حدة - عزيزة المانع (عكاظ) : لا أدري إن كان الإعلام الإلكتروني في زمننا هذا نعمة أم نقمة!! فهذا الإعلام الجديد، يحتوي على كل شيء، ويضم داخله كل المتناقضات، تجد فيه خيرا، وتجد فيه شرا مستطيرا، وما يزيد من التوجس منه، أنه ذو سلطة واسعة، وحرية مطلقة، لا يخاف أحدا، ولا يخضع لسلطة أحد، فهو ليس كالإعلام التقليدي، الذي يخضع لسلطة وزارات الإعلام، ورقابة رؤساء التحرير، وإشراف مديري المحطات والقنوات.
الإعلام الإلكتروني لا شيء يحكمه، فبإمكان كل أحد أن يدخل إلى عالم الإنترنت ويقدم عبرها ما يشاء من المواد الإعلامية.
وإذا كان الأمر من الممكن أن يكون محتملا مع الكبار، فإنه في حال المتلقين الصغار يعد شديد الخطورة.
فالطفل قد يدخل ببراءة على مواقع يجهلها، فتستدرجه بمحتواها الجذاب إلى أن يقع في شرك أمور ضارة، كأن يتعرض للتحرش أو الابتزاز أو السقوط في شباك الإرهاب أو المخدرات أو غير ذلك من أنواع الشر، وغالبا يقع الطفل في ذلك وهو غير مدرك ما يطوقه من الخطر.
بعض الأهل، يعمدون إلى حماية أولادهم من التعرض لمثل تلك المخاطر، باستخدام الرقابة والحظر والمنع القسري من الدخول إلى الإنترنت، حرصا منهم على سلامة أطفالهم. لكن أسلوب الحماية القسرية لا ينجح غالبا، لأن هناك طرقا وحيلا كثيرة يلجأ إليها الأطفال للخروج من إطار الحظر المفروض عليهم، وقد يصلون إلى ما يبغون بسهولة.
هذا يعني أن الأفضل في حماية الأطفال من خطر ما يوجد على شبكة الإنترنت من أنواع الشر، هو تعريفهم بالمواقع المشبوهة، وتوضيح ما قد يكون فيها من أشكال الأخطار التي تضرهم، وشرح الأسباب التي تدفع بالأهل إلى أن يطلبوا منهم الابتعاد عنها وعدم الدخول إليها.
وغالبا، عندما يعرف الأطفال نوع الخطر الذي يتربص بهم إن هم دخلوا المواقع الإلكترونية التي حذرهم أهلهم منها، يقتنعون بذلك، ويمتنعون بإرادتهم عن الدخول إليها.
وحين يكون امتناع الأطفال عن الدخول إلى المواقع الإلكترونية التي حذروا منها، نابعا من ذواتهم وليس مفروضا عليهم من خارجها، فإن ذلك أدعى أن يجعلهم لا يبحثون عن سبل الاحتيال للدخول إلى ما منعوا منه، ليس ذلك فحسب وإنما أيضا، امتناعهم الذاتي، يجعلهم يشعرون بالاعتزاز بأنفسهم، ويعتريهم شيء من الفخر أنهم لا يدخلون المواقع التي نهوا عنها، لأنها سيئة، وليس لأنها محظورة عليهم.
الإعلام الإلكتروني لا شيء يحكمه، فبإمكان كل أحد أن يدخل إلى عالم الإنترنت ويقدم عبرها ما يشاء من المواد الإعلامية.
وإذا كان الأمر من الممكن أن يكون محتملا مع الكبار، فإنه في حال المتلقين الصغار يعد شديد الخطورة.
فالطفل قد يدخل ببراءة على مواقع يجهلها، فتستدرجه بمحتواها الجذاب إلى أن يقع في شرك أمور ضارة، كأن يتعرض للتحرش أو الابتزاز أو السقوط في شباك الإرهاب أو المخدرات أو غير ذلك من أنواع الشر، وغالبا يقع الطفل في ذلك وهو غير مدرك ما يطوقه من الخطر.
بعض الأهل، يعمدون إلى حماية أولادهم من التعرض لمثل تلك المخاطر، باستخدام الرقابة والحظر والمنع القسري من الدخول إلى الإنترنت، حرصا منهم على سلامة أطفالهم. لكن أسلوب الحماية القسرية لا ينجح غالبا، لأن هناك طرقا وحيلا كثيرة يلجأ إليها الأطفال للخروج من إطار الحظر المفروض عليهم، وقد يصلون إلى ما يبغون بسهولة.
هذا يعني أن الأفضل في حماية الأطفال من خطر ما يوجد على شبكة الإنترنت من أنواع الشر، هو تعريفهم بالمواقع المشبوهة، وتوضيح ما قد يكون فيها من أشكال الأخطار التي تضرهم، وشرح الأسباب التي تدفع بالأهل إلى أن يطلبوا منهم الابتعاد عنها وعدم الدخول إليها.
وغالبا، عندما يعرف الأطفال نوع الخطر الذي يتربص بهم إن هم دخلوا المواقع الإلكترونية التي حذرهم أهلهم منها، يقتنعون بذلك، ويمتنعون بإرادتهم عن الدخول إليها.
وحين يكون امتناع الأطفال عن الدخول إلى المواقع الإلكترونية التي حذروا منها، نابعا من ذواتهم وليس مفروضا عليهم من خارجها، فإن ذلك أدعى أن يجعلهم لا يبحثون عن سبل الاحتيال للدخول إلى ما منعوا منه، ليس ذلك فحسب وإنما أيضا، امتناعهم الذاتي، يجعلهم يشعرون بالاعتزاز بأنفسهم، ويعتريهم شيء من الفخر أنهم لا يدخلون المواقع التي نهوا عنها، لأنها سيئة، وليس لأنها محظورة عليهم.
المانع: تجربتي الأدبية هي نتيجة جهد جماعي
قالت الكاتبة الدكتورة عزيزة المانع أن تجربتها الأدبية ليست كسبا شخصيا أو تميزا فرديا بل هي عكس لجهد جماعي يمثل تطلع المرأة السعودية وآمالها، وقد سعدت هي بأن تكون فردا فيه وتنال شرف الإسهام الإيجابي به.
وتحدثت في احتفالية «اثنينة خوجة» بها، عن عدد من محطات حياتها، ما بين النشأة الأسرية التي هيأتها بالعلم، في كنف والد مثقف متعلم، يقدّر العلم ويشجع عليه، معتبرة أن فترة دراستها بأمريكا فتحت وعيها على واقع مختلف. كما عرجت خلال حديثها على تجربتها الأكاديمية بجامعة الملك سعود وما أضافته لها من حوار بناء مع طالباتها، نافية في ذات الوقت الاتهامات التي طالتها باعتبارها داعية تغريب أو متمرّدة علي قيم الدين، معتبرة أن الدين الإسلامي أنصف المرأة ولكن العادات الاجتماعية و التعصب الأعمى هو ما أقعد بها، معتبرة أن كثيرًا من مشكلاتنا كان يمكن تجاوزها إذا وُجدت التربية السليمة.
وعن تجربتها الصحافية، قالت المانع إنها بعد التجربة الأكاديمية التي واجهت فيها هجوما وممانعة عنيفة من أولياء الأمور، قررت أن تشرك المجتمع بكافة شرائحه في رؤيتها لواقع المرأة، باعتبار أن التغيير الاجتماعي يحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، فاتجهت نحو الصحافة، لإيمانها بأن الصحافة الجادة والهادفة تستطيع أن تغيّر الفكر وتحدث التغيير الايجابي. ورأت أن مسيرة المرأة السعودية شهدت طفرات وقفزات عالية.
الجمعة 10 / 04 / 2015 - المديتة - خير الله زربان - جدة
قالت الكاتبة الدكتورة عزيزة المانع أن تجربتها الأدبية ليست كسبا شخصيا أو تميزا فرديا بل هي عكس لجهد جماعي يمثل تطلع المرأة السعودية وآمالها، وقد سعدت هي بأن تكون فردا فيه وتنال شرف الإسهام الإيجابي به.
وتحدثت في احتفالية «اثنينة خوجة» بها، عن عدد من محطات حياتها، ما بين النشأة الأسرية التي هيأتها بالعلم، في كنف والد مثقف متعلم، يقدّر العلم ويشجع عليه، معتبرة أن فترة دراستها بأمريكا فتحت وعيها على واقع مختلف. كما عرجت خلال حديثها على تجربتها الأكاديمية بجامعة الملك سعود وما أضافته لها من حوار بناء مع طالباتها، نافية في ذات الوقت الاتهامات التي طالتها باعتبارها داعية تغريب أو متمرّدة علي قيم الدين، معتبرة أن الدين الإسلامي أنصف المرأة ولكن العادات الاجتماعية و التعصب الأعمى هو ما أقعد بها، معتبرة أن كثيرًا من مشكلاتنا كان يمكن تجاوزها إذا وُجدت التربية السليمة.
وعن تجربتها الصحافية، قالت المانع إنها بعد التجربة الأكاديمية التي واجهت فيها هجوما وممانعة عنيفة من أولياء الأمور، قررت أن تشرك المجتمع بكافة شرائحه في رؤيتها لواقع المرأة، باعتبار أن التغيير الاجتماعي يحتاج إلى وعي مجتمعي شامل، فاتجهت نحو الصحافة، لإيمانها بأن الصحافة الجادة والهادفة تستطيع أن تغيّر الفكر وتحدث التغيير الايجابي. ورأت أن مسيرة المرأة السعودية شهدت طفرات وقفزات عالية.
الجمعة 10 / 04 / 2015 - المديتة - خير الله زربان - جدة