• ◘ التقنية

  • مشروع سقيا زمزم .. يدار بتقنية حديثة ويوزع عبر 42 نقطة

    منى (واس) : أحدث مشروع الملك عبد لله بن عبد لعزيز لسقيا زمزم، نقلة نوعية وتغييراً جذرياً في خدمة طالبيه، إذ سهل هذا المشروع حصول الحجاج والمعتمرين على ماء زمزم وأزال الضغط والازدحام عن منطقة المسجد الحرام وأسهم في المحافظة على الصحة العامة بتأمين شروط التنقية والتعبئة والتوزيع الآمن لماء زمزم.



    وأنشئ المشروع في منطقة كُدَيّ بمكة المكرمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال لتقديم خدمة قرنها الله في كتابه العزيز بعمارة المسجد الحرام، بهدف ضمان نقاوة مياه زمزم وتأمين وصولها لطالبيها بأيسر السُّبُل والتكاليف، وذلك بسحبها من البئر في المسجد الحرام وتنقيتها، م تعبئتها وتوزيعها آلياً بأحدث التقنيات العالمية؛ حماية للماء المبارك من التلوث بعد خروجه من البئر، ضمان سلامته لدى شربه، إضافةً إلى سهولة حصول المقيمين والزائرين والحجاج والمعتمرين عليه.

    ويعد المشروع الذي دشن في شهر رمضان 1431هـ، من الشواهد الدالة على عناية المملكة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، تغييراً جذرياً لواقع خدمة مياه زمزم؛ وتلبية للطلب المتزايد عليها، وواحداً من جهود التحسين والتطوير المستمرة للخدمات المقدمة لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزائرين.



    وحسب آلية التشغيل للمشروع يتم إنتاج عبوتين ذات 10.5 لترات، و تمر بمراحل تتضمن معالجتها وتعبئتها وتخزينها وتوزيعها بجودة عالية وصولاً لمرحلة التغليف في أكياس بلاستيكية مانعه لتسرب وعلب كرتونية توضع بداخلها وفق المواصفات العالمية المعتمدة، وذلك لتسهيل نقلها براً وجواً، ومتاحة للحاج والمعتمر وغيرهم بشكل ميسر، وبشكل حضاري بعيداً عن الازدحام، نتيجة تطبيق نظام سريع وآلي، عبر 42 نقطة للتوزيع.

    وتسهيلاً من إدارة المشروع على طالبي ماء زمزم جرى التعاقد مع جمعية هدية الحاج والمعتمر الخيرية لتغليف عبوات ماء زمزم ونقلها وشحنها، بمواصفات مطابقة لمتطلبات الخطوط الجوية المحلية والعالمية، لتخفيف عليهم من عناء الحمل والنقل.



    ويُتبع في عمليتي التنقية والتعقيم لماء زمزم أسلوباً فنياً يبدأ بضخ الماء مباشرة من البئر إلى المشروع لتنقيته وتعقيمه في محطة التنقية والتعقيم عبر فلاتر؛ للمحافظة على خصائص هذا الماء المبارك باستخدام تقنيات ذات جودة عالية، ثم يمرر عبر الأشعة فوق البنفسجية للتخلص من البكتيريا التي من الممكن أن يتعرض لها ماء زمزم خلال مراحل الإنتاج، ثم تنقل إلى خزاني كُدَيّ وسبيل الملك عبد لعزيز، فيزود المسجد الحرام بماء زمزم من خزان كُدَيّ، وتعبأ صهاريج زمزم المخصصة للمسجد النبوي من سبيل الملك عبد لعزيز، مع متابعة عمليات السحب والضخ، ومراقبة شبكات الأنابيب والخزانات بوساطة الألياف البصرية، عن طريق برنامج متطور يعرف بنظام (إسكادا) يساعد في متابعة مستويات الضخ والتخزين، ويضمن توفّر ماء زمزم بشكل مستمراً في جميع المواقع المذكورة.

    وملحق بالمشروع خزانات بسعة 10.000 مترمكعب ويضخ الماء من محطة االتنقية والتعقيم في المشروع إلى مصنع الإنتاج لتتم تعبئة عبوات ماء زمزم.



    ويتكون المشروع من مصنع للتعبئة يتألف من عدة مبان، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومستودع العبوات، بمساحة (13,405) أمتار مربعة، ويحتوي على 4 خطوط تنتج 200,000 عبوة يومياً (حد أقصى).

    أما محطة الطوارئ فشيدت على مسـاحة 1,200 متر مربع، وتضم مبنى المولدات ومبنى اللوحات ومبنى المحولات و4 مولدات بطاقة إجمالية تصل إلى 8 ميغاواط، و3 محـولات.



    ويستخدم في المشروع مضختين عملاقتين لضخ الماء من بئر زمزم للمشروع في منطقة كُدَيّ، بينما يتسع الخزان 5,000 متر مكعب، ومقسم إلى جزأين ومبني من الخرسانة المسلحة.

    وتبلغ طول خطوط نقل المياه من بئر زمزم إلى المشروع وخطوط نقل المياه المعالَجَة من المشروع إلى الحرم المكي والخطوط الأخرى الواصلة إلى خزانات كُدَيّ 11 كيلو متراً، قطرها 200 ملم، وهي مصنوعة من مادة الحديد غير القابل للصدأ (الستانلس ستيل 316L)، ويوجد على طول هذه الخطــوط غــرف هــواء وغَسْل، وغـــرف تحـــكم موصــولة بوسائط خاصة للتحكم.



    كما يتكون المشروع الخاضع لنظام "إسكادا" للمراقبة والتحكم، من مبنى للإدارة ويقع على مساحة 752 متراً مربعاً، ومختبر مجهز بأحدث الآلات والمعدات لإجراء التحاليل المطلوبة، مزود بطاقم فني متخصص، إضافة إلى غرفة مضخات المياه الخام مبنية من الخرسانة المسلحة والبلوك، وتضـم ثلاث مضخات للمياه، اثنتان للتشغيل اليومي وواحدة احتياطية.

    وكأحد أجزاء المشروع فإن "خزان كديّ "، يشمل محطة للتنقية ومحطة للضخ، بسعة تخزينية تصل إلى 10,000 متر مكعب، فيما تشمل أبعاد المستودع المركزي 58×42 متراً بارتفاع 34 متراً؛ بطاقة تخزينية 1,5 مليون عبوة، يدار بشكل آلي بوساطة نظام تخزين وتوزيع حديث.



    وجهز المشروع بمستودعات مركزية وفق أحدث أنظمة التخزين العالمية المعروفة باسم "التخزين والاسترجاع الآلي " (ASRS)، فترد الطبليات المنقولة عبر الجسر الناقل إلى المستودع المركزي عن طريق رافعات رأسية حمولةُ كل منها (2,000) كيلو جرام، وتخزن هذه الكميات في أماكن محددة يديرها برنامج تخزين متطور حسب التاريخ وخط الإنتاج.

    وبعد انتهاء مرحلة الإنتاج والتخزين تبدأ مرحلة نقل الكميات المخزنة من مبنى المستودع إلى نظام التوزيع الأتوماتيكي عن طريق الرافعات الرأسية، فيعمل البرنامج على تحديد أولويات البيع والتوزيع حسب تاريخ التخزين ونتائج الاختبارات الخاصة بالمياه المنتجة التي تتم بمختبر المشروع، ثم توضع العبوات على أحزمة تنقلها آليّاً إلى نقاط التوزيع.













    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : مشروع سقيا زمزم .. يدار بتقنية حديثة ويوزع عبر 42 نقطة كتبت بواسطة صفية خزاعي مشاهدة المشاركة الأصلية
  • ▲ الإنترنت المرعب STEP

  • ▲ البوابة العلمية

  • ▲ تلفزيون ناسا nasa

  • جريدة أم الفرى

  • بادر

  • ☼ هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي

  • قناة الأحواز الفضائية


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا