غزة - ضحى شريف حماد (العلوم) : أثناء الحرب العراقية، تم إهمال الأراضي الزراعية وهذا ما أدى إلى تكون عواصف ترابية وغبارية في الكويت التي سرعان ما أثرت على الحالة الجوية للكويت بشكل كبير ،فلوحظ أن الأمطار قد زادت في المنطقة على غير عادتها في منطقة شبه جافة مثل منطقة العراق والكويت، وتبعًا للدكتور “محمد أبو صفط” المحاضر في قسم الجغرافيا الطبيعية في جامعة النجاح الفلسطينية الذي ربط هذه الظاهرة بكميات الأمطار الزائدة عن معدلها الطبيعي بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2008 والتي نتج عنها الكثير من الغبار والأتربة والمواد الكيميائية المنتشرة في الأجواء ، فهل حقًا الغبار يزيد الأمطار ؟
و عرف العلماء الغبار على أنه عبارة عن جزيئات دقيقة يقدر قطرها بأقل من 50 ميكرو متر من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة المليئة بالمواد العضوية. وقد يحتوي أيضًا على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وجزيئات زجاج، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها، وتنشأ بشكل طبيعي وتزيد بنشاطات الإنسان المختلفة، ويعد الغبار عامل مسخن للغلاف الجوي وعامل مبرد لسطح الأرض نتيجة عكس الأشعة الشمسية القادمة نحو الأرض.
تبعًا لنموذج حسابي تم ابتكاره من قبل علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية يقوم بمقارنة الأمطار خلال فترات معينة في فصل الصيف وبالأخص فترة انتشار الغبار وانعدامه في فترة أخرى، ويستخدم النموذج شبكة تعتمد على دقة مكانية تقدر ب 25 كم لقياس تأثير الغبار على معدل الأمطار.
وقد تبين من خلال النموذج أن الغبار يعمل على زيادة الأمطار الاستوائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التأثير على عمليات جوية معينة أبرزها دوارن هادلي الموضعي¹ والنفاثة الأفريقية الشرقية ² وكذلك الرياح الموسمية في غرب أفريقيا، مما يؤدي إلى زيادة أمطار الصيف فوق الأراضي شبه الجافة في الصحراء الكبرى بمعدل 20 في المئة عن المعدل الطبيعي وهذا ما يؤدي إلى استدامة الخصوبة في المنطقة.
مدينة الجهراء الخليج الأمطار
وتعد الأمطار عامل اقتصادي واجتماعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة المنطقة التي تقع بين الصحراء الكبرى في الشمال والمناطق الموسمية لنمو الأعشاب في الجنوب وهي المنطقة التي استهدفتها الدراسة تبعا للدكتور “جيروجي ستنكوف” من قسم الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والذي تحدث أيضا عن فعالية النموذج في المساعدة على الكشف عن مناطق الجفاف وبالتالي تخفيف أثاره المرتبطة بالمجاعات ونقص الغذاء وخاصة في الدول الأفريقية.
ويخطط الباحثون لإضافة استجابة المحيط والتأثيرات الإشعاعية غير المباشرة للغبار وكذلك الفيزياء المجهرية للسحب والاستقرار الرأسي والرطوبة النسبية إلى النموذج لزيادة فعاليته.
ومن الجدير ذكره أن الغبار يعمل على التأثير على صحة الإنسان والبيئة بشكل سلبي بينما هذا النموذج يثبت أن الغبار يمكن أن يغير من الحالة الجوية للمنطقة ويزيد الأمطار، كما يرتبط زيادة الغبار بظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة الأنشطة الصناعية والمعدنية والتي أدت إلى تغيير حالة صحراء الأتاكاما في أفريقيا إلى واحة غناء.
قاموس المصطلحات:
و عرف العلماء الغبار على أنه عبارة عن جزيئات دقيقة يقدر قطرها بأقل من 50 ميكرو متر من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أكسيد السيليكا، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة الناعمة المليئة بالمواد العضوية. وقد يحتوي أيضًا على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وجزيئات زجاج، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها، وتنشأ بشكل طبيعي وتزيد بنشاطات الإنسان المختلفة، ويعد الغبار عامل مسخن للغلاف الجوي وعامل مبرد لسطح الأرض نتيجة عكس الأشعة الشمسية القادمة نحو الأرض.
تبعًا لنموذج حسابي تم ابتكاره من قبل علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية يقوم بمقارنة الأمطار خلال فترات معينة في فصل الصيف وبالأخص فترة انتشار الغبار وانعدامه في فترة أخرى، ويستخدم النموذج شبكة تعتمد على دقة مكانية تقدر ب 25 كم لقياس تأثير الغبار على معدل الأمطار.
وقد تبين من خلال النموذج أن الغبار يعمل على زيادة الأمطار الاستوائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال التأثير على عمليات جوية معينة أبرزها دوارن هادلي الموضعي¹ والنفاثة الأفريقية الشرقية ² وكذلك الرياح الموسمية في غرب أفريقيا، مما يؤدي إلى زيادة أمطار الصيف فوق الأراضي شبه الجافة في الصحراء الكبرى بمعدل 20 في المئة عن المعدل الطبيعي وهذا ما يؤدي إلى استدامة الخصوبة في المنطقة.
مدينة الجهراء الخليج الأمطار
وتعد الأمطار عامل اقتصادي واجتماعي في المناطق الجافة وشبه الجافة وخاصة المنطقة التي تقع بين الصحراء الكبرى في الشمال والمناطق الموسمية لنمو الأعشاب في الجنوب وهي المنطقة التي استهدفتها الدراسة تبعا للدكتور “جيروجي ستنكوف” من قسم الهندسة والعلوم الفيزيائية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والذي تحدث أيضا عن فعالية النموذج في المساعدة على الكشف عن مناطق الجفاف وبالتالي تخفيف أثاره المرتبطة بالمجاعات ونقص الغذاء وخاصة في الدول الأفريقية.
ويخطط الباحثون لإضافة استجابة المحيط والتأثيرات الإشعاعية غير المباشرة للغبار وكذلك الفيزياء المجهرية للسحب والاستقرار الرأسي والرطوبة النسبية إلى النموذج لزيادة فعاليته.
ومن الجدير ذكره أن الغبار يعمل على التأثير على صحة الإنسان والبيئة بشكل سلبي بينما هذا النموذج يثبت أن الغبار يمكن أن يغير من الحالة الجوية للمنطقة ويزيد الأمطار، كما يرتبط زيادة الغبار بظاهرة الاحتباس الحراري من خلال زيادة الأنشطة الصناعية والمعدنية والتي أدت إلى تغيير حالة صحراء الأتاكاما في أفريقيا إلى واحة غناء.
إعداد : ضحى شريف حماد
قاموس المصطلحات:
- دوران هادلي الموضعي “the local Hadley circulation “حركة جوية في العروض المنخفضة، تشتمل على صعود الهواء فوق الأخدود الاستوائي وهبوطه فوق حزام الضغط المرتفع شبه المداري، والواصل بين حزام الضغط المرتفع شبه المداري -عند السطح-والأخدود الاستوائي حركة هوائية أفقية هي ما تعرف بالرياح التجارية
- النفاثة الأفريقية الشرقية “the African easterly jet” هي المنطقة السفلى من التروبوسفير والتي تقع فوق غرب أفريقيا وتكون سرعة الرياح أقصى ما يمكن فيها.