القاهرة - أشرف عبد الرحمن (عمـاره الأرض) : منزل علي لبيب أفندي الواقع في حارة درب اللبانة، وهو واحد من أهم البيوت الإسلامية الأثرية في مصر، ليصبح أول متحف يوثق لتاريخ العمارة المصرية وما طرأ عليها من تطورات تعكس تمازج الحضارات المختلفة التي انصهرت مع الحضارة المصرية.
ولقد أفتتح المتحف في أبريل 2016 بعد عمليات ترميم وتجديد استمرت 6 أعوام كما افتتح متحفي المعماري الكبير حسن فتحي والفنان والمهندس رمسيس ويصا واصف بالإضافة إلى متحف تراث العمارة المصرية، ويعود طراز البيت إلى الطراز العثمانى التركي المتأثر بالعمارة المملوكية التقليدية، ويعتبر من ضمن أجمل البيوت الإسلامية بالقاهرة الفريدة ذي المشربيات والقباب.
ويقع بيت المعمار المصري في ميدان قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، تحيط به مجموعة من أهم المساجد الأثرية في مصر؛ السلطان حسن ومسجد الرفاعي ومسجد المحمودية ومسجد قانيباي الرماح.
ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر حينما شيده الأخوان عمر وإبراهيم الملاطيلي سكنا لأسرتيهما في القرن الثامن عشر، ثم اشتهر تدريجياً لبيت على افندي لبيب اسم حارسه، ثم اشتهر فيما بعد باسم بيت الفنانين.
ومنذ أواخر ثلاثينات القرن العشرين، أطلق عليه مونمارتر القلعة أسوة بمنطقة المونمارتر بباريس لاجتذابه الكثير من الفنانين الأجانب والمستشرقين والمصريين للإقامة أو استئجار مراسمهم، من بينهم الفنانون بيبي مارتان وموسكا نيللي وراغب عياد وميلاد فهيم وجمال كامل ورمسيس يونان ولبيب تادرس ومحمد ناجي وزكي بولس وسند بسطا ولويس فوزي ومنير كنعان ومحمد ضياء الدين وعبد الغني أبو العينين وشادي عبد السلام ورؤوف عبد المجيد وعبد الفتاح الكيال وعبد السلام والشريف وحسن فتحي والذي كان آخر من قطن المنزل، حيث سكن في طابقه العلوى، فاقترن البيت باسمه لاحقًا، وكان يقابل بيت الفنانين بيت هندية، وبه مراسم للفنان ممدوح عمار، والمعماريين محمد مهيب ونبيل غالى وأحمد ربيع وغيرهم.
وبعد وفاة المعماري العالمي حسن فتحي في عام 1989 أُهمل البيت إلى أن تم تجديده في أوائل الألفية.
والجدير بالذكر أنه قد بدأت فكرة المشروع عند المعماري عصام صفى الدين في عام 1969، وهو مازال طالبا بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة متعرفا على أساتذته من الفنانين والمعماريين خاصة حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف مرورا بجمال حمدان وثروت عكاشة، إلى أن تبلور الحلم إلى مادة علمية مناسبة في عام 2009 الى أن تقدم بفكرة مشروع بيت المعمار إلى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الذي أصدر قرارًا برقم 19 لعام 2010 بتحويل الأثر رقم 497 إلى بيت المعمار المصري.
وفي يناير 2010 بدأ تنفيذ المشروع الذي سوف يصبح مركزًا للحفاظ على العمارة المصرية ويوثق لتطورها عبر العصور، حيث يناط به الحفاظ على الهوية المصرية في فنون العمارة وإنشاء بيت للمعماريين يحمل شعار (ثقافة المواطن ومعمار الوطن).
ويتكون بيت المعمار الجديد من مبنيين؛ المبنى الأول يضم قاعة لكبار الزوار ومكتبتين بحثية ورقمية بالإضافة إلى قاعه للتدريب وورش العمل، كما يتكون المبنى الثاني من قاعة للعروض الفنية والصالونات الثقافية وقاعة للمحاضرات والندوات، فضلاً عن حجرة حسن فتحي وأدواته ومقتنياته الشخصية وغرفة نومه وآلة الكمان التي كان يعشق العزف عليها، بينما يضم متحف رمسيس ويصا مخطوطات لأعماله المعمارية تعود لستينات القرن العشرين، ومجموعة من مقتنياته وكتبه.
ومن أهداف المتحف إبراز دور وقيمة المعماريين الراحلين حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف وإحياء مدرستيهما والجدير بالذكر إلى أن بيت المعمار سوف يصبح أحدث مركز إبداع متخصص ينضم لسلسلة مراكز الإبداع المتخصصة التي بلغ عددها حتي الآن 14 مركز إبداع بالقاهرة والإسكندرية، وقال المعماري عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار المصري إن المعمار المصري يرتبط بشكل وثيق مع الخطوط الثقافية والتاريخية، لافتًا إلى أنه وضع مقتنياته الشخصية من كتب ومخطوطات هندسية تخص رمسيس ويصا وصورًا ووثائق حول تاريخ العمارة المصرية ضمن مقتنيات البيت ليستفيد بها الباحثون وطلاب العمارة والفنون الجميلة.
ومن الجدير بالذكر أن المعماري عصام عمل على إتمام الإنجاز الذى يقوم به بنفسه وبيده عبر حوالى ثلاث سنوات مضت، والبيت يحتوى العديد من القاعات والأماكن والممرات والأفنية المكشوفة، ووفق ما وضعه المعماري عصام من مادة علمية وتصميم للعرض وخطة مسار تعرض لوحات وصور وكتابات ووثائق ونماذج مجسمة وقاعات للندوات ومكتبة ورقية وأخرى رقمية مستهدفا التواصل مع مجالات كثيرة متعددة، منها مجالات التعليم للمعمار والآثار وتاريخ العمارة والمعماريين في مصر، ومجال التربية الفنية والثقافة المعمارية والتربية الوطنية وتزكية مشاعر الانتماء إلى الوطن وإلى البيئة المصرية متعددة المواضع، وهذه المجالات قلما تتوافر في مكان واحد.
وبالرغم من ضيق المساحة، وكثافة المادة العلمية، فإن نجاح هذا المشروع الثقافي والتعليمي والتربوي هو أنه يعرض لها أو يشير اليها مما يسبب متعة للزائر بوجه عام وفى هذا الاطار الأثري الجميل، ويتيح للطالب وللباحث الدخول إلى مجالات معرفية وثقافية متكاملة تشرح المعنى وتوضح لبواعث الابداع المصري، سواء مما هو معروض، أو ما هو متوافر بالمكتبتين الورقية والرقمية.
وتشمل جولة الزائر داخل البيت وعبر أدواره المتعددة قاعة ملحمة تراث العمارة ثم قاعة بيت الفنانين وفناء التربية الفنية ثم قاعات عمارة مصر الشعبية بكل أنماطها البيئية وعمارة مصر القديمة وعمارة مصر المسيحية ومصر الإسلامية ثم عمارة مصر التركية ومصر محمد على ومصر إسماعيل ثم مصر الحديثة والمعاصرة مرورا بقاعات فرعية أخرى مثل الأثاث والعمارة الداخلية المتوافقة مع الأصول التراثية والمعماريون المصريون عبر القرن العشرين وأول الواحد والعشرين.
وقاعة درب اللبانة متعددة الأغراض للمعارض والندوات ثم ذروة الجولة وهى متحف المعماري رمسيس ويصا واصف ومتحف المعماري حسن فتحي في نفس المكان والذى كان يسكنه، ثم على السطح النهائي يوجد المشهد التاريخي التذكاري الذى يطل على معظم نطاق القاهرة التاريخية، وقيمة تصميم مظهر وتفاصيل العرض، رغم كثافته أنه جاء متوافقا مع هيئة وملامح البيوت الأثرية ومحافظا عليها وأنه منفذ بأسلوب بسيط متواضع وجاذب للطالب المبتدىء وباعث على التفكير والتأمل بالنسبة للباحث المتخصص، ومع توافر مكانات شاشات العرض الضوئي لكثير من المادة العلمية غير المعروضة وهى موجودة في ركن كل قاعة، وكذلك فإن لكل قاعة مقدمة علمية، وعند نهايتها تتوافر لوحة خاصة بموجز أهم التساؤلات والاشارات المستفادة من القاعة.
ولقد أفتتح المتحف في أبريل 2016 بعد عمليات ترميم وتجديد استمرت 6 أعوام كما افتتح متحفي المعماري الكبير حسن فتحي والفنان والمهندس رمسيس ويصا واصف بالإضافة إلى متحف تراث العمارة المصرية، ويعود طراز البيت إلى الطراز العثمانى التركي المتأثر بالعمارة المملوكية التقليدية، ويعتبر من ضمن أجمل البيوت الإسلامية بالقاهرة الفريدة ذي المشربيات والقباب.
ويقع بيت المعمار المصري في ميدان قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، تحيط به مجموعة من أهم المساجد الأثرية في مصر؛ السلطان حسن ومسجد الرفاعي ومسجد المحمودية ومسجد قانيباي الرماح.
ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر حينما شيده الأخوان عمر وإبراهيم الملاطيلي سكنا لأسرتيهما في القرن الثامن عشر، ثم اشتهر تدريجياً لبيت على افندي لبيب اسم حارسه، ثم اشتهر فيما بعد باسم بيت الفنانين.
ومنذ أواخر ثلاثينات القرن العشرين، أطلق عليه مونمارتر القلعة أسوة بمنطقة المونمارتر بباريس لاجتذابه الكثير من الفنانين الأجانب والمستشرقين والمصريين للإقامة أو استئجار مراسمهم، من بينهم الفنانون بيبي مارتان وموسكا نيللي وراغب عياد وميلاد فهيم وجمال كامل ورمسيس يونان ولبيب تادرس ومحمد ناجي وزكي بولس وسند بسطا ولويس فوزي ومنير كنعان ومحمد ضياء الدين وعبد الغني أبو العينين وشادي عبد السلام ورؤوف عبد المجيد وعبد الفتاح الكيال وعبد السلام والشريف وحسن فتحي والذي كان آخر من قطن المنزل، حيث سكن في طابقه العلوى، فاقترن البيت باسمه لاحقًا، وكان يقابل بيت الفنانين بيت هندية، وبه مراسم للفنان ممدوح عمار، والمعماريين محمد مهيب ونبيل غالى وأحمد ربيع وغيرهم.
وبعد وفاة المعماري العالمي حسن فتحي في عام 1989 أُهمل البيت إلى أن تم تجديده في أوائل الألفية.
والجدير بالذكر أنه قد بدأت فكرة المشروع عند المعماري عصام صفى الدين في عام 1969، وهو مازال طالبا بقسم العمارة بكلية الفنون الجميلة متعرفا على أساتذته من الفنانين والمعماريين خاصة حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف مرورا بجمال حمدان وثروت عكاشة، إلى أن تبلور الحلم إلى مادة علمية مناسبة في عام 2009 الى أن تقدم بفكرة مشروع بيت المعمار إلى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الذي أصدر قرارًا برقم 19 لعام 2010 بتحويل الأثر رقم 497 إلى بيت المعمار المصري.
وفي يناير 2010 بدأ تنفيذ المشروع الذي سوف يصبح مركزًا للحفاظ على العمارة المصرية ويوثق لتطورها عبر العصور، حيث يناط به الحفاظ على الهوية المصرية في فنون العمارة وإنشاء بيت للمعماريين يحمل شعار (ثقافة المواطن ومعمار الوطن).
ويتكون بيت المعمار الجديد من مبنيين؛ المبنى الأول يضم قاعة لكبار الزوار ومكتبتين بحثية ورقمية بالإضافة إلى قاعه للتدريب وورش العمل، كما يتكون المبنى الثاني من قاعة للعروض الفنية والصالونات الثقافية وقاعة للمحاضرات والندوات، فضلاً عن حجرة حسن فتحي وأدواته ومقتنياته الشخصية وغرفة نومه وآلة الكمان التي كان يعشق العزف عليها، بينما يضم متحف رمسيس ويصا مخطوطات لأعماله المعمارية تعود لستينات القرن العشرين، ومجموعة من مقتنياته وكتبه.
ومن أهداف المتحف إبراز دور وقيمة المعماريين الراحلين حسن فتحي ورمسيس ويصا واصف وإحياء مدرستيهما والجدير بالذكر إلى أن بيت المعمار سوف يصبح أحدث مركز إبداع متخصص ينضم لسلسلة مراكز الإبداع المتخصصة التي بلغ عددها حتي الآن 14 مركز إبداع بالقاهرة والإسكندرية، وقال المعماري عصام صفي الدين مؤسس بيت المعمار المصري إن المعمار المصري يرتبط بشكل وثيق مع الخطوط الثقافية والتاريخية، لافتًا إلى أنه وضع مقتنياته الشخصية من كتب ومخطوطات هندسية تخص رمسيس ويصا وصورًا ووثائق حول تاريخ العمارة المصرية ضمن مقتنيات البيت ليستفيد بها الباحثون وطلاب العمارة والفنون الجميلة.
ومن الجدير بالذكر أن المعماري عصام عمل على إتمام الإنجاز الذى يقوم به بنفسه وبيده عبر حوالى ثلاث سنوات مضت، والبيت يحتوى العديد من القاعات والأماكن والممرات والأفنية المكشوفة، ووفق ما وضعه المعماري عصام من مادة علمية وتصميم للعرض وخطة مسار تعرض لوحات وصور وكتابات ووثائق ونماذج مجسمة وقاعات للندوات ومكتبة ورقية وأخرى رقمية مستهدفا التواصل مع مجالات كثيرة متعددة، منها مجالات التعليم للمعمار والآثار وتاريخ العمارة والمعماريين في مصر، ومجال التربية الفنية والثقافة المعمارية والتربية الوطنية وتزكية مشاعر الانتماء إلى الوطن وإلى البيئة المصرية متعددة المواضع، وهذه المجالات قلما تتوافر في مكان واحد.
وبالرغم من ضيق المساحة، وكثافة المادة العلمية، فإن نجاح هذا المشروع الثقافي والتعليمي والتربوي هو أنه يعرض لها أو يشير اليها مما يسبب متعة للزائر بوجه عام وفى هذا الاطار الأثري الجميل، ويتيح للطالب وللباحث الدخول إلى مجالات معرفية وثقافية متكاملة تشرح المعنى وتوضح لبواعث الابداع المصري، سواء مما هو معروض، أو ما هو متوافر بالمكتبتين الورقية والرقمية.
وتشمل جولة الزائر داخل البيت وعبر أدواره المتعددة قاعة ملحمة تراث العمارة ثم قاعة بيت الفنانين وفناء التربية الفنية ثم قاعات عمارة مصر الشعبية بكل أنماطها البيئية وعمارة مصر القديمة وعمارة مصر المسيحية ومصر الإسلامية ثم عمارة مصر التركية ومصر محمد على ومصر إسماعيل ثم مصر الحديثة والمعاصرة مرورا بقاعات فرعية أخرى مثل الأثاث والعمارة الداخلية المتوافقة مع الأصول التراثية والمعماريون المصريون عبر القرن العشرين وأول الواحد والعشرين.
وقاعة درب اللبانة متعددة الأغراض للمعارض والندوات ثم ذروة الجولة وهى متحف المعماري رمسيس ويصا واصف ومتحف المعماري حسن فتحي في نفس المكان والذى كان يسكنه، ثم على السطح النهائي يوجد المشهد التاريخي التذكاري الذى يطل على معظم نطاق القاهرة التاريخية، وقيمة تصميم مظهر وتفاصيل العرض، رغم كثافته أنه جاء متوافقا مع هيئة وملامح البيوت الأثرية ومحافظا عليها وأنه منفذ بأسلوب بسيط متواضع وجاذب للطالب المبتدىء وباعث على التفكير والتأمل بالنسبة للباحث المتخصص، ومع توافر مكانات شاشات العرض الضوئي لكثير من المادة العلمية غير المعروضة وهى موجودة في ركن كل قاعة، وكذلك فإن لكل قاعة مقدمة علمية، وعند نهايتها تتوافر لوحة خاصة بموجز أهم التساؤلات والاشارات المستفادة من القاعة.