مكة المكرمة - واس : برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، عقد مؤتمر مكة المكرمة السادس عشر الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان: "الشباب المسلم والإعلام الجديد"، جلسته الأولى والثانية اليوم، بحضور أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وأساتذة الجامعات ومسئولي المراكز الإسلامية الذين دعتهم الرابطة للمشاركة في المؤتمر، بمشاركة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذين تستضيفهم الرابطة لأداء فريضة الحج.
ورأس الجلسة الأولى التي تناولت محور المؤتمر الأول "الأعلام الجديد الواقع والخصائص"، أمين عام دائرة الإفتاء العام في الأردن الدكتور محمد احمد الخلايلة، وناقش المشاركون ثلاثة بحوث في موضوع المحور، وهي خصائص الإعلام الجديد وأنماطه لمؤسس مكتبة المورد للنشر الإلكتروني في الرياض المهندس سامي بن عمر الحصين، وظواهر الإعلام الجديد بين الايجابية والسلبية لمستشار الحكومة الالكترونية في إمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة الدكتور عمر أحمد فضل الله، ووسائل التواصل الاجتماعي والشباب للمستشار في مجموعة الخليج للعلاقات العامة بالرياض الدكتور علاء الدين علي حمودة.
وتناول الباحثون في نقاشهم ضرورة توافق الدول العربية والإسلامية على استراتيجيات لمكافحة الظواهر السلبية للإعلام الجديد؛ بإرساء الاستراتيجيات والمعايير والضوابط والقوانين المنظِّمة، واستخدام تقنيات الحظر والمنع لكل المواد والمواقع والظواهر السالبة والهدامة للمجتمعات.
وأوضحوا أن هذه الاستراتيجيات تشترك فيها وزارات الثقافة والإعلام والاتصالات وغيرها من الجهات المعنية، مع أهمية وجود مرجعية توثيقية للمحتوى على الإنترنت بواسطة منظمات عربية وإسلامية متخصصة مُحْكمة، وأهمية تنسيق المحتوى الإعلامي بين الوزارات والمؤسسات المعنية على مستوى العالمين والعربي والإسلامي.
كما تناولت الجلسة تطور التقنية ودخولها في تفاصيل حياتنا اليومية وإلى تغيرات جِذرية ليس على صعيد تعاملنا مع التقنية وأجهزته وأسلوب حصولنا على الخدمات وحسب؛ بل على مستوى اكتسابنا للعلوم والعناية بالصحة وأسلوب تعاملنا وتواصلنا مع بعضنا، فأصبح تواجد الشخص في الشبكات الاجتماعية من المؤهلات التي تدعم حصوله على وظيفة أو تؤدي إلى حرمانه منها، بل وأصبحت من الوسائل المعتبرة في تحديد الارتباط بشريك العمر.
وأشاروا انه على صعيد الإعلام تحديداً؛ لم تكتف التقنية بتغيير الوسائل، فاستبدلت المطابعَ بالمواقع الإلكترونية، والأثيرَ بالبودكاست Podcast، والساوندكلاود Sound Cloud والأقمار الصناعية باليوتيوب YouTube وفيمو Vemo، بل تجاوزتها إلى تغيير بيئة العمل وطبيعة العاملين فيه، فاستبدلت الإعلامي الموظف بالمواطن الصحفي، واستبدلت أجهزة الراديو والتلفاز بالأجهزة المحمولة وأن هذه التغيرات أحالت الإعلام التقليدي من صانعٍ للخبر وموجهٍ للرأي؛ إلى مِنصات لنشر ما ينتجه المواطن الصحفي والتفاعل مع ما تقوده الشبكات الاجتماعية.
وخلصت الجلسة إلى أن هذا التغير الكبير في الوسائل والانتشار؛ أدى إلى تمكينها من إحداث تأثيرات كبيرة في المجتمعات، تستطيع من خلالها توجيه الرأي العام لنشر ثقافة أو ترويج فكرة أو سلعة.
وقد رأس الجلسة الثانية رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس بالجزائر الدكتور العربي بو عمامة.
وتحدث فيها الباحث في التربية والثقافة الإسلامية في المغرب الدكتور الزبير عبد القادر عن الجانب الثقافي والمعرفي ووزير الرياضة والشباب الأسبق في السودان الدكتور شمس الدين زين العابدين عن الجانب الأسري والمجتمعي ومدير عام ضياء للبحوث والمؤتمرات في المغرب الدكتور زكريا السرتي عن الجانب الأخلاقي والسلوكي.
وقد تناول المتحدثون في هذه الجلسة دور الشباب المسلم في الإعلام الجديد أو الإعلام الاجتماعي باستخداماته الوسائط المعلوماتية العالية التقنية الذي أصبح واقعاً ينبغي معرفة كيفية التعامل معه للاستفادة منه ولكبح الآثار السالبة التي تصاحبه أو على أقل تقدير إضعاف تأثيرها على المجتمع عامة وعلى الشباب خاصة مع الواقع المتردي لشباب العالم العربي والإسلامي وزيادة مساحة الفقر والتحولات الاجتماعية والثقافية غير المستوعبة. كما يفتقد الشباب التربية على التعامل مع الآخرين بخاصة في مجال الخلافات الفكرية والفقهية بسبب القصور الفكري وقلة الزاد من العلم الشرعي والثقافة الدينية والحياتية الذي يدفعهم إلى العنف والخصومة ونشر الفتنة.
وأبان المشاركون في الجلسة انه ورغم ذلك يمكن للشباب المسلم في البلاد الإسلامية والعربية أن يكون له دوراً مقدراً في الاستفادة من هذه الوسائط الإعلامية في تثقيف وتوعية نفسه بجانب الإسهام في طرح رؤى شبابية لقضايا مجتمعاتهم وفق منظور ثقافي وديني يؤكد الهوية والشخصية الإسلامية المعاصرة التي تفتخر بانتمائها وتعزز دورها في قيادة البشرية (كنتم خير أمة أخرجت للناس..)، موضحين أن الأمر ليس سهلاً ولكن ينبغي أن يخطط له بدقة وعناية ونهج علمي كمشروع لتفعيل قدرات الشباب في مقابلة هذه التحديات.
وفى السياق نفسه طالب المتحدثون بوضع توصيات يستفيد منها شباب المسلمين من الإعلام الجديد منها وضع رؤية إستراتيجية لتفعيل طاقات الشباب في المشاركة في مناشط ثقافية وفكرية ودعوية ورياضية على مستوى المدارس والجامعات والأحياء والمدن والتخطيط لعقد حوارات نشطة وذكية مع طلاب المدارس والجامعات حول طموحاتهم وتوقعاتهم وكيفية مشاركاتهم وإسهاماتهم في قضايا الوطن وذلك بالتعاون مع إدارات المدارس والجامعات وأساتذتها وحث المسئولين لإيجاد مواقع الكترونية للتواصل مع الشباب وعامة الناس في شرح سياساتهم وطلب المشاركة البناءة في تطوير مهامهم وترسيخ أدب التعامل وسط الشباب مع الأسرة وقبول مبدأ الخلافات في الرأي ووضع برامج نافذة للشباب بمشاركة الأسرة والمجتمع لغرس التربية الروحية والمعرفة القوية والثقافة الواسعة والفكر الناضج وإجراء دراسات متعددة ومتعمقة حول تأثير الإعلام الجديد على قطاعات الشباب في العالم الإسلامي.
ورأس الجلسة الأولى التي تناولت محور المؤتمر الأول "الأعلام الجديد الواقع والخصائص"، أمين عام دائرة الإفتاء العام في الأردن الدكتور محمد احمد الخلايلة، وناقش المشاركون ثلاثة بحوث في موضوع المحور، وهي خصائص الإعلام الجديد وأنماطه لمؤسس مكتبة المورد للنشر الإلكتروني في الرياض المهندس سامي بن عمر الحصين، وظواهر الإعلام الجديد بين الايجابية والسلبية لمستشار الحكومة الالكترونية في إمارة أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة الدكتور عمر أحمد فضل الله، ووسائل التواصل الاجتماعي والشباب للمستشار في مجموعة الخليج للعلاقات العامة بالرياض الدكتور علاء الدين علي حمودة.
وتناول الباحثون في نقاشهم ضرورة توافق الدول العربية والإسلامية على استراتيجيات لمكافحة الظواهر السلبية للإعلام الجديد؛ بإرساء الاستراتيجيات والمعايير والضوابط والقوانين المنظِّمة، واستخدام تقنيات الحظر والمنع لكل المواد والمواقع والظواهر السالبة والهدامة للمجتمعات.
وأوضحوا أن هذه الاستراتيجيات تشترك فيها وزارات الثقافة والإعلام والاتصالات وغيرها من الجهات المعنية، مع أهمية وجود مرجعية توثيقية للمحتوى على الإنترنت بواسطة منظمات عربية وإسلامية متخصصة مُحْكمة، وأهمية تنسيق المحتوى الإعلامي بين الوزارات والمؤسسات المعنية على مستوى العالمين والعربي والإسلامي.
كما تناولت الجلسة تطور التقنية ودخولها في تفاصيل حياتنا اليومية وإلى تغيرات جِذرية ليس على صعيد تعاملنا مع التقنية وأجهزته وأسلوب حصولنا على الخدمات وحسب؛ بل على مستوى اكتسابنا للعلوم والعناية بالصحة وأسلوب تعاملنا وتواصلنا مع بعضنا، فأصبح تواجد الشخص في الشبكات الاجتماعية من المؤهلات التي تدعم حصوله على وظيفة أو تؤدي إلى حرمانه منها، بل وأصبحت من الوسائل المعتبرة في تحديد الارتباط بشريك العمر.
وأشاروا انه على صعيد الإعلام تحديداً؛ لم تكتف التقنية بتغيير الوسائل، فاستبدلت المطابعَ بالمواقع الإلكترونية، والأثيرَ بالبودكاست Podcast، والساوندكلاود Sound Cloud والأقمار الصناعية باليوتيوب YouTube وفيمو Vemo، بل تجاوزتها إلى تغيير بيئة العمل وطبيعة العاملين فيه، فاستبدلت الإعلامي الموظف بالمواطن الصحفي، واستبدلت أجهزة الراديو والتلفاز بالأجهزة المحمولة وأن هذه التغيرات أحالت الإعلام التقليدي من صانعٍ للخبر وموجهٍ للرأي؛ إلى مِنصات لنشر ما ينتجه المواطن الصحفي والتفاعل مع ما تقوده الشبكات الاجتماعية.
وخلصت الجلسة إلى أن هذا التغير الكبير في الوسائل والانتشار؛ أدى إلى تمكينها من إحداث تأثيرات كبيرة في المجتمعات، تستطيع من خلالها توجيه الرأي العام لنشر ثقافة أو ترويج فكرة أو سلعة.
وقد رأس الجلسة الثانية رئيس قسم الإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد بن باديس بالجزائر الدكتور العربي بو عمامة.
وتحدث فيها الباحث في التربية والثقافة الإسلامية في المغرب الدكتور الزبير عبد القادر عن الجانب الثقافي والمعرفي ووزير الرياضة والشباب الأسبق في السودان الدكتور شمس الدين زين العابدين عن الجانب الأسري والمجتمعي ومدير عام ضياء للبحوث والمؤتمرات في المغرب الدكتور زكريا السرتي عن الجانب الأخلاقي والسلوكي.
وقد تناول المتحدثون في هذه الجلسة دور الشباب المسلم في الإعلام الجديد أو الإعلام الاجتماعي باستخداماته الوسائط المعلوماتية العالية التقنية الذي أصبح واقعاً ينبغي معرفة كيفية التعامل معه للاستفادة منه ولكبح الآثار السالبة التي تصاحبه أو على أقل تقدير إضعاف تأثيرها على المجتمع عامة وعلى الشباب خاصة مع الواقع المتردي لشباب العالم العربي والإسلامي وزيادة مساحة الفقر والتحولات الاجتماعية والثقافية غير المستوعبة. كما يفتقد الشباب التربية على التعامل مع الآخرين بخاصة في مجال الخلافات الفكرية والفقهية بسبب القصور الفكري وقلة الزاد من العلم الشرعي والثقافة الدينية والحياتية الذي يدفعهم إلى العنف والخصومة ونشر الفتنة.
وأبان المشاركون في الجلسة انه ورغم ذلك يمكن للشباب المسلم في البلاد الإسلامية والعربية أن يكون له دوراً مقدراً في الاستفادة من هذه الوسائط الإعلامية في تثقيف وتوعية نفسه بجانب الإسهام في طرح رؤى شبابية لقضايا مجتمعاتهم وفق منظور ثقافي وديني يؤكد الهوية والشخصية الإسلامية المعاصرة التي تفتخر بانتمائها وتعزز دورها في قيادة البشرية (كنتم خير أمة أخرجت للناس..)، موضحين أن الأمر ليس سهلاً ولكن ينبغي أن يخطط له بدقة وعناية ونهج علمي كمشروع لتفعيل قدرات الشباب في مقابلة هذه التحديات.
وفى السياق نفسه طالب المتحدثون بوضع توصيات يستفيد منها شباب المسلمين من الإعلام الجديد منها وضع رؤية إستراتيجية لتفعيل طاقات الشباب في المشاركة في مناشط ثقافية وفكرية ودعوية ورياضية على مستوى المدارس والجامعات والأحياء والمدن والتخطيط لعقد حوارات نشطة وذكية مع طلاب المدارس والجامعات حول طموحاتهم وتوقعاتهم وكيفية مشاركاتهم وإسهاماتهم في قضايا الوطن وذلك بالتعاون مع إدارات المدارس والجامعات وأساتذتها وحث المسئولين لإيجاد مواقع الكترونية للتواصل مع الشباب وعامة الناس في شرح سياساتهم وطلب المشاركة البناءة في تطوير مهامهم وترسيخ أدب التعامل وسط الشباب مع الأسرة وقبول مبدأ الخلافات في الرأي ووضع برامج نافذة للشباب بمشاركة الأسرة والمجتمع لغرس التربية الروحية والمعرفة القوية والثقافة الواسعة والفكر الناضج وإجراء دراسات متعددة ومتعمقة حول تأثير الإعلام الجديد على قطاعات الشباب في العالم الإسلامي.