• ◘ الدولية

  • مزن حسن: لدينا مجتمع لا يقبل الكلام في حقوق النساء

    مصطفى هاشم (دويتشه ﭭيله) : إثر فوزها بجائزة "نوبل البديلة" قالت الناشطة النسوية المصرية مزن حسن في حوار لها مع DW عربية إن فوزها ومؤسسة "نظرة" بالجائزة يأتي في وقت صعب على المجتمع المدني في مصر، ويمكن أن تقدم دعماً للحركة النسوية.



    فازت مزن حسن الناشطة النسوية ومؤسسة "نظرة" للدراسات النسوية الخميس بجائزة "رایت لایفلیھود" لعام 2016، والتي تعرف عالمياً باسم "جائزة نوبل البدیلة". وقال بيان أصدرته مؤسسة "رايت لايفليهود" اليوم إن فوز مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية بالجائزة "يأتي لعملهن المستمر على المساواة وحقوق النساء في سیاق ما یتعرضن له عنف مستمر واعتداءات وتمییز".

    وتأسست "رایت لایفلیھود" عام 1980 وهي جائزة تكرم وتدعم أشخاص ومنظمات یتسموا بالشجاعة ویقدموا حلول مثالیة وثاقبة لأسباب المشاكل العالمیة وجذورها.

    وعقب الإعلان عن الجائزة تحاورت DW مع مزن حسن التي أكدت أهمية الجائزة في وقت يستهدف فيه المجتمع المدني في مصر. إلى نص الحوار:


    DW عربية: ما الذي تمثله الجائزة بالنسبة إليك؟
    مزن حسن: هذا تقدير لمؤسسة نظرة وللحركة النسوية المصرية في وقت صعب ما على المجتمع المدني في مصر.

    ما التأثير الذي سيخلفه نيل الجائزة على عملكم في المستقبل؟
    الفكرة الأساسية أن الجائزة إما قد تساهم في تغيير الأوضاع الحالية وإما هي دعم وتقدير لمجموعات نشطة.. لا أعلم إن كان الأمر الأول سيتحقق أم لا، لكن الأمر الثاني فبالطبع هو دعم لنا في وقت صعب نفسياً.

    لماذا ترين أن التكريم يأتي في وقت "صعب نفسياً" كما سميته؟
    لأن المجتمع المدني مستهدف في مصر منذ فترة طويلة، فالمؤسسة من ضمن المنظمات التي تخضع للتحقيقات في قضية 173 لسنة 2011 الخاصة بتمويل منظمات المجتمع المدني والقضية فيها حظر نشر. وأنا ممنوعة من السفر، كما أن لدينا مجتمع لا يقبل الكلام في حقوق النساء.

    لا زلت ممنوعة من السفر، من ستختارين لاستلام الجائزة بدلاً منك؟
    لا أعلم حتى الآن.

    ما هو الإنجاز الذي ترين أن مؤسسة نظرة والحركات النسوية استطاعت تحقيقه في الفترة الأخيرة؟
    استطعنا أن نكمل عمل تاريخ الحركة النسوية، كما زادت المشاركة السياسية للنساء من خلال أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء وإعداد مرشحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة، وكثر الحديث عن حقوق النساء وتم تعديل لمادة في قانون العقوبات خاص بالاعتداء الجنسي ضد المرأة.

    وكل هذا يعود لعمل الحركة النسوية في مصر. والطريق طويلة بالتأكيد.. فمثلاً نحن نحتاج إلى تعريف الاعتداء الجنسي في القانون.

    هل يمكن أن تقود الجائزة إلى مزيد من الوعي بحقوق المرأة لدى القائمين على تنفيذ القانون، ولا يجعلون من أنفسهم عقبة أمام تنفيذ القانون؟
    سنستمر في عملنا لكنني أرى أن الجوائز لا تحسن من وضع قضايانا لكن هذا تكريم للمجموعة وللحركة النسوية، والدور يأتي علينا نحن لاستكمال عملنا وبالطبع سنستفيد من الجائزة بربطها بأعمالنا.

    هل ترين أي تقدم في حقوق النساء في مصر؟
    الحكومة وضعت إستراتيجية وطنية لمكافحة الاعتداء ضد المرأة وتعديل قانوني على مادة تجريم الختان، نعم هناك إشكاليات لكن هناك تحرك في الوقت ذاته.


    أجرى الحوار: مصطفى هاشم


    فوز مزن حسن ومؤسسة "نظرة" بجائزة "نوبل البديلة" لعام 2016
    القاهرة (أصوات) : فازت مزن حسن الناشطة النسائية ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية، اليوم الخميس، بجائزة "رایت لایفلیھود" لعام 2016، والتي تعرف عالميا باسم "جائزة نوبل البدیلة".



    وقال بيان أصدرته مؤسسة "رايت لايفليهود" اليوم إن فوز مزن حسن ومؤسسة نظرة للدراسات النسوية بالجائزة "يأتي لعملهن المستمر على المساواة وحقوق النساء في سیاق ما یتعرضن له عنف مستمر واعتداءات وتمییز".

    وقالت مزن حسن، عقب تسلمها الجائزة، "أشعر أن الحصول على "رایت لایفلیھود" لیس تقدیرا لعملي أو عمل نظرة فحسب، بل إنه تقدیر إلى كل امرأة ناضلت من أجل الحصول على حقوقها الأساسیة، وكل امرأة حاربت ونجت من العنف الجنسي، وجمیع النساء اللاتي یحاربن یومیا فقط من أجل حقهم في الوجود".

    وأضافت"مازلنا نؤمن بمستقبل أفضل للنساء في مصر، وفي المنطقة، وفي العالم كله". ویذكر أن للجائزة ھیئة محلفین دولیین، من 50 دولة والتي اختارت مزن حسن ونظرة من بین 125 ترشیحا.



    وأضاف بيان المؤسسة أن "مزن حسن تعمل في قلب مجموعات أخرى متعددة المجالات في ظل ظروف مضطربة للغایة تمر بها مصر، وخاصة في سیاق الهجوم الحالي على المجتمع المدني ومنظماتها".

    وخضعت مزن حسن للتحقيق في القضية رقم 173 لسنة 2011 المعروفة بقضية "تمويل منظمات المجتمع المدني"، حيث وجهت اتهامات إلى 43 من المصريين والأجانب، بتلقي معونات من بعض الدول بلغت 60 مليون دولار، من خلال 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية تعمل بمصر بدون ترخيص. ومنعت من السفر في يونيو الماضي على خلفية توجيه اتهامات لها في القضية.

    وقال أولي فون أوكسل، المدير التنفيذي للمؤسسة، بحسب البيان، إن "الدور الذي قامت به مزن حسن وأتى بثماره من حث الحكومة المصریة على صون مزید من حقوق للنساء في دستور 2014 بجانب أدوارها في أمور أخرى، یجسد قیم جائزة "رایت لایفلیھود"".

    وأضاف"نأمل أن یكون فوزها وسیلة لإلقاء الضوء على حقیقة أن النضال من أجل حقوق متساویة للنساء في مصر – والعالم بأكمله – ھو السبیل لاستمرارها".

    وعملت "حسن" وفریق نظرة أثناء انتفاضة 2011 وفي أعقابها لضمان حصول الناجیات من العنف الجنسي خلال التظاھرات والتجمعات العامة على الدعم الطبي والنفسي والقانوني، بالإضافة لمناصرة حقوق النساء في الدستور الحالي.

    وساھم عمل مزن في تعدیل قانون العقوبات المصري وتطویر مفهوم الجرائم الجنسیة لتشمل التحرش الجنسي. كما دعمت نظرة من خلال أكادیمیة المشاركة السیاسیة للنساء إعداد مرشحات للانتخابات البرلمانیة والمحلیة والنقابیة.

    وتأسست "رایت لایفلیھود" عام 1980 وهي جائزة تكرم وتدعم أشخاص ومنظمات یتسموا بالشجاعة ویقدموا حلول مثالیة وثاقبة لأسباب المشاكل العالمیة وجذورها.

    وھناك حتى الآن 166 حاصل على الجائزة من 68 دولة. بالإضافة إلى تقدیم الجائزة السنویة، تدعم "رایت لایفلیھود "عمل الحاصلین على الجائزة، وبالأخص ھؤلاء الذین قد تكون حیاتھم معرضة للخطر بسبب طبیعة عملھم.

    وتعد مزن حسن ومؤسس نظرة للدراسات النسویة - التي تعمل في مصر منذ 2007- ثالث الحاصلین على الجائزة من مصر بعد د.إبراھیم أبو العیش والمهندس حسن فتحي.

    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : مزن حسن: لدينا مجتمع لا يقبل الكلام في حقوق النساء كتبت بواسطة شمس الأصيل مشاهدة المشاركة الأصلية
  • □ الهيئة العامة للترفيه


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا