حاوره كريستوف هاسلباخ (DW) : ماذا عن المستوى التعليمي للاجئين والمهاجرين القادمين إلى ألمانيا؟ هل سيقصون فعلا الألمان من سوق العمل؟ الخبير الألماني بشؤون الهجرة في بون أولف رينه يفند هذا الادعاء مؤكدا أن سوق العمل سيستفيد من الوافدين الجدد.
DW: حسب مكتب الإحصائيات الفيدرالي، فإن ثلث سكان ألمانيا من ذوي الأصول الأجنبية حاصلون على شهادة البكالوريا أو ما يعادلها. وهذا رقم كبير مقارنة بأقرانهم الألمان، ما تفسيركم لذلك؟
أولف رينه:هذا ليس مفاجئا، لأنه حتى الآن كانت هناك قنوات قليلة جدا للهجرة الشرعية إلى ألمانيا. وعندما كانت توجد تلك القنوات، كان يتم تخصيصها أساسا للحاصلين على شهادات عليا.
علاوة على ذلك تشمل تلك الأرقام أيضا مواطنين أوروبيين ممن لهم أصلا حق العمل في ألمانيا!
صحيح!
هل معنى ذلك أن الأمور تسير بدون مشاكل في سوق العمل؟ أم أنه توجد في هذا المجال منافسة على فرص العمل؟
الخبير في قضايا الهجرة أولف رينه
مبدئيا، هناك بالفعل منافسة على فرص العمل، سواء بالنسبة للمهاجرين أو أهل البلد. لكن لا توجد قرائن علمية تؤكد أن البطالة بين أصحاب البلد سببها المهاجرون. بل على العكس فإن البطالة كانت ستكون أعلى بأضعاف مما هي عليه إذا لم تكن هناك هجرة. والفرضية التي تتحدث عن وجود تغير في المسألة انطلاقا من وجود عدد محدد من الوظائف، هي فرضية خاطئة. وخاصة عندما يتعلق الأمر بأصحاب الشهادات العليا من المهاجرين، حيث أننا لا نلحظ وجودا لمزاحمتهم (الألمان) في المنافسة في سوق العمل.
لكن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قال في حوار له مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن عشرين بالمائة من اللاجئين البالغين القادمين إلى ألمانيا أُميّن، وهذا ما يمثل مشكلة حقيقة؟
هذه المسألة تحتاج إلى معالجة دقيقة، فالأمر يتعلق هنا بأناس قدّموا طلبات اللجوء السياسي في ألمانيا. ومن وجهة نظري لا يجب أن ننظر إلى هؤلاء الناس من زاوية اقتصادية أو أن نبحث عن مدى الاستفادة منهم في سوق العمل. أنا أعتقد أنه علينا كخطوة قادمة التفكير في الطرق التي تمكن هؤلاء الأشخاص من الحصول على إقامة شرعية بعيدا عن دائرة اللجوء.
تحدثنا عن المنافسة بين حاملي الشهادات العليا، ألا تخشى الآن من منافسة حول الوظائف ذات التدخل المتدني؟
من المؤكد أنه ستظهر منافسة في مجالات محددة. لكن عندما ننظر إلى تجارب سابقة في إطار اندماج دول شرق أوروبا داخل الإتحاد الأوروبي لا نجد أمرا مماثلا. هذا يعني أن علينا مراجعة الأمور حسب الظروف الراهنة، إذ هناك بين المهاجرين عمال في قطاع الأجور المتدنية وآخرون من حاملي الشهادات العليا. وإذا ما بحثنا في العمق فلن نجد أدنى مشكلة.
وما هي الحلول التي تقترحونها؟
علينا أن نفكر عاجلا في قانون جديد للهجرة. هناك مهاجرون لهم تكوين متوسط، تزداد الحاجة إليهم داخل سوق العمل الألماني. ولهذا نحتاج بقوة إلى فتح أبواب العمل لهؤلاء، فألمانيا ليست بحاجة إلى أكاديميين فقط.
DW: حسب مكتب الإحصائيات الفيدرالي، فإن ثلث سكان ألمانيا من ذوي الأصول الأجنبية حاصلون على شهادة البكالوريا أو ما يعادلها. وهذا رقم كبير مقارنة بأقرانهم الألمان، ما تفسيركم لذلك؟
أولف رينه:هذا ليس مفاجئا، لأنه حتى الآن كانت هناك قنوات قليلة جدا للهجرة الشرعية إلى ألمانيا. وعندما كانت توجد تلك القنوات، كان يتم تخصيصها أساسا للحاصلين على شهادات عليا.
علاوة على ذلك تشمل تلك الأرقام أيضا مواطنين أوروبيين ممن لهم أصلا حق العمل في ألمانيا!
صحيح!
هل معنى ذلك أن الأمور تسير بدون مشاكل في سوق العمل؟ أم أنه توجد في هذا المجال منافسة على فرص العمل؟
الخبير في قضايا الهجرة أولف رينه
مبدئيا، هناك بالفعل منافسة على فرص العمل، سواء بالنسبة للمهاجرين أو أهل البلد. لكن لا توجد قرائن علمية تؤكد أن البطالة بين أصحاب البلد سببها المهاجرون. بل على العكس فإن البطالة كانت ستكون أعلى بأضعاف مما هي عليه إذا لم تكن هناك هجرة. والفرضية التي تتحدث عن وجود تغير في المسألة انطلاقا من وجود عدد محدد من الوظائف، هي فرضية خاطئة. وخاصة عندما يتعلق الأمر بأصحاب الشهادات العليا من المهاجرين، حيث أننا لا نلحظ وجودا لمزاحمتهم (الألمان) في المنافسة في سوق العمل.
لكن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير قال في حوار له مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية، إن عشرين بالمائة من اللاجئين البالغين القادمين إلى ألمانيا أُميّن، وهذا ما يمثل مشكلة حقيقة؟
هذه المسألة تحتاج إلى معالجة دقيقة، فالأمر يتعلق هنا بأناس قدّموا طلبات اللجوء السياسي في ألمانيا. ومن وجهة نظري لا يجب أن ننظر إلى هؤلاء الناس من زاوية اقتصادية أو أن نبحث عن مدى الاستفادة منهم في سوق العمل. أنا أعتقد أنه علينا كخطوة قادمة التفكير في الطرق التي تمكن هؤلاء الأشخاص من الحصول على إقامة شرعية بعيدا عن دائرة اللجوء.
تحدثنا عن المنافسة بين حاملي الشهادات العليا، ألا تخشى الآن من منافسة حول الوظائف ذات التدخل المتدني؟
من المؤكد أنه ستظهر منافسة في مجالات محددة. لكن عندما ننظر إلى تجارب سابقة في إطار اندماج دول شرق أوروبا داخل الإتحاد الأوروبي لا نجد أمرا مماثلا. هذا يعني أن علينا مراجعة الأمور حسب الظروف الراهنة، إذ هناك بين المهاجرين عمال في قطاع الأجور المتدنية وآخرون من حاملي الشهادات العليا. وإذا ما بحثنا في العمق فلن نجد أدنى مشكلة.
وما هي الحلول التي تقترحونها؟
علينا أن نفكر عاجلا في قانون جديد للهجرة. هناك مهاجرون لهم تكوين متوسط، تزداد الحاجة إليهم داخل سوق العمل الألماني. ولهذا نحتاج بقوة إلى فتح أبواب العمل لهؤلاء، فألمانيا ليست بحاجة إلى أكاديميين فقط.
***الدكتور أولف رينه خبير في قضايا الهجرة لدى المعهد الألماني للمستقبل والعمل في مدينة بون.