ع.ج/ ط.أ (DW) : تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن التقليل من تناول الملح يمكن أن يكون ضارا مثل الإكثار منه، حتى لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم! فكيف ذلك؟ وهل خير الأمور أوسطها وهناك كمية معينة علينا الالتزام بها في استهلاكنا اليومي للملح؟
المتعارف عليه والمسلم به بين الناس والكثير من الباحثين، هو أن التقليل من تناول الملح مفيد للصحة وأنه كلما كانت كمية الملح التي يتناولها المرء قليلة كان أفضل لصحته. لكن هذا ليس صحيحا تماما حسب دراسة جديدة تفيد أن ذلك يمكن أن يضر بالصحة! بل حتى أن من يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن ينعكس التقليل كثيرا من تناول الملح عليهم بشكل سلبي.
فقد أجرى فريق باحثين دولي بينهم الأخصائي بالإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة أندرو مينت من جامعة ماك ماستر في كندا، دراسة شملت تحليل وتقييم معلومات تتعلق 133118 شخصا من 49 دولة تبين خلالها أن من يتناولون أقل من 7,5 غرام من الملح يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية ونسبة الموت بينهم أعلى مقارنة بمن يتناولون كميات معتدلة من الملح، حسب ما أشارت إليه صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.
وفي نفس السياق في التنبيه إلى مخاطر الإسراف في التقليل من تناول الملح، تشير نتيجة دراسة أجرتها جامعة غلاسو إلى أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الذي كانت كمية الكلوريد، وهو العنصر الثاني في تركيب ملح الطعام، في جسمهم قليلة، كانت نسبة الوفيات بينهم أعلى مقارنة بمرضى ضغط الدم الآخرين. وفق ما نشره الموقع الالكتروني لمجلة فوكس الألمانية، والذي يشير إلى أن دراسة واسعة دامت 13 عاما شملت 13 ألف شخص توصل الباحثون في نتيجتها إلى أن الخطر كان كبيرا جدا على حياة المصابين بأمراض الدورة الدموية وضغط الدم الذين كانت نسبة الكلوريد في دمهم قليلة، مقارنة بالمرضى الآخرين.
ومن هنا ينصح الباحثون باعتدال في تناول الملح، حيث أن الإفراط في التقليل منه كما الإفراط في إكثاره ينعكس سلبا ويشكل خطرا على الصحة سواء أكان المرء يعاني من ارتفاع في ضغط الدم أم لا. إذن فما هي الكمية المناسبة التي يحتاجها جسم الإنسان من الملح يوميا؟ على ذلك يجيب الباحث الكندي أندرو مينت بأن جسم الإنسان يحتاج يوميا ما بين 7,5 و15 غرام من الملح يوميا، حسب ما تنقل عنه الصحيفة الألمانية.
وبعيدا عن الخلاف بشأن ملح الطعام والكميات الواجب تناولها، فإن توازن السوائل في جسم الإنسان وامتصاص الغذاء يعتمدان على الملح الذي يحافظ على الضغط في بطانة الأوعية الدموية، وهو ما يوضحه شتيفان بيشوف، أستاذ الطب الغذائي في جامعة هوهنهايم في ألمانيا، بقوله إن الملح يساعد في عملية مرور العناصر الغذائية إلى الخلايا وخروج المخلفات منها، كما أنه مهم في أمور منها نقل النبضات العصبية والحركات العضلية وكثافة العظام. ويضيف "يعمل الملح أيضا على احتفاظ الجسم بالماء"، مشيرا إلى أن نقص الملح قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.
المتعارف عليه والمسلم به بين الناس والكثير من الباحثين، هو أن التقليل من تناول الملح مفيد للصحة وأنه كلما كانت كمية الملح التي يتناولها المرء قليلة كان أفضل لصحته. لكن هذا ليس صحيحا تماما حسب دراسة جديدة تفيد أن ذلك يمكن أن يضر بالصحة! بل حتى أن من يعانون من ارتفاع ضغط الدم يمكن أن ينعكس التقليل كثيرا من تناول الملح عليهم بشكل سلبي.
فقد أجرى فريق باحثين دولي بينهم الأخصائي بالإحصاء الحيوي وعلم الأوبئة أندرو مينت من جامعة ماك ماستر في كندا، دراسة شملت تحليل وتقييم معلومات تتعلق 133118 شخصا من 49 دولة تبين خلالها أن من يتناولون أقل من 7,5 غرام من الملح يوميا هم أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية ونسبة الموت بينهم أعلى مقارنة بمن يتناولون كميات معتدلة من الملح، حسب ما أشارت إليه صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.
وفي نفس السياق في التنبيه إلى مخاطر الإسراف في التقليل من تناول الملح، تشير نتيجة دراسة أجرتها جامعة غلاسو إلى أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الذي كانت كمية الكلوريد، وهو العنصر الثاني في تركيب ملح الطعام، في جسمهم قليلة، كانت نسبة الوفيات بينهم أعلى مقارنة بمرضى ضغط الدم الآخرين. وفق ما نشره الموقع الالكتروني لمجلة فوكس الألمانية، والذي يشير إلى أن دراسة واسعة دامت 13 عاما شملت 13 ألف شخص توصل الباحثون في نتيجتها إلى أن الخطر كان كبيرا جدا على حياة المصابين بأمراض الدورة الدموية وضغط الدم الذين كانت نسبة الكلوريد في دمهم قليلة، مقارنة بالمرضى الآخرين.
حقائق مهمة عن قياس ضغط الدم
كيف ينشأ ضغط الدم؟
يضخ القلب الدم عبر الجسم، وبذلك ينشأ الضغط على جدران الأوعية والمعروف بضغط الدم. عند انقباض القلب يرتفع الضغط وهنا يكون ما يسمى بالضغط العالي للدم. وعند انبساطه يكون الضغط المنخفض للدم.
ملليمتر زئبقي هي وحدة قياس الضغط
يتم قياس ضغط الدم على الذارع غالبا. وحدة القياس هي "ملليمتر زئبقي"، لأن أول أجهزة لقياس ضغط الدم كانت عبارة عن أنابيب زجاجية مملوءة بالزئبق. يتم نفخ الحزام ليضغط على الأوعية الدموية حتى يتوقف تدفق الدم.
كيف نحدد القيم العليا والمنخفضة؟
عند تفريغ الهواء برفق يبدأ الدم في التدفق مجددا، وعلامته الأصوات المألوفة الناتجة عن فوران الدم، هنا تكون القيمة العالية للضغط. وعندما يعود الدم للتدفق دون عائق تتوقف هذه الأصوات، فنحصل على القيمة المنخفضة لضغط الدم.
الضغط المرتفع في حالة الاسترخاء خطير
المجهود الكبير والإجهاد يرفعان ضغط الدم لفترة قصيرة. ويضر ضغط الدم بالصحة عندما يكون مرتفعا في أوقات الاسترخاء أيضا. وعموما يكون الضغط مرتفعا عندما يزيد عن 140 على 90 ، لكن الأمر يختلف من حالة لأخرى ويرتبط بالعمر ونمط الحياة.
أول قياس للضغط قبل 300 سنة
أول عملية قياس للضغط تمت قبل300 سنة تقريبا وأجريت على الحصان وبطريقة عنيفة عندما وضع البريطاني ستيفان هيلز أنبوبا زجاجيا في الشريان السباتي للحصان لقياس ضغطه أما الطريقة الحالية فتعود للروسي سيرغييف الذي طور هذه العملية لتصبح عملية بسيطة واعتيادية.
كيف ينشأ ضغط الدم؟
يضخ القلب الدم عبر الجسم، وبذلك ينشأ الضغط على جدران الأوعية والمعروف بضغط الدم. عند انقباض القلب يرتفع الضغط وهنا يكون ما يسمى بالضغط العالي للدم. وعند انبساطه يكون الضغط المنخفض للدم.
ملليمتر زئبقي هي وحدة قياس الضغط
يتم قياس ضغط الدم على الذارع غالبا. وحدة القياس هي "ملليمتر زئبقي"، لأن أول أجهزة لقياس ضغط الدم كانت عبارة عن أنابيب زجاجية مملوءة بالزئبق. يتم نفخ الحزام ليضغط على الأوعية الدموية حتى يتوقف تدفق الدم.
كيف نحدد القيم العليا والمنخفضة؟
عند تفريغ الهواء برفق يبدأ الدم في التدفق مجددا، وعلامته الأصوات المألوفة الناتجة عن فوران الدم، هنا تكون القيمة العالية للضغط. وعندما يعود الدم للتدفق دون عائق تتوقف هذه الأصوات، فنحصل على القيمة المنخفضة لضغط الدم.
الضغط المرتفع في حالة الاسترخاء خطير
المجهود الكبير والإجهاد يرفعان ضغط الدم لفترة قصيرة. ويضر ضغط الدم بالصحة عندما يكون مرتفعا في أوقات الاسترخاء أيضا. وعموما يكون الضغط مرتفعا عندما يزيد عن 140 على 90 ، لكن الأمر يختلف من حالة لأخرى ويرتبط بالعمر ونمط الحياة.
أول قياس للضغط قبل 300 سنة
أول عملية قياس للضغط تمت قبل300 سنة تقريبا وأجريت على الحصان وبطريقة عنيفة عندما وضع البريطاني ستيفان هيلز أنبوبا زجاجيا في الشريان السباتي للحصان لقياس ضغطه أما الطريقة الحالية فتعود للروسي سيرغييف الذي طور هذه العملية لتصبح عملية بسيطة واعتيادية.
الكاتب: DW/ دالين صلاحية
ومن هنا ينصح الباحثون باعتدال في تناول الملح، حيث أن الإفراط في التقليل منه كما الإفراط في إكثاره ينعكس سلبا ويشكل خطرا على الصحة سواء أكان المرء يعاني من ارتفاع في ضغط الدم أم لا. إذن فما هي الكمية المناسبة التي يحتاجها جسم الإنسان من الملح يوميا؟ على ذلك يجيب الباحث الكندي أندرو مينت بأن جسم الإنسان يحتاج يوميا ما بين 7,5 و15 غرام من الملح يوميا، حسب ما تنقل عنه الصحيفة الألمانية.
وبعيدا عن الخلاف بشأن ملح الطعام والكميات الواجب تناولها، فإن توازن السوائل في جسم الإنسان وامتصاص الغذاء يعتمدان على الملح الذي يحافظ على الضغط في بطانة الأوعية الدموية، وهو ما يوضحه شتيفان بيشوف، أستاذ الطب الغذائي في جامعة هوهنهايم في ألمانيا، بقوله إن الملح يساعد في عملية مرور العناصر الغذائية إلى الخلايا وخروج المخلفات منها، كما أنه مهم في أمور منها نقل النبضات العصبية والحركات العضلية وكثافة العظام. ويضيف "يعمل الملح أيضا على احتفاظ الجسم بالماء"، مشيرا إلى أن نقص الملح قد يؤدي إلى الإصابة بالجفاف.