• ◘ الدولية

  • كلينتون: المعارضة السورية ستسلح نفسها في نهاية المطاف

    لندن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان المعارضة السورية ستقوم بتسليح نفسها في نهاية المطاف وانها على يقين من أن الرئيس السوري بشار الاسد لن يبقى في السلطة. وقالت كلينتون موجهة كلامها لروسيا والصين اللتين منعتا مجلس الامن الدولي من اصدار قرارات تستهدف وقف العنف في سوريا ان "وحشية" الحكومة السورية ضد شعبها لن تستمر في عصر الانترنت.



    وقالت للصحفيين في لندن يوم الخميس "الاستراتيجية التي يتبعها السوريون وحلفاؤهم لا يمكن أن تصمد أمام اختبار الشرعية أو حتى الوحشية لاي فترة من الزمن." وأضافت "ستكون هناك قوات معارضة مؤهلة بصورة متزايدة. سيجدون من مكان ما.. وبطريقة ما.. الوسائل للدفاع عن انفسهم وايضا بدء اجراءات هجومية."

    ومضت تقول "من الواضح لي أنه ستكون هناك نقطة تحول... وأتمنى أن تأتي عاجلا وليس اجلا حتى يتم انقاذ المزيد من الارواح. لكن ليس لدي أدنى شك في ان نقطة التحول هذه ستأتي." وكانت كلينتون تتحدث عشية اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي تعقده قوى غربية وعربية في تونس اليوم الجمعة ويتوقع أن تشارك فيه أكثر من 70 دولة ومجموعة دولية.

    وقال مسؤولون أمريكيون في تصريحات منفصلة ان مجموعة "أصدقاء سوريا" تعتزم الضغط على الاسد لتيسير وصول المساعدات الانسانية خلال أيام للمدنيين الذين يواجهون هجوما من جانب قواته. ولم يتطرق المسؤولون خلال حديثهم للصحفيين الى ما يمكن أن يحدث اذا لم تسمح السلطات السورية بتقديم تلك المساعدات.

    وقال مسؤول رفيع في الحكومة الامريكية في واشنطن انه اذا لم يذعن الاسد خلال 72 ساعة فان انعكاسات ذلك على اجتماع تونس قد تتضمن اتخاذ خطوات جديدة لسد الفجوة في العقوبات التي حاولت سوريا تفاديها. وقال المسؤول ان هناك امكانية أخرى تتمثل في توسيع نطاق حظر السلاح الذي تنفذه بالفعل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا وفي الالتزام بصورة أكبر بالغاء التأمين لاي سفينة تحمل أسلحة الى سوريا.

    وقال المسؤول الذي طلب ألا ينشر اسمه ان من المحتمل أن يتعهد أعضاء مجموعة "أصدقاء سوريا" بتقديم كميات معينة من المساعدات لكنه لا يتوقع ان يدرسوا تسليح المعارضة. وكان دبلوماسيون عرب قالوا انه قد يجري مناقشة تحركات رسمية او غير رسمية لتسليح المعارضة.

    وقال نشطاء ان الجيش السوري قصف يوم الخميس مناطق تسكنها أغلبية سنية من مدينة حمص التي تسيطر عليها المعارضة لليوم العشرين على الرغم من الاحتجاج الدولي على سقوط أكثر من 80 قتيلا يوم الاربعاء منهم صحفية أمريكية ومصور فرنسي. وقال مسؤول أمريكي كبير تحدث للصحفيين وطلب عدم نشر اسمه "احد الامور التي سترونها تخرج من الاجتماع غدا هو مقترحات ملموسة بشأن كيف نخطط كمجتمع دولي لدعم المنظمات الانسانية... خلال ايام بما يعني ان التحدي يقع على النظام السوري للتجاوب مع ذلك."

    وتدعو المعارضة السورية الاسد منذ أكثر من عام الى التنحي بعد الانتفاضة السورية التي اندلعت في خضم احتجاجات الربيع العربي بالمنطقة. وتحكم أسرة الاسد سوريا منذ أربعة عقود. ويعكس استمرار الصراع عزم الاسد على البقاء في السلطة وعدم قدرة القوى الكبرى على الاتفاق على استراتيجية اما لاقناعه بترك السلطة أو اجباره على ذلك. وقالت روسيا انها لن تشارك في الاجتماع المقرر بتونس.

    وكانت موسكو قالت مرارا انها لا تريد قرارا يصبح ذريعة لتغيير الانظمة وهو أمر تعتقد أنه حدث عندما أقر مجلس الامن الدولي استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا مما أدى في نهاية المطاف الى الاطاحة بزعيمها معمر القذافي.

    لكن كلينتون قالت ان روسيا والصين ربما لا تتمكنان من الاستمرار في معارضتهما الى الابد. وقالت "ستزيد الضغوط على دول مثل روسيا والصين لان الرأي العالمي لن يظل ساكنا. لن يرضى الرأي العربي برؤية دولتين تعززان نظاما يتحدى كل قواعد المعايير الدولية الحديثة احداهما لاسباب تجارية والاخرى لاسباب تجارية وأيديولوجية."

    ويخشى سكان حمص أن يعامل الاسد مدينتهم مثلما فعل والده الرئيس الراحل حافظ الاسد مع مدينة حماة قبل 30 عاما عندما قتل فيها عشرة الاف شخص. وقالت كلينتون "عندما شن والد الاسد هجماته الرهيبة في أوائل الثمانينيات لم يكن هناك انترنت ولم يكن هناك تويتر ولا مواقع للتواصل الاجتماعي. ولم تكن هناك قنوات فضائية."

    وأضافت "من الاصعب كثيرا أن يقع هذا القدر من الوحشية -أن يقصف حاكم شعبه بالمدفعية- دون أن يعرف الجميع وبخاصة من شعبه بهذا الامر ليس بعد وقوعه وانما في حينه." ولم تقدم كلينتون تفاصيل حول ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب والاوروبيون اذا رفض الاسد السماح بدخول المساعدات الانسانية لكنها تحدثت عن تشديد العقوبات القائمة وربما فرض عقوبات جديدة.

    وقالت "في حالة استمراره في الرفض نعتقد أن الضغط سيستمر في الزيادة.. لذا فان الموقف مائع. لكن اذا راهنت شخصا ما على المدى المتوسط وبالطبع على المدى البعيد فانني سأراهن ضد الاسد." وتجنب بعض المسؤولين الامريكيين الاجابة على أسئلة عما اذا كان اجتماع تونس سيبحث امكانية تسليح المعارضة وهو أمر تؤيده بعض الدول ولمحت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الى أنه قد يصبح بديلا. وقال المسؤول في واشنطن ان قطع العلاقات رسميا مع دمشق ليس وشيكا لكن الولايات المتحدة تريد وضع المعارضة السورية على الطريق الى الشرعية والاعتراف بها.
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا