في زمن حكم محمد عبد الله الرشيد، وبعد سقوط الدولة السعودية الثانية، ذاع صيت شاعر أسمه دغيّم الظلماوي الشلاقي الشمري بالكرم إثر ذيوع قصيدته التي خاطب بها عامل القهوة عنده " كليب " وقيل أن كليب إبن أخيه
ياكليب شب النار ياكليب شبّه
عليك شبة والحطب لك يجابـي
وعلي أنا ياكليب .. هيله وحبّه
وعليك .. تقليـط الـدلال العذابـي
وادغث لها ياكليب من سمر جبّه
وشبّة .. اليا من غفى كل هابي
باغي إلى شبيتها .. ثم قبّة
تجلب سراةٍ .. من بعيدٍ .. غيابي
سراةٍ بليل .. و ناطحين مهبه
متلطمين .. و سوقهم بالعقابِ
بنسريةً ياكليب صلفٍ مهبه
لا هب نسناسه .. تقل سم دابي
" الوالمة " ياكليب عجل بصبه
و الرزق عند اللي .. ينشى السحابي
صبة لقرمٍ .. صرفته ما حسبه
يوم البخيل .. مكنهب الوجة هابي
وصبة لمنعورٍ .. إلى جا نبة
يرخص بعمره .. والدخن لها ضبابي
وعده عن اللي مايداري المسبه
اللي يدور .. بالقصير الغيابي
لا جاضع المنزوع خطو الجلبة
يا حلو تالي الليل .. خبط الركابي
أقحص لهم وأبدي سلام المحبه
لا جو على هجنٍ .. يديهم خرابي
سلام أحلى من شخاليل جبه
وأحلى من السمن الجديد العرابي
مع كبشً مصلاح لراسه نجبه
من مضرب السكّين .. حنّ الركابي
خطو الولد .. يوم الملاقي نكبه
يأتي علينا .. من حساب الزهابي
وحتيش .. لو يلبس زبونٍ وجبه
معيرة .. على غضير الشبابي
أنا لقيت الصبر يازين غبه
يرقيك رؤوس .. مشمرخات الهضابي
من لاصبر ياكليب في حكم ربه
هـذاك يوم البعث .. ماله ثوابي
يقولها اللي ما حسب المسبه
ولا عرقل الاجواد .. ببعض الهلابي
هذا هوى بالي .. وهذا طبه
قبل مايسفح .. علينا الترابي
إشتهرت قصيدة الظلماوي هذه .. بل ونظم كثيرون على وزنها من إعجابهم بموضوع القصيدة ولحنها الموسيقي .. ومن أشهر من عارض قصيدة الظلماوي .. الشاعر .. القبالي التميمي راعي قصر العشروات وهو من حاضرة قفار .. وقد أشتهر بالكرم أيضا الذي قال في قصيدته وأورد لكم بعضا من أبياتها :
يا علي شب النار يا علي شبّه
لا مال في مشمرخات الهضابِ
باغٍ إلى .. شبيتها .. وإضلهبّه
قلّط ثلاثٍ .. لونهن كالغرابِ
حنكيّةٍ ... ما ينفعه لو نربّه
بلغودها تلقى ... سنا النار صابِ
يللي تقول: النار ... كلٍ يشبّه
الفرق بالمنبا ... ولينَ الجنابِ
زادك و ميسورك و لين المحبة
أخير من كبشٍ.. سمينٍ يجابِ
إن سمّح الباري وسانع مهبّه
نقضب مكان.. الشايبين الغيابي
باغٍ إلى ما ... السنين إشلهبّه
وجونا فزيع .. محتتين الزهابي
أظهرت للعطشان فرغ المصبّة
لزامته .. بأرض الخلا لا تهابِ
صينية المرحوم .. يا علي ربّه
الواحد اللي واعدك بالحسابِ
النار .. دربه هيّن .. والمسبّة
والطِيب وعرٍ .. والمراجل صعابِ
وش عاد لو لك غرسةٍ .. تقل غبّه
دبسه يفجّر مع عروض الجوابي
ما تنهج إلا .. في ذراعين خبّه
وخمسك .. وما مدت يمينك يجابي
والقبالي يوم يذكر الشايبين الغيابي .. يقصد أبوه و عمّه اللي توفوا وصار يقعد مكانهم في مجلسهم ..
ومن اللي عارضوا قصيدة الظلماوي وأظهروا إعجابهم فيه .. " لبيد المتينة البلاز " من الشعلان من عنزة اللي قال :
يا دعيث شبّ النار يا دعيث شبّه
بين القطاب و مقدم البيت نابي
وإجدع بها .. من صامل الرمث ضبّه
لمّا تقِف لباسهم و الثيابِ
وإتعب بحمستها .. وبالنجر كبّه
وسوّه .. وعجّلها .. لربعٍ تعابِ
نجرٍ إلى حِرِّك .. بصـوته ينبّه
قـنيب ذيبٍ .. في علّوَ الشعابِ
نقلّط لهم ميسورنا .. ما ننبه
و كمالته حشمة .. وزين الجواب
ترى جود العبد من جود ربّه
ما جود إلا .. مد منشي السحابِ
إلا دغيّم ... تايهٍ من يسبّه
من لابةٍ .. اللي .. ما ذكر به عيابِ
لو هو من الأجناب .. قلبي يحبّه
راعي الدلال .. المكرمات العذابِ
كما عارض القصيدة " سعد بن مسعد الأيدا " من شيوخ عنزة :
يا عيد شب النار يا عيد شبّه
قلّط دلالٍ .. مكرماتٍ تعابِ
وإسمك ركون البيت وإذروا مهبّه
إن هبّت الشمطا .. علينا إنحطابِ
إقصر بماها .. ثم زيدوا بحبّه
يصبغ على الفنجال .. لون الخضابِ
ردّها على المجلس .. بلطف و محبّة
فنجالها يجلا .. عن الوجه غابي
كم راس كبشٍ .. للنشامى نذبّه
إن جن بهم .. عقب المسافة تعابِ
يديان شيختهم .. بالأدوار عبّه
أهل بيوتٍ .. مثل لون الهضابِ
نصبر .. على نقل الخسارات دبّه
أول إلى التالي .. شبابٍ و شابي
أنهب من الدنيا .. قبل ما نكبّه
ومن قبل ما يرجد علينا الترابِ
لكن من إستثار الظلماوي ليرد !؟ .. كان الشاعر " حسن التبيناوي الشمّري " وهو الذي ذكر الأمير محمد آل رشيد بقصيدته وقد عتب الظلماوي عليه بسبب أمرين .. لقوله ( بس دابي وتعني هذا دأبي أو عادتي ) وهو إدعاء بالكرم لا يجوز برأيه .. وقد كان الظلماوي يرى أيضا أن الأمراء لا يذكرون مع العامّة في القصيدة فالعامة أدون منزلة منهم .. ومما قال التبيناوي الذي إستثار الظلماوي التالي :
يا حسين شب النار يا حسين شبّه
بقصيصةٍ .. ما به دبيبٍ و دابي
باغٍ .. إلى شبيتها .. ثم قبّه
قلّط ثلاثٍ .. ميرها بس دابي !!
من مير سلطان العرب .. جبت حبّه
واللي تبقى .. يلحقونه حبابي
وكان رد الظلماوي دغيّم حاسما حين قال :
يا حسين دلوك .. ما تعدّى المصبّة
من الحوض زلّت زلفةٍ .. بإنكبابِ
الضيغمي ... حطّ المراجل بعبّه
وحنّا نلقط .. ما وقع .. بالترابِ
لا صار دابه .. جعل رمحٍ يدبّه
رمحٍ مع الأبهر .. غميق الصوابِ
جعله يطيح .. بديرة ٍ ما تحبّه
تآتي ذلوله .. بس علمه .. يجابِ
طيبي و طيبك بين رجليه ذبّه
لاجت بهم .. فالكف لك والهبابِ
يا كليب خذ علمي وبالك تكبّه
إفهم نبا من هو عطاك الصوابِ
الموت يقعد لك .. و مالك يكبّه
لو إن مالك كثر .. طش السحابِ
سمع الامير محمد العبدالله الرشيد بالقصيدة .. وسمع ب " والمة " الضلماوي والمقصود بالوالمة دلته الوالمة الجاهزة .. وكثر ذكر الناس للقصيدة واللغط الي صار حول القصيدة وحول دلّة الظلماوي .. فحب إنه يتأكد من الضلماوي وصدقه عن دلته اللي يسميها " الوالمة " وكرمه يوم يقول :-
" الوالمه " يا كليب عجل بصبه
والرزق عند اللي ينشى السحابي
ويبدوا أن حسّاد الظلماوي أوغروا قلب الأمير محمّد آل رشيد عليه .. خصوصا وإن القصيدة تتكلم عن الكرم وفعله وشهرت الظلماوي شهرة مالها حدود ..
يوم جاء تالي ليلة من الليالي قال الامير محمّد آل رشيد لبعض اخوياه الخاصين (( ترانا نبي نسيّر الليلة )) ولاعلمهم بوجهته ويوم جاء تالي الليل طلعوا من القصر يمشون على ركايبهم .. ولا يدرون وين متوجه الأمير .. ما أخذوا الا يوم نوخو في أطراف حايل .. على بيت الظلماوي ..
قام الظلماوي ورحب بهم وهو بعد ما عرف هوية ضيوفه .. يوم دخلو دار القهوة .. اللي يِشب فيها النار .. و تطبخ القهوة للضيوف وشاف الامير محمد الوجار الا والله .. النار فيه حيه و" الوالمة " على ما قال على النار .. وصب لهم الظلماوي من الوالمة وقام يحمس الثانية و قبت النار( إرتفع لهيبها ) ... بقبة النار شاف الظلماوي الأمير محمد و عرفه من هيئته ..وإنتبه يوم شاف الغضب مبين بعيونه اللي تقدح شرار ..
هنا يروى إن الامير محمد آل رشيد قال للظلماوي (( ما تقول لي يالظلماوي وش عندك به .. يوم انك تقوصد يا كليب ..ويا كليب )) . . فعرف الظلماوي ان الامير زعلان عليه .. قام و قبل رأسه ومد يده للامير وقال له :-
مده رهن لولاك ماقلت ياكليب
ولا قلت شب النار وصر .. موقدٍ له
في ليلة تجدع سواة المشاهيب
نسرية .. تلصق خليل لخله
نطعن بعزك ياحصان الاطاليب
عسى الله .. جمع حزمتك ما يفله
يالجوهر الناريز .. يالمسك يالطيب
يا عنبرٍ .. من جربه مايمله
تكفي محاليب .. وتملى مجاليب
وكبدٍ تيبسها .. و كبدٍ تبله
ياطير شلوى ما لِقي بك عذاريب
لو تستحتي ما تجمع الطيب كله !!
يا بو اليتامى والارامل ومن عِيب
وأبوٍ لمن صار العصى ثالثٍ له
وابو المحرول والعمي والمحاديب
ومن ضامته بعقاء صرت ولدٍ له
أن كان هرجي به عليكم عذاريب
سامح عسى من عقبك بألف حله
الله يرحمه إرتجل ابيات جمع ثمان فئات من الناس يرعاهم الأمير .. في بيتين يوم يقول:
يا بو اليتامى .. و الأرامل .. و من عِيب .. وأبو لمن صار العصا ثالثٍ له
وأبو المحرول .. و العمى .. و المحاديب .. ومن ضامته بقعا صرت ولدٍ له
إنسر خاطر الأمير محمد الرشيد بعد ما سمع هالأبيات و اثنى على دغيّم و أكرمه و جعل له عطايا من قهوة و معاميل علشان تبقى الوالمة مشبوبة طول ما هو حي
ياكليب شب النار ياكليب شبّه
عليك شبة والحطب لك يجابـي
وعلي أنا ياكليب .. هيله وحبّه
وعليك .. تقليـط الـدلال العذابـي
وادغث لها ياكليب من سمر جبّه
وشبّة .. اليا من غفى كل هابي
باغي إلى شبيتها .. ثم قبّة
تجلب سراةٍ .. من بعيدٍ .. غيابي
سراةٍ بليل .. و ناطحين مهبه
متلطمين .. و سوقهم بالعقابِ
بنسريةً ياكليب صلفٍ مهبه
لا هب نسناسه .. تقل سم دابي
" الوالمة " ياكليب عجل بصبه
و الرزق عند اللي .. ينشى السحابي
صبة لقرمٍ .. صرفته ما حسبه
يوم البخيل .. مكنهب الوجة هابي
وصبة لمنعورٍ .. إلى جا نبة
يرخص بعمره .. والدخن لها ضبابي
وعده عن اللي مايداري المسبه
اللي يدور .. بالقصير الغيابي
لا جاضع المنزوع خطو الجلبة
يا حلو تالي الليل .. خبط الركابي
أقحص لهم وأبدي سلام المحبه
لا جو على هجنٍ .. يديهم خرابي
سلام أحلى من شخاليل جبه
وأحلى من السمن الجديد العرابي
مع كبشً مصلاح لراسه نجبه
من مضرب السكّين .. حنّ الركابي
خطو الولد .. يوم الملاقي نكبه
يأتي علينا .. من حساب الزهابي
وحتيش .. لو يلبس زبونٍ وجبه
معيرة .. على غضير الشبابي
أنا لقيت الصبر يازين غبه
يرقيك رؤوس .. مشمرخات الهضابي
من لاصبر ياكليب في حكم ربه
هـذاك يوم البعث .. ماله ثوابي
يقولها اللي ما حسب المسبه
ولا عرقل الاجواد .. ببعض الهلابي
هذا هوى بالي .. وهذا طبه
قبل مايسفح .. علينا الترابي
إشتهرت قصيدة الظلماوي هذه .. بل ونظم كثيرون على وزنها من إعجابهم بموضوع القصيدة ولحنها الموسيقي .. ومن أشهر من عارض قصيدة الظلماوي .. الشاعر .. القبالي التميمي راعي قصر العشروات وهو من حاضرة قفار .. وقد أشتهر بالكرم أيضا الذي قال في قصيدته وأورد لكم بعضا من أبياتها :
يا علي شب النار يا علي شبّه
لا مال في مشمرخات الهضابِ
باغٍ إلى .. شبيتها .. وإضلهبّه
قلّط ثلاثٍ .. لونهن كالغرابِ
حنكيّةٍ ... ما ينفعه لو نربّه
بلغودها تلقى ... سنا النار صابِ
يللي تقول: النار ... كلٍ يشبّه
الفرق بالمنبا ... ولينَ الجنابِ
زادك و ميسورك و لين المحبة
أخير من كبشٍ.. سمينٍ يجابِ
إن سمّح الباري وسانع مهبّه
نقضب مكان.. الشايبين الغيابي
باغٍ إلى ما ... السنين إشلهبّه
وجونا فزيع .. محتتين الزهابي
أظهرت للعطشان فرغ المصبّة
لزامته .. بأرض الخلا لا تهابِ
صينية المرحوم .. يا علي ربّه
الواحد اللي واعدك بالحسابِ
النار .. دربه هيّن .. والمسبّة
والطِيب وعرٍ .. والمراجل صعابِ
وش عاد لو لك غرسةٍ .. تقل غبّه
دبسه يفجّر مع عروض الجوابي
ما تنهج إلا .. في ذراعين خبّه
وخمسك .. وما مدت يمينك يجابي
والقبالي يوم يذكر الشايبين الغيابي .. يقصد أبوه و عمّه اللي توفوا وصار يقعد مكانهم في مجلسهم ..
ومن اللي عارضوا قصيدة الظلماوي وأظهروا إعجابهم فيه .. " لبيد المتينة البلاز " من الشعلان من عنزة اللي قال :
يا دعيث شبّ النار يا دعيث شبّه
بين القطاب و مقدم البيت نابي
وإجدع بها .. من صامل الرمث ضبّه
لمّا تقِف لباسهم و الثيابِ
وإتعب بحمستها .. وبالنجر كبّه
وسوّه .. وعجّلها .. لربعٍ تعابِ
نجرٍ إلى حِرِّك .. بصـوته ينبّه
قـنيب ذيبٍ .. في علّوَ الشعابِ
نقلّط لهم ميسورنا .. ما ننبه
و كمالته حشمة .. وزين الجواب
ترى جود العبد من جود ربّه
ما جود إلا .. مد منشي السحابِ
إلا دغيّم ... تايهٍ من يسبّه
من لابةٍ .. اللي .. ما ذكر به عيابِ
لو هو من الأجناب .. قلبي يحبّه
راعي الدلال .. المكرمات العذابِ
كما عارض القصيدة " سعد بن مسعد الأيدا " من شيوخ عنزة :
يا عيد شب النار يا عيد شبّه
قلّط دلالٍ .. مكرماتٍ تعابِ
وإسمك ركون البيت وإذروا مهبّه
إن هبّت الشمطا .. علينا إنحطابِ
إقصر بماها .. ثم زيدوا بحبّه
يصبغ على الفنجال .. لون الخضابِ
ردّها على المجلس .. بلطف و محبّة
فنجالها يجلا .. عن الوجه غابي
كم راس كبشٍ .. للنشامى نذبّه
إن جن بهم .. عقب المسافة تعابِ
يديان شيختهم .. بالأدوار عبّه
أهل بيوتٍ .. مثل لون الهضابِ
نصبر .. على نقل الخسارات دبّه
أول إلى التالي .. شبابٍ و شابي
أنهب من الدنيا .. قبل ما نكبّه
ومن قبل ما يرجد علينا الترابِ
لكن من إستثار الظلماوي ليرد !؟ .. كان الشاعر " حسن التبيناوي الشمّري " وهو الذي ذكر الأمير محمد آل رشيد بقصيدته وقد عتب الظلماوي عليه بسبب أمرين .. لقوله ( بس دابي وتعني هذا دأبي أو عادتي ) وهو إدعاء بالكرم لا يجوز برأيه .. وقد كان الظلماوي يرى أيضا أن الأمراء لا يذكرون مع العامّة في القصيدة فالعامة أدون منزلة منهم .. ومما قال التبيناوي الذي إستثار الظلماوي التالي :
يا حسين شب النار يا حسين شبّه
بقصيصةٍ .. ما به دبيبٍ و دابي
باغٍ .. إلى شبيتها .. ثم قبّه
قلّط ثلاثٍ .. ميرها بس دابي !!
من مير سلطان العرب .. جبت حبّه
واللي تبقى .. يلحقونه حبابي
وكان رد الظلماوي دغيّم حاسما حين قال :
يا حسين دلوك .. ما تعدّى المصبّة
من الحوض زلّت زلفةٍ .. بإنكبابِ
الضيغمي ... حطّ المراجل بعبّه
وحنّا نلقط .. ما وقع .. بالترابِ
لا صار دابه .. جعل رمحٍ يدبّه
رمحٍ مع الأبهر .. غميق الصوابِ
جعله يطيح .. بديرة ٍ ما تحبّه
تآتي ذلوله .. بس علمه .. يجابِ
طيبي و طيبك بين رجليه ذبّه
لاجت بهم .. فالكف لك والهبابِ
يا كليب خذ علمي وبالك تكبّه
إفهم نبا من هو عطاك الصوابِ
الموت يقعد لك .. و مالك يكبّه
لو إن مالك كثر .. طش السحابِ
سمع الامير محمد العبدالله الرشيد بالقصيدة .. وسمع ب " والمة " الضلماوي والمقصود بالوالمة دلته الوالمة الجاهزة .. وكثر ذكر الناس للقصيدة واللغط الي صار حول القصيدة وحول دلّة الظلماوي .. فحب إنه يتأكد من الضلماوي وصدقه عن دلته اللي يسميها " الوالمة " وكرمه يوم يقول :-
" الوالمه " يا كليب عجل بصبه
والرزق عند اللي ينشى السحابي
ويبدوا أن حسّاد الظلماوي أوغروا قلب الأمير محمّد آل رشيد عليه .. خصوصا وإن القصيدة تتكلم عن الكرم وفعله وشهرت الظلماوي شهرة مالها حدود ..
يوم جاء تالي ليلة من الليالي قال الامير محمّد آل رشيد لبعض اخوياه الخاصين (( ترانا نبي نسيّر الليلة )) ولاعلمهم بوجهته ويوم جاء تالي الليل طلعوا من القصر يمشون على ركايبهم .. ولا يدرون وين متوجه الأمير .. ما أخذوا الا يوم نوخو في أطراف حايل .. على بيت الظلماوي ..
قام الظلماوي ورحب بهم وهو بعد ما عرف هوية ضيوفه .. يوم دخلو دار القهوة .. اللي يِشب فيها النار .. و تطبخ القهوة للضيوف وشاف الامير محمد الوجار الا والله .. النار فيه حيه و" الوالمة " على ما قال على النار .. وصب لهم الظلماوي من الوالمة وقام يحمس الثانية و قبت النار( إرتفع لهيبها ) ... بقبة النار شاف الظلماوي الأمير محمد و عرفه من هيئته ..وإنتبه يوم شاف الغضب مبين بعيونه اللي تقدح شرار ..
هنا يروى إن الامير محمد آل رشيد قال للظلماوي (( ما تقول لي يالظلماوي وش عندك به .. يوم انك تقوصد يا كليب ..ويا كليب )) . . فعرف الظلماوي ان الامير زعلان عليه .. قام و قبل رأسه ومد يده للامير وقال له :-
مده رهن لولاك ماقلت ياكليب
ولا قلت شب النار وصر .. موقدٍ له
في ليلة تجدع سواة المشاهيب
نسرية .. تلصق خليل لخله
نطعن بعزك ياحصان الاطاليب
عسى الله .. جمع حزمتك ما يفله
يالجوهر الناريز .. يالمسك يالطيب
يا عنبرٍ .. من جربه مايمله
تكفي محاليب .. وتملى مجاليب
وكبدٍ تيبسها .. و كبدٍ تبله
ياطير شلوى ما لِقي بك عذاريب
لو تستحتي ما تجمع الطيب كله !!
يا بو اليتامى والارامل ومن عِيب
وأبوٍ لمن صار العصى ثالثٍ له
وابو المحرول والعمي والمحاديب
ومن ضامته بعقاء صرت ولدٍ له
أن كان هرجي به عليكم عذاريب
سامح عسى من عقبك بألف حله
الله يرحمه إرتجل ابيات جمع ثمان فئات من الناس يرعاهم الأمير .. في بيتين يوم يقول:
يا بو اليتامى .. و الأرامل .. و من عِيب .. وأبو لمن صار العصا ثالثٍ له
وأبو المحرول .. و العمى .. و المحاديب .. ومن ضامته بقعا صرت ولدٍ له
إنسر خاطر الأمير محمد الرشيد بعد ما سمع هالأبيات و اثنى على دغيّم و أكرمه و جعل له عطايا من قهوة و معاميل علشان تبقى الوالمة مشبوبة طول ما هو حي