطلاع على تجربة الآخرين، والاستفادة من فرضياتهم، لفتح آفاق واسعة للبحث العلمي، في مجال علاج الأورام، والاستفادة من نتائج مشروعات الأبحاث السريرية لما تشكله من أمل كبير في إيجاد العلاج بإذن الله، وكذلك تبادل المعلومات حول سجلات الأورام في الجهات المتخصصة في علاجها، للحد من آثار هذه الأورام، وصولاً إلى إيجاد العلاج الشافي بإذن الله.
و دعا سموه، إلى العمل على بناء الجسور مع الجمعيات الطبية المتخصصة لتكون سندا وعونا لهذه الجهود، وتسهم في تخفيف وطأة المرض على المصابين، وهذا لن يتم ما لم تكن هذه الجمعيات شريكا فاعلا في البحث على العلاج، وتوعية المجتمع بأهمية دعم هذه الأبحاث، وإنشاء الصناديق البحثية غير الربحية، والأوقاف المتخصصة في دعم هذه الأبحاث، طلبا للأجر من الله في دفع أذى المرض عن البشر والبشرية.
وفي ختام كلمته، أشاد سمو الأمير سعود بن نايف بمثل هذه المبادرات التي ستكون بإذن الله انطلاقا نحو تحقيق المزيد من المنجزات العلمية والطبية، متمنياً سموه أن ينعكس ما يطرح في هذا الملتقى على العمليات البحثية والعلاجية للأورام، مقدماً الشكر لمدير ومنسوبي مستشفى الملك فهد التخصصي على مبادرتهم، متطلعا سموه إلى مزيد من المبادرات التي تثري العمل الطبي والبحثي في المملكة، كما شكر سموه المحاضرين والمحاضرات الذي جادوا بعلمهم ووقتهم، وبإذن الله نلتقي كل عام على منجزات بحثية تتحقق، تضيف للإنسانية وتثري عالمنا، ليكون عالما أفضل.
وفي ختام الحفل، تسلم سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، درعين تذكاريين بهذه المناسبة.