• ◘ التاريخية

    وَأَذِّنْ معارض وحضور
  • قصص الأنبياء: إدريس عليه السلام (2)

    الرياض، محمد بن سعد (درة) إدريس (أخنوج)،، عاش على الأرض 865 سنة،، وهو (في النص القرآني) ثاني نبي أرسل للبشر بعد آدم،، أيضا أختلف العلماء و(المؤرخون) في مكان ولادته، قيل إنه ولد في بابل في العراق، وقيل إنه ولد بمصر،، ويعتقد أنه (إينوخ) يؤمن المسلم بأن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قد قابل إدريس في السماء الرابعة في الإسراء و المعراج.



    يعتقد بأنه أول من خط بالقلم، وأول من خاط الثياب ولبسها، الآية: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً}،، فهو أحد الرسل الذين ذكروا في القرآن.

    نسبة: إدريس بن يارد بن مهلائيل، وينتهي نسبة إلى شيث بن آدم، اسمه عند العبرانيين (خنوخ)،، وفي العربية (أخنوخ) من أجداد نوح، وهو أول من أعطي النبوة من بني آدم بعد آدم وشيث عليهما السلان.

    للتأكيد: أول من خط بالقلم - وأول من خاط الثياب ولبسها - وأول من نظر في علم النجوم وسيرها - ذكر ابن إسحاق أنه أول من خط بالقلم،، وقد أدرك من حياة آدم 308 سنوات،، أختلف العلماء في مولده ونشأته،، أخذ في أول عمره بعلم شيث بن آدم، لما كبر آتاه الله النبوة،، نهي المفسدين من بني آدم عن مخالفتهم شريعة (آدم) و(شيث)، ولكن أطاعه نفر قليل وخالفه الكثير

    فنوى الرحيل عنهم وأمر من معه بذلك ولكن،، ثقل عليهم الرحيل عن أوطانهم فقالوا له وأين نجد إذا رحلنا مثل (بابل)، فقال: إذا هاجرنا الله رزقنا غيره،، فخرجوا حتى وصلوا إلى مصر،، فرأوا النيل فوقف على النيل وسبح الله وأقام إدريس ومن معه بمصر يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق



    كانت مدة إقامة إدريس في الأرض (82) سنة،، (لم يموت) إدريس عليه السلام على الأرض حيث رفعه الله إليه كما قال تعالى: الآيو {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}،، كانت له مواعظ وآداب والدعوة إلى دين الله وعبادة الخالق وتخليص النفوس من عذاب الآخرة والعمل الصالح وعلى الزهد في الدنيا الفانية،، وأمر قومه بالصلاة والصيام والزكاة، وغلظ عليهم في الطهارة من الجنابة،، وحرم المسكر من كل مشروب، وشدد فيه أعظم تشديد.

    قيل: كان في زمانه 72 لساناً يتكلم الناس بها علمه الله منطقهم ومنطق كل فرقة منهم، هو أول من علم السياسة المدنية،، رسم لقومه قواعد تمدين المدن، وقد بنت كل فرقة من الأمم مدناً في أرضها وأنشئت في زمانه 188 مدينة.

    اشتهر نبي الله إدريس عليه السلام بالحكمة،، نُقِل عن حكمة،، قوله: (خير الدنيا حسرة، وشرها ندم)، وقوله (السعيد من نظر إلى نفسه وشفاعته عند ربه أعماله الصالحة)، وقوله (الصبر مع الإيمان يورث الظفر)

    وفاته: أُخْتُلِفَ في موته، في كتاب البداية والنهاية (ابن كثير) سأل ابن عباس كعباً وأنا حاضر فقال له: ما قول الله لإدريس {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} ؟ فقال كعب: أما إدريس فإن الله أوحى إليه أني أرفع لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم لعله من أهل زمانه،، فأحب أن يزداد عملاً فأتاه خليل له من الملائكة، فقال "له" إن الله أوحى إلي كذا وكذا،، فكلم ملك الموت حتى ازداد عملاً، فحمله بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء،،، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت منحدراً،، فكلم ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس، فقال: وأين إدريس؟ قال هو ذا على ظهري،، فقال ملك الموت: يا للعجب! بعثت وقيل لي اقبض روح إدريس في السماء الرابعة، فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض؟! فقبض روحه هناك،، فذلك قول الله عز وجل، الآيو: "وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً".



    ورواه ابن أبي حاتم عند تفسيرها وعنده فقال لذلك الملك سل لي ملك الموت كم بقي من عمري؟ فسأله وهو معه: كم بقي من عمره؟ فقال: لا أدري حتى أنظر،،، فنظر فقال إنك لتسألني عن رجل ما بقي من عمره إلا طرفة عين،، فنظر الملك إلى تحت جناحه إلى إدريس فإذا هو قد قبض وهو لا يشعر،، وهذا من (الإسرائيليات) وفي بعضه نكارة وقول ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله: الآية: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}،، قال: إدريس رفع، ولم يمت كما رفع عيسى،، إن أراد أنه لم يمت إلى الآن، ففي هذا نظر وإن أراد أنه رفع حياً إلى السماء ثم قبض هناك،،، فلا ينافي ما تقدم عن كعب الأحبار،، والله أعلم.

    وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: الآية {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً}: رفع إلى السماء السادسة فمات بها،، وهكذا قال الضحاك،، والحديث المتفق عليه من أنه في السماء الرابعة أصح وهو قول مجاهد وغير واحد، وقال الحسن البصري: الآية {وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً} قال: إلى الجنة ،، وقال قائلون رفع في حياة أبيه يرد بن مهلاييل،، وقد زعم البعض أن إدريس في زمان بني إسرائيل ولم يكن قبل نوح.

    قال البخاري: ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس أن إلياس هو إدريس، واستأنسوا في ذلك بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الإسراء: أنه لما مرّ به قال له مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح ولم يقل كما قال آدم و إبراهيم: مرحباً بالنبي الصالح والابن الصالح.

    قالوا: فلو كان في عَمود نسبه لقال له كما قالا له. هذا لا يدل ولابد، قد لا يكون الراوي حفظه جيداً، أو لعله قاله على سبيل الهضم والتواضع، ولم ينتصب له في مقام الأبوة كما انتصب لآدم أبي البشر، وإبراهيم الذي هو خليل الرحمن، وأكبر أولي العزم بعد محمد صلوات الله عليهم أجمعين.



    هذه المقالة نشرت أصلا في موضوع المنتدى : إدريس عليه السلام كتبت بواسطة محمد بن سعد مشاهدة المشاركة الأصلية
  • مواقف وعبر ،،،

  • هيئة المتاحف

  • جائزة ومنح تاريخ الجزيرة العربية

  • عناقيد ثقافية

  • التخطيط والسياسة اللغوية

  • مجلة الآثار


تنفيذ شركة تصميم مواقع الانترنت توب لاين
روابط مهمه روابط مهمه تواصل معنا
تواصل معنا