مكة المكرمة - عبد الرحمن حذيفة - (مكة) : ظهر في صحن المطاف بالحرم المكي أمس أول معالم المكبرية الجديدة التي تبنى حاليا في الموقع نفسه تقريبا، حيث كانت المكبرية التي أزيلت من أجل التوسعة.
"مكبرية الحرم" تنتقل مؤقتاً معلَّقةً بالدور الأرضي حتى المقر الدائم
مكة المكرمة - هادي العصيمي (سبق) : حجبت المشاريع المنفَّذة للمرة الأولى أنظار المؤذنين في المسجد الحرام عن رؤية الكعبة خلال أدائهم الأذان؛ إذ انتقلت "المكبرية" المخصصة لهم إلى الدور الأرضي للمسعى حتى اكتمال إنشاء المكبرية الدائمة لهم في الجزء الجنوبي للمسجد الحرام.
وكشف المهندس سلطان القرشي، مدير إدارة المشاريع بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن "المكبرية" المؤقتة تم تجهيزها وتشغيلها والاستفادة منها مع بداية هذا العام ١٤٣٦ هـ، وهي كائنة بالمسعى الأرضي بصفة مؤقتة بسبب انتقالها بعد الشروع في أعمال إزالة الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى الواقعة ضمن المرحلة الثالثة، التي شملت "المكبرية" القديمة بالجزء الجنوبي من صحن المطاف، وتمت مراعاة عدم إعاقة حركة الساعين في المسعى؛ لذا تم تعليقها بطريقة هندسية تضمن مرور المعتمرين من تحتها بشكل سلس وحرية، كما شملت المتطلبات التشغيلية كافة والفراغات اللازمة، سواء من غرفة التحكم في الصوتيات وغرفة المؤذنين وغرفة الأذان وجزء خاص بهيئة الإذاعة والتلفزيون والنقل المباشر للأذان والصلوات، بمساحة إجمالية تقدر بـ 200 متر مربع.
وأضاف القرشي بأنه لا يزال موقع إنشاء "مكبرية" الجزء الجنوبي الدائمة تحت الدراسة، التي دخلت في المرحلة الثالثة من التوسعة، وسوف يؤخذ في الحسبان تطوير نظام الصوتيات الحديث وأعمال الميكانيكا وأنظمة الكهرباء وعدم انقطاع التيار.. ستختلف عما كانت عليه "المكبرية" السابقة. وقد تمت مراعاة تطوير هندسة الصوت في أحدث عالم الصوتيات، وتحسين أدائها، وسهولة التحكم والمراقبة من خلال الأجهزة المتطورة التي تتحكم في مسارات الصوت، مع وجود الموثوقية للنظام لعدم الانقطاع.
مكة المكرمة - هادي العصيمي (سبق) : حجبت المشاريع المنفَّذة للمرة الأولى أنظار المؤذنين في المسجد الحرام عن رؤية الكعبة خلال أدائهم الأذان؛ إذ انتقلت "المكبرية" المخصصة لهم إلى الدور الأرضي للمسعى حتى اكتمال إنشاء المكبرية الدائمة لهم في الجزء الجنوبي للمسجد الحرام.
وكشف المهندس سلطان القرشي، مدير إدارة المشاريع بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن "المكبرية" المؤقتة تم تجهيزها وتشغيلها والاستفادة منها مع بداية هذا العام ١٤٣٦ هـ، وهي كائنة بالمسعى الأرضي بصفة مؤقتة بسبب انتقالها بعد الشروع في أعمال إزالة الجزء المتبقي من التوسعة السعودية الأولى الواقعة ضمن المرحلة الثالثة، التي شملت "المكبرية" القديمة بالجزء الجنوبي من صحن المطاف، وتمت مراعاة عدم إعاقة حركة الساعين في المسعى؛ لذا تم تعليقها بطريقة هندسية تضمن مرور المعتمرين من تحتها بشكل سلس وحرية، كما شملت المتطلبات التشغيلية كافة والفراغات اللازمة، سواء من غرفة التحكم في الصوتيات وغرفة المؤذنين وغرفة الأذان وجزء خاص بهيئة الإذاعة والتلفزيون والنقل المباشر للأذان والصلوات، بمساحة إجمالية تقدر بـ 200 متر مربع.
وأضاف القرشي بأنه لا يزال موقع إنشاء "مكبرية" الجزء الجنوبي الدائمة تحت الدراسة، التي دخلت في المرحلة الثالثة من التوسعة، وسوف يؤخذ في الحسبان تطوير نظام الصوتيات الحديث وأعمال الميكانيكا وأنظمة الكهرباء وعدم انقطاع التيار.. ستختلف عما كانت عليه "المكبرية" السابقة. وقد تمت مراعاة تطوير هندسة الصوت في أحدث عالم الصوتيات، وتحسين أدائها، وسهولة التحكم والمراقبة من خلال الأجهزة المتطورة التي تتحكم في مسارات الصوت، مع وجود الموثوقية للنظام لعدم الانقطاع.
16 مؤذناً
ويتناوب ما يقارب (16) مؤذناً في "الحرم المكي" على رفع الأذان، أغلبهم - كما قال عنهم المؤذن - من أبناء أُسر عُرفت بخدمة "الحرم المكي" من خلال رفع الأذان، فثمة أُسر لها ما يقارب (40) عاماً في رفع الأذان.
وعادة ما يخضع اختيار المؤذنين في الحرم المكي لرأي لجنة يشترك فيها عدد من أئمة الحرم المكي وشيخ المؤذنين. ومن أهم شروط المؤذن التقوى والورع، والصوت الحسن، وإجراء المقابلة الشخصية له. كما يصدر جدول بين المؤذنين الرسميين والاحتياطيين من قِبل "شيخ المؤذنين" للعمل وفقاً به. ويجتمع أكثر من سبعة مؤذنين في "المكبرية" فجر يوم عيد الفطر المبارك للمشاركة في أداء تكبيرات العيد.
مآذن تقليدية
وكانت المئذنة تقليدية في الحرم المكي قبل ظهور الساعات؛ إذ تعتمد على حساب وقت الزوال، ومن ثم الإشارة للمؤذنين برفع الأذان الذي كان يرفع أولاً فوق المآذن، إلى أن ظهرت مكبرات الصوت. وتم تخصيص موقع شمال "الكعبة"، قبل أن يتغير إلى مكان آخر جنوب "الكعبة" عُرف بـ"المكبرية".
"ملا"..40 عاماً وهو يرفع أذان الحرم المكي
علي أحمد ملا، مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين، وُلد عام 1366هـ - 1945م بمكة المكرمة في السعودية لعائلة اشتُهر معظم أفرادها بالعمل مؤذنين للحرم المكي. التحق رسمياً بالعمل مؤذناً عام 1975م، وبعد وفاة ابن عمه الشيخ عبد المالك الملا تولى مشيخة المؤذنين بالمسجد الحرام. يُعد أشهر المؤذنين المعاصرين بالحرم المكي على مدار 40 عاماً؛ لكونه صاحب نبرة صوتية مميزة ومعروفة للمسجد الحرام حول العالم، ولقبه البعض بـ"بلال الحرم".
يُعد الابن الرابع بين ثلاثة أبناء وخمس بنات، وتُعتبر أسرته وثيقة الصلة بالأذان؛ فجده علي عبدالرحمن ملا كان مؤذناً في الحرم، وكذلك أبوه وعمه صديق وعمه عبدالرحمن وابناه عبداللطيف وعبدالله، والآن الشيخ عبدالملك، وجميعهم مؤذنون في الحرم. كما أن جده لأمه عبدالله خوج من مؤذني الحرم، وكذلك عبدالحفيظ، وابنه توفيق، كانوا يعملون في الأذان بالحرم المكي الشريف. وكان أول أذان قام به هو أذان الفجر الأول وأذان الفجر الثاني وهو في عمر 29 عاماً، وكانت مئذنة باب الزيادة لم يكن بها ميكروفون، وكانوا يطلقون عليها (الصنجة)، وكان لا يسمعها إلا الذين يجلسون تحتها.
توسعة الملك عبد الله
اليوم يُرفع الأذان من فوق توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقنية فائقة في هندسة الصوت عبر المآذن الجديدة التي تعتلي التوسعة العملاقة، وهي صورة حديثة لتاريخ عناية السعودية بنداء الحق لرفع شعائر الركن الثاني من أركان الدين الحنيف.
ويتناوب ما يقارب (16) مؤذناً في "الحرم المكي" على رفع الأذان، أغلبهم - كما قال عنهم المؤذن - من أبناء أُسر عُرفت بخدمة "الحرم المكي" من خلال رفع الأذان، فثمة أُسر لها ما يقارب (40) عاماً في رفع الأذان.
وعادة ما يخضع اختيار المؤذنين في الحرم المكي لرأي لجنة يشترك فيها عدد من أئمة الحرم المكي وشيخ المؤذنين. ومن أهم شروط المؤذن التقوى والورع، والصوت الحسن، وإجراء المقابلة الشخصية له. كما يصدر جدول بين المؤذنين الرسميين والاحتياطيين من قِبل "شيخ المؤذنين" للعمل وفقاً به. ويجتمع أكثر من سبعة مؤذنين في "المكبرية" فجر يوم عيد الفطر المبارك للمشاركة في أداء تكبيرات العيد.
مآذن تقليدية
وكانت المئذنة تقليدية في الحرم المكي قبل ظهور الساعات؛ إذ تعتمد على حساب وقت الزوال، ومن ثم الإشارة للمؤذنين برفع الأذان الذي كان يرفع أولاً فوق المآذن، إلى أن ظهرت مكبرات الصوت. وتم تخصيص موقع شمال "الكعبة"، قبل أن يتغير إلى مكان آخر جنوب "الكعبة" عُرف بـ"المكبرية".
"ملا"..40 عاماً وهو يرفع أذان الحرم المكي
علي أحمد ملا، مؤذن المسجد الحرام وشيخ المؤذنين، وُلد عام 1366هـ - 1945م بمكة المكرمة في السعودية لعائلة اشتُهر معظم أفرادها بالعمل مؤذنين للحرم المكي. التحق رسمياً بالعمل مؤذناً عام 1975م، وبعد وفاة ابن عمه الشيخ عبد المالك الملا تولى مشيخة المؤذنين بالمسجد الحرام. يُعد أشهر المؤذنين المعاصرين بالحرم المكي على مدار 40 عاماً؛ لكونه صاحب نبرة صوتية مميزة ومعروفة للمسجد الحرام حول العالم، ولقبه البعض بـ"بلال الحرم".
يُعد الابن الرابع بين ثلاثة أبناء وخمس بنات، وتُعتبر أسرته وثيقة الصلة بالأذان؛ فجده علي عبدالرحمن ملا كان مؤذناً في الحرم، وكذلك أبوه وعمه صديق وعمه عبدالرحمن وابناه عبداللطيف وعبدالله، والآن الشيخ عبدالملك، وجميعهم مؤذنون في الحرم. كما أن جده لأمه عبدالله خوج من مؤذني الحرم، وكذلك عبدالحفيظ، وابنه توفيق، كانوا يعملون في الأذان بالحرم المكي الشريف. وكان أول أذان قام به هو أذان الفجر الأول وأذان الفجر الثاني وهو في عمر 29 عاماً، وكانت مئذنة باب الزيادة لم يكن بها ميكروفون، وكانوا يطلقون عليها (الصنجة)، وكان لا يسمعها إلا الذين يجلسون تحتها.
توسعة الملك عبد الله
اليوم يُرفع الأذان من فوق توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقنية فائقة في هندسة الصوت عبر المآذن الجديدة التي تعتلي التوسعة العملاقة، وهي صورة حديثة لتاريخ عناية السعودية بنداء الحق لرفع شعائر الركن الثاني من أركان الدين الحنيف.