• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • مواطنون يعيدون قطعاً أثرية ثمينة

    لقيت حملة استعادة الآثار الوطنية التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تجاوباً كبيراً من المواطنين الذين أكدوا أن تفاعلهم مع الحملة يعد واجباً وطنياً يفرضه ولاؤهم لبلادهم، لإبراز تاريخ المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية.



    وأشاروا إلى أن الهيئة هي الأجدر بحفظ هذه القطع والعناية بها وعرضها في متاحف المملكة المختلفة بشكل يليق بمكانتها التاريخية، ليتعرف عليها المواطنون وكذلك السياح الأجانب، موجهين نصيحتهم لمن يحتفظون بقطع أثرية بتقديمها هدية للمتحف حتى تبقى وترسخ في الذاكرة.

    وأوضح عبد العزيز بن خالد بن أحمد السديري - الذي سلم الهيئة 15 قطعة أثرية - أن تسليمه تلك القطع للهيئة العامة للسياحة والآثار يعتبر واجباً وطنياً، إذ سيُتاح عرضها في متاحف المملكة ليراها الجميع، قائلاً: ''هذا أفضل من احتفاظي بها في بيتي، لا يراها إلا أنا وأبنائي ومن يزورني''.



    ولفت إلى أن من ضمن القطع التي سلمها قطعة مصنوعة من حجر المرمر، إضافة إلى رأس برونزي من معثورات آثار موقع الأخدود، حصل عليه منذ أكثر من 30 عاماً، ذاكراً أن متخصصين في متحف السميثسونين الأمريكي أكدوا أنه يعود إلى الفترة ما بين (600) إلى (300) سنة قبل الميلاد، وأنه لأحد ملوك هذه الفترة، حيث يوجد فيه سلسال على الرقبة، وهذا السلسال لا يُعطى إلا للأشخاص رفيعي المستوى.

    ونصح السديري من يحتفظون بقطع أثرية بتقديمها هدية للمتحف حتى يراها الجميع خاصة السياح، وتبقى هذه الآثار راسخة في الذاكرة. من جانبه، قال ضيف الله الغفيلي صاحب متحف دار الأجداد في محافظة الرس، والذي سلم الهيئة قطعة أثرية تعود إلى فترة صدر الإسلام: ''إن تسليمه تلك القطعة الأثرية أمر يحتمه ولاؤه لهذا الوطن، حيث إنه من الأجدى أن يتم عرضها في المتحف الوطني حتى يراها المواطنون والمقيمون والسياح، بما يساهم في إبراز تاريخ المملكة العربية السعودية ودورها في الحضارة الإنسانية''.


    الغبان يتسلم القطعة الأثرية من الغفيلي.

    ولفت إلى أن القطعة التي تسلمها منه الدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، خلال الدورة التثقيفية التي نظمتها الهيئة لأصحاب المتاحف الخاصة في المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي تعد قطعة مهمة، إذ تحتوي على نقش إسلامي يضم البسملة وسورة الإخلاص. ودعا الغفيلي المواطنين الذين يملكون قطعاً أثرية إلى تسليمها للهيئة العامة للسياحة والآثار، كونها الأقدر على حفظها وحمايتها.

    من جهته، أكد المواطن علي زايد القرني، والذي سلم الهيئة قطعة أثرية تعود إلى عصر ما قبل الإسلام، أن تسليم هذه القطعة الأثرية يأتي تجاوباً مع حملة استعادة الآثار الوطنية التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، كما أنه واجب وطني لإبراز تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، منوهاً إلى أن الهيئة هي الأجدر بالحفاظ على هذه القطع الأثرية.وأشار إلى أن القطعة التي سلمها تنتمي إلى طراز جنوب الجزيرة العربية، وهي عبارة عن مجسم من الحجر الخالص يحتوي على عدد من الرسومات، لافتاً إلى أنه عثر على القطعة الأثرية منتصف شهر المحرم الماضي صدفةً خلال جولاته في صحراء بيشة.

    وأوضح أن فريقاً من مكتب آثار عسير ومكتب آثار بيشة قام بتفقد الموقع الذي عثر فيه على القطعة الأثرية، وتبين أنه منطقة جبلية توجد فيها أحجار ركامية، وتم العثور على عدد من الكسور الفخارية، التقطوا عينات منها لدراستها، كما أظهرت معاينة فريق الهيئة للمنطقة وجود رسم على صخرة مشابهة للمجسم الذي سلمه للهيئة. من جانبه، اعتبر الدكتور علي بن إبراهيم الغبان أن مبادرة المواطنين بتسليم ما لديهم من قطع أثرية ينم عن وعي كبير وإدراك من المواطنين لدورهم في حفظ آثار بلادهم وإبرازها، كما تأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها الهيئة لاستعادة القطع الأثرية سواء من الداخل أو الخارج، مؤكداً أن التراث الثقافي جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية وأن فقدان أي جزء منه يعد خسارة لا تقدر بثمن.

    وأشار إلى أنه سيتم عرض القطع الأثرية المستعادة سواء من المواطنين في الداخل أو الخارج في معرض الآثار الوطنية المستعادة، الذي سيقام بالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة ''الجنادرية'' 1433هـ.

    وأضاف أن المعرض سيحوي قطعاً أثرية تمت استعادتها في الفترة الماضية، هادفاً إلى بث رسالة لكل من يملك آثاراً خرجت خارج البلاد أن يعيدها إلى موطنها الأصلي وبيئتها الطبيعية، وإلى كل مواطن ومقيم حصل على قطع أثرية بطرق غير نظامية أن يبادر إلى تسليمها لقطاع الآثار والمتاحف في الهيئة ليصبح الحامي الأول لآثار المملكة.

    وكان الأمير سلطان بن سلمان قد دشن الشهر الماضي حملة استعادة الآثار الوطنية، والتي جاءت بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين على رعاية معرض الآثار الوطنية المستعادة، وتفاعل مع الحملة العديد من المواطنين وقاموا بتسليم ما لديهم من قطع أثرية للهيئة للحفاظ عليها وإبرازها بشكل يليق بمكانتها التاريخية.
  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • تفسير الأحلام


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا