دمشق ـ نور خوام (مصر اليوم) : يستغرق الأمر بعض الوقت لظهور القصة الكاملة لمقتل القائد العسكري لـ"حزب الله" في سورية مصطفى بدر الدين، وما إذا كان قٌتل في دمشق أو في مكان أخر، واذا قٌتل بسيارة ملغومة أو قذيفة مدفعية أو غارة جوية، ففي الحرب حتى معرفة الحقائق الأساسية ليست سهلة. ومن المؤكد أن بدر الدين اكتسب الكثير من الأعداء خلال فترة عمله الطويلة والعنيفة، وتتصدر إسرائيل قائمة المشتبه فيهم، إلا أن دعم "حزب الله" للرئيس السوري بشار الأسد يجعل دائرة الاشتباه تتسع، علما بأن المملكة العربية السعودية وحلفاءها الخليجيين يعادون الحزب اللبناني ويعتبرونه باعتباره وكيلاً للإيرانيين الشيعة وخصمها المرير. إلا أن الجماعات السنية المتمردة في سورية مثل جبهة "النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أو الجماعات الأقل تطرفًا لديها الدافع وربما القدرة على توجيه ضربة مضادة.
إسرائيل لاتزال ترفض التعليق على الحادث ولغز العملية لم يكشف بعد - مصر اليوم
ويتيح اغتيال بدر الدين رؤية مفيدة يمكن من خلالها عرض الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، وتعد الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات محور هذا الاضطراب الدموي فضلا عن امتداد القوى على طرفي النقيض على الرغم من منافستهم في مناطق بعيدة ممتدة مثل العراق واليمن والبحرين.
وامتد الجانب المظلم من حياة بدر الدين لأكثر من ثلاثة عقود منذ تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت عام 1983 مرورا بدوره في "حزب الله" واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 حيث وُجه اتهامٌ رسمي له من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة. وساهم تدخل "حزب الله" في سورية بشكل سري في البداية ثم علني، في لعب دور عسكري حاسم في دعم الرئيس الأسد في محاولة لتحويل الأنظارعن الدافع الأساسي للحزب والممثل في المقاومة كما يسميها فريق من اللبنانيين، والتي كان سببها الأصلي محاربة إسرائيل بعد الغزو عام 1982. وتشير التقديرات إلى خسارة الحزب ما يصل إلى 1000 مقاتل منذ عام 2011.
وهناك تشابه بين مصير أسلاف بدر الدين وهم عماد مغنية المعروف باسم "الحاج رضوان" والذي اغتيل في ضواحي دمشق عام 2008 في انفجار سيارة، والتي تبين لاحقا أنها عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الإسرائيلية، وكان رفض إسرائيل التعليق على حادث القتل الأخير متوقعا على الرغم من إشادة مسؤول أمني سابق كبير به باعتباره خبرا جيدا مضيفا " تذكر أن هؤلاء الذين يعملون في سورية اليوم لديهم العديد من الكارهين غير إسرائيل".
واستهدفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا "حزب الله" منذ حرب 2006 ، وشنت غارات جويه ضده في كل مكان في سورية ولبنان على مدى 5 سنوات مضت، وغالبا ما تستهدف قوافل الأسلحة على الرغم من إصرارها على أنها ليست طرفا في النزاع. وتخشى إسرائيل من فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان المحتلة. وزعم متمردو جماعة "جيش أنصار السنة" مقتل بدر الدين في هجوم على غرفة عمليات "حزب الله" في خان طومان قرب مدينة حلب الشمالية التي كانت مسرحا للقتال العنيف في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى حجم وجود حزب الله في سورية.
ويتم نعي شهيد الحزب والإشادة به في بيروت ودمشق وطهران حيث يتم الاحتفال ب "محور المقاومة"، وسيكون هناك دموع في عواصم أخرى من الشرق الأوسط حيث يبغض البعض حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بسبب ولائه للأسد وذمِّه لحكام العرب المستبدين. وخفضت السعودية مؤخرا المساعدات المالية للحكومة اللبنانية "الضعيفة" بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة وموطئ القدم الذي أعطته لإيران في قلب بلاد الشام، وذكر مسؤل خليجي رفيع المستوى " قتل بدر الدين مؤشر على نوعية الناس التي ينتمون إليها، لقد كان خطافا وقاتلا وقائد حزب الله".
إسرائيل لاتزال ترفض التعليق على الحادث ولغز العملية لم يكشف بعد - مصر اليوم
ويتيح اغتيال بدر الدين رؤية مفيدة يمكن من خلالها عرض الأزمات الحالية في الشرق الأوسط، وتعد الحرب السورية المستمرة منذ 5 سنوات محور هذا الاضطراب الدموي فضلا عن امتداد القوى على طرفي النقيض على الرغم من منافستهم في مناطق بعيدة ممتدة مثل العراق واليمن والبحرين.
وامتد الجانب المظلم من حياة بدر الدين لأكثر من ثلاثة عقود منذ تورطه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت عام 1983 مرورا بدوره في "حزب الله" واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 حيث وُجه اتهامٌ رسمي له من قبل محكمة تدعمها الأمم المتحدة. وساهم تدخل "حزب الله" في سورية بشكل سري في البداية ثم علني، في لعب دور عسكري حاسم في دعم الرئيس الأسد في محاولة لتحويل الأنظارعن الدافع الأساسي للحزب والممثل في المقاومة كما يسميها فريق من اللبنانيين، والتي كان سببها الأصلي محاربة إسرائيل بعد الغزو عام 1982. وتشير التقديرات إلى خسارة الحزب ما يصل إلى 1000 مقاتل منذ عام 2011.
وهناك تشابه بين مصير أسلاف بدر الدين وهم عماد مغنية المعروف باسم "الحاج رضوان" والذي اغتيل في ضواحي دمشق عام 2008 في انفجار سيارة، والتي تبين لاحقا أنها عملية مشتركة بين وكالة المخابرات المركزية الأميركية والمخابرات الإسرائيلية، وكان رفض إسرائيل التعليق على حادث القتل الأخير متوقعا على الرغم من إشادة مسؤول أمني سابق كبير به باعتباره خبرا جيدا مضيفا " تذكر أن هؤلاء الذين يعملون في سورية اليوم لديهم العديد من الكارهين غير إسرائيل".
واستهدفت إسرائيل مرارًا وتكرارًا "حزب الله" منذ حرب 2006 ، وشنت غارات جويه ضده في كل مكان في سورية ولبنان على مدى 5 سنوات مضت، وغالبا ما تستهدف قوافل الأسلحة على الرغم من إصرارها على أنها ليست طرفا في النزاع. وتخشى إسرائيل من فتح جبهة جديدة في هضبة الجولان المحتلة. وزعم متمردو جماعة "جيش أنصار السنة" مقتل بدر الدين في هجوم على غرفة عمليات "حزب الله" في خان طومان قرب مدينة حلب الشمالية التي كانت مسرحا للقتال العنيف في الآونة الأخيرة، ما يشير إلى حجم وجود حزب الله في سورية.
ويتم نعي شهيد الحزب والإشادة به في بيروت ودمشق وطهران حيث يتم الاحتفال ب "محور المقاومة"، وسيكون هناك دموع في عواصم أخرى من الشرق الأوسط حيث يبغض البعض حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بسبب ولائه للأسد وذمِّه لحكام العرب المستبدين. وخفضت السعودية مؤخرا المساعدات المالية للحكومة اللبنانية "الضعيفة" بسبب تسامحها مع "حزب الله" كدولة مسلحة داخل الدولة وموطئ القدم الذي أعطته لإيران في قلب بلاد الشام، وذكر مسؤل خليجي رفيع المستوى " قتل بدر الدين مؤشر على نوعية الناس التي ينتمون إليها، لقد كان خطافا وقاتلا وقائد حزب الله".
><><><><><><
حزب الله يلقي باللوم على قصف مدفعي في مقتل بدر الدين
بيروت (رويترز) - قال حزب الله اللبناني يوم السبت إن قائده العسكري مصطفى بدر الدين قتل في قصف مدفعي لمسلحين قرب مطار دمشق بسوريا. وأعلن حزب الله مقتل بدر الدين يوم الجمعة وأقام له جنازة عسكرية في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت يوم الجمعة.
جنازة القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين في بيروت يوم الجمعة - رويترز
وقال حزب الله في بيان "أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى استشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة."
ويقاتل حزب الله في سوريا دعما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد مجموعة من الجماعات السنية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وتشير تقديرات إلى أن نحو 1200 من مقاتلي حزب الله قتلوا في الصراع السوري.
وقال بيان حزب الله "نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضد هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها."
ولم يذكر البيان متى وقع الهجوم أو متى قتل بدر الدين. وأعلن حزب الله مقتله يوم الجمعة وقال إنه عاد من سوريا منتصرا كشهيد.
وكان بدر الدين صدر عليه حكم بالإعدام في الكويت لدوره في هجمات بقنابل هناك عام 1983 وفر من السجن في الكويت بعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت في عام 1990.
وكان الإفراج عنه من السجن في الكويت أحد مطالب خاطفي طائرة شركة طيران (تي.دبليو.إيه) في عام 1985 وأحد مطالب خاطفي طائرة شركة الخطوط الجوية الكويتية في عام 1988.
وقاد بدر الدين لسنوات العمليات العسكرية ضد إسرائيل من لبنان ومن الخارج وأفلت من اعتقاله من قبل حكومات عربية وغربية.
وكان بدر الدين أيضا أحد خمسة من أعضاء حزب الله اتهمتهم المحكمة الخاصة للبنان المدعومة من الأمم المتحدة بقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري أحد أبرز الزعماء السنة في لبنان عام 2005. ونفى حزب الله ضلوعه في الواقعة وقال إن الاتهامات لها دوافع سياسية.
بيروت (رويترز) - قال حزب الله اللبناني يوم السبت إن قائده العسكري مصطفى بدر الدين قتل في قصف مدفعي لمسلحين قرب مطار دمشق بسوريا. وأعلن حزب الله مقتل بدر الدين يوم الجمعة وأقام له جنازة عسكرية في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية ببيروت يوم الجمعة.
جنازة القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين في بيروت يوم الجمعة - رويترز
وقال حزب الله في بيان "أثبتت التحقيقات الجارية لدينا أن الانفجار الذي استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي والذي أدى إلى استشهاد الأخ القائد السيد مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية المتواجدة في تلك المنطقة."
ويقاتل حزب الله في سوريا دعما لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد ضد مجموعة من الجماعات السنية بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة. وتشير تقديرات إلى أن نحو 1200 من مقاتلي حزب الله قتلوا في الصراع السوري.
وقال بيان حزب الله "نتيجة التحقيق ستزيد من عزمنا وإرادتنا وتصميمنا على مواصلة القتال ضد هذه العصابات الإجرامية وإلحاق الهزيمة بها."
ولم يذكر البيان متى وقع الهجوم أو متى قتل بدر الدين. وأعلن حزب الله مقتله يوم الجمعة وقال إنه عاد من سوريا منتصرا كشهيد.
وكان بدر الدين صدر عليه حكم بالإعدام في الكويت لدوره في هجمات بقنابل هناك عام 1983 وفر من السجن في الكويت بعد الغزو العراقي بقيادة صدام حسين للكويت في عام 1990.
وكان الإفراج عنه من السجن في الكويت أحد مطالب خاطفي طائرة شركة طيران (تي.دبليو.إيه) في عام 1985 وأحد مطالب خاطفي طائرة شركة الخطوط الجوية الكويتية في عام 1988.
وقاد بدر الدين لسنوات العمليات العسكرية ضد إسرائيل من لبنان ومن الخارج وأفلت من اعتقاله من قبل حكومات عربية وغربية.
وكان بدر الدين أيضا أحد خمسة من أعضاء حزب الله اتهمتهم المحكمة الخاصة للبنان المدعومة من الأمم المتحدة بقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري أحد أبرز الزعماء السنة في لبنان عام 2005. ونفى حزب الله ضلوعه في الواقعة وقال إن الاتهامات لها دوافع سياسية.