خبير بيئي: نفى الخبير البيئي الدكتور علي عشقي صحة ما يتداول من تحذيرات للمرصد الياباني بشأن هطول أمطار غزيرة على وسط وغرب المملكة خلال فصل الخريف في سبتمبر الجاري وأكتوبر المقبل.
ووفقا لتقرير أعده الزميل محمد المرعشي ونشرته "الوطن"، أشار عشقي إلى أن امتداد فترة التوقعات لأكثر من شهر قبل حدوث التوقعات المناخية، أمر يقلل من صدقية المعلومات الواردة في تلك التوقعات؛ نظراً لأن الدقة في التوقعات علمياً لا تتجاوز عشرة أيام على أقصى تقدير، ويقل بعد ذلك مقدار الدقة في التوقعات.
ولفت إلى أن اهتمام المرصد الياباني أو المرصد الروسي بأجواء المملكة والتنبؤ بطقسها يعد أمرا غير طبيعي، متوقعاً أن تكون تلك التنبؤات مجرد إشاعات يطلقها البعض من دون التأكد من ورودها من مصدرها الأصلي. وأوضح أن أغلب المراصد في العالم لا تهتم إلا بما يؤثر في محيطها، مستبعدا صحة ما يتداول نظرا لبعد المسافة بين اليابان، أو روسيا وبين المملكة.
وأضاف عشقي أن لعبة التوقعات التي يحب البعض أن يخوض فيها أمر غير مقبول، ومن الأفضل الاعتماد على مرصد الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لأنها المعنية بالمقام الأول بأجواء المملكة.
يذكر أن مواقع الإنترنت تداولت ما أشير إلى أنها توقعات للمرصد الياباني حول المناخ في شبه الجزيرة العربية خلال فصل الخريف، ولاسيما سقوط أمطار غزيرة على منطقة مكة المكرمة، لتعيد إلى الأذهان قصة المرصد الروسي الذي تسبب في جدل كبير إبان توقعاته لأمطار غزيرة على منطقة مكة المكرمة قبل عامين.
وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أصدرت تقريرها المناخي عن فصل الخريف الحالي، بالاستناد إلى سجل مناخي لأربعة عقود، حيث تشير إلى بدء درجات الحرارة في الاعتدال النسبي مع دخول فصل الخريف الذي يبدأ من 23 سبتمبر حتى 21 ديسمبر 2011 الموافق 25 شوال حتى 26 محرم 1433.