محمد بن سعد (درة) : نبي الله إبراهيم (خليل الله) حفر القوم الأرض لإضرام النار ،، بالحطب والخشب،، وأحضروا آلة المنجنيق التي تقذف إبراهيم إلى النار، قيدوا إبراهيم عليها ،، وأصدر كبير الكهنة أمره بقذف إبراهيم في النار، و (جاء جبريل) عليه السلام، فوقف عند رأس إبراهيم وسأله: يا إبراهيم،، ألك حاجة ؟ قال إبراهيم: أما إليك فلا،،،
ألقي إبراهيم في النار،، لكن لم تكن النار طبيعية،، فلقد أصدر الله جل جلاله إلى النار أمره بأن تكون، الآية: {بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}،، أحرقت النار قيود نبي الله إبراهيم،، وبدا جالس وسطها وكأنما هو في حديقة،، كان يسبّح بحمد ربه،، لم يكن في قلبه مكان للخوف ،،و تلاشت الرهبة،، وتحولت النار إلى سلام بارد،، وشاهد الكهنة والناس النار وحرارتها القوية رغم بعد المسافة،، ظلت النار تشتعل فترة طويلة ،، وعندما انطفأت،، فوجئ الناس بإبراهيم يخرج من حفرة النار سليما،، حتى ثيابه لم تحترق،، وليس عليه أثر دخان أو حريق،، و تصاعدت صيحات الدهشة،، وخسر القوم خسارة ساخرة،، الآية: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} الأنبياء.
]مراجعة فئات العبودية،،
هنا ،، كان إبراهيم شابا ،، بدليل قول قومه عنه: الآية: {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} تطلق كلمة (الفتى) على سن يسبق العشرين ،، ماذا عن الفئة الثالثة: عبدة الملوك،، ومواجهتهم: لم يحدد القرآن زمن اصطفاء إبراهيم ،، لذا نأخذ ألرأي!!
إبراهيم أقام الحجة على عبدة التماثيل والنجوم والكواكب !!
ذهب إبراهيم عليه السلام لملك متألّه في زمانه لم يذكر القرآن اسم الملك ،، وروي بأنه (النمرود) ملك الآراميين بالعراق ،، حجة إبراهيم الأولى على الملك: فقال إبراهيم بهدوء: الآية: {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ}،، قال الملك: {أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ}،، أحضر رجلا وأقتله !! أو أستطيع أن أعفو عن محكوم عليه بالإعدام !! هذا يعني قدرتي على موت الأول وإحياء الآخر !!
لم يجادل إبراهيم الملك لسذاجة قوله !! فقال إبراهيم: الآية: {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ}،، سمع الملك تحدي إبراهيم فبهت ،، عجز عن مجاراته !! قوانين خلقها الله لا يستطيع المخلوق تقليبها أحس الملك بالعجز ،، ولكن أخرسه التحدي، انصرف إبراهيم من قصر الملك (بهت الذي كفر) !! تناقل الناس حدث شهرة إبراهيم في المملكة وتذكر الناس معجزته ونجاته من النار
استمر إبراهيم في دعوته بالإقناع ،، ولكن !! لم يؤمن معه سوى (امرأة) و(رجل) فقط !! امرأة تسمى سارة ،، صارت فيما بعد زوجته والرجل يسمى لوط - صار نبيا قرر إبراهيم الهجرة حين لم يؤمن غيرهما بدعوته ،، قبل هجرته،، دعا أباه للإيمان، فتبين له أنه عدو لله،، فتبرأ منه عكس قصة نوح،، كان الأب نبيا والابن كافرا !! يعلن في القصتين المؤمن براءته من عدو الله رغم قرابته علاقة الروابط البشرية هي علاقة الإيمان لا علاقة الميلاد والدم
هاجر إبراهيم من بلده ،، إلى مدينة (أور) ثم سافر إلى مدينة (حاران) ثم رحل إلى (فلسطين) ومعه زوجته سارة ،، الوحيدة التي آمنت برسالته ،، صحب معه لوطا الرجل الوحيد الذي آمن برسالته ،، ذهب إبراهيم إلى (مصر) يدعو الناس إلى عبادة الله ،، يحارب في سبيله ويخدم الضعفاء ويعدل بين الناس ،، قصة أخرى لإبراهيم وزوجته سارة وموقف ملك مصر: جاء ملك مصر خبر وصول رجل معه أجمل امرأة طمع فيها الملك فأرسل جنوده ليحضروها أمرهم بأن يسألوا عن الرجل الذي معها إن كان زوجها فليقتلوه ،، فجاء الوحي لإبراهيم بذلك فقال إبراهيم لسارة إن سألوك عني فأنت أختي أي (في الله) وقال لها ما على هذه الأرض مؤمن سوانا فكل أهل مصر كفرة ،، ليس فيها موحد لله عز وجل فجاء الجنود وسألوه،، ما تكون هذه منك؟ قال: أختي.
...... من الكلمات التي تحتمل التأويل!! قول إبراهيم لقومه (إني سقيم) و(بل فعله كبيرهم هذا فاسألوه) و(هي أختي) كان إبراهيم خائفا جدا من حسابه على هذه الكلمات يوم القيامة عندما يذهب البشر له يوم القيامة ليدعوا الله أن يبدأ الحساب يقول لهم لا إني كذبت على ربي ثلاث مرات ...... بشر يكذبون اليوم دون حياء أو خوف.
عرفت سارة أن ملك مصر فاجر يريدها له أخذت تدعوا الله قائلة: اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر،، فلما أدخلوها على الملك ،، مد الملك يده إليها ليلمسها ،، فشلّ وتجمدت يده ،، وبدأ الملك يصرخ لعدم قدرته في تحريك يده وجاء أعوانه لمساعدته ،، لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء !! فخافت سارة على نفسها أن يقتلوها لما حلّ بالملك فقالت: يا رب اتركه ،، لا يقتلوني به،، فاستجاب لها الله ،، لكن الملك لم يتوب ،، ظن أن ما حدث كان أمرا عابرا ،، فهجم عليها مرة أخرى ،، فشلّ مرة ثانية ،، فقال: فكيني ،، فدعت الله تعالى فَفَكّه ،، فمد يده ثالثة فشلّ !! فقال: فكيني وأطلقك وأكرمك ،، فدعت الله فَفُك !!
فصرخ الملك بأعوانه: أبعدوها عني فإنكم لم تأتوني بإنسان بل أتيتموني بشيطان أطلقها الملك ،، وأعطاها من الذهب أوَمَةً اسمها "هاجر" !!
رواية دخول إبراهيم عليه السلام إلى مصر ،، كانت زوجته سارة لا تلد ،، وملك مصر أهداها سيدة مصرية ،، كان إبراهيم قد صار شيخا ،، ابيضّ الشعر، وهي لا تنجب ،، فكرت سارة بــ(إنها) و(إبراهيم) وحيدان !! ماذا لو قدمت له ( هاجر ) المصرية لتكون له زوجة ؟ فزوجت سارة سيدنا إبراهيم من هاجر ،، ولدت هاجر ابنها الأول "إسماعيل"
ملأ قلب إبراهيم بالسلام والحب واليقين وأراد أن يرى ،، كيف يحيي الله الموتى رغبة في الطمأنينة ،، في قوله: الآية: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}،، والآية: {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}،،
فعل إبراهيم ذلك، ذبح الطيور وفرق أجزاءها على الجبال، وودعاها باسم الله فنهض الريش يلحق بجناحه وبحثت الصدور عن رؤوسها، وتطايرت أجزاء الطير مندفعة نحو الالتحام، والتقت الضلوع بالقلوب، وسارعت الأجزاء الذبيحة للالتئام، ودبت الحياة فيها، وجاءت مسرعة ترتمي في أحضان إبراهيم، تجربة حب استطلاع نتيجة فعل الخالق لا الأسلوب !!
سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام،، قدّم نفسه للنيران،، وقدم طعامه للضيفان،، وقدم ولده للقربان،، فمدحه الرحمن "وابراهيم الذي وفى.. وهمته في رفع القواعد،، لم يطلب من يعينه ،، وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام،، كل ما علينا أن نبدأ بما عندنا من أسباب،، ورب الأسباب سوف يسبب الأسباب هذه همة اليقين !!
فلقد مُنِع النمرود عن سيدنا ابراهيم الطعام والشراب،، ولقد منع النمرود الناس أن يتعاملوا معه ببيع أو شراء،، فخرج لإحضار طعام لزوجته سارة،، فلم يبيعه أحد أي شيء،، فوضع رملاً في كيس كي لا يفجعها بدخوله عليها بدون شيء،، وعاد (عليه السلام) للبيت متعباً ،، فوضع الكيس ونام،، فأيقظته زوجته سارة : قم إلى الطعام،، فتعجب عليه السلام : من أين ؟ !! !! !! قالت : من الدقيق الذي في الكيس !!! فالنمرود يمنع ولكن رب السماء لا يمنع ".. وفي السماء رزقكم…"
ألقي إبراهيم في النار،، لكن لم تكن النار طبيعية،، فلقد أصدر الله جل جلاله إلى النار أمره بأن تكون، الآية: {بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}،، أحرقت النار قيود نبي الله إبراهيم،، وبدا جالس وسطها وكأنما هو في حديقة،، كان يسبّح بحمد ربه،، لم يكن في قلبه مكان للخوف ،،و تلاشت الرهبة،، وتحولت النار إلى سلام بارد،، وشاهد الكهنة والناس النار وحرارتها القوية رغم بعد المسافة،، ظلت النار تشتعل فترة طويلة ،، وعندما انطفأت،، فوجئ الناس بإبراهيم يخرج من حفرة النار سليما،، حتى ثيابه لم تحترق،، وليس عليه أثر دخان أو حريق،، و تصاعدت صيحات الدهشة،، وخسر القوم خسارة ساخرة،، الآية: {وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ} الأنبياء.
]مراجعة فئات العبودية،،
هنا ،، كان إبراهيم شابا ،، بدليل قول قومه عنه: الآية: {سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ} تطلق كلمة (الفتى) على سن يسبق العشرين ،، ماذا عن الفئة الثالثة: عبدة الملوك،، ومواجهتهم: لم يحدد القرآن زمن اصطفاء إبراهيم ،، لذا نأخذ ألرأي!!
إبراهيم أقام الحجة على عبدة التماثيل والنجوم والكواكب !!
ذهب إبراهيم عليه السلام لملك متألّه في زمانه لم يذكر القرآن اسم الملك ،، وروي بأنه (النمرود) ملك الآراميين بالعراق ،، حجة إبراهيم الأولى على الملك: فقال إبراهيم بهدوء: الآية: {رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ}،، قال الملك: {أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ}،، أحضر رجلا وأقتله !! أو أستطيع أن أعفو عن محكوم عليه بالإعدام !! هذا يعني قدرتي على موت الأول وإحياء الآخر !!
لم يجادل إبراهيم الملك لسذاجة قوله !! فقال إبراهيم: الآية: {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ}،، سمع الملك تحدي إبراهيم فبهت ،، عجز عن مجاراته !! قوانين خلقها الله لا يستطيع المخلوق تقليبها أحس الملك بالعجز ،، ولكن أخرسه التحدي، انصرف إبراهيم من قصر الملك (بهت الذي كفر) !! تناقل الناس حدث شهرة إبراهيم في المملكة وتذكر الناس معجزته ونجاته من النار
استمر إبراهيم في دعوته بالإقناع ،، ولكن !! لم يؤمن معه سوى (امرأة) و(رجل) فقط !! امرأة تسمى سارة ،، صارت فيما بعد زوجته والرجل يسمى لوط - صار نبيا قرر إبراهيم الهجرة حين لم يؤمن غيرهما بدعوته ،، قبل هجرته،، دعا أباه للإيمان، فتبين له أنه عدو لله،، فتبرأ منه عكس قصة نوح،، كان الأب نبيا والابن كافرا !! يعلن في القصتين المؤمن براءته من عدو الله رغم قرابته علاقة الروابط البشرية هي علاقة الإيمان لا علاقة الميلاد والدم
هاجر إبراهيم من بلده ،، إلى مدينة (أور) ثم سافر إلى مدينة (حاران) ثم رحل إلى (فلسطين) ومعه زوجته سارة ،، الوحيدة التي آمنت برسالته ،، صحب معه لوطا الرجل الوحيد الذي آمن برسالته ،، ذهب إبراهيم إلى (مصر) يدعو الناس إلى عبادة الله ،، يحارب في سبيله ويخدم الضعفاء ويعدل بين الناس ،، قصة أخرى لإبراهيم وزوجته سارة وموقف ملك مصر: جاء ملك مصر خبر وصول رجل معه أجمل امرأة طمع فيها الملك فأرسل جنوده ليحضروها أمرهم بأن يسألوا عن الرجل الذي معها إن كان زوجها فليقتلوه ،، فجاء الوحي لإبراهيم بذلك فقال إبراهيم لسارة إن سألوك عني فأنت أختي أي (في الله) وقال لها ما على هذه الأرض مؤمن سوانا فكل أهل مصر كفرة ،، ليس فيها موحد لله عز وجل فجاء الجنود وسألوه،، ما تكون هذه منك؟ قال: أختي.
...... من الكلمات التي تحتمل التأويل!! قول إبراهيم لقومه (إني سقيم) و(بل فعله كبيرهم هذا فاسألوه) و(هي أختي) كان إبراهيم خائفا جدا من حسابه على هذه الكلمات يوم القيامة عندما يذهب البشر له يوم القيامة ليدعوا الله أن يبدأ الحساب يقول لهم لا إني كذبت على ربي ثلاث مرات ...... بشر يكذبون اليوم دون حياء أو خوف.
عرفت سارة أن ملك مصر فاجر يريدها له أخذت تدعوا الله قائلة: اللهم إن كنت تعلم أني آمنت بك وبرسولك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فلا تسلط علي الكافر،، فلما أدخلوها على الملك ،، مد الملك يده إليها ليلمسها ،، فشلّ وتجمدت يده ،، وبدأ الملك يصرخ لعدم قدرته في تحريك يده وجاء أعوانه لمساعدته ،، لكنهم لم يستطيعوا فعل شيء !! فخافت سارة على نفسها أن يقتلوها لما حلّ بالملك فقالت: يا رب اتركه ،، لا يقتلوني به،، فاستجاب لها الله ،، لكن الملك لم يتوب ،، ظن أن ما حدث كان أمرا عابرا ،، فهجم عليها مرة أخرى ،، فشلّ مرة ثانية ،، فقال: فكيني ،، فدعت الله تعالى فَفَكّه ،، فمد يده ثالثة فشلّ !! فقال: فكيني وأطلقك وأكرمك ،، فدعت الله فَفُك !!
فصرخ الملك بأعوانه: أبعدوها عني فإنكم لم تأتوني بإنسان بل أتيتموني بشيطان أطلقها الملك ،، وأعطاها من الذهب أوَمَةً اسمها "هاجر" !!
رواية دخول إبراهيم عليه السلام إلى مصر ،، كانت زوجته سارة لا تلد ،، وملك مصر أهداها سيدة مصرية ،، كان إبراهيم قد صار شيخا ،، ابيضّ الشعر، وهي لا تنجب ،، فكرت سارة بــ(إنها) و(إبراهيم) وحيدان !! ماذا لو قدمت له ( هاجر ) المصرية لتكون له زوجة ؟ فزوجت سارة سيدنا إبراهيم من هاجر ،، ولدت هاجر ابنها الأول "إسماعيل"
ملأ قلب إبراهيم بالسلام والحب واليقين وأراد أن يرى ،، كيف يحيي الله الموتى رغبة في الطمأنينة ،، في قوله: الآية: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}،، والآية: {قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}،،
فعل إبراهيم ذلك، ذبح الطيور وفرق أجزاءها على الجبال، وودعاها باسم الله فنهض الريش يلحق بجناحه وبحثت الصدور عن رؤوسها، وتطايرت أجزاء الطير مندفعة نحو الالتحام، والتقت الضلوع بالقلوب، وسارعت الأجزاء الذبيحة للالتئام، ودبت الحياة فيها، وجاءت مسرعة ترتمي في أحضان إبراهيم، تجربة حب استطلاع نتيجة فعل الخالق لا الأسلوب !!
سيدنا إبراهيم عليه أفضل الصلاة والسلام،، قدّم نفسه للنيران،، وقدم طعامه للضيفان،، وقدم ولده للقربان،، فمدحه الرحمن "وابراهيم الذي وفى.. وهمته في رفع القواعد،، لم يطلب من يعينه ،، وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام،، كل ما علينا أن نبدأ بما عندنا من أسباب،، ورب الأسباب سوف يسبب الأسباب هذه همة اليقين !!
فلقد مُنِع النمرود عن سيدنا ابراهيم الطعام والشراب،، ولقد منع النمرود الناس أن يتعاملوا معه ببيع أو شراء،، فخرج لإحضار طعام لزوجته سارة،، فلم يبيعه أحد أي شيء،، فوضع رملاً في كيس كي لا يفجعها بدخوله عليها بدون شيء،، وعاد (عليه السلام) للبيت متعباً ،، فوضع الكيس ونام،، فأيقظته زوجته سارة : قم إلى الطعام،، فتعجب عليه السلام : من أين ؟ !! !! !! قالت : من الدقيق الذي في الكيس !!! فالنمرود يمنع ولكن رب السماء لا يمنع ".. وفي السماء رزقكم…"
هذا هو الجزؤ الثاني من ثلاثة،، عن قصة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام،، وان شاء الله نستعرض لكم الجزئين (الأخير) قريبا بإذن الله،، وصلى الله على نبينا محمد وسلم تسلينا كثيرا