الجزائر ـ سميرة عوام (بريس) : جامع أبو مروان،، تأسس هذا المعلم الحضري قبل ألف عام، بدأ تصميمه أواخر النصف الثاني من القرن الرابع للهجرة، وتم بناؤه سنة 425 هجري تحت إشراف المهندس الأندلسي أبو ليث البوني، وهو من طراز أندلسي قام بناؤه على ركائز اسطوانية، كما كان المسجد يؤدي أدوارا متميزة، توزعت بين العلم ورد الهجمات الآتية من شمال البحر المتوسط، كما كان بمثابة مؤسسة علمية دينية وحربية.
يعد هذا الجامع من أعرق المعالم الدينية الأربعة في الجزائر، يعود تاريخ بنائه إلى عهد المعز بن باديس الصنهاجي، تحديدا سنة 425هـ تحت إشراف الشيخ "أبو الليث البوني النياري" وكان أول شيخ له "أبو مروان الشريف القرشي الأندلسي البوني" الذي أخذ العلم من علماء قرطبة، تلمسان و القيروان، وقد جعل منه جامعة للعلوم الشرعية والإنسانية. حُوّل هذا المسجد فترة الاستعمار الفرنسي إلى مستشفى عسكري أي سنة 1832، يحوي المسجد ضريح الشيخ و هو مصنف ضمن التراث الوطني.
يعتبر جامع سيدي "أبو مروان" من أعرق المعالم الدينية والسياحية في عنابة الجزائرية، والذي يعرف إقبالاً واسعًا من طرف المصلين، وأهل الذكر، خلال شهر رمضان، لأداء صلاة التراويح، وقبلها صلاة المغرب جماعة.
ويعدُّ القطعة الأولى التي تحرّرت في الجزائر، ليبقى في صراع دائم مع التهميش والاندثار، على الرغم من مكانته التاريخية·
وتحمل هذه الآثار الإسلامية قيمًا ودلالات كبيرة، تختزن أصالة المدينة العريقة، لكنها أهملت من طرف السلطات، التي لم تعرها أدنى اهتمام، نتيجة عدم إدراكها للموروث الثقافي والحضاري الذي تحتضنه القباب المرصعة بفسيفساء أندلسية نادرة، وأسوار بنيت من المرمر الأصيل.
تآكلت الجدران، وتغير لونها، وأصبح باهتًا، بعد حقبة من الزمن، ناهيك عن إهمال النافورة المتواجدة في فناء الجامع، والتي تعد مكسبًا سياحيًا هائلاً، لأن مياهها العذبة والصافية تسحر الزائر.
وأدرج بعض القائمين على الدائرة الأثرية هذا المسجد ضمن قائمة المعالم الأثرية التي تزخر بها عنابة الجزائرية، والتي تشمل كنيسة القديس أغسطين، وقد خصص لعملية ترميم جامع "أبو مروان الشريف" 14 مليار سنتيم عام 2007.
وأكّد إمام المسجد أحمد كيلة أنَّ "الجامع في طريقه للزوال، لأنه يحتاج للترميم والتهيئة".
يذكر أنَّ هذا المسجد تم بناؤه في أواخر القرن الـ 4 الهجري، في عهد الدولة الزيرية، إبان حكم المعز لحكم الله، وقد تم بناؤه فوق حصن عنابة، من طرف أبو الليث البوني، ويسمى بمسجد "أبي مروان" نسبة إلى عبد الملك بن مروان بن علي الأزدري، المولود في إشبيلية، والذي قام باستحداث الجامعة الدينية الأولى في المسجد، وتم الربط في الدروس المقدمة فيها بين العلوم العسكرية والدينية.
وكان في وقت مضى يضم في جانبه السفلي ما يسمى بـ"حديقة الرباط"، والتي كانت بمثابة ناد للضباط في البحرية.
وبعد الاحتلال الفرنسي، أرادت هذه الأخيرة طمسه، والقضاء على آثاره، فتحوّل إلى مستشفى، عام 1838، وأضيف إلى بنائه الأصلي طابق علوي، كما تم فصل حديقة الرباط عن الجامع، بغية القضاء على معالم الحضارة الإسلامية في الجزائر.
واسترجعت الجزائر هذا المسجد عام 1945، وزاره إمامه الأول آنذاك الشيخ محمد النمر رحمه الله.
ولا يضمُّ المسجد في موقعه الراهن إلا عُشر الأرضية الأصلية التي كان يتربع عليها، فيما يرى المختصون في علم الآثار أنَّ "إزالة القباب الخمس الشامخة في سماء بلاص دارم يعدُّ جريمة في حق هذا المعلم الديني، الذي حجبته المباني والأزقة المتراصة".
يعد هذا الجامع من أعرق المعالم الدينية الأربعة في الجزائر، يعود تاريخ بنائه إلى عهد المعز بن باديس الصنهاجي، تحديدا سنة 425هـ تحت إشراف الشيخ "أبو الليث البوني النياري" وكان أول شيخ له "أبو مروان الشريف القرشي الأندلسي البوني" الذي أخذ العلم من علماء قرطبة، تلمسان و القيروان، وقد جعل منه جامعة للعلوم الشرعية والإنسانية. حُوّل هذا المسجد فترة الاستعمار الفرنسي إلى مستشفى عسكري أي سنة 1832، يحوي المسجد ضريح الشيخ و هو مصنف ضمن التراث الوطني.
يعتبر جامع سيدي "أبو مروان" من أعرق المعالم الدينية والسياحية في عنابة الجزائرية، والذي يعرف إقبالاً واسعًا من طرف المصلين، وأهل الذكر، خلال شهر رمضان، لأداء صلاة التراويح، وقبلها صلاة المغرب جماعة.
ويعدُّ القطعة الأولى التي تحرّرت في الجزائر، ليبقى في صراع دائم مع التهميش والاندثار، على الرغم من مكانته التاريخية·
وتحمل هذه الآثار الإسلامية قيمًا ودلالات كبيرة، تختزن أصالة المدينة العريقة، لكنها أهملت من طرف السلطات، التي لم تعرها أدنى اهتمام، نتيجة عدم إدراكها للموروث الثقافي والحضاري الذي تحتضنه القباب المرصعة بفسيفساء أندلسية نادرة، وأسوار بنيت من المرمر الأصيل.
تآكلت الجدران، وتغير لونها، وأصبح باهتًا، بعد حقبة من الزمن، ناهيك عن إهمال النافورة المتواجدة في فناء الجامع، والتي تعد مكسبًا سياحيًا هائلاً، لأن مياهها العذبة والصافية تسحر الزائر.
وأدرج بعض القائمين على الدائرة الأثرية هذا المسجد ضمن قائمة المعالم الأثرية التي تزخر بها عنابة الجزائرية، والتي تشمل كنيسة القديس أغسطين، وقد خصص لعملية ترميم جامع "أبو مروان الشريف" 14 مليار سنتيم عام 2007.
وأكّد إمام المسجد أحمد كيلة أنَّ "الجامع في طريقه للزوال، لأنه يحتاج للترميم والتهيئة".
يذكر أنَّ هذا المسجد تم بناؤه في أواخر القرن الـ 4 الهجري، في عهد الدولة الزيرية، إبان حكم المعز لحكم الله، وقد تم بناؤه فوق حصن عنابة، من طرف أبو الليث البوني، ويسمى بمسجد "أبي مروان" نسبة إلى عبد الملك بن مروان بن علي الأزدري، المولود في إشبيلية، والذي قام باستحداث الجامعة الدينية الأولى في المسجد، وتم الربط في الدروس المقدمة فيها بين العلوم العسكرية والدينية.
وكان في وقت مضى يضم في جانبه السفلي ما يسمى بـ"حديقة الرباط"، والتي كانت بمثابة ناد للضباط في البحرية.
وبعد الاحتلال الفرنسي، أرادت هذه الأخيرة طمسه، والقضاء على آثاره، فتحوّل إلى مستشفى، عام 1838، وأضيف إلى بنائه الأصلي طابق علوي، كما تم فصل حديقة الرباط عن الجامع، بغية القضاء على معالم الحضارة الإسلامية في الجزائر.
واسترجعت الجزائر هذا المسجد عام 1945، وزاره إمامه الأول آنذاك الشيخ محمد النمر رحمه الله.
ولا يضمُّ المسجد في موقعه الراهن إلا عُشر الأرضية الأصلية التي كان يتربع عليها، فيما يرى المختصون في علم الآثار أنَّ "إزالة القباب الخمس الشامخة في سماء بلاص دارم يعدُّ جريمة في حق هذا المعلم الديني، الذي حجبته المباني والأزقة المتراصة".