• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • قصص الأنبياء: نبي الله إسحاق عليه السلام (9)

    الرياض، محمد بن سعد (درة) نبي الله إسحاق - كان جميلاً (الغلام العليم)، يُقال أنه: عاش 180 سنه، ومات بأرض الكنعانيين في قرية (حبرون) بفلسطين، ودفن مع أبيه إبراهيم في الخليل بفلسطين، ويقال: دفناه ابناه (العيص) و(يعقوب عليه السلام) في مغارة (المكفيلا)، وهي تعرف عند اليهود باسم كهف البطاركة أو مغارة المكفيلة (بالعبرية: מערת המכפלה).



    مغارة (المكفيلا) التي دفن فيها أباه إبراهيم - عند أبويه (إبراهيم و أمه سارة وزوجته رفقه) بالحرم الإبراهيمي الشريف، الخليل،، ويُقال: يعتقد أهل التوراة أن (عيصاً)، كان أحب لأبيه من يعقوب، وأن يعقوب كان أحب إلى أمه، فلما كبر إسحاق (عمي)، فقال لعيص: يا بني أطعمني لحم صيد، واقترب مني، أدعو لك.

    سمعت أمهما (أم إسحاق عليخ السلام وعيص) ذلك، فقالت ليعقوب: يا بني خذ شاة و أشوها وقربها إلى أبيك، وقل اسحاق لأبيه: (أنا) ابنك (عيص)، و يُقال: أن يعقوب فعل ذلك، فأكل إسحاق ودعا له أن يجعل الله من ذريته الأنبياء والملوك !! وهذه من (أكاذيب اليهود) لا يجوز نسبتها إلى نبي، وليس كل ما (يٌقال) صحيح !!

    أثنى الله عليه بقوله تعالى: الآية {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ}، والآية: {وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ}، سورة الصافات، الآيتين 112 و 113،، دعا إسحاق عليه السلام إلى دين الإسلام، ودعا إلى عبادة الله وحده، وأوحى الله إليه شريعة مبنية على (الإسلام)، وإبلاغها لأهل الشام وفلسطين (الكنعانيين) اللتان عاش فيهما.

    نبي الله إسحاق عليه السلام هو ابن إبراهيم الخليل من زوجته سارة، حيث مولده كان بشارة لإبراهيم وسارة عندما جاءتهم الملائكة بهذه البشرى أثناء رحلة الملائكة إلى تدمير قوم لوط.

    إسحاق عليه السلام ذكره الله في القرآن - البشارة بإسحاق في القرآن الحكيم - الآية: {وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}، {قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ}، الحجر، والآية :{فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ}، الذاريات، جعله الله نبيا لهداية الناس إلى فعل الخيرات، جاء من نسله سيدنا يعقوب فهو ليس أخ ليعقوب.

    الدليل بأن إسحاق ابن لإبراهيم وأبا ليعقوب في الآية: {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}، سورة البقرة، الآية 133

    سيدنا إسحاق هو ابن النبي إبراهيم، وأمه هي سارة زوجة إبراهيم الخليل، ومن نسل إسحاق جاء سيدنا يعقوب، ومن يعقوب جاء سيدنا يوسف والأسباط (إخوة يوسف).

    وترتيب الوحي النبوي (لهم) نجده في قوله تعالى: {.. وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ..}، النساء 163. هذا ولا يذكر القرآن الكريم غير ومضات سريعة عن إسحاق، ومعجزة ميلاده في كِبَر سن أبويه إبراهيم وسارة، وورد في البشرى اسم ابنه يعقوب، ميلاده، بعد سنوات من ميلاد أخيه إسماعيل، (إسماعيل من زوجة إبراهيم الثانية هاجَر) عليهما الصلاة والسلام.

    يقول تعالى، الآيات: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} {إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} {وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ}، سورة ص. ويرجح أنه كان رسولاً في أرض الكنعانيين "بلاد الشام في فلسطين"، بيئة عاش فيها سيدنا إبراهيم.

    من أقوال المؤرخين عن إسحاق عليه السلام: وُلِد إسحاق لما بلغ إبراهيم عليه السلام 100 سنة، وقيل 120 عاماً، وسارة في التسعين،، وُلِد من زوجته سارة امرأة عجوز عقيم، وأوصى إبراهيم أن لا يتزوج إسحاق - إلا امرأة من أهل أبيه - كانوا مقيمين في أرض بابل "العراق"، تم تنفيذ وصية إبراهيم، تزوج إسحاق من امرأة اسمها "رفقة"، هي بنت (بتوئيل) بن (ناحور) بن (آزر)،،، و(ناحور) هو: أخو سيدنا إبراهيم عليه السلام، لهذا، تكون "رفقة" بنت ابن عم إسحاق عليه السلام.

    يذكر القرآن الحكيم جوانب يسيرة عن حياة إسحاق تتلخص بالنقاط التالية:
    • إثبات نبوته ورسالته، وأن الله أوحى إليه، وأنزل إليه طائفة من الشرائع
    • إثبات أنه عليم ونبي من الصالحين، وأن الله بارك عليه
    • إثبات أن الملائكة بشّرت إبراهيم بمولده من زوجته العجوز العقيم
    • هو أبو إسرائيل الذي يرجع إليه نبل نسل بني إسرائيل


    جاء إبراهيم وزوجته سارة البشارة بهذا الولد الطيب حيث ذكر الله تبارك وتعالى أن ثلاثة من الملائكة (جبريل وميكائيل وإسرافيل) وفدوا على نبي الله إبراهيم، حسبهم ضيوفًا - قصة عِجْلاً سمينًا، إلى أن قالوا: لا تخف، والآية: {قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ} الآية 55 سورة الحجر.

    يقول تعالى: {وَكُـلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} {وَجَاءكَ فِي هَـذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ}، هود،، وقوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} {وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}، 27 العنكبوت،، أرسل عليه السلام إلى الكنعانيين في بلاد الشام وفلسطين، بيئة عاش بها أبيه إبراهيم الخليل عليه السلام،، أبحث عن قصة: (سبقك بها يعقوب) قول إبراهيم عليه السلام


    رواية أخرى: عندما كبر إسحاق عليه السلام وترعرع بين أبويه، تزوج (رفقه) ابنة عمه،، أنجبت منه (بنت)، وولدين،، (يُقال بأنهما توأمين) وهما: (العيصُ) ويسميه أهل الكتاب عيسو، والآخر (يعقوب) عليه السلام والمسمى (إسرائيل) واليه ينتسب يهود بني إسرائيل

    نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مدح نبي الله إسحاق وأثنى عليه عندما قال: انَّ الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

    أنبياء أربعة مدحهم نبينا هم أنبياء متناسلون، لا يوجد بين الناس أنبياء متناسلون غيرهم،، هم يوسف ويعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام



    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : إسحاق عليه السلام كتبت بواسطة محمد بن سعد مشاهدة المشاركة الأصلية
  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • مجلة الآثار


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا