دبي - مريم النعيمي (الرؤية) : الجميع يعلم أن مصطلح الأمن الغذائي يقصد به مدى قدرة بلد على تلبية احتياجاته من الغذاء الأساسي من منتوجه الخاص، أو استطاعته شراءه من الخارج تحت أي من الظروف، ويحدث أن يصبح الأمن الغذائي غير مكفول وعلى الأخص في البلاد الفقيرة المعتمدة على الأمطار في إنتاج محاصيل غذائها، وعندما يقل المطر ويعم الجفاف، فلا تستطيع تغذية سكانها وتكون عاجزة عن الاستيراد، وتحدث فيها مجاعات تودي بحياة مئات الألوف من الناس وربما الملايين، وتخلف أناساً ضعفاء بسبب تعرضهم خلال فترة من حياتهم لعواقب قلة الغذاء.
http://www.m5zn.com/newuploads/2015/...19030e65e6.jpg
وبعد هذه المقدمة أود مشاركتكم الرأي في مسألة الأمن الغذائي في الدول الخليجية، حيث إن معظم الدول العربية لديها باع كبير في استصلاح الأراضي وزراعتها والاستفادة من الثروة الغذائية داخل دولها وتصديرها للخارج للعديد من الدول المجاورة. وعلى ضوء هذا المحور المهم في مسيرة التنمية، فقد حضرت ورشة تمكين المرأة في القطاع الغذائي والزراعي التي نظمتها جمعية الاتحاد النسائية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، وشاركت فيها عدة سيدات من مختلف مناطق الدولة، وكان من ضمن المحاور الرئيسة في الورشة أهمية التركيز على الجانب الزراعي والغذائي في حياتنا؛ فهو يشمل تأمين الغذاء الصحي والبعد الاقتصادي، ويقوم على أهمية الاستثمار في الزراعة والتصنيع الغذائي الجيد له في الدول العربية والخليجية، ومشاركة المرأة في الزراعة وإنتاج مواد صحية.
http://www.emaratalyoum.com/polopoly...mage/image.jpg
ويحضرني هنا قول مأثور للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، لما للزراعة من أهمية كبيرة لأنها ترفد البلد بأهم المخزونات الاستراتيجية من المواد الغذائية الأساسية التي لا غنى للمواطن عنها وخصوصاً في الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، وكذلك تعتبر مصدراً مهماً للطاقة وللصناعة والتجارة، ومصدراً للدخل القومي، وللحصول على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي الحاجات الغذائية للأفراد.
وتعتقد منظمة FAO أنه لا بد من زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70 في المئة حتى العام 2050 لتغطية احتياجات الناس من الغذاء، وتحذر من أن العالم قد وصل إلى مرحلة حرجة بالنسبة إلى إنتاج الغذاء لا يمكن السكوت عليها، والأكيد هو أن أسعار الغذاء سترتفع مستقبلاً في العالم.
http://www.emaratalyoum.com/polopoly...mage/image.jpg
وعليه لابد للدول العربية «والخليجية خصوصاً» أن تقلل من الاعتماد على استيراد الغذاء، وأن تنتج احتياجاتها بنفسها بالتضامن المتبادل والمشاركة في ما بينها، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولابد لإنجاح هذا الجانب من تضافر جهود المؤسسات ذات الصلة وبالتنسيق مع المزارعين والمهتمين بالمشاريع الزراعية واستصلاح الأراضي الصحراوية للزراعة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، ومنها الزراعة العضوية والمائية، فالدول الخليجية لديها الإمكانات المادية والبشرية التي تحول الصحراء إلى واحة غناء مليئة بسلة من خيرات الأرض، محققة الاكتفاء الذاتي من خلال تشغيل اليد العاملة المواطنة من الرجال والسيدات، وفتح الكليات الزراعية وتشجيع الطلاب على دخولها، ومنحهم امتيازات خاصة؛ لنحقق الأمن الغذائي الصحي بسواعد الأبناء المخلصين.
http://www.m5zn.com/newuploads/2015/...19030e65e6.jpg
وبعد هذه المقدمة أود مشاركتكم الرأي في مسألة الأمن الغذائي في الدول الخليجية، حيث إن معظم الدول العربية لديها باع كبير في استصلاح الأراضي وزراعتها والاستفادة من الثروة الغذائية داخل دولها وتصديرها للخارج للعديد من الدول المجاورة. وعلى ضوء هذا المحور المهم في مسيرة التنمية، فقد حضرت ورشة تمكين المرأة في القطاع الغذائي والزراعي التي نظمتها جمعية الاتحاد النسائية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، وشاركت فيها عدة سيدات من مختلف مناطق الدولة، وكان من ضمن المحاور الرئيسة في الورشة أهمية التركيز على الجانب الزراعي والغذائي في حياتنا؛ فهو يشمل تأمين الغذاء الصحي والبعد الاقتصادي، ويقوم على أهمية الاستثمار في الزراعة والتصنيع الغذائي الجيد له في الدول العربية والخليجية، ومشاركة المرأة في الزراعة وإنتاج مواد صحية.
http://www.emaratalyoum.com/polopoly...mage/image.jpg
ويحضرني هنا قول مأثور للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، لما للزراعة من أهمية كبيرة لأنها ترفد البلد بأهم المخزونات الاستراتيجية من المواد الغذائية الأساسية التي لا غنى للمواطن عنها وخصوصاً في الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة، وكذلك تعتبر مصدراً مهماً للطاقة وللصناعة والتجارة، ومصدراً للدخل القومي، وللحصول على أغذية كافية وسليمة ومغذية تلبي الحاجات الغذائية للأفراد.
وتعتقد منظمة FAO أنه لا بد من زيادة إنتاج الغذاء بنسبة 70 في المئة حتى العام 2050 لتغطية احتياجات الناس من الغذاء، وتحذر من أن العالم قد وصل إلى مرحلة حرجة بالنسبة إلى إنتاج الغذاء لا يمكن السكوت عليها، والأكيد هو أن أسعار الغذاء سترتفع مستقبلاً في العالم.
http://www.emaratalyoum.com/polopoly...mage/image.jpg
وعليه لابد للدول العربية «والخليجية خصوصاً» أن تقلل من الاعتماد على استيراد الغذاء، وأن تنتج احتياجاتها بنفسها بالتضامن المتبادل والمشاركة في ما بينها، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، ولابد لإنجاح هذا الجانب من تضافر جهود المؤسسات ذات الصلة وبالتنسيق مع المزارعين والمهتمين بالمشاريع الزراعية واستصلاح الأراضي الصحراوية للزراعة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، ومنها الزراعة العضوية والمائية، فالدول الخليجية لديها الإمكانات المادية والبشرية التي تحول الصحراء إلى واحة غناء مليئة بسلة من خيرات الأرض، محققة الاكتفاء الذاتي من خلال تشغيل اليد العاملة المواطنة من الرجال والسيدات، وفتح الكليات الزراعية وتشجيع الطلاب على دخولها، ومنحهم امتيازات خاصة؛ لنحقق الأمن الغذائي الصحي بسواعد الأبناء المخلصين.
http://alroeya.ae/wp-content/uploads...75844291800jpg
الكاتبة الإماراتية : مريم النعيمي
الكاتبة الإماراتية : مريم النعيمي