الدوحة - إبراهيم بدوي وقنا (الراية) : أكد سعادة الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، إلى الدوحة زيارة تاريخية تجسد عمق العلاقات القطرية السعودية الراسخة عبر التاريخ برباط الأخوة والمصير المشترك.
وقال سعادته في تصريح لـ الراية: نلمس ذلك في التواصل بين قيادة البلدين الشقيقين، والبيت الخليجي اليوم أكثر قوة وتماسكا بفضل حكمة القادة، وفي متانة العلاقة بين الدوحة والرياض المزيد من التعزيز لقوة البيت الخليجي ودعما لاستقراره.
آفاق واسعة
وأشار إلى أن لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وأخيه العاهل السعودي، يفتح آفاقا واسعة للعمل المشترك والتعاون في كافة المجالات، ويؤكد على المزيد من الترابط والتلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ونوه سعادته بأن العام الجاري شهد لقاءات عدة جمعت سمو الأمير وأخاه الملك سلمان بن عبد العزيز إضافة إلى لقاءات سموه بأصحاب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد أن الزيارات المتبادلة بين الأشقاء تكون فرصة لتعزيز علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى أنها مناسبة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الاستثمارات القطرية
وعن واقع الاستثمارات القطرية في السعودية حاليا ومستقبلها، أكد أن الاستثمارات القطرية شهدت نقلة نوعية في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ويحدونا الأمل أن نوظف الإمكانات الاقتصادية الضخمة للبلدين في مشاريع مشتركة إضافة إلى الاستثمارات القائمة حاليا.
وشدد على وجود فرص استثمار كبيرة في الكثير من مجالات النشاط الاقتصادي والتجاري الذي يشهد حراكا وتصاعدا مستمرا، وفي العام ٢٠١٥ بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والسعودية ٨.٦ مليار ريال لافتا إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولة والرياض تضرب نموذجاً في التكامل والمصالح المشتركة بين البلدين، معرباً عن سعادته بنجاح أعمال معرض (صنع في قطر 2016) والذي نظمته غرفة قطر لأول مرة في المملكة العربية السعودية على هامش منتدى الأعمال القطري السعودي.
مستوى متميز
وقال السفير القطري لدى الرياض إن العلاقات بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية بلغت في المرحلة الراهنـة مستوى مُتميـزا في جميع المجالات وعلى المستويات كافة السياسية والاقتصادية، ولم تقتصر هذه العلاقات على الجانب الرسمي بين الحكومتين والمسؤولين في البلدين بل تعدتها إلى المستوى الشعبي حيث إن هناك العديد من الفعاليات التي جمعت سواء رجال الأعمال في البلدين أو من خلال تزايد عدد الزائرين من الأشقاء السعوديين لدولة قطر، حيث أصبحت الدوحة والمدن القطرية الأخرى مقصدا للسياحة السعودية العائلية.
قضايا إقليمية
وأشار سعادة الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني إلى تطابق الرؤى والسياسات والمواقف القطرية السعودية في كافة قضايا المنطقة العربية من سوريا والعراق واليمن وليبيا إلى قضايا مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة في صور وأشكالٍ متعددة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في القدس وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت ولا تزال على رأس أولويات الدبلوماسية القطرية والسعودية في المحافل الدولية كافة.
التحالف العربي
وأكد سعادته على الدور الجليل الذي تقدمه دولة قطر في إطار التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ضمن عمليتي "عاصفة الحزم " و"إعادة الأمل" إلى جانب الأشقاء من الدول العربية والإسلامية والخليجية المشاركة في التحالف إيماناً منها بصون الحقوق المشروعة في اليمن وصد أي محاولات خبيثة للعبث بأمن المملكة العربية السعودية الذي هو أمن الخليج والمنطقة برمتها.
وكذلك المشاركة القطرية الفاعلة في مناورات "رعد الشمال" بحفر الباطن وحرص حضرة صاحب السمو الأمير المفدى على المشاركة في ختام فعالياتها للتأكيد على دور قطر إلى جانب أشقائها من الدول العربية والإسلامية في تعزيز الأمن والسلم بالمنطقة.
عبَّر سعادة السيد عبد الله بن عبد العزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة عن بالغ السعادة والاعتزاز بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة قطر مُؤكداً الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه الزيارة الكريمة.
وقال: إنها لسعادة بالغة أن نَشرُف بتواجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ضيفاً على أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله في بلده الثاني دولة قطر الشقيقة، وأتشرف بأن أنتهز هذه المناسبة السعيدة لأعرب عن الترحيب بمقامه الكريم والوفد المُرافق أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي سفارة المملكة العربية السعودية في الدوحة وكافة المواطنين السعوديين المقيمين في دولة قطر أو الزائرين لها.
وأضاف: تأتي هذه الزيارة الكريمة في مرحلة حاسمة تمر خلالها منطقتنا بالكثير من المخاطر والتحديات، وإني على ثقة بأن العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله من حكمة ودراية، ستحقق آمال وتطلعات أبناء البلدين الشقيقين من خلال تعزيز أواصر التعاون في مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
وقال: إن ما سيجري من مباحثات سيكون أيضاً مُنطلقاً هاماً لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون كفيلة إن شاء الله بمواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة.
علاقات راسخة
وحول العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة قطر، أكد السفير العيفان أنها علاقات قديمة راسخة تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة، وأنها علاقات تتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق أنها علاقة مصير مشترك.
وأضاف: تحظى العلاقات السعودية القطرية منذ سنين باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وقد شهدت هذه العلاقات دفعة قوية عبر الزيارة التي قام بها (عندما كان حفظه الله ولياً للعهد) إلى دولة قطر خلال الفترة 22- 23 / 04/ 1434 هـ الموافق 4-5/ 3 / 2013م على رأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري والذي تم في إطاره مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشأن الخليجي عموما بما يحقق أمن ورفاهية الشعبين، وتُوِّجت الزيارة بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.
زيارات متبادلة
وقال: خلال السنوات القليلة الماضية توالت الزيارات المتبادلة عالية المستوى بين البلدين لتعزيز ودعم العلاقـات الثنائيـة وتنسيق المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وبرز من بينها عدد من الزيارات قام بها إلى المملكة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بدءاً من الزيارة الأولى لسموه الكريم خارج الدولة بعد توليه مقاليد الحكم والتي كانت إلى المملكة في تأكيد على الأهمية البالغة التي تحظى بها علاقات البلدين. إلى جانب ذلك تمت أكثر من زيارة قام بها إلى قطر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع تم في إطارها تعزيز التعاون بين البلدين ورفع مستوى التشاور والتنسيق بينهما في كافة المجالات.
مستوى مُتميـز
وقال: بلغت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر في المرحلة الراهنـة ولله الحمد مستوى مُتميـزاً في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، وعند الحديث عن المجال الاقتصادي يمكن القول إنه يحظى بدعم على مسارين متوازيين أحدهما حكومي والآخر خاص حيث العمل متواصل لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال في البلدين ولتذليل أي عقبات قد تواجه استثماراتهم وذلك عبر الاجتماعات المتواصلة لمجلس الأعمال السعودي القطري المشترك، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر عام 2015م ما قيمته حوالي 7 مليارات ريال منها 1.8 مليار ريال لصالح دولة قطر، و5.1 مليار ريال لصالح المملكة، كما تنشط الشركات والاستثمارات بين البلدين حيث تعمل (315) شركة بملكية كاملة للجانب السعودي بالسوق القطري، إضافة إلى (303) شركات مشتركة يعمل فيها رأس المال السعودي والقطري برأس مال مشترك يبلغ (1.252) مليار ريال.
مواقف مشتركة
وأضاف: أما على صعيد التعاون والتنسيق الوثيق والمواقف المشتركة للبلدين على الصعيد السياسي، فلعل أبرز ما يمكن الإشارة إليه في هذا الخصوص هو العمل المشترك من قبل البلدين في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وتنسيق المواقف في ما يتعلق بالقضية السورية، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار المنشود في أسواق النفط.
مستقبل العلاقات
وأعرب السفير العيفان عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السعودية القطرية حيث قال: إننا على ثقة بأن هذه العلاقات المُتميزة تأخذ ولله الحمد مساراً تصاعدياً في كافة المجالات، في ظل اهتمام ورعاية كبيرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله، اللذين عملا على رعاية وتطوير هذه العلاقات في مختلف المراحل ومنذ أن كانا يتوليان منصب ولاية العهد في البلدين.
واختتم السفير تصريحه قائلاً: أدعو المولى عز وجل أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وإخوتهما قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله جميعاً، وأن يُديم على دولنا الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، إنه سميع مجيب.
أكد سعادة حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى الدوحة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى الدوحة تصب في صالح شعوب دول التعاون.
وأشار إلى أن الجولة الخليجية التي يقوم بها العاهل السعودي إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحظى باهتمام وترقب كبير على كل المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية.
وأوضح في بيان صحفي أن الاهتمام بالزيارة يأتي بسبب المكانة العالية والرفيعة لخادم الحرمين الشريفين، ولثقل المواضيع التي من المتوقع أن تطرح أثناء لقاء خادم الحرمين بإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول المجلس.
وقال: تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة وذلك كونها الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم خادم الحرمين الشريفين بها إلى دول المجلس "كزيارة دولة" خارج إطار زيارات اجتماعات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون، أو الزيارات القصيرة الخاصة لحضور المناسبات الاجتماعية.
وأضاف: شهدنا جميعاً التحضيرات الكبيرة التي أُعدت لاستقبال ضيف الدوحة الكبير، فقد تزينت العاصمة الدوحة بأبهى صورها استعداداً لهذه الزيارة، والتي تأتي أيضاً بالتزامن مع تحضيرات الدوحة للاحتفال باليوم الوطني، هذا ولم تقف استعدادات الدوحة على الاستعداد الرسمي لهذه الزيارة، فقد شهدنا وبشكل واضح وجلي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل التقليدية الاهتمام الشعبي الكبير بهذه الزيارة.
وأكد أن الزيارة ستصب في صالح شعوب دول المجلس، وسيتمخض عنها نتائج طيبة تزيد من تلاحم أبناء الخليج، وتقوي أواصر التقارب بيننا، وتدفع بمسيرة منظومتنا إلى مزيد من التقدم والازدهار.
أكد سعادة صالح محمد بن نصرة سفير الإمارات العربية المتحدة في الدوحة أن الزيارة الهامة التي يبدأها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة قطر ضمن جولة خليجية بدأها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي انطلاقاً من حرص العاهل السعودي على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخدمة لمصلحة شعوب دول المجلس، وتعزيزاً لروابط الأخوة بين المملكة العربية السعودية ودول المجلس.
وقال في بيان صحفي إن الزيارة تأتي انطلاقا من إيمان المملكة بالمصير المشترك الذي يجمعها مع دول المجلس، وضرورة العمل سويا على مواصلة الجهود لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من التكامل، والتشاور والتفاهم حول قضايا المنطقة والقضايا العربية والدولية لبلورة الرؤى المشتركة في مواجهة كل ما يحيط الكيان الخليجي من تحديات إقليمية ودولية وبما يحقق تطلعات جميع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي في الازدهار والتنمية والاستقرار.
وأضاف: أود هنا أن أشير إلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أكد أن دولة الإمارات آمنت دائما بأن السعودية "عمود الخيمة الخليجية والعربية"، وأن أمنھا واستقرارھا من أمن واستقرار الإمارات وغيرھا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى.
وأكد أن الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى دولة قطر الشقيقة وعدد من الدول الخليجية هي بلا شك زيارة تاريخية ومهمة تصب في تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك وتحقيق كل تميز في صرح التآزر والتكاتف الخليجي لتحقيق المصالح المشتركة لبلدانها، وترسيخ الخير والسلام والوئام للخليج والمنطقة العربية والأمة الإسلامية والعالم ككل.
أكد سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تبدأ اليوم "الاثنين" لدولة قطر تؤكد على قوة التلاحم والتكامل والأخوة ومتانة الصلة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين في ظل ما يجمع بينهما من روابط الدين الإسلامي الحنيف والتاريخ والمصير المشترك منذ الأزل.
وقال سعادة رئيس مجلس الشورى، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى دولة قطر غداً "يطيب لي بالأصالة عن نفسي وعن إخواني أعضاء مجلس الشورى أن أرحب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ملك الحزم والعزم لتشريفنا بزيارته التاريخية لدولة قطر".
ونوه سعادة السيد الخليفي في تصريحه بأن هذه الزيارة تكتسب أهميتها في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، ولما للمملكة العربية السعودية الشقيقة من ثقل سياسي يعتبر صمام أمان واستقرار لشعوب المنطقة.. كما تجيء في إطار التشاور وتنسيق المواقف والرؤى بين قيادتي البلدين حول كافة التطورات الجارية حالياً إقليمياً وعالمياً.
وأعرب سعادته عن يقينه التام بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة قطر ولقائه مع أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظهما الله" سيكون لها مردود إيجابي على البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها، وستدفع قدماً بمسيرة العمل الخليجي المشترك.
تتمتع قطر والسعودية بثقل سياسي واقتصادي كبيرين يساعدهما على مواجهة التحديات الدولية المتسارعة. ويلعبان معا دورا محوريا في استقرار البيت الخليجي من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعد تطورا طبيعيا لعلاقات تاريخية بين أبناء المنطقة.
وتواصل الدوحة والرياض الجهود المشتركة لتقوية منظومة المجلس والانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد كمسعى صادق لصيانة الأمن والاستقرار وتحقيق النمو والازدهار للمواطن الخليجي.
يعول على قطر والسعودية الكثير في رسم ملامح العلاقات الخليجية مع محيطها الإقليمي والدولي. ويبرز التقارب القطري -السعودي -التركي في هذا الصدد باعتباره تقاربا مميزا تعزز قوته القيم والمبادئ والتحديات المشتركة للدول الثلاث وهدفها المشترك في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة بما يضمن أمنها واستقرارها.
كما تلعب الدوحة والرياض دورا محوريا في تشكيل علاقات الخليج مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والتأكيد على متانة وقوة العلاقات الخليجية الأمريكية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل.
وقال سعادته في تصريح لـ الراية: نلمس ذلك في التواصل بين قيادة البلدين الشقيقين، والبيت الخليجي اليوم أكثر قوة وتماسكا بفضل حكمة القادة، وفي متانة العلاقة بين الدوحة والرياض المزيد من التعزيز لقوة البيت الخليجي ودعما لاستقراره.
آفاق واسعة
وأشار إلى أن لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى وأخيه العاهل السعودي، يفتح آفاقا واسعة للعمل المشترك والتعاون في كافة المجالات، ويؤكد على المزيد من الترابط والتلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي.
ونوه سعادته بأن العام الجاري شهد لقاءات عدة جمعت سمو الأمير وأخاه الملك سلمان بن عبد العزيز إضافة إلى لقاءات سموه بأصحاب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكد أن الزيارات المتبادلة بين الأشقاء تكون فرصة لتعزيز علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى أنها مناسبة لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الاستثمارات القطرية
وعن واقع الاستثمارات القطرية في السعودية حاليا ومستقبلها، أكد أن الاستثمارات القطرية شهدت نقلة نوعية في ظل قيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ويحدونا الأمل أن نوظف الإمكانات الاقتصادية الضخمة للبلدين في مشاريع مشتركة إضافة إلى الاستثمارات القائمة حاليا.
وشدد على وجود فرص استثمار كبيرة في الكثير من مجالات النشاط الاقتصادي والتجاري الذي يشهد حراكا وتصاعدا مستمرا، وفي العام ٢٠١٥ بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والسعودية ٨.٦ مليار ريال لافتا إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولة والرياض تضرب نموذجاً في التكامل والمصالح المشتركة بين البلدين، معرباً عن سعادته بنجاح أعمال معرض (صنع في قطر 2016) والذي نظمته غرفة قطر لأول مرة في المملكة العربية السعودية على هامش منتدى الأعمال القطري السعودي.
مستوى متميز
وقال السفير القطري لدى الرياض إن العلاقات بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية بلغت في المرحلة الراهنـة مستوى مُتميـزا في جميع المجالات وعلى المستويات كافة السياسية والاقتصادية، ولم تقتصر هذه العلاقات على الجانب الرسمي بين الحكومتين والمسؤولين في البلدين بل تعدتها إلى المستوى الشعبي حيث إن هناك العديد من الفعاليات التي جمعت سواء رجال الأعمال في البلدين أو من خلال تزايد عدد الزائرين من الأشقاء السعوديين لدولة قطر، حيث أصبحت الدوحة والمدن القطرية الأخرى مقصدا للسياحة السعودية العائلية.
قضايا إقليمية
وأشار سعادة الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني إلى تطابق الرؤى والسياسات والمواقف القطرية السعودية في كافة قضايا المنطقة العربية من سوريا والعراق واليمن وليبيا إلى قضايا مكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة في صور وأشكالٍ متعددة.
وأوضح أن القضية الفلسطينية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في القدس وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت ولا تزال على رأس أولويات الدبلوماسية القطرية والسعودية في المحافل الدولية كافة.
التحالف العربي
وأكد سعادته على الدور الجليل الذي تقدمه دولة قطر في إطار التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن ضمن عمليتي "عاصفة الحزم " و"إعادة الأمل" إلى جانب الأشقاء من الدول العربية والإسلامية والخليجية المشاركة في التحالف إيماناً منها بصون الحقوق المشروعة في اليمن وصد أي محاولات خبيثة للعبث بأمن المملكة العربية السعودية الذي هو أمن الخليج والمنطقة برمتها.
وكذلك المشاركة القطرية الفاعلة في مناورات "رعد الشمال" بحفر الباطن وحرص حضرة صاحب السمو الأمير المفدى على المشاركة في ختام فعالياتها للتأكيد على دور قطر إلى جانب أشقائها من الدول العربية والإسلامية في تعزيز الأمن والسلم بالمنطقة.
السفير السعودي عبد الله بن عبد العزيز العيفان:
مباحثات الزعيمين ترسخ العمل المشترك
حكمة خادم الحرمين وصاحب السمو تحقق تطلعات شعبي البلدين
مباحثات الزعيمين ترسخ العمل المشترك
حكمة خادم الحرمين وصاحب السمو تحقق تطلعات شعبي البلدين
عبَّر سعادة السيد عبد الله بن عبد العزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة عن بالغ السعادة والاعتزاز بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة قطر مُؤكداً الأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه الزيارة الكريمة.
وقال: إنها لسعادة بالغة أن نَشرُف بتواجد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ضيفاً على أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله في بلده الثاني دولة قطر الشقيقة، وأتشرف بأن أنتهز هذه المناسبة السعيدة لأعرب عن الترحيب بمقامه الكريم والوفد المُرافق أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منسوبي سفارة المملكة العربية السعودية في الدوحة وكافة المواطنين السعوديين المقيمين في دولة قطر أو الزائرين لها.
وأضاف: تأتي هذه الزيارة الكريمة في مرحلة حاسمة تمر خلالها منطقتنا بالكثير من المخاطر والتحديات، وإني على ثقة بأن العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين الشقيقين، وما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وأخوه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله من حكمة ودراية، ستحقق آمال وتطلعات أبناء البلدين الشقيقين من خلال تعزيز أواصر التعاون في مختلف جوانب العلاقات الثنائية.
وقال: إن ما سيجري من مباحثات سيكون أيضاً مُنطلقاً هاماً لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون كفيلة إن شاء الله بمواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة.
علاقات راسخة
وحول العلاقات الثنائية التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة قطر، أكد السفير العيفان أنها علاقات قديمة راسخة تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة، وأنها علاقات تتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق أنها علاقة مصير مشترك.
وأضاف: تحظى العلاقات السعودية القطرية منذ سنين باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وقد شهدت هذه العلاقات دفعة قوية عبر الزيارة التي قام بها (عندما كان حفظه الله ولياً للعهد) إلى دولة قطر خلال الفترة 22- 23 / 04/ 1434 هـ الموافق 4-5/ 3 / 2013م على رأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري والذي تم في إطاره مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشأن الخليجي عموما بما يحقق أمن ورفاهية الشعبين، وتُوِّجت الزيارة بالتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.
زيارات متبادلة
وقال: خلال السنوات القليلة الماضية توالت الزيارات المتبادلة عالية المستوى بين البلدين لتعزيز ودعم العلاقـات الثنائيـة وتنسيق المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وبرز من بينها عدد من الزيارات قام بها إلى المملكة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بدءاً من الزيارة الأولى لسموه الكريم خارج الدولة بعد توليه مقاليد الحكم والتي كانت إلى المملكة في تأكيد على الأهمية البالغة التي تحظى بها علاقات البلدين. إلى جانب ذلك تمت أكثر من زيارة قام بها إلى قطر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع تم في إطارها تعزيز التعاون بين البلدين ورفع مستوى التشاور والتنسيق بينهما في كافة المجالات.
مستوى مُتميـز
وقال: بلغت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر في المرحلة الراهنـة ولله الحمد مستوى مُتميـزاً في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، وعند الحديث عن المجال الاقتصادي يمكن القول إنه يحظى بدعم على مسارين متوازيين أحدهما حكومي والآخر خاص حيث العمل متواصل لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال في البلدين ولتذليل أي عقبات قد تواجه استثماراتهم وذلك عبر الاجتماعات المتواصلة لمجلس الأعمال السعودي القطري المشترك، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر عام 2015م ما قيمته حوالي 7 مليارات ريال منها 1.8 مليار ريال لصالح دولة قطر، و5.1 مليار ريال لصالح المملكة، كما تنشط الشركات والاستثمارات بين البلدين حيث تعمل (315) شركة بملكية كاملة للجانب السعودي بالسوق القطري، إضافة إلى (303) شركات مشتركة يعمل فيها رأس المال السعودي والقطري برأس مال مشترك يبلغ (1.252) مليار ريال.
مواقف مشتركة
وأضاف: أما على صعيد التعاون والتنسيق الوثيق والمواقف المشتركة للبلدين على الصعيد السياسي، فلعل أبرز ما يمكن الإشارة إليه في هذا الخصوص هو العمل المشترك من قبل البلدين في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وتنسيق المواقف في ما يتعلق بالقضية السورية، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار المنشود في أسواق النفط.
مستقبل العلاقات
وأعرب السفير العيفان عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السعودية القطرية حيث قال: إننا على ثقة بأن هذه العلاقات المُتميزة تأخذ ولله الحمد مساراً تصاعدياً في كافة المجالات، في ظل اهتمام ورعاية كبيرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله، اللذين عملا على رعاية وتطوير هذه العلاقات في مختلف المراحل ومنذ أن كانا يتوليان منصب ولاية العهد في البلدين.
واختتم السفير تصريحه قائلاً: أدعو المولى عز وجل أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وأخاه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وإخوتهما قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله جميعاً، وأن يُديم على دولنا الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار، إنه سميع مجيب.
السفير الكويتي حفيظ العجمي:
الاستقبال الحافل يعكس أهمية الزيارة
الاستقبال الحافل يعكس أهمية الزيارة
أكد سعادة حفيظ محمد العجمي سفير دولة الكويت لدى الدوحة أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى الدوحة تصب في صالح شعوب دول التعاون.
وأشار إلى أن الجولة الخليجية التي يقوم بها العاهل السعودي إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحظى باهتمام وترقب كبير على كل المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية.
وأوضح في بيان صحفي أن الاهتمام بالزيارة يأتي بسبب المكانة العالية والرفيعة لخادم الحرمين الشريفين، ولثقل المواضيع التي من المتوقع أن تطرح أثناء لقاء خادم الحرمين بإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول المجلس.
وقال: تكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة وذلك كونها الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم خادم الحرمين الشريفين بها إلى دول المجلس "كزيارة دولة" خارج إطار زيارات اجتماعات المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون، أو الزيارات القصيرة الخاصة لحضور المناسبات الاجتماعية.
وأضاف: شهدنا جميعاً التحضيرات الكبيرة التي أُعدت لاستقبال ضيف الدوحة الكبير، فقد تزينت العاصمة الدوحة بأبهى صورها استعداداً لهذه الزيارة، والتي تأتي أيضاً بالتزامن مع تحضيرات الدوحة للاحتفال باليوم الوطني، هذا ولم تقف استعدادات الدوحة على الاستعداد الرسمي لهذه الزيارة، فقد شهدنا وبشكل واضح وجلي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل التقليدية الاهتمام الشعبي الكبير بهذه الزيارة.
وأكد أن الزيارة ستصب في صالح شعوب دول المجلس، وسيتمخض عنها نتائج طيبة تزيد من تلاحم أبناء الخليج، وتقوي أواصر التقارب بيننا، وتدفع بمسيرة منظومتنا إلى مزيد من التقدم والازدهار.
صالح بن نصرة سفير الإمارات:
زيارة تاريخية تعزز العمل الخليجي المشترك
زيارة تاريخية تعزز العمل الخليجي المشترك
أكد سعادة صالح محمد بن نصرة سفير الإمارات العربية المتحدة في الدوحة أن الزيارة الهامة التي يبدأها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود إلى دولة قطر ضمن جولة خليجية بدأها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي انطلاقاً من حرص العاهل السعودي على التواصل مع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخدمة لمصلحة شعوب دول المجلس، وتعزيزاً لروابط الأخوة بين المملكة العربية السعودية ودول المجلس.
وقال في بيان صحفي إن الزيارة تأتي انطلاقا من إيمان المملكة بالمصير المشترك الذي يجمعها مع دول المجلس، وضرورة العمل سويا على مواصلة الجهود لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من التكامل، والتشاور والتفاهم حول قضايا المنطقة والقضايا العربية والدولية لبلورة الرؤى المشتركة في مواجهة كل ما يحيط الكيان الخليجي من تحديات إقليمية ودولية وبما يحقق تطلعات جميع شعوب دول مجلس التعاون الخليجي في الازدهار والتنمية والاستقرار.
وأضاف: أود هنا أن أشير إلى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أكد أن دولة الإمارات آمنت دائما بأن السعودية "عمود الخيمة الخليجية والعربية"، وأن أمنھا واستقرارھا من أمن واستقرار الإمارات وغيرھا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى.
وأكد أن الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله إلى دولة قطر الشقيقة وعدد من الدول الخليجية هي بلا شك زيارة تاريخية ومهمة تصب في تعزيز منظومة العمل الخليجي المشترك وتحقيق كل تميز في صرح التآزر والتكاتف الخليجي لتحقيق المصالح المشتركة لبلدانها، وترسيخ الخير والسلام والوئام للخليج والمنطقة العربية والأمة الإسلامية والعالم ككل.
محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى:
مردود إيجابي لزيارة خادم الحرمين
الزيارة تؤكد قوة التلاحم والتكامل ومتانة العلاقات
الزيارة تكتسب أهميتها في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة
مردود إيجابي لزيارة خادم الحرمين
الزيارة تؤكد قوة التلاحم والتكامل ومتانة العلاقات
الزيارة تكتسب أهميتها في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة
أكد سعادة السيد محمد بن مبارك الخليفي رئيس مجلس الشورى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تبدأ اليوم "الاثنين" لدولة قطر تؤكد على قوة التلاحم والتكامل والأخوة ومتانة الصلة بين البلدين وشعبيهما الشقيقين في ظل ما يجمع بينهما من روابط الدين الإسلامي الحنيف والتاريخ والمصير المشترك منذ الأزل.
وقال سعادة رئيس مجلس الشورى، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، بمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى دولة قطر غداً "يطيب لي بالأصالة عن نفسي وعن إخواني أعضاء مجلس الشورى أن أرحب بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، ملك الحزم والعزم لتشريفنا بزيارته التاريخية لدولة قطر".
ونوه سعادة السيد الخليفي في تصريحه بأن هذه الزيارة تكتسب أهميتها في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، ولما للمملكة العربية السعودية الشقيقة من ثقل سياسي يعتبر صمام أمان واستقرار لشعوب المنطقة.. كما تجيء في إطار التشاور وتنسيق المواقف والرؤى بين قيادتي البلدين حول كافة التطورات الجارية حالياً إقليمياً وعالمياً.
وأعرب سعادته عن يقينه التام بأن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة قطر ولقائه مع أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظهما الله" سيكون لها مردود إيجابي على البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها، وستدفع قدماً بمسيرة العمل الخليجي المشترك.
جهود مشتركة لتقوية منظومة مجلس التعاون
قطر والسعودية تسعيان لاستقرار البيت الخليجي
قطر والسعودية تسعيان لاستقرار البيت الخليجي
تتمتع قطر والسعودية بثقل سياسي واقتصادي كبيرين يساعدهما على مواجهة التحديات الدولية المتسارعة. ويلعبان معا دورا محوريا في استقرار البيت الخليجي من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يعد تطورا طبيعيا لعلاقات تاريخية بين أبناء المنطقة.
وتواصل الدوحة والرياض الجهود المشتركة لتقوية منظومة المجلس والانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد كمسعى صادق لصيانة الأمن والاستقرار وتحقيق النمو والازدهار للمواطن الخليجي.
يعول على قطر والسعودية الكثير في رسم ملامح العلاقات الخليجية مع محيطها الإقليمي والدولي. ويبرز التقارب القطري -السعودي -التركي في هذا الصدد باعتباره تقاربا مميزا تعزز قوته القيم والمبادئ والتحديات المشتركة للدول الثلاث وهدفها المشترك في الحفاظ على توازن القوى في المنطقة بما يضمن أمنها واستقرارها.
كما تلعب الدوحة والرياض دورا محوريا في تشكيل علاقات الخليج مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب والتأكيد على متانة وقوة العلاقات الخليجية الأمريكية القائمة على الثقة والاحترام المتبادل.