هانوفر - روبرتا رامبتون (ألمانيا) (رويترز) - أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين أكبر زيادة في عدد القوات البرية الأمريكية في سوريا منذ بدء الحرب الأهلية هناك بإرسال 250 جنديا إضافيا من القوات الخاصة لدعم النجاحات التي تحققت ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وبهذه الخطوة سيزيد عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى ستة أمثاله ليصل إلى نحو 300. وفي حين لا تزال القوة الأمريكية البرية صغيرة مقارنة بالقوات الأمريكية في مناطق أخرى قال خبراء عسكريون إنها قد تساعد في تحويل قوة الدفع في سوريا بإتاحة الدعم الجوي الأمريكي لمزيد من المقاتلين السوريين على الأرض.
وأعلن أوباما القرار في ألمانيا في ختام جولة خارجية استغرقت ستة أيام وقال إن الخطوة تأتي بعد انتصارات انتزعت خلالها أراض من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أوباما في خطاب بمعرض تجاري في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا وهي المحطة الأخيرة في جولته التي زار خلالها السعودية وبريطانيا "بالنظر إلى النجاح الذي تحقق وافقت على إرسال ما يصل إلى 250 جنديا أمريكيا إضافيا في سوريا بما يشمل قوات خاصة للحفاظ على هذه القوة الدافعة."
وأضاف "لن تقود (القوات) القتال على الأرض لكنها ستكون ضرورية لتقديم التدريب ومساعدة القوى المحلية في سعيها المتواصل لإجبار داعش على التراجع."
ويقود الجيش الأمريكي حملة جوية ضد الدولة الإسلامية منذ 2014 في العراق وسوريا لكن فاعلية الحملة في سوريا يقيدها الافتقار إلى حلفاء على الأرض في حرب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف مستمرة منذ خمس سنوات.
وبدأت روسيا حملتها الجوية في سوريا العام الماضي وكانت أكثر فاعلية لأنها تنسق عن كثب مع الرئيس بشار الأسد حليف موسكو وخصم الولايات المتحدة.
دعم جوي
كانت القوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الحليف الرئيسي لواشنطن وانتزعت السيطرة على كثير من مناطق الحدود السورية التركية من الدولة الإسلامية. لكن هذا التحالف معقد لأن تركيا حليفة الولايات المتحدة تناصب وحدات حماية الشعب الكردية العداء.
وقال تيم ريبلي المحلل العسكري والكاتب في مجلة جينز ديفنس ويكلي "من المفترض أن يساعد هؤلاء أصدقاءنا في وحدات حماية الشعب الكردية لتوسيع وتكثيف هجومهم على الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا."
وأضاف معلقا على إرسال القوات الأمريكية الإضافية "يمكن تقديم المزيد من المستشارين لمزيد من الوحدات للسماح لمزيد من الوحدات بتلقي دعم جوي عن قرب... كلما زاد عدد الأفراد لديك زاد عدد الجماعات التي يمكن أن تحصل على دعم جوي يجعلها أكثر فاعلية كي تتمكن من تحقيق تقدم في مزيد من المناطق."
وقالت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة تأسس في أكتوبر تشرين الأول يضم وحدات حماية الشعب الكردية وبعض الحلفاء العرب إنها ترحب بإعلان أوباما لكنها لا تزال تريد مزيدا من المساعدة.
ورحبت الهيئة العليا للمفاوضات -التي تمثل فصائل معارضة للأسد لا تشمل الأكراد- بقرار أوباما المساعدة في التصدي للدولة الإسلامية لكنها قالت إن على واشنطن عمل المزيد لمواجهة الأسد.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة في بيان إن قرار أوباما إرسال 250 جنديا آخرين لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية. لكنه أضاف أن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الأسد.
وأضاف أن المعارضة بحاجة للمساعدة في تحرير البلاد من نظام الأسد ومن تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ريبلي إنه لا يزال يتعين على واشنطن أن تتخذ قرارا سياسيا لمساعدة الأكراد بالرغم من الاعتراضات التركية. وتوقف تقدم الأكراد بشكل كبير منذ فبراير شباط مع معارضة تركيا الشديدة لسيطرة الأكراد على المزيد من الأراضي.
وأضاف ريبلي "السؤال الحقيقي يجب أن يكون: هل سيسمحون لقوات وحدات حماية الشعب الكردية بالتحرك والهجوم والسيطرة فعليا على بعض الأراضي؟ الأمريكيون لم يكونوا سعداء بهذا لأن وحدات حماية الشعب عندما تهاجم وتسيطر على أراض فإن ذلك يثير غضب رئيس تركيا."
وإذا أعطي الأكراد الضوء الأخضر للتقدم بدعم جوي أمريكي فإن الهدف الرئيسي على المدى القصير سيكون غلق الجزء الأخير من الحدود الذي لم يسيطر عليه الأكراد أو الحكومة إلى الغرب من نهر الفرات.
ومن شأن ذلك أن يعزل الدولة الإسلامية عن العالم الخارجي لكنه سيثير حفيظة تركيا التي تعتبر الحدود المدخل الرئيسي لجماعات المعارضة السنية الأخرى التي تدعمها ضد الأسد ولمساعدة المدنيين في مناطق المعارضة.
السباق إلى الرقة
تقدم فرق القوات الخاصة الأمريكية دعما جويا قد يساعد الأكراد في نهاية المطاف على التقدم صوب الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في سوريا.
وقال ريبلي "هذا يضعهم في مأزق آخر. هل ينسقون هجومهم على الرقة مع الجيش السوري والقوات الجوية الروسية... الذين ... يتقدمون صوب الرقة؟... السؤال هو من سيصل إلى هناك أولا؟"
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بين الحضور أثناء خطاب أوباما الذي حث أوروبا وحلف شمال الأطلسي على فعل المزيد في الحرب ضد الدولة الإسلامية.
وتسيطر الدولة الإسلامية على الموصل في العراق والرقة في سوريا ومساحات من الأراضي بينهما وأثبتت أنها تهديد خطير في الخارج بعد أن أعلنت المسؤولية عن هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني وهجمات بروكسل في مارس آذار.
وقال أوباما "على الرغم من مساهمات الدول الأوروبية المهمة ضد داعش فلا يزال بإمكان أوروبا بما في ذلك حلف شمال الأطلسي فعل المزيد." ومن المقرر أن يجري أوباما محادثات في وقت لاحق يوم الاثنين مع ميركل وزعماء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وساهمت الدول الأوروبية بأعداد قليلة من الطائرات في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتعهد أوباما بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط عندما انتخب لفترة أولى في 2008. لكن في الفترة الثانية من رئاسته وجد أن من الضروري الاحتفاظ بقوات في أفغانستان أو إعادة قوات للعراق أو إرسال آخرين لسوريا.
وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي للصحفيين قبل خطاب أوباما إن القوات الأمريكية "لن ترسل إلى هناك في مهمة قتالية."
وفي العراق تراجع تنظيم الدولة الإسلامية منذ ديسمبر كانون الأول عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق. وفي سوريا طردت القوات الحكومة السورية التي يدعمها الروس مقاتلي التنظيم من مدينة تدمر الإستراتيجية.
وبهذه الخطوة سيزيد عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى ستة أمثاله ليصل إلى نحو 300. وفي حين لا تزال القوة الأمريكية البرية صغيرة مقارنة بالقوات الأمريكية في مناطق أخرى قال خبراء عسكريون إنها قد تساعد في تحويل قوة الدفع في سوريا بإتاحة الدعم الجوي الأمريكي لمزيد من المقاتلين السوريين على الأرض.
وأعلن أوباما القرار في ألمانيا في ختام جولة خارجية استغرقت ستة أيام وقال إن الخطوة تأتي بعد انتصارات انتزعت خلالها أراض من تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال أوباما في خطاب بمعرض تجاري في مدينة هانوفر بشمال ألمانيا وهي المحطة الأخيرة في جولته التي زار خلالها السعودية وبريطانيا "بالنظر إلى النجاح الذي تحقق وافقت على إرسال ما يصل إلى 250 جنديا أمريكيا إضافيا في سوريا بما يشمل قوات خاصة للحفاظ على هذه القوة الدافعة."
وأضاف "لن تقود (القوات) القتال على الأرض لكنها ستكون ضرورية لتقديم التدريب ومساعدة القوى المحلية في سعيها المتواصل لإجبار داعش على التراجع."
ويقود الجيش الأمريكي حملة جوية ضد الدولة الإسلامية منذ 2014 في العراق وسوريا لكن فاعلية الحملة في سوريا يقيدها الافتقار إلى حلفاء على الأرض في حرب أهلية معقدة ومتعددة الأطراف مستمرة منذ خمس سنوات.
وبدأت روسيا حملتها الجوية في سوريا العام الماضي وكانت أكثر فاعلية لأنها تنسق عن كثب مع الرئيس بشار الأسد حليف موسكو وخصم الولايات المتحدة.
دعم جوي
كانت القوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب الحليف الرئيسي لواشنطن وانتزعت السيطرة على كثير من مناطق الحدود السورية التركية من الدولة الإسلامية. لكن هذا التحالف معقد لأن تركيا حليفة الولايات المتحدة تناصب وحدات حماية الشعب الكردية العداء.
وقال تيم ريبلي المحلل العسكري والكاتب في مجلة جينز ديفنس ويكلي "من المفترض أن يساعد هؤلاء أصدقاءنا في وحدات حماية الشعب الكردية لتوسيع وتكثيف هجومهم على الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا."
وأضاف معلقا على إرسال القوات الأمريكية الإضافية "يمكن تقديم المزيد من المستشارين لمزيد من الوحدات للسماح لمزيد من الوحدات بتلقي دعم جوي عن قرب... كلما زاد عدد الأفراد لديك زاد عدد الجماعات التي يمكن أن تحصل على دعم جوي يجعلها أكثر فاعلية كي تتمكن من تحقيق تقدم في مزيد من المناطق."
وقالت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف مدعوم من الولايات المتحدة تأسس في أكتوبر تشرين الأول يضم وحدات حماية الشعب الكردية وبعض الحلفاء العرب إنها ترحب بإعلان أوباما لكنها لا تزال تريد مزيدا من المساعدة.
ورحبت الهيئة العليا للمفاوضات -التي تمثل فصائل معارضة للأسد لا تشمل الأكراد- بقرار أوباما المساعدة في التصدي للدولة الإسلامية لكنها قالت إن على واشنطن عمل المزيد لمواجهة الأسد.
وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة في بيان إن قرار أوباما إرسال 250 جنديا آخرين لمحاربة التنظيم في سوريا خطوة إيجابية. لكنه أضاف أن سوريا لن تتخلص من الإرهاب إلا بانتهاء حكم الأسد.
وأضاف أن المعارضة بحاجة للمساعدة في تحرير البلاد من نظام الأسد ومن تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال ريبلي إنه لا يزال يتعين على واشنطن أن تتخذ قرارا سياسيا لمساعدة الأكراد بالرغم من الاعتراضات التركية. وتوقف تقدم الأكراد بشكل كبير منذ فبراير شباط مع معارضة تركيا الشديدة لسيطرة الأكراد على المزيد من الأراضي.
وأضاف ريبلي "السؤال الحقيقي يجب أن يكون: هل سيسمحون لقوات وحدات حماية الشعب الكردية بالتحرك والهجوم والسيطرة فعليا على بعض الأراضي؟ الأمريكيون لم يكونوا سعداء بهذا لأن وحدات حماية الشعب عندما تهاجم وتسيطر على أراض فإن ذلك يثير غضب رئيس تركيا."
وإذا أعطي الأكراد الضوء الأخضر للتقدم بدعم جوي أمريكي فإن الهدف الرئيسي على المدى القصير سيكون غلق الجزء الأخير من الحدود الذي لم يسيطر عليه الأكراد أو الحكومة إلى الغرب من نهر الفرات.
ومن شأن ذلك أن يعزل الدولة الإسلامية عن العالم الخارجي لكنه سيثير حفيظة تركيا التي تعتبر الحدود المدخل الرئيسي لجماعات المعارضة السنية الأخرى التي تدعمها ضد الأسد ولمساعدة المدنيين في مناطق المعارضة.
السباق إلى الرقة
تقدم فرق القوات الخاصة الأمريكية دعما جويا قد يساعد الأكراد في نهاية المطاف على التقدم صوب الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في سوريا.
وقال ريبلي "هذا يضعهم في مأزق آخر. هل ينسقون هجومهم على الرقة مع الجيش السوري والقوات الجوية الروسية... الذين ... يتقدمون صوب الرقة؟... السؤال هو من سيصل إلى هناك أولا؟"
كانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بين الحضور أثناء خطاب أوباما الذي حث أوروبا وحلف شمال الأطلسي على فعل المزيد في الحرب ضد الدولة الإسلامية.
وتسيطر الدولة الإسلامية على الموصل في العراق والرقة في سوريا ومساحات من الأراضي بينهما وأثبتت أنها تهديد خطير في الخارج بعد أن أعلنت المسؤولية عن هجمات باريس في نوفمبر تشرين الثاني وهجمات بروكسل في مارس آذار.
وقال أوباما "على الرغم من مساهمات الدول الأوروبية المهمة ضد داعش فلا يزال بإمكان أوروبا بما في ذلك حلف شمال الأطلسي فعل المزيد." ومن المقرر أن يجري أوباما محادثات في وقت لاحق يوم الاثنين مع ميركل وزعماء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وساهمت الدول الأوروبية بأعداد قليلة من الطائرات في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وتعهد أوباما بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط عندما انتخب لفترة أولى في 2008. لكن في الفترة الثانية من رئاسته وجد أن من الضروري الاحتفاظ بقوات في أفغانستان أو إعادة قوات للعراق أو إرسال آخرين لسوريا.
وقال بن رودس نائب مستشارة الأمن القومي الأمريكي للصحفيين قبل خطاب أوباما إن القوات الأمريكية "لن ترسل إلى هناك في مهمة قتالية."
وفي العراق تراجع تنظيم الدولة الإسلامية منذ ديسمبر كانون الأول عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق. وفي سوريا طردت القوات الحكومة السورية التي يدعمها الروس مقاتلي التنظيم من مدينة تدمر الإستراتيجية.