الرباط - دنيا صادقي (دي دبليو) : حتى عام 2030 يخطط المغرب لأنتاج 52 بالمائة من احتياجاته للطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة وخاصة من مفاعل توليد الطاقة الشمسية جنوب البلاد وهي الأكبر في العالم. هذا الطموح البيئي يشمل أيضا آلاف المساجد في البلد.
عندما ينادي المؤذن بمكبر الصوت للصلاة في "جامع السنة" في الرباط فلا يعلم كثير من المصلين أنّ هذا المسجد هو أول "مسجد أخضر" في البلد يحافظ على البيئة ويستخدم الطاقة المتجددة. فالثريات داخل المسجد تتلألأ بمصابيح LED. وفوق سقف بناية المسجد توجد صفائح ومولدات الطاقة الشمسية وسخانات الماء. ويؤكد السيد يان كريستوف كونتسي من المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ ) أنّ "المساجد الخضراء" تشكل جزءا من المشاريع البيئية المغربية القائمة على استخدام الطاقات المتجددة، ويلاحظ قائلا: " إن مثل هذا المشروع مهم جدا بالنسبة للسياسة المغربية الهادفة الى الرفع من مستوى إنتاج الطاقات المتجددة. فمثل هذا المشروع يعمل على توعية المواطنين بأهمية التحول في كيفية إنتاج الطاقة بشكل يحافظ على البيئة، وذلك من خلال مساهمة الأئمة و المدرسين في التوعية بمجال البيئة".
وتتجلى مهمات هؤلاء الأئمة والمدرسين في صياغة خطاب يعتمد على الخلفية الدينية للتأكيد على أهمية الحفاظ على الطبيعة، حيث يستندون في ذلك على آيات قرآنية تتناول مواضيع حماية البيئة. كما يشكل ذلك أيضا فرصة للدخول في حوار مع المؤمنين والحديث معهم مثلا على كيفية توفير الكهرباء في منازلهم أيضا.
مشروع " نور 1 " لتوليد الطاقة الشمسية في جنوب المغرب
ورغم هذا التحول الحاصل في إنتاج الطاقة المتجددة فلا زال المغرب يستورد الطاقة من الخارج. ويرى الخبير يان كريستوف كونتسي من المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ ) أن غلاء سعر الكهرباء في البلد سيشجع المواطنين على المزيد من النشاط في تطوير مثل هذه المشاريع البيئية، حيث إن هناك اهتماما لدى أرباب العمل لتوفير تلك الطاقة، غير أنهم في حاجة إلى مخاطبين لهم من إجل تحقيق ذلك. يضاف إلى ذلك قلة عدد اليد العاملة المتخصصة في هذا المجال.
وهناك ترحيب لدى الناس بمثل هذه المشاريع البيئية في المساجد. ويقول أحمد بوزيد من مؤسسة تمويل مشاريع الطاقة: " مشاريع المساجد الخضراء أبعدت تلك الخرافات القديمة بشأن الطاقات المتجددة. فالانارة في المساجد لا تتغير وضوء مصابيح LED لها نفس المسحة. أما التجهيزات المرتبطة بتوليد الطاقة فهي أيضا غير ظاهرة للعموم. ولكن عندما يرى الناس نتائج تلك التقنية فإن العديد منهم يود إنشاء مثلها في منزله، حيث إنها غير مكلفة ومربحة ويمكن الاعتماد عليها.
اهتمام ملحوظ بالطاقة الشمسية حتى في البيوت الخاصة بسبب غلاء الكهرباء والماء في المغرب
وسيتم تعليق لوحات على تلك "المساجد الخضراء" للإشارة إلى حجم الطاقة التي ينتجها المسجد. وكانت وزارة الطاقة والمعادن ووزراة الشؤون الدينية قد قامت بإنشاء المشروع الذي سيخفض من تكاليف الماء والكهرباء، كما هو الشأن بالنسبة لمسجد السنة في الرباط. وذكر أحمد بوزيد أن حساب تكاليف الماء والكهرباء لهذا المسجد كانت هذا العام في مستوى 80 حتى 100 يورو في حين كان مستواها قبل عام أكثر من 600 يورو. وهذه المقارنة تظهر أهمية ما يمكن توفيره عن طريق الطاقات المتجددة"، حسب الخبير في هذا المجال.
الشركاء في مشاريع إنتاج الطاقة المتجدد يسعون أيضا إلى تطوير هذا القطاع من خلال تكوين يد عاملة متخصصة. ورغم ذلك فهم متخوفون من فشلها لأسباب ترتبط بحفظ الاجهزة وصيانتها، وفي نفس الوقت يتخوف العاملون في القطاع من المعرفة المحدودة للزبائن بتلك التقنية ومتطلبات صيانتها، حيث إنهم لم يتعودوا على التعامل مع خصوصياتها الحديثة. وكيفما كان الحال فإن مشاريع " المساجد الخضراء " تشكل انطلاقة مهمة في هذا المسار. وحتى الآن تم تجهيز 40 مسجدا بالطاقة المتجدد، وستستفيد مستقبلا عشرات آلاف المساجد من هذه التقنية الحديثة.
عندما ينادي المؤذن بمكبر الصوت للصلاة في "جامع السنة" في الرباط فلا يعلم كثير من المصلين أنّ هذا المسجد هو أول "مسجد أخضر" في البلد يحافظ على البيئة ويستخدم الطاقة المتجددة. فالثريات داخل المسجد تتلألأ بمصابيح LED. وفوق سقف بناية المسجد توجد صفائح ومولدات الطاقة الشمسية وسخانات الماء. ويؤكد السيد يان كريستوف كونتسي من المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ ) أنّ "المساجد الخضراء" تشكل جزءا من المشاريع البيئية المغربية القائمة على استخدام الطاقات المتجددة، ويلاحظ قائلا: " إن مثل هذا المشروع مهم جدا بالنسبة للسياسة المغربية الهادفة الى الرفع من مستوى إنتاج الطاقات المتجددة. فمثل هذا المشروع يعمل على توعية المواطنين بأهمية التحول في كيفية إنتاج الطاقة بشكل يحافظ على البيئة، وذلك من خلال مساهمة الأئمة و المدرسين في التوعية بمجال البيئة".
وتتجلى مهمات هؤلاء الأئمة والمدرسين في صياغة خطاب يعتمد على الخلفية الدينية للتأكيد على أهمية الحفاظ على الطبيعة، حيث يستندون في ذلك على آيات قرآنية تتناول مواضيع حماية البيئة. كما يشكل ذلك أيضا فرصة للدخول في حوار مع المؤمنين والحديث معهم مثلا على كيفية توفير الكهرباء في منازلهم أيضا.
مشروع " نور 1 " لتوليد الطاقة الشمسية في جنوب المغرب
ورغم هذا التحول الحاصل في إنتاج الطاقة المتجددة فلا زال المغرب يستورد الطاقة من الخارج. ويرى الخبير يان كريستوف كونتسي من المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي (GIZ ) أن غلاء سعر الكهرباء في البلد سيشجع المواطنين على المزيد من النشاط في تطوير مثل هذه المشاريع البيئية، حيث إن هناك اهتماما لدى أرباب العمل لتوفير تلك الطاقة، غير أنهم في حاجة إلى مخاطبين لهم من إجل تحقيق ذلك. يضاف إلى ذلك قلة عدد اليد العاملة المتخصصة في هذا المجال.
وهناك ترحيب لدى الناس بمثل هذه المشاريع البيئية في المساجد. ويقول أحمد بوزيد من مؤسسة تمويل مشاريع الطاقة: " مشاريع المساجد الخضراء أبعدت تلك الخرافات القديمة بشأن الطاقات المتجددة. فالانارة في المساجد لا تتغير وضوء مصابيح LED لها نفس المسحة. أما التجهيزات المرتبطة بتوليد الطاقة فهي أيضا غير ظاهرة للعموم. ولكن عندما يرى الناس نتائج تلك التقنية فإن العديد منهم يود إنشاء مثلها في منزله، حيث إنها غير مكلفة ومربحة ويمكن الاعتماد عليها.
اهتمام ملحوظ بالطاقة الشمسية حتى في البيوت الخاصة بسبب غلاء الكهرباء والماء في المغرب
وسيتم تعليق لوحات على تلك "المساجد الخضراء" للإشارة إلى حجم الطاقة التي ينتجها المسجد. وكانت وزارة الطاقة والمعادن ووزراة الشؤون الدينية قد قامت بإنشاء المشروع الذي سيخفض من تكاليف الماء والكهرباء، كما هو الشأن بالنسبة لمسجد السنة في الرباط. وذكر أحمد بوزيد أن حساب تكاليف الماء والكهرباء لهذا المسجد كانت هذا العام في مستوى 80 حتى 100 يورو في حين كان مستواها قبل عام أكثر من 600 يورو. وهذه المقارنة تظهر أهمية ما يمكن توفيره عن طريق الطاقات المتجددة"، حسب الخبير في هذا المجال.
الشركاء في مشاريع إنتاج الطاقة المتجدد يسعون أيضا إلى تطوير هذا القطاع من خلال تكوين يد عاملة متخصصة. ورغم ذلك فهم متخوفون من فشلها لأسباب ترتبط بحفظ الاجهزة وصيانتها، وفي نفس الوقت يتخوف العاملون في القطاع من المعرفة المحدودة للزبائن بتلك التقنية ومتطلبات صيانتها، حيث إنهم لم يتعودوا على التعامل مع خصوصياتها الحديثة. وكيفما كان الحال فإن مشاريع " المساجد الخضراء " تشكل انطلاقة مهمة في هذا المسار. وحتى الآن تم تجهيز 40 مسجدا بالطاقة المتجدد، وستستفيد مستقبلا عشرات آلاف المساجد من هذه التقنية الحديثة.
دنيا صادقي- مراسلة القناة الألمانية الأولى في الرباط