مراكش (هسبريس) : ترأس الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بموقع “باب إيغلي” في مراكش، افتتاح قمة رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الدورة الـ 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية “كوب 22″. وتميز افتتاح هذه القمة بالخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى المشاركين ضمن الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للمؤتمر نفسه.
وقال الملك إنه يرحب بكل الحاضرين إلى المملكة المغربية، أرض الحوار والتعايش، وملتقى الحضارات، للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية. واعتبر أن تنظيم هذا المؤتمر العالمي بالمغرب للمرة الثانية، بعد دورة 2001، يعكس تشبث المملكة بالإطار متعدد الاطراف لمقاربة التحديات الدولية.
“ما احتضان مراكش اليوم لهذا المؤتمر إلا دليل على الاهتمام الكبير الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن اولويات المملكة. فبلادنا تعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ ، وذلك منذ مشاركتي في قمة الارض بريو، سنة 1992، حيث تراست آنذاك، بصفتي ولي العهد، وفد المغرب. أما اليوم فإن مؤتمر مراكش يشكل منعطفا حاسما في مسار تنفيذ اتفاق باريس التاريخي”، يورد ملك المغرب.
وقال الملك محمد السادس إن “البشرية جمعاء تعلق آمالا عريضة على القرارات التي سيتخذها المؤتمر، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره. وإنما تتطلع الى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الارض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة”، وواصل: “انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها”.
وذكر الخطاب الملكي بما عرفته الخمسة عشر سنة الاخيرة من انتشار خطاب يهتم بقضايا البيئة، وتزايد عدد الجمعيات المنخرطة في الدفاع عنها. وذكر أن “الأهم من ذلك أنها تميزت بتنامي الوعي بأهمية الحفاظ عليها”، ثم يتساءل الملك محمد السادس: “رغم انبثاق هذا الوعي الايجابي، فهل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذ المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟”، قبل أن يعقب: “إن الاختلاف كبير بين الدول والمناطق في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة، والاسبقيات عند الدول المصنعة، التي يقال عنها متقدمة، ليست هي نفسها بالنسبة للدول النامية. كما أن الفرق في الوسائل كبير بينها”.
“إذا كان من الطبيعي ان يدافع كل طرف عن مصالحه فإن القرارات التي يتم اتخاذها وفرضها ليست دائما في متناول كل الدول.لذا، فقد أصبح من الضروري، توحيد التربية على قضايا البيئة والتوعية بدورها المصيري، في ضمان مستقبل البشرية. وهنا أؤكد أن المغرب سيكرس جهوده، خلال ولايته، والموارد المالية المتاحة، في هذه الفترة القصيرة، للنهوض بهذه المهمة الصعبة والنبيلة”، يكشف ملك المغرب.
وشدد حديث الملك أمام قادة الدول المشاركين في “كوب 22″ على أن “الالتزام بمواجهة إشكالية التغيرات المناخية من خلال تطبيق اتفاق باريس، يجسد رغبتنا المشتركة في تعزيز التضامن بين الأجيال. ويعد هذا الانخراط ضرورة أخلاقية، وواجبا إنسانيا، يجب أن يقوم على الإيمان بحتمية المصير المشترك، والتضامن الصادق بين الشمال والجنوب، لصيانة كرامة البشر”، وأضاف: “تم تقديم وعود كثيرة خلال العديد من المؤتمرات السابقة، غير أن مؤتمرنا اليوم هو مؤتمر للحقيقة والوضوح، مؤتمر لتحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ، وأمام شعوبنا. فهل سيكون لمؤتمراتنا واتفاقاتنا معنى إذا نحن تركنا الفئات الأكثر هشاشة، هناك في الجزر المهددة بالزوال، وفي الحقول المهددة بالتصحر، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مواجهة قدرها المليء بالمخاطر؟”.
كما أردف الملك محمد السادس: “إشكالية البيئة هي إشكالية خطيرة، يجب التعامل معها بكل الجد والمسؤولية. لقد ولى عهد الاستعمار. كما ولى منطق فرض القرارات. فالأمر يتعلق بوجود الإنسان، ويقتضي منا جميعا العمل يدا في يد لحمايته. ومن هنا، لا يجب إجبار الدول، منذ البداية، على القبول بقرارات لن تستطيع الالتزام بها. وهذا لا يعني أنها ترفضها، وإنما لأنها لا تتوفر على الوسائل اللازمة لتنفيذها”.
وذكر ملك المغرب أن تكلفة الانتظارية، والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم. ومنها دعا دول العالم، باسم المصير المشترك وباسم المسؤولية التاريخية، للعمل على ترجمة تشبثنا بقيم العدل والتضامن، من خلال تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول ألأقل نموا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية. وأيضا وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس، ثمّ انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ، وكذا إسهام الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات: الفعل الشامل من أجل المناخ.
“المملكة المغربية لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره. فالمغرب، الذي كان من الدول الأولى التي أعلنت عن مساهمتها المرتقبة والمحددة وطنيا، التزم مؤخرا بتخفيض نسبة الانبعاثات. كما أنه اتخذ مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030. وفي نفس السياق، اقترحنا مجموعة من المبادرات، في إطار تفعيل اتفاق باريس، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف والتمويل، ومن بينها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا” يقول الملك.
وشدد الملك محمد السادس على أن “نتائج هذا المؤتمر ستحدد، بشكل حاسم، مصير الجيل الجديد لمؤتمرات الأطراف، والتي ينبغي أن تنكب على المبادرة والفعل”، وذكر أن اتفاق باريس ليس غاية في حد ذاته. بل إن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا، لمدى فعالية الالتزامات التي اتخذناها، ومصداقية الأطراف التي أعلنت عنها. لقد حان الوقت لإصلاح الوضع الراهن. وليس أمامنا أي خيار، إلا العمل على تدارك الزمن الضائع، في إطار تعبئة متواصلة وشاملة، وتناسق إيجابي، من أجل عيش مشترك كريم ومستديم، للأجيال المتعاقبة”.
كوب 22 .. بان كي مون يعرب عن تقديره الكبير لجلالة الملك
مراكش (منار) : أعرب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، اليوم الثلاثاء بمراكش، عن "تقديره الكبير" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولحكومة جلالته، وللشعب المغربي."
كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة امتنانه لقرار جلالة الملك القاضي باحتضان المغرب لأشغال الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
وقال بان كي مون خلال ندوة صحافية عقدت على هامش أشغال كوب 22 (7-18 نونبر) "على امتداد ولايتي على رأس الأمم المتحدة، اشتغلت بشكل وثيق مع جلالة الملك وانتظر بفارغ الصبر لقائي الثنائي مع جلالة الملك".
وبعد أن أعرب عن "امتنانه" لجلالة الملك، أبرز بان كي مون "الأهمية الكبرى لمؤتمر كوب 22، الذي يروم الحرص على وحدة العالم في مواجهة تحديات التغيرات المناخية"، مضيفا أنه عاين "حماسا كبيرا وشغفا لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وقال "هنا تتجلى ريادة المملكة المغربية خلال كوب 22".
وتابع " المغرب بلد عضو مهم في الأمم المتحدة، ليس فقط في افريقيا ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولكن أيضا داخل محفل الأمم المتحدة"، منوها بمساهمة المغرب من اجل حفظ السلم والامن في العالم.
وأضاف "المملكة ما فتئت تمثل نموذجا من خلال مؤسساتها الديمقراطية ومبادراتها من اجل التنمية المستدامة، مما كرس موقعها الطلائعي ضمن الجهود الرامية الى رفع التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية".
وقال المسؤول الاممي "آمل بصدق في أن نتوصل في مراكش الى التزام راسخ، والذي يكتسي أهمية قصوى من أجل عالم أفضل للجميع، وأعول في هذا الصدد، على قيادة وتوجيهات جلالة الملك في هذا المجال".
وقال الملك إنه يرحب بكل الحاضرين إلى المملكة المغربية، أرض الحوار والتعايش، وملتقى الحضارات، للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية. واعتبر أن تنظيم هذا المؤتمر العالمي بالمغرب للمرة الثانية، بعد دورة 2001، يعكس تشبث المملكة بالإطار متعدد الاطراف لمقاربة التحديات الدولية.
“ما احتضان مراكش اليوم لهذا المؤتمر إلا دليل على الاهتمام الكبير الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن اولويات المملكة. فبلادنا تعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ ، وذلك منذ مشاركتي في قمة الارض بريو، سنة 1992، حيث تراست آنذاك، بصفتي ولي العهد، وفد المغرب. أما اليوم فإن مؤتمر مراكش يشكل منعطفا حاسما في مسار تنفيذ اتفاق باريس التاريخي”، يورد ملك المغرب.
وقال الملك محمد السادس إن “البشرية جمعاء تعلق آمالا عريضة على القرارات التي سيتخذها المؤتمر، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره. وإنما تتطلع الى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الارض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة”، وواصل: “انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها”.
وذكر الخطاب الملكي بما عرفته الخمسة عشر سنة الاخيرة من انتشار خطاب يهتم بقضايا البيئة، وتزايد عدد الجمعيات المنخرطة في الدفاع عنها. وذكر أن “الأهم من ذلك أنها تميزت بتنامي الوعي بأهمية الحفاظ عليها”، ثم يتساءل الملك محمد السادس: “رغم انبثاق هذا الوعي الايجابي، فهل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذ المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟”، قبل أن يعقب: “إن الاختلاف كبير بين الدول والمناطق في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة، والاسبقيات عند الدول المصنعة، التي يقال عنها متقدمة، ليست هي نفسها بالنسبة للدول النامية. كما أن الفرق في الوسائل كبير بينها”.
“إذا كان من الطبيعي ان يدافع كل طرف عن مصالحه فإن القرارات التي يتم اتخاذها وفرضها ليست دائما في متناول كل الدول.لذا، فقد أصبح من الضروري، توحيد التربية على قضايا البيئة والتوعية بدورها المصيري، في ضمان مستقبل البشرية. وهنا أؤكد أن المغرب سيكرس جهوده، خلال ولايته، والموارد المالية المتاحة، في هذه الفترة القصيرة، للنهوض بهذه المهمة الصعبة والنبيلة”، يكشف ملك المغرب.
وشدد حديث الملك أمام قادة الدول المشاركين في “كوب 22″ على أن “الالتزام بمواجهة إشكالية التغيرات المناخية من خلال تطبيق اتفاق باريس، يجسد رغبتنا المشتركة في تعزيز التضامن بين الأجيال. ويعد هذا الانخراط ضرورة أخلاقية، وواجبا إنسانيا، يجب أن يقوم على الإيمان بحتمية المصير المشترك، والتضامن الصادق بين الشمال والجنوب، لصيانة كرامة البشر”، وأضاف: “تم تقديم وعود كثيرة خلال العديد من المؤتمرات السابقة، غير أن مؤتمرنا اليوم هو مؤتمر للحقيقة والوضوح، مؤتمر لتحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ، وأمام شعوبنا. فهل سيكون لمؤتمراتنا واتفاقاتنا معنى إذا نحن تركنا الفئات الأكثر هشاشة، هناك في الجزر المهددة بالزوال، وفي الحقول المهددة بالتصحر، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مواجهة قدرها المليء بالمخاطر؟”.
كما أردف الملك محمد السادس: “إشكالية البيئة هي إشكالية خطيرة، يجب التعامل معها بكل الجد والمسؤولية. لقد ولى عهد الاستعمار. كما ولى منطق فرض القرارات. فالأمر يتعلق بوجود الإنسان، ويقتضي منا جميعا العمل يدا في يد لحمايته. ومن هنا، لا يجب إجبار الدول، منذ البداية، على القبول بقرارات لن تستطيع الالتزام بها. وهذا لا يعني أنها ترفضها، وإنما لأنها لا تتوفر على الوسائل اللازمة لتنفيذها”.
وذكر ملك المغرب أن تكلفة الانتظارية، والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم. ومنها دعا دول العالم، باسم المصير المشترك وباسم المسؤولية التاريخية، للعمل على ترجمة تشبثنا بقيم العدل والتضامن، من خلال تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول ألأقل نموا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية. وأيضا وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس، ثمّ انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ، وكذا إسهام الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات: الفعل الشامل من أجل المناخ.
“المملكة المغربية لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره. فالمغرب، الذي كان من الدول الأولى التي أعلنت عن مساهمتها المرتقبة والمحددة وطنيا، التزم مؤخرا بتخفيض نسبة الانبعاثات. كما أنه اتخذ مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030. وفي نفس السياق، اقترحنا مجموعة من المبادرات، في إطار تفعيل اتفاق باريس، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف والتمويل، ومن بينها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا” يقول الملك.
وشدد الملك محمد السادس على أن “نتائج هذا المؤتمر ستحدد، بشكل حاسم، مصير الجيل الجديد لمؤتمرات الأطراف، والتي ينبغي أن تنكب على المبادرة والفعل”، وذكر أن اتفاق باريس ليس غاية في حد ذاته. بل إن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا، لمدى فعالية الالتزامات التي اتخذناها، ومصداقية الأطراف التي أعلنت عنها. لقد حان الوقت لإصلاح الوضع الراهن. وليس أمامنا أي خيار، إلا العمل على تدارك الزمن الضائع، في إطار تعبئة متواصلة وشاملة، وتناسق إيجابي، من أجل عيش مشترك كريم ومستديم، للأجيال المتعاقبة”.
جلالة الملك يوجه خطابا ساميا إلى الجلسة الرسمية رفيعة المستوى لمؤتمر كوب 22
مراكش (منار) : في ما يلي نص الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء إلى الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد بمراكش من 7 الى 18 نونبر 2016 ..
الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله صحبه،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، السيد الامين العام للأمم المتحدة، أصحاب المعالي، حضرات السيدات والسادة،
يطيب لي أن أرحب بكم بالمملكة المغربية، أرض الحوار والتعايش، وملتقى الحضارات، للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية.
وإن تنظيم هذا المؤتمر العالمي بالمغرب للمرة الثانية بعد دورة 2001، يعكس تشبثنا بالاطار متعدد الاطراف، لمقاربة التحديات الدولية.
وما احتضان مراكش اليوم لهذا المؤتمر، إلا دليل على الاهتمام الكبير الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن اولويات المملكة.
فبلادنا تعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ ، ودلك منذ مشاركتي في قمة الارض ب "ريو" سنة 1992 ، حيث تراست آنذاك بصفتي ولي العهد وفد المغرب.
أما اليوم، فان مؤتمر مراكش يشكل، منعطفا حاسما في مسار تنفيذ اتفاق باريس التاريخي.
فالبشرية جمعاء، تعلق آمالا عريضة، على القرارات التي سيتخذها، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره.
وإنما تتطلع الى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الارض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة.
وان انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها.اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
عرفت الخمسة عشر سنة الاخيرة، انتشار خطاب يهتم بقضايا البيئة، وتزايد عدد الجمعيات المنخرطة في الدفاع عنها. والاهم من ذلك أنها تميزت بتنامي الوعي بأهمية الحفاظ عليها.
ورغم انبثاق هذا الوعي الايجابي ، فهل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذ المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟.
إن الاختلاف كبير بين الدول والمناطق، في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة، والاسبقيات عند الدول المصنعة، التي يقال عنها متقدمة، ليست هي نفسها بالنسبة للدول النامية. كما أن الفرق في الوسائل كبير بينها.
وإذا كان من الطبيعي ان يدافع كل طرف عن مصالحه فإن القرارات التي يتم اتخاذها وفرضها، ليست دائما في متناول كل الدول.
لذا، فقد أصبح من الضروري، توحيد التربية على قضايا البيئة والتوعية بدورها المصيري، في ضمان مستقبل البشرية.
وهنا أؤكد، أن المغرب سيكرس جهوده، خلال ولايته، والموارد المالية المتاحة، في هذه الفترة القصيرة، للنهوض بهذه المهمة الصعبة والنبيلة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن الالتزام بمواجهة إشكالية التغيرات المناخية، من خلال تطبيق اتفاق باريس، يجسد رغبتنا المشتركة في تعزيز التضامن بين الأجيال.
ويعد هذا الانخراط ضرورة أخلاقية، وواجبا إنسانيا، يجب أن يقوم على الإيمان بحتمية المصير المشترك، والتضامن الصادق بين الشمال والجنوب، لصيانة كرامة البشر.
فقد تم تقديم وعود كثيرة، خلال العديد من المؤتمرات السابقة، غير أن مؤتمرنا اليوم، هو مؤتمر للحقيقة والوضوح، مؤتمر لتحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ، وأمام شعوبنا.
فهل سيكون لمؤتمراتنا واتفاقاتنا معنى إذا نحن تركنا الفئات الأكثر هشاشة، هناك في الجزر المهددة بالزوال، وفي الحقول المهددة بالتصحر، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مواجهة قدرها المليء بالمخاطر ؟
إن إشكالية البيئة هي إشكالية خطيرة، يجب التعامل معها بكل الجد والمسؤولية. لقد ولى عهد الاستعمار. كما ولى منطق فرض القرارات. فالأمر يتعلق بوجود الإنسان، ويقتضي منا جميعا العمل يدا في يد لحمايته.
ومن هنا، لا يجب إجبار الدول، منذ البداية، على القبول بقرارات لن تستطيع الالتزام بها. وهذا لا يعني أنها ترفضها، وإنما لأنها لا تتوفر على الوسائل اللازمة لتنفيذها.صحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن تكلفة الانتظارية، والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم.
فباسم المصير المشترك، وباسم مسؤوليتنا التاريخية، أدعو كافة الأطراف، للعمل على ترجمة تشبثنا بقيم العدل والتضامن، من خلال:
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن المملكة المغربية لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره.
فالمغرب، الذي كان من الدول الأولى، التي أعلنت عن مساهمتها المرتقبة والمحددة وطنيا، التزم مؤخرا بتخفيض نسبة الانبعاثات.
كما أنه اتخذ مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030.
وفي نفس السياق، اقترحنا مجموعة من المبادرات، في إطار تفعيل اتفاق باريس، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف والتمويل، ومن بينها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن نتائج هذا المؤتمر ستحدد بشكل حاسم، مصير الجيل الجديد لمؤتمرات الأطراف، والتي ينبغي أن تنكب على المبادرة والفعل.
فاتفاق باريس ليس غاية في حد ذاته. بل إن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا، لمدى فعالية الالتزامات التي اتخذناها، ومصداقية الأطراف التي أعلنت عنها.
لقد حان الوقت لإصلاح الوضع الراهن. وليس أمامنا أي خيار، إلا العمل على تدارك الزمن الضائع، في إطار تعبئة متواصلة وشاملة، وتناسق إيجابي، من أجل عيش مشترك كريم ومستديم، للأجيال المتعاقبة.
ونود في الختام، أن نجدد الترحيب بكم في مراكش الحمراء، سائلين الله عز وجل أن يكلل أعمال هذا المؤتمر الهام، بكامل التوفيق، خدمة للبشرية جمعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
مراكش (منار) : في ما يلي نص الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء إلى الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد بمراكش من 7 الى 18 نونبر 2016 ..
الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله صحبه،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، السيد الامين العام للأمم المتحدة، أصحاب المعالي، حضرات السيدات والسادة،
يطيب لي أن أرحب بكم بالمملكة المغربية، أرض الحوار والتعايش، وملتقى الحضارات، للمشاركة في الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الاطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة، حول التغيرات المناخية.
وإن تنظيم هذا المؤتمر العالمي بالمغرب للمرة الثانية بعد دورة 2001، يعكس تشبثنا بالاطار متعدد الاطراف، لمقاربة التحديات الدولية.
وما احتضان مراكش اليوم لهذا المؤتمر، إلا دليل على الاهتمام الكبير الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن اولويات المملكة.
فبلادنا تعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ ، ودلك منذ مشاركتي في قمة الارض ب "ريو" سنة 1992 ، حيث تراست آنذاك بصفتي ولي العهد وفد المغرب.
أما اليوم، فان مؤتمر مراكش يشكل، منعطفا حاسما في مسار تنفيذ اتفاق باريس التاريخي.
فالبشرية جمعاء، تعلق آمالا عريضة، على القرارات التي سيتخذها، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره.
وإنما تتطلع الى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الارض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة.
وان انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا، يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها.اصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
عرفت الخمسة عشر سنة الاخيرة، انتشار خطاب يهتم بقضايا البيئة، وتزايد عدد الجمعيات المنخرطة في الدفاع عنها. والاهم من ذلك أنها تميزت بتنامي الوعي بأهمية الحفاظ عليها.
ورغم انبثاق هذا الوعي الايجابي ، فهل نسير في الطريق الصحيح؟ وهل يحظى هذ المسار المشترك بالتنسيق والتعاون بين الجميع؟.
إن الاختلاف كبير بين الدول والمناطق، في ما يخص الثقافة المرتبطة بالبيئة، والاسبقيات عند الدول المصنعة، التي يقال عنها متقدمة، ليست هي نفسها بالنسبة للدول النامية. كما أن الفرق في الوسائل كبير بينها.
وإذا كان من الطبيعي ان يدافع كل طرف عن مصالحه فإن القرارات التي يتم اتخاذها وفرضها، ليست دائما في متناول كل الدول.
لذا، فقد أصبح من الضروري، توحيد التربية على قضايا البيئة والتوعية بدورها المصيري، في ضمان مستقبل البشرية.
وهنا أؤكد، أن المغرب سيكرس جهوده، خلال ولايته، والموارد المالية المتاحة، في هذه الفترة القصيرة، للنهوض بهذه المهمة الصعبة والنبيلة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن الالتزام بمواجهة إشكالية التغيرات المناخية، من خلال تطبيق اتفاق باريس، يجسد رغبتنا المشتركة في تعزيز التضامن بين الأجيال.
ويعد هذا الانخراط ضرورة أخلاقية، وواجبا إنسانيا، يجب أن يقوم على الإيمان بحتمية المصير المشترك، والتضامن الصادق بين الشمال والجنوب، لصيانة كرامة البشر.
فقد تم تقديم وعود كثيرة، خلال العديد من المؤتمرات السابقة، غير أن مؤتمرنا اليوم، هو مؤتمر للحقيقة والوضوح، مؤتمر لتحمل المسؤولية أمام الله والتاريخ، وأمام شعوبنا.
فهل سيكون لمؤتمراتنا واتفاقاتنا معنى إذا نحن تركنا الفئات الأكثر هشاشة، هناك في الجزر المهددة بالزوال، وفي الحقول المهددة بالتصحر، في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في مواجهة قدرها المليء بالمخاطر ؟
إن إشكالية البيئة هي إشكالية خطيرة، يجب التعامل معها بكل الجد والمسؤولية. لقد ولى عهد الاستعمار. كما ولى منطق فرض القرارات. فالأمر يتعلق بوجود الإنسان، ويقتضي منا جميعا العمل يدا في يد لحمايته.
ومن هنا، لا يجب إجبار الدول، منذ البداية، على القبول بقرارات لن تستطيع الالتزام بها. وهذا لا يعني أنها ترفضها، وإنما لأنها لا تتوفر على الوسائل اللازمة لتنفيذها.صحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن تكلفة الانتظارية، والتقصير في مواجهة تغير المناخ وآثاره، ستكون لها انعكاسات خطيرة، تهدد الأمن والاستقرار، وتزيد في اتساع بؤر التوتر والأزمات عبر العالم.
فباسم المصير المشترك، وباسم مسؤوليتنا التاريخية، أدعو كافة الأطراف، للعمل على ترجمة تشبثنا بقيم العدل والتضامن، من خلال:
- أولا: تمكين بلدان الجنوب، وخاصة الدول ألأقل نموا، والدول الجزرية، من دعم مالي وتقني عاجل، يقوي قدراتها، ويمكنها من التكيف مع التغيرات المناخية.
- ثانيا: وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس،
- ثالثا: انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ،
- رابعا: إسهام الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات: الفعل الشامل من أجل المناخ.
- ثانيا: وفاء الدول المتقدمة بتعهداتها، وتعبئة المائة مليار دولار، على الأقل، بحلول سنة 2020، والتي كانت مفتاح اتفاق باريس،
- ثالثا: انخراط كافة الأطراف في تسهيل نقل التكنولوجيا، والعمل على تطوير البحث والابتكار في مجال المناخ،
- رابعا: إسهام الفاعلين غير الحكوميين، من مقاولات وجماعات ترابية، ومنظمات المجتمع المدني، في إعطاء دفعة قوية لمبادرات: الفعل الشامل من أجل المناخ.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن المملكة المغربية لم تدخر جهدا في الرفع من مساهماتها، في إطار الدينامية الدولية، الهادفة للحد من الاحتباس الحراري وآثاره.
فالمغرب، الذي كان من الدول الأولى، التي أعلنت عن مساهمتها المرتقبة والمحددة وطنيا، التزم مؤخرا بتخفيض نسبة الانبعاثات.
كما أنه اتخذ مبادرات ملموسة، لتأمين 52 بالمائة من قدرته الكهربائية الوطنية، من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2030.
وفي نفس السياق، اقترحنا مجموعة من المبادرات، في إطار تفعيل اتفاق باريس، لاسيما في ما يتعلق بالتكيف والتمويل، ومن بينها مبادرة تكييف الفلاحة بإفريقيا.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إن نتائج هذا المؤتمر ستحدد بشكل حاسم، مصير الجيل الجديد لمؤتمرات الأطراف، والتي ينبغي أن تنكب على المبادرة والفعل.
فاتفاق باريس ليس غاية في حد ذاته. بل إن نتائج مؤتمر مراكش تعد محكا حقيقيا، لمدى فعالية الالتزامات التي اتخذناها، ومصداقية الأطراف التي أعلنت عنها.
لقد حان الوقت لإصلاح الوضع الراهن. وليس أمامنا أي خيار، إلا العمل على تدارك الزمن الضائع، في إطار تعبئة متواصلة وشاملة، وتناسق إيجابي، من أجل عيش مشترك كريم ومستديم، للأجيال المتعاقبة.
ونود في الختام، أن نجدد الترحيب بكم في مراكش الحمراء، سائلين الله عز وجل أن يكلل أعمال هذا المؤتمر الهام، بكامل التوفيق، خدمة للبشرية جمعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".
كوب 22 .. بان كي مون يعرب عن تقديره الكبير لجلالة الملك
مراكش (منار) : أعرب الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون، اليوم الثلاثاء بمراكش، عن "تقديره الكبير" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولحكومة جلالته، وللشعب المغربي."
كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة امتنانه لقرار جلالة الملك القاضي باحتضان المغرب لأشغال الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
وقال بان كي مون خلال ندوة صحافية عقدت على هامش أشغال كوب 22 (7-18 نونبر) "على امتداد ولايتي على رأس الأمم المتحدة، اشتغلت بشكل وثيق مع جلالة الملك وانتظر بفارغ الصبر لقائي الثنائي مع جلالة الملك".
وبعد أن أعرب عن "امتنانه" لجلالة الملك، أبرز بان كي مون "الأهمية الكبرى لمؤتمر كوب 22، الذي يروم الحرص على وحدة العالم في مواجهة تحديات التغيرات المناخية"، مضيفا أنه عاين "حماسا كبيرا وشغفا لدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".
وقال "هنا تتجلى ريادة المملكة المغربية خلال كوب 22".
وتابع " المغرب بلد عضو مهم في الأمم المتحدة، ليس فقط في افريقيا ومنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولكن أيضا داخل محفل الأمم المتحدة"، منوها بمساهمة المغرب من اجل حفظ السلم والامن في العالم.
وأضاف "المملكة ما فتئت تمثل نموذجا من خلال مؤسساتها الديمقراطية ومبادراتها من اجل التنمية المستدامة، مما كرس موقعها الطلائعي ضمن الجهود الرامية الى رفع التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية".
وقال المسؤول الاممي "آمل بصدق في أن نتوصل في مراكش الى التزام راسخ، والذي يكتسي أهمية قصوى من أجل عالم أفضل للجميع، وأعول في هذا الصدد، على قيادة وتوجيهات جلالة الملك في هذا المجال".
ألما وحفل مراكش للمناخ: حفل ثقافي متميز خاص بمؤتمر كوب22
افتتح الأسبوع الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بحدث رسمي رفيع، يجمع بين أداءين فنيين استثنائيين بملعب الحارثي بمراكش احتفاء بمكافحة التغيرات المناخية: حفل ألما وحفل مراكش للمناخ.
حفل ثقافي متميز خاص بمؤتمر كوب22 | منارةحفل ثقافي متميز خاص بمؤتمر كوب22
حوالي 15,000 متفرج حضروا لهذا الحدث المنظم بمبادرة من لجنة الإشراف على مؤتمر كوب22، وقد كان الملعب مملوءا عن آخره بالجماهير المراكشية والأجنبية ليلة الاثنين.
الجزء الأول من حفل مراكش للمناخ، حفل "ألما، هنا كان المحيط"، كشف للمراكشيين عن حوت مملوء بالهواء، له ذيل، يتحرك من رأسه إلى ذنبه، يسبح في سماء المدينة الحمراء. بعد ذلك، جاء دور المطربتان أوم وناتاتشا أطلس لتتفاعلا مع هذه اللوحة الفنية ولتسحرا الجماهير بصوتيهما.
بداية، يتميز هذا الحفل بلمسة شاعرية وبهلوانية، حيث جاء راقصون وراقصات من مختلف جهات المغرب للتفاعل مع الأنغام والإيقاعات الحالمة، مرافقين بآلات موسيقية حماسية. وبعد ذلك، تفاعل الفنانون مع ارتفاع الإيقاعاءات بشكل ساحر وملفت للانتباه.
وفجأة، افتتح الهيكل المعدني والجوي الذي كان يكتسح الجانب الخلفي لتجوب ألما سماء الملعب في مشهد عجيب. وقد تفاعل معها الجمهور والراقصون، إلى غاية ظهور الظل على القمر الكبير المضيء لسماء تلك الليلة الخالدة. وفي الأسفل، التقى الراقصون ليكونوا هرما بشريا ليشرع بعدها البهلوان في الطيران.
بصراحة، من الصعب الاستمرار في سرد مجريات هذا العرض الساحر الذي يحبس الأنفاس...بعد هذه اللوحة الاستعراضية، توالى العديد من النجوم المغاربة والدوليين على خشبة ملعب الحارثي ليلهبوا أحاسيس الجماهير المتوافدة بأعداد كبيرة على هذا الحفل. وقبيل وصول الفنانين يوسو ندور وأنكون، تعالت دقات طبول البوروندي الاثنى والعشرين لتزداد حرارة ليلة مراكش. وبعد ذلك، صعد الفنانان للخشبة ليتحفا الجمهور بأشهر أغنية لهذا المطرب السينغالي التي تحمل عنوان "7 دقائق". بعدها، جاء كريسطوف مايي الذي أدى أشهر أغانيه.
أشرف على تقديم هذا الحفل علي بادو، الذي كان في مستوى هذه المهمة. إثر ذلك، توافد على الخشبة كل من الكولومبي يوري بوينافنتورا، الإيفواري تيكن جا فاكولي والجورجية كاثيا بونياتيشفيلي، ليستمتع الجمهور معهم بإيقاعات وأنغام لاتينية، للريكي وعزف جميل على آلة البيانو.
لحد الآن، الجمهور المراكشي لازال في انتظار مجموعة مدينته، مجموعة فناير. وهذا ما تبين من خلال العديد من معجبيهم الذين عبروا عن حبهم لهذه المجموعة برفع لافتات تمجدهم. فنان مغربي آخر هو أيضا من معشوقي الجمهور المراكشي، الفنان الشهير والمتميز، الدوزي؛ وبعده الفنان البوركينابي أليف ناعبا والمجموعة الإيفوارية ماجيك سيستم.
كل الأغاني والمشاهد الفنية المقدمة خلال هذه السهرة الرائعة هي مستلهمة من قيم التضامن والتآخي، تجمع بين ثقافات عالمية لتعطينا حفلا تم بثه على العديد من القنوات العالمية. حتى المشاهدين الأفارقة والأوربيين نالوا حظهم من الإعجاب بأداء الفنان الفرنسيين بلاك إم ويوسوفا، أو حتى الفنانة المغربية المتألقة أسماء المنور.
كل هؤلاء الفنانين اجتمعوا لبعث رسالة واحدة لفائدة المناخ تجسدت ليلة يوم الاثنين على أرض الواقع في إنتاج مشترك ما بين القناة الثانية و"إلكترون ليبر" (مجموعة لاكاردير.(
افتتح الأسبوع الثاني لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بحدث رسمي رفيع، يجمع بين أداءين فنيين استثنائيين بملعب الحارثي بمراكش احتفاء بمكافحة التغيرات المناخية: حفل ألما وحفل مراكش للمناخ.
حفل ثقافي متميز خاص بمؤتمر كوب22 | منارةحفل ثقافي متميز خاص بمؤتمر كوب22
حوالي 15,000 متفرج حضروا لهذا الحدث المنظم بمبادرة من لجنة الإشراف على مؤتمر كوب22، وقد كان الملعب مملوءا عن آخره بالجماهير المراكشية والأجنبية ليلة الاثنين.
الجزء الأول من حفل مراكش للمناخ، حفل "ألما، هنا كان المحيط"، كشف للمراكشيين عن حوت مملوء بالهواء، له ذيل، يتحرك من رأسه إلى ذنبه، يسبح في سماء المدينة الحمراء. بعد ذلك، جاء دور المطربتان أوم وناتاتشا أطلس لتتفاعلا مع هذه اللوحة الفنية ولتسحرا الجماهير بصوتيهما.
بداية، يتميز هذا الحفل بلمسة شاعرية وبهلوانية، حيث جاء راقصون وراقصات من مختلف جهات المغرب للتفاعل مع الأنغام والإيقاعات الحالمة، مرافقين بآلات موسيقية حماسية. وبعد ذلك، تفاعل الفنانون مع ارتفاع الإيقاعاءات بشكل ساحر وملفت للانتباه.
وفجأة، افتتح الهيكل المعدني والجوي الذي كان يكتسح الجانب الخلفي لتجوب ألما سماء الملعب في مشهد عجيب. وقد تفاعل معها الجمهور والراقصون، إلى غاية ظهور الظل على القمر الكبير المضيء لسماء تلك الليلة الخالدة. وفي الأسفل، التقى الراقصون ليكونوا هرما بشريا ليشرع بعدها البهلوان في الطيران.
بصراحة، من الصعب الاستمرار في سرد مجريات هذا العرض الساحر الذي يحبس الأنفاس...بعد هذه اللوحة الاستعراضية، توالى العديد من النجوم المغاربة والدوليين على خشبة ملعب الحارثي ليلهبوا أحاسيس الجماهير المتوافدة بأعداد كبيرة على هذا الحفل. وقبيل وصول الفنانين يوسو ندور وأنكون، تعالت دقات طبول البوروندي الاثنى والعشرين لتزداد حرارة ليلة مراكش. وبعد ذلك، صعد الفنانان للخشبة ليتحفا الجمهور بأشهر أغنية لهذا المطرب السينغالي التي تحمل عنوان "7 دقائق". بعدها، جاء كريسطوف مايي الذي أدى أشهر أغانيه.
أشرف على تقديم هذا الحفل علي بادو، الذي كان في مستوى هذه المهمة. إثر ذلك، توافد على الخشبة كل من الكولومبي يوري بوينافنتورا، الإيفواري تيكن جا فاكولي والجورجية كاثيا بونياتيشفيلي، ليستمتع الجمهور معهم بإيقاعات وأنغام لاتينية، للريكي وعزف جميل على آلة البيانو.
لحد الآن، الجمهور المراكشي لازال في انتظار مجموعة مدينته، مجموعة فناير. وهذا ما تبين من خلال العديد من معجبيهم الذين عبروا عن حبهم لهذه المجموعة برفع لافتات تمجدهم. فنان مغربي آخر هو أيضا من معشوقي الجمهور المراكشي، الفنان الشهير والمتميز، الدوزي؛ وبعده الفنان البوركينابي أليف ناعبا والمجموعة الإيفوارية ماجيك سيستم.
كل الأغاني والمشاهد الفنية المقدمة خلال هذه السهرة الرائعة هي مستلهمة من قيم التضامن والتآخي، تجمع بين ثقافات عالمية لتعطينا حفلا تم بثه على العديد من القنوات العالمية. حتى المشاهدين الأفارقة والأوربيين نالوا حظهم من الإعجاب بأداء الفنان الفرنسيين بلاك إم ويوسوفا، أو حتى الفنانة المغربية المتألقة أسماء المنور.
كل هؤلاء الفنانين اجتمعوا لبعث رسالة واحدة لفائدة المناخ تجسدت ليلة يوم الاثنين على أرض الواقع في إنتاج مشترك ما بين القناة الثانية و"إلكترون ليبر" (مجموعة لاكاردير.(