بيشة - محمد الطفيل (واس) : يتوجه النحالون في المملكة هذه الأيام إلى شعاب محافظة بيشة وأوديتها المنحدرة من السراة : بيشة، وسروم، والثاة، والعوصاء، ورنة، ونجد، ونكب، والعوجاء، ومظفر، وهرجاب، وصمخ ، والفاو، وقوقا، وجمح، وعرعرة، والقوباء، من أجل البحث عن مراع جديدة لجني العسل، حيث تشتهر هذه الوديان بتجمّع أسراب النحل الذي ينتج عسل "السُمرة" و"السدر" في رحلة تتراوح ما بين 30 إلى 45 يوماً في كل موسم.
وتتميز بيشة بموقع جغرافي فريد من نوعه تتنوع فيه البيئات الطبيعة التي تزخر بالأشجار والزهور الجاذبة للنحل، فضلا عن اعتدال المناخ الذي يتخلله أربعة مواسم متعددة في السنة يكثر فيها إنتاج العسل تجني أكثر من 4700 طن سنويًا وهي : موسم السُمرة في الصيف، وموسم سدرة الصيف، وموسم سدرة الخريف، والربيع.
وتفي هذه المواسم بغرض النحالين في جني كميات من العسل عالي الجودة، وذلك بحسب ما أكده أحد كبار تجار العسل في بيشة عبدالله الشمراني، الذي بين أن اعتدال الجو في بيشة يسهم بشكل كبير في إقبال النحالين على المحافظة للحصول على العسل، إذ أن ارتفاع درجة حرارة المكان يقلل من فترة خروج النحل من أجل جمع الرحيق، مما يؤثر في كمية الإنتاج، وقد تتسبب الحرارة في ذوبان الشمع، في حين أن البرد القارس يقتل النحل، ما يجعل بيشة تتصدر العديد من مناطق المملكة في إنتاج العسل.
وعلى الرغم من وعورة تضاريس وديان بيشة إلا أن غزارة أشجارها ونباتاتها جذبت العديد من النحالين إليها هذه الأيام بحثا عن عسل "السدر" و"السمرة" اللذين تشتهر بهما، وفقا لقول أحد منتجي العسل في بيشة محمد بن حسن الشهري الذي أهاب بأهمية إسهام البلديات في المراكز التابعة لها تلك الأودية للعمل على تعبيد الطرق وتهيئتها لملاك المناحل ولتكون مزاراً سياحياً وإنتاجياً في نفس الوقت.
ويمتاز عسل "السدر" بلزوجته ولونه المائل إلى الأصفر، وله فوائد جمة أجلها تحفيز نشاط الجسم، وعلاج الأمراض الباطنية، بينما عسل "السمر" يمتاز بأنه أقل لزوجة ولونه داكن، ويسهم في علاج الأمراض التنفسية، وفقر الدم، والكلى.
وعلى بعد مرمى حجر من المكان، تقف المديرية العامة للزراعة في بيشة متابعة لنشاط النحالين مقدمة لهم كل أنواع الدعم، حيث أفاد مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني أن المديرية ساعدت منتجي العسل من خلال عدة أمور منها الدعم المالي عن طريق تقديم القروض لهم وفق الأنظمة المعمول بها في الوزارة، والتوجيه والإرشاد عبر ندوات وورش عمل دورية تستضيف نخبة من المتخصصين في تربية النحل.
وأوضح القرني أن محافظة بيشة والمراكز التابعة لها من أهم المناطق المنتجة للعسل وتمد الأسواق المحلية بكميات كبيرة جداً ووفيرة.
وتعد المديرية حاليًا ورشة عمل حول عمل ورصد إنتاج العسل في المواسم الثلاثة من خلال زيارات ميدانية والتأكد من بعض المخالفات ورصدها، وقال نائب المدير العام للزراعة في بيشة علي الشمراني: إنهم أعدوا برنامجاً لمراقبة الإنتاج ومعالجة العوائق التي يواجهها النحالون في بيشة والمحافظات التابعة لها.
ويحرص الكثير من النحالين على حضور هذه الورش لطرح تساؤلاتهم على المختصين في وزارة الزراعة وتبادل الرأي معهم حول موضوعات عدة تقف أمام نجاح مشروعاتهم في تربية النحل وإنتاج العسل المحلي ومنها : تداول النحل المستورد في الأسواق المحلية، وتحكم العمالة الوافدة في حركة السوق، وكيفية منح تراخيص العمل لمنتجي العسل في المملكة.
وفي مقابل ذلك، تدعم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذه الصناعة الوطنية من خلال تنظيم مهرجانات العسل وأسواقه في منطقة عسير ومنها محافظة بيشة، بوصفها من عوامل الجذب السياحي، حيث أشار المهندس محمد آل عمرة إلى أن الهيئة لا تألوا جهداً في العمل مع وزارة الزراعة والمديرية العامة للزراعة في بيشة للتسويق لمنتجات بيشة من العسل وغيره، مبينا أنهم يعدون برنامجا توافقيا لتطوير مواقع إنتاج العسل وتسويقها في بيشة بما يسهم في دعم هذه الصناعة وتشجيع القائمين عليها للحفاظ على البيئة، وجعلها مركزاً مهماً من مراكز الجذب السياحي مثل بقية مناطق ومحافظات المملكة.
وتتميز بيشة بموقع جغرافي فريد من نوعه تتنوع فيه البيئات الطبيعة التي تزخر بالأشجار والزهور الجاذبة للنحل، فضلا عن اعتدال المناخ الذي يتخلله أربعة مواسم متعددة في السنة يكثر فيها إنتاج العسل تجني أكثر من 4700 طن سنويًا وهي : موسم السُمرة في الصيف، وموسم سدرة الصيف، وموسم سدرة الخريف، والربيع.
وتفي هذه المواسم بغرض النحالين في جني كميات من العسل عالي الجودة، وذلك بحسب ما أكده أحد كبار تجار العسل في بيشة عبدالله الشمراني، الذي بين أن اعتدال الجو في بيشة يسهم بشكل كبير في إقبال النحالين على المحافظة للحصول على العسل، إذ أن ارتفاع درجة حرارة المكان يقلل من فترة خروج النحل من أجل جمع الرحيق، مما يؤثر في كمية الإنتاج، وقد تتسبب الحرارة في ذوبان الشمع، في حين أن البرد القارس يقتل النحل، ما يجعل بيشة تتصدر العديد من مناطق المملكة في إنتاج العسل.
وعلى الرغم من وعورة تضاريس وديان بيشة إلا أن غزارة أشجارها ونباتاتها جذبت العديد من النحالين إليها هذه الأيام بحثا عن عسل "السدر" و"السمرة" اللذين تشتهر بهما، وفقا لقول أحد منتجي العسل في بيشة محمد بن حسن الشهري الذي أهاب بأهمية إسهام البلديات في المراكز التابعة لها تلك الأودية للعمل على تعبيد الطرق وتهيئتها لملاك المناحل ولتكون مزاراً سياحياً وإنتاجياً في نفس الوقت.
ويمتاز عسل "السدر" بلزوجته ولونه المائل إلى الأصفر، وله فوائد جمة أجلها تحفيز نشاط الجسم، وعلاج الأمراض الباطنية، بينما عسل "السمر" يمتاز بأنه أقل لزوجة ولونه داكن، ويسهم في علاج الأمراض التنفسية، وفقر الدم، والكلى.
وعلى بعد مرمى حجر من المكان، تقف المديرية العامة للزراعة في بيشة متابعة لنشاط النحالين مقدمة لهم كل أنواع الدعم، حيث أفاد مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني أن المديرية ساعدت منتجي العسل من خلال عدة أمور منها الدعم المالي عن طريق تقديم القروض لهم وفق الأنظمة المعمول بها في الوزارة، والتوجيه والإرشاد عبر ندوات وورش عمل دورية تستضيف نخبة من المتخصصين في تربية النحل.
وأوضح القرني أن محافظة بيشة والمراكز التابعة لها من أهم المناطق المنتجة للعسل وتمد الأسواق المحلية بكميات كبيرة جداً ووفيرة.
وتعد المديرية حاليًا ورشة عمل حول عمل ورصد إنتاج العسل في المواسم الثلاثة من خلال زيارات ميدانية والتأكد من بعض المخالفات ورصدها، وقال نائب المدير العام للزراعة في بيشة علي الشمراني: إنهم أعدوا برنامجاً لمراقبة الإنتاج ومعالجة العوائق التي يواجهها النحالون في بيشة والمحافظات التابعة لها.
ويحرص الكثير من النحالين على حضور هذه الورش لطرح تساؤلاتهم على المختصين في وزارة الزراعة وتبادل الرأي معهم حول موضوعات عدة تقف أمام نجاح مشروعاتهم في تربية النحل وإنتاج العسل المحلي ومنها : تداول النحل المستورد في الأسواق المحلية، وتحكم العمالة الوافدة في حركة السوق، وكيفية منح تراخيص العمل لمنتجي العسل في المملكة.
وفي مقابل ذلك، تدعم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هذه الصناعة الوطنية من خلال تنظيم مهرجانات العسل وأسواقه في منطقة عسير ومنها محافظة بيشة، بوصفها من عوامل الجذب السياحي، حيث أشار المهندس محمد آل عمرة إلى أن الهيئة لا تألوا جهداً في العمل مع وزارة الزراعة والمديرية العامة للزراعة في بيشة للتسويق لمنتجات بيشة من العسل وغيره، مبينا أنهم يعدون برنامجا توافقيا لتطوير مواقع إنتاج العسل وتسويقها في بيشة بما يسهم في دعم هذه الصناعة وتشجيع القائمين عليها للحفاظ على البيئة، وجعلها مركزاً مهماً من مراكز الجذب السياحي مثل بقية مناطق ومحافظات المملكة.
إعداد : محمد الطفيل - تصوير : عبد الله المشوي