مكة المكرمة - واس : أكملت الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية المعنية بشؤون الحج والحجاج استعداداتها لتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج هذا العام وبدأت في تنفيذ خططها التي أعدتها بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، التي ركزت في خططها على تحقيق أرقى الخدمات لوفود الرحمن وتوفير الرعاية الشاملة لهم منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم بعد أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان.
وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.
وقال سموه : إن المملكة قيادة وشعباً تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وهذه مناسبة والحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة وأننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها.
وفي هذا الشأن بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي يقوم على تنفيذها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة قرابة 15 ألف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن الخطة تشتمل على خمسة محاور وهي المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في الحرمين الشريفين من خلال التهيئة والترتيب لمجموعة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، وتنظيم وتسهيل السلام على الرسول "صلى الله عليه وسلم" وصاحبيه - رضي الله عنهما - والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي الحرمين الشريفين، وتوفير هواتف الإفتاء المخصصة لإجابة السائلين عن أسئلتهم واستفساراتهم بواسطة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وترجمة خطب الحرمين الشريفين بعدة لغات وأيضاً ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة وتهيئة وتوفير الإعداد المناسبة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد - رحمه الله - وترجمات معاني القرآن الكريم، والإسهام والتنسيق مع أمن المسجد الحرام والقوات الخاصة لأمن المسجد النبوي في فتح الممرات وتوفير سبل الراحة والطمأنينة للحجاج وزوار البيت لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة والتوجيه والنصح والإرشاد لقاصدات الحرمين بما يحقق لهن الابتعاد عن مخالطة الرجال وتأدية المناسك بكل سهولة ويسر في المواقع المخصصة لهن، وتوعية الزائرات من خلال التوجيـه المباشر وتوزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها وإعداد التجهيزات اللازمة للزيارة، ويقوم على تنفيذ هذا المحور إدارات التوجيه والإرشاد، وهيئة المسجد الحرام وهيئة المسجد النبوي.
كما تتضمن الخطة المحور الخدمي ويعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما والمرافق التابعة لهما مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافة وترتيبه للمسجد النبوي ورفعه من المسجد الحرام خلال موسم الحج وإعادته بعد انتهاء الموسم تسهيلاً لحركة ضيوف الرحمن خلال أدائهم للمناسك، وتأمين عربات متعددة الأنواع لخدمة ذوي الحاجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً، وتوفير مياه زمزم المباركة وتقديمه مبرداً وغير مبرد بالحرمين الشريفين وساحاتهما وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين وغيرها من المهام المناطة بهذا المحور ويعمل على تنفيذ هذا المحور إدارات الأبواب والنظافة والفرش، وسقيا زمزم، والعربات، والساحات، والأمن والسلامة والحشود.
وتشتمل الخطة على المحور الفني ومن أبرز ما يعنى به دراسة احتياج مباني المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما من صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية لتبقى محتفظة بشكلها المعماري والإشراف على تنفيذ الأعمال وأيضاً متابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة والعناية بثوب الكعبة المشرفة، ورفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار (3) أمتار تقريباً ويتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، والعمل على توظيف تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وينفذ هذا المحور من قبل إدارات المشاريع التشغيل الصيانة ومصنع كسوة الكعبة المشرفة والتطوير وتقنية المعلومات وأكاديمية الحرمين الشريفين.
وأشار معاليه إلى أن الخطة تتضمن كذلك المحور الإعلامي والثقافي والتوعوي ومن أهم ما يعنى به هذا المحور إبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين بما يمكّن ضيوف الرحمن من الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة - أيدها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها.
ولتعزيز الجانب التوعوي أشار معالي الرئيس العام إلى أنه جرى تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية.
ويُنفذ هذا المحور من قبل إدارات الإعلام والاتصال والمركز الإعلامي للعلاقات العامة لشؤون الحج والعمرة، ومكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام ومكتبة المسجد النبوي ومعرض عمارة الحرمين الشريفين. وكذلك المحور الرقابي ويعنى هذا المحور بمراقبة سير العمل والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ورصد الملاحظات وعلاجها فوراً أو متابعة تطبيق الخطة المعتمدة وقياس مدى رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة وتقويم الأداء وغيرها. ويُنفذ هذا المحور من قبل إدارات المتابعة والعمليات والجودة والقياس وتقويم الأداء.
وبيّن الشيخ السديس أنه سيتم تسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تمهيدًا لإبدال كسوة الكعبة المشرّفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
وأشار إلى أن من أبرز المشاريع المنفذة في المسجد الحرام التي سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج إن شاء الله :- التوسعة السعودية الثالثة حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي والأول والدور الأول ميزانين الأول مع السلالم الكهربائية والمصاعد وبنسبة 100 %. وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف فسيتم الاستفادة من كامل أدوار المبنى بمساحة و قدرها 210 الآف متر مربع وبإجمالي عدد مصلين 278 ألف مصلي وبإجمالي 114 ألف طائف شاملاً المطاف المؤقت مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا يبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي الذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، وتهيئة جسر العربات الرابط بين الساحة الجنوبية مع جسر المطاف المؤقت ( الحلقة العلوية ) المخصص للعربات مع زيادة عرض المسار ليستوعب كرسيين، والاستفادة من جسر للعربات يستخدم كمخرج ويربط بين ميزانين الدور الأول لسعي العربات مع سطح القشاشية بالساحة الخارجية.
كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد التي تقدر مساحاتها بحوالي (5000) متر مسطح، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة ) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتظليل مسار العربات بجسر أجياد، وتجهيز (600 ) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و(250) مظلة بساحات المسجد النبوي، وفيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من ( 20 ) ألف دورة مياه وأكثر من ستة الآف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للحرمين الشريفين.
ونوه معالي الشيخ السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكة المكرمة والتعاون معها في كل ما يخدم بيت الله الحرام وأيضاً من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية والتعاون مع إمارة منطقة المدينة المنورة. كما يتم التعاون مع قوة أمن الحرم المكي الشريف وقوة أمن المسجد النبوي الشريف لمنع الجلوس في الممرات والمحافظة على انسيابية الدخول والخروج والمحافظة على الأمن وغيرها من الإدارات والمؤسسات التي تعمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وأكد معاليه أن هذه الخدمات التي هيّأتها الرئاسة تأتي انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وبإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة.
من جهة أخرى أعدّ مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة خطته العامة خلال شهر موسم حج هذا العام 1436هـ، التي ترتكز على التعاون مع الإدارات الحكومية المشاركة في اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية، وتعمل في نطاق هذه المنطقة، وهي مشكلة من عدة إدارات حكومية بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة وتعمل على مدار الـ 24 ساعة.
وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة موسى المالكي أن المكتب يشارك بعدد من المراقبين الاجتماعيين الذين يشاركون اللجان في عمليات القبض إضافة لدعم المكتب للجنة بعدد من السيارات والسائقين لمساعدة اللجنة على أداء دورها على الوجه المطلوب حيث تم التعاقد مع شركة ودعم اللجنة بعدد من الحافلات لهذا العام، وستكثف هذه الحملات خلال موسم الحج لهذا العام 1436هـ، وذلك للحد من هذه الظاهرة التي لا تليق بقدسية مكة المكرمة والرفع بتقرير مفصلة للجهات المختصة.
وبيّن أن المكتب يعمل خارج المنطقة المركزية بلجنة برئاسة شرطة العاصمة المقدسة وعضوية عدد من الإدارات الحكومية، حيث دعم المكتب اللجنة بعدد من المراقبين الاجتماعيين للقبض على المتسولين السعوديين وغير السعوديين وإحالة السعوديين منهم للمكتب لدراسة حالتهم وبحثها اجتماعياً وتحويلها للجهات ذات العلاقة كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، إضافة لدعم اللجنة بالسيارات والسائقين للقيام بعملها على الوجه المطلوب وتقوم هذه اللجنة بعملها على مدار العام وتشهد في موسم الحج تكثيف لحملاتها للقبض على المتسولين.
وأشار المالكي إلى أن المكتب يقوم بدراسة حالات المتسولين السعوديين من الجنسيين والذين يقبض عليهم من قبل اللجان على مدار العام أو خلال موسم الحج سواء كانوا كباراً أو صغاراً ودراسة حالاتهم وإجراء البحوث الاجتماعية من قبل الباحثين الاجتماعيين لمعرفة أوضاعهم وتقديم المساعدة لهم من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى كالضمان الاجتماعي ومركز التأهيل الشامل والجمعيات الخيرية ومكتب العمل.
كما يستقبل المكتب حالات الخادمات ممن تكون لهم قضايا خلافات مالية حتى يتم الانتهاء من تلك القضايا ويقوم المكتب بتقديم الرعاية لهم والعمل على إنهاء إجراءاتهم عن طريق لجنة مكونة من إمارة منطقة مكة المكرمة وشرطة العاصمة ومكتب مكافحة التسول بمكة عن طريق ممثلين لتلك الجهات كما تقوم اللجان بتسليم جميع الحالات (من غير السعوديين) التي يتم القبض عليها من قبل تلك اللجان بتسليمها لمركز الخدمات العامة بالشميسي لتطبيق النظام بحقها.
واعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خططها التشغيلية وبرامج عملها الخاصة بأعمال موسم حج عام 1436هـ، وانتهت من أعداد كوادرها البشرية وإمكانياتها الآلية ومعداتها وجميع الترتيبات الكفيلة بنجاح أداء الخطة خلال الموسم.
وبيّن معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أنه تم الأخذ بالاعتبار نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي والاستفادة منها بما يضمن تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وتلافي السلبيات، وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وتم حشد جميع الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج.
وبيّن الدكتور البار أن ذلك يأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد - حفظهما الله - وبمتابعة وتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة، حيث هيأت الأمانة جميع طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن، وجرى تجنيد 23050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما جرى زيادة أعداد العمالة حيث سيتم الاستفادة من ما يزيد على 13 ألف عامل نظافة منهم حوالي 7000 في مكة المكرمة و6000 في المشاعر المقدسة، مجهزين بأكثر من 2000 من المعدات المتنوعة في الأشكال والأحجام، منها حوالي 500 معدّة في المشاعر المقدسة فقط.
كما تم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة عند الحاجة، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، التي بدأت من يوم الأحد الماضي، وستتم الاستعانة بمراقبين ومشرفين إضافيين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة حوالي 1100 صندوق كهربائي ضاغط منها ما يعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى 131 مخزن أرضي تستوعب في مجملها أكثر من 14 ألف طن من النفايات، كما سيتم توفير أكثر من 4000 حاوية صغيرة مقاس 240 لتر وتوزيعها في مناطق المشاعر المقدسة، وعدد كبير من الدراجات والعربات صديقة البيئة وسهلة الاستخدام في المناطق المزدحمة.
أما في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية فقد تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في هذا المجال، حيث يوجد في مكة المكرمة أكثر من 23 ألف محل تجاري وغذائي و2229 محلاً موسمياً، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى البالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، إضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الغش التجاري ولجنة مراقبة الأسعار ولجنة منع البيع العشوائي ولجنة مكافحة الباعة الجائلين وغيرها من اللجان.
كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وشبكات الطرق والأنفاق والجسور وشبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي أولاً بأول وطوال فترة الموسم، إضافة إلى صيانة وتشغيل دورات المياه بمكة المكرمة البالغ عددها 42 دورة.
وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع 57 مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة، وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات لضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب 500 ألف رأس من المواشي.
وقد شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تم إنشاء 27 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة لتقوم بأداء الأعمال والخدمات المختلفة عن قرب، وتم دعم تلك المراكز بكل ما تحتاجه من القوى العاملة والمعدات، إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
وقال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند،: إن الله سبحانه وتعالى تفضل على هذه البلاد المباركة بجعلها خادمة للحرمين الشريفين وقاصديهما وحجاج بيت الله الحرام وشرَّفها باحتضانها للحرمين الشريفين حتى أصبح لقب ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذه الدولة المباركة سارت على هذا منذ أن أسس دعائمها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل - رحمه الله - وتتابع على ذلك أبناؤه البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي يولي عناية بالغة للحرمين الشريفين وقاصديهما وتيسير كل السبل لأداء الناس حجهم بكل يسر وسهولة.
وبيّن معاليه أن كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقف جميعاً على أهبة الاستعداد التام لخدمة الحجاج، مؤكداً أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى أجهزة الدولة التي ستشارك في موسم الحج وقد استعدت الرئاسة لذلك منذ انتهاء موسم حج العام الماضي وانطلقت اللجان في عملها لتحقيق الواجب المناط بها وفق أفضل السبل والإجراءات لتحقيق مشاركة فاعلة ومتميزة.
وأوضح أن الرئاسة العامة بجميع فروعها ومنتسبيها يتشرفون بالعمل بهذا الواجب الشرعي المهم والضخم في خدمة حجاج بيت الله، مشيراً إلى أن رؤية الرئاسة العامة في الحج تتمثل في الريادة والتميز في تقديم أعلى درجات الجودة لخدمة ضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة -أمدها الله بعونه وتوفيقه ـ، لتؤدي بذلك رسالتها المتمثلة في المشاركة بفعالية مع أجهزة الدولة، وتسخير الإمكانات والطاقات كافة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال أعمال ميدانية وبرامج توجيهية متنوعة ليؤدوا حجهم وفق الهدي النبوي الشريف بكل يسر وطمأنينة.
من ناحيتها أكملت وزارة الصحة جميع الإجراءات والتجهيزات اللازمة لضمان سلامة الحجيج لموسم حج هذا العام وتقديم خدمات صحية على أعلى المستويات لضيوف الرحمن (وقائية وعلاجية وإسعافية) ابتداءً من منافذ الدخول للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله. حيث جرى تجهيز 25 مستشفى تبلغ سعتها السريرية 5250 سريراً منها 4200 سريراً للتنويم و500 سريراً عناية مركزة، و 550 سريراً للطوارئ، لافتاً النظر إلى أن هذه المستشفيات تغطي مناطق الحج كافة، حيث تقدم 7 مستشفيات خدماتها للمراجعين والمرضى بمكة المكرمة، 4 بمشعر منى، و 4 بمشعر عرفات، و 9 مستشفيات بمنطقة المدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة التي تستعين بها الوزارة لتقديم خدمات تخصصية ضمن برنامج إنقاذ الحياة الذي تنفذه الوزارة لخفض معدلات الوفاة وسط الحجاج.
وهيأت الوزارة 155 مركزاً للرعاية الصحية الأولية دائماً وموسمياً لدعم هذه المستشفيات تشمل 43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة، و 78 بالمشاعر المقدسة، و 16 مركزاً للطوارئ بجسر الجمرات إضافة إلى 18 مركزاً صحياً بالمدينة المنورة، وذلك لخدمة الحجاج وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع مناطق الحج والطرق الرئيسية المؤدية إليها، مشيراً إلى أن لجنة الإشراف الفني للمستشفيات والمراكز الصحية بالحج تضم نخبة من الاستشاريين السعوديين المتميزين في مختلف التخصصات الصحية وتعمل على مدار العام وتضطلع بمهام الإشراف الطبي على المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، والتأكد من توفر متطلبات العمل فيها، وكذلك الإشراف على خدمات الكلى والمناظير المقدمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج.
وقامت اللجنة بالتنسيق مع لجنة القوى العاملة بتوزيع القوى العاملة من أطباء وتمريض وإداريين على المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في الحج، لافتاً أنه جرى تشكيل 6 فرق عمل متطورة، و 3 فرق مصغرة لعلاج حالات الحروق والإصابات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، فيما جرى التنسيق مع لجنة القوى العاملة الزائرة للاستعانة باستشاريين في تخصصات جراحة المخ والأعصاب وجراحة الصدر وجراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية.
واستعدادا لمواجهة وعلاج حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، جرى تأمين 208 مراوح رذاذ بارد بالعاصمة المقدسة، و 96 مروحة رذاذ بالمدينة المنورة، تحسباً للارتفاع المتوقع في درجات الحرارة أثناء موسم الحج مع تجهيز غرف خاصة لهذه المراوح لضمان تصريف مياه الرذاذ.
من جانبه أنهى فرع وزارة الشؤون الإٍسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة جميع الاستعدادات لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج، من صيانة مساجد المواقيت، والمشاعر الواقعة في نطاق المنطقة.
وأوضح تقرير الفرع أن من الأعمال التي قام بها الفرع تهيئة مساجد المشاعر المقدسة الأربعة (نمرة - الخيف - حجاج البر - المشعر الحرام)؛ لاستقبال ضيوف الرحمن مدة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وتكليف أئمة ومؤذنين جوامع ( 8 أئمة و6 مؤذنين) في المنطقة المركزية على مدار الـ 24 ساعة، لأداء الصلوات الخمس مع صلاة الجمعة الموسمية، ومتابعة أئمة ومؤذنين وخدم المساجد والتأكد من التزامهم بأعمالهم، وفتح الجوامع الكبيرة ومصليات الأعياد المكشوفة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.
كما تم التنسيق مع مركز الدعوة بمكة المكرمة، لأداء الخطب الموسمية لصلاة الجمعة، والقيام بجولات دائمة ومتتابعة لمنسوبي الجوامع والمساجد كافة، وتسكين الحجاج القادمين من بعض الدول كبورما، وولاية ملبورن، وباكستان وفقاً لشروط الواقفين.
ونفذ الفرع أعمالا ومشاريع، للاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام، فيما يتابع مركز الدعوة بالطائف أعمال وبرامج الدعاة الرسميين في المواقيت (السيل الكبير ــ وادي محرم)، التي تتضمن المحاضرات والكلمات الوعظية والدروس في جوامع ومساجد المنطقة، وتشارك المكاتب التعاونية الواقعة على مسار الحجاج في توزيع المطبوعات والكتيبات وإرشاد الحجاج.
ويشرف الفرع وإدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة القنفذة على مخيم الحجاج الذي يقام كل عام بالمحافظة، حيث يوجد مصلى للحجاج المارين بالمخيم، وتوزع عليهم المصاحف، وكتيبات عن أداء المناسك، والإفتاء بالتنسيق مع الدعاة، إلى جانب التوجيه والإرشاد من خلال اللوحات الإرشادية، وتفقد مساجد الطرق داخل الحدود الإدارية للمحافظة، وتهيئتها للحجاج.
وأعدت النقابة العامة للسيارات خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1436هــ من أجل النقل الآمن والميسر لما يقارب (1.364.000) حاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويمثل تنقلات هذا العدد من الحجاج بين مدن الحج وفي المشاعر المقدسة ما يقارب (3.200.000) حاج يتم نقلهم عبر (80.000) رحلة تقريباً من خلال الترحيل الآمن والمّيسر للحجاج في جميع مراحل تنقلاتهم بالحافلات المجهزة والمهيأة فنيا حيث يتم تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والأمان، ولا يتم ذلك إلا من خلال أجهزة فنية وتشغيلية وإدارية مهيأة ومعدة ومدربة بشكل جيد، وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة ومطورة.
وأوضح رئيس عام النقابة العامة للسيارات المكلف أحمد بن عبد الله سمباوه أن تنفيذ الخطة التشغيلية الموسمية بدأ وتنتهي بانتهاء أعمال موسم الحج بنهاية يوم 30 / 1 / 1437هـ ويشمل تنفيذ الخطة كلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطرق التي تربط هذه المدن والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية لها ومقار شركات نقل الحجاج حيث راعت النقابة في خطتها المبادئ الأساسية لآلية التوزيع وأهم النقاط الواردة فيها بحيث يترك حرية اختيار الشركة الناقلة من قبل الحجاج أو من يمثلهم وذلك بفتح المجال لهم في اختيار الشركات الناقلة لرحلة الدورة الكاملة والمشاعر.
وبيّن أن هناك عدة جهات تنسق معها النقابة العامة للسيارات في تقديم خدمة النقل وهناك أدوار تقوم بها هذه الجهات بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات لضمان خدمة النقل بالصورة المطلوبة وهي وزارة الحج، أمارة منطقة مكة المكرمة، أمارة منطقة المدينة المنورة، وزارة النقل، الأمن العام (المرور - أمن الطرق - الدفاع المدني)، وزارة الصحة، مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة، المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة، مكتب الوكلاء الموحد، مكتب الزمازمة الموحد، الخطوط الجوية العربية السعودية، وزارة الثقافة والإعلام، هيئة الأرصاد وحماية البيئة، الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج واللجان التنفيذية المرتبطة بها، مكتب إرشاد الحافلات، هيئة الهلال الأحمر السعودي، الجهات الأخرى المشاركة في أعمال الحج.
وأفاد أن الخطة التشغيلية تهدف إلى نقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة ( منى - عرفات - مزدلفة - منى ) في نقل أمن وميسر لـ ( 1.364.000 ) حاج متوقع نقلهم هذا العام، كما تحدد الأهداف المتوقع تحقيقها من خلال تنفيذ هذه الخطة إصدار اعتمادات النقل لمؤسسات الطوافة بدءاً من اليوم الأول من شهر ذي الحجة وتوزيع الحافلات على مؤسسات الطوافة من مقار الشركات بالشميسي بواسطة الحاسب الآلي وتخفيض نسبة أعطال الحافلات في رحلات المشاعر المقدسة وتكثيف الورش الفنية من قبل الشركات.
وأشار سمباوه إلى أنه يتم نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة بواسطة نقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة بنظام الرد الواحد لنقل حجاج الخليج والحجاج الضيوف وبعض الجنسيات الأخرى ونقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة بنظام الردين لنقل حجاج مؤسسة جنوب آسيا والدول العربية وبعض حجاج مؤسستي تركيا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا غير العربية وإيران ونقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة بنظام الرحلات الترددية لنقل حجاج مؤسسة تركيا ومؤسسة جنوب شرق آسيا ومؤسسة إيران ومؤسسة إفريقيا غير العربية.
وأفاد أن النقل لرحلة المشاعر المقدسة بنظام الرد الواحد والردين للحجاج سيطبق على حجاج مؤسسة جنوب آسيا ويبلغ عددهم (492,000) حاج، وحجاج مؤسسة الدول العربية ويبلغ عددهم (238,000) حاج أما عدد الحجاج المتوقع نقلهم لموسم حج عام 1436هــ، بنظام الرحلات الترددية لمؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا (181,000) حاج، ومؤسسة حجاج دول جنوب شرق آسيا (211.000) حاج، ومؤسسة حجاج إيران (62,000) حاج ومؤسسة حجاج إفريقيا غير العربية (140,000) حاج، وقد خصص لنقل حجاج هذه المؤسسات عدد (5000) حافلة تقريبا.
وأبان أن أسلوب النقل الترددي في الحج يعد من الأساليب الحديثة في نظام النقل، ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة في نقل الحجاج بنسبة (33%) تقريباً مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في النقل وخفض أزمنة نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة وبنسب قياسية من خلال كفاءة النظام وتخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج تتوفر بها كافة الخدمات والمتطلبات لتنفيذ الخدمة حيث تستغرق زمن الرحلة من مشعر عرفات إلى مزدلفة (42) دقيقة ومن مشعر مزدلفة إلى منى (35) دقيقة وخفض عدد المركبات على الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتقليل نسبة التلوث بسبب ما ينبعث من عوادم الحافلات وذلك نتيجة خفض عدد المركبات العاملة على الطرق.
وقد أكملت شرطة العاصمة المقدسة استعداداتها وجاهزيتها منذ وقت مبكر لاستقبال وفود الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وذلك لتقديم أرقى الخدمات الأمنية والإنسانية لهم وتذليل أي صعوبات أو عقبات قد تعترضهم وتمكينهم بحول الله من أداء نسكهم وشعائرهم في جو من الطمأنينة والهدوء وبكل يسر وسهولة.
وقد عقدت شرطة العاصمة المقدسة العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية بخدمات الحجاج وأعدت الخطط اللازمة لاستقبالهم ورعايتهم وشارك في هذه الخطط جميع الجهات الرسمية العسكرية والمدنية والأهلية.
وأعدت شرطة العاصمة المقدسة خطتها الرئيسية الأمنية والمرورية والتي اعتمدها مدير شرطة العاصمة المقدسة والتي ارتكزت على محاور رئيسة هي : حفظ الأمن والنظام والحركة المرورية والحشود البشرية ومكافحة الظواهر السلبية وينبثق عنها خطط فرعية شاملة ومتكاملة يشارك في تنفيذها جميع منسوبي شرطة العاصمة المقدسة ضباطًا وأفرادًا وموظفين إضافة للدعم الذي تتلقاه الشرطة من الأمن العام بالقوى البشرية والآلية.
وجرى توزيع المهام بحسب الاختصاص حيث يقوم رجال البحث الجنائي بجمع وتمرير المعلومات الهامة إضافة لمكافحة حوادث النشل وضبط الجناة ومراقبة مساكن الحجاج وتسيير الدوريات السرية على مدار الساعة إضافة لتواجد جميع منسوبي مراكز الشرطة طيلة الأربع والعشرين ساعة لمتابعة أعمالهم فيما يتعلق بالحوادث الجنائية وإكمال اللازم حيالها وإحالة المتهمين لجهات الاختصاص.
وكشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن تكامل استعداداتها وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1436هـ ومواجهة المخاطر الافتراضية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر تشمل مخاطر الأمطار والسيول والحرائق والعواصف والتلوث البيئي وحوادث المركبات.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني مشاركة 17600 رجل دفاع مدني يدعمهم 3800 آلية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج وباستخدام أحدث التقنيات في إدارة العمليات الميدانية بمشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي، ووحدات متخصصة في الإنقاذ بالمناطق الجبلية ووحدات مكافحة المواد الخطرة.
وأكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبد العزيز المبدل أن جميع قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج استكملت انتشارها وتجهيزاتها في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة وأصبحت على أهبة الاستعداد لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، رافعاً الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، على دعمه لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج، وحرص سموه على توفير الإمكانات كافة لأداء مهامها على الوجه الأمثل بمشيئة الله تعالى.
وأكد حرص مراكز الدفاع المدني بالمشعر على إزالة جميع مسببات الخطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسلامة ضيوف الرحمن، وذلك من خلال الاستعداد والتجهيز المبكر والتنسيق والتواصل مع جميع الجهات المعنية بخدمة ورعاية الحجاج، وإجراء أعمال الكشف الوقائي لمواقع أداء مناسك الحج بالمشاعر، ومتابعة متطلبات السلامة في مخيمات الحجاج ومقرات الجهات الحكومية بمشعر منى.
وأشار إلى وجود قوة للإشراف الوقائي تنتشر في جميع أرجاء مشعر منى لمتابعة أعمال السلامة في جميع مرافق مشروع إسكان الحجاج، ومتابعة أنظمة السلامة بها والتدخل السريع والأولي في حالات الطوارئ وتشغيل مأخذ إطفاء الحريق، إضافة إلى متابعة جميع المناشط التجارية والخدمية بمشعر منى، تحت إشراف نخبة من الضباط المؤهلين علمياً وعملياً لذلك.
وبيّن أنه تم تغطية جميع أرجاء عرفه بفرق السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي والحماية المدنية، للتأكد من توفر جميع اشتراطات السلامة وعدم وجود أي مسببات للحوادث قبل وصول الحجاج إلى عرفه.
وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن المملكة وجميع مؤسساتها الحكومية والأهلية تسخر جميع الإمكانات والتجهيزات لخدمة وراحة ضيوف الرحمن من داخل المملكة وخارجها، مؤكداً أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - تؤكد على بذل كل الجهود لتقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن.
وقال سموه : إن المملكة قيادة وشعباً تتشرف أن تقدم كل ما لديها من إمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وهذه مناسبة والحمد الله أن شرفنا الله بأن نكون من سكان هذه البقعة وأننا خدام لهذا المكان ولاشيء أهم من خدمة الأراضي المقدسة وضيوفها.
وفي هذا الشأن بدأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التي يقوم على تنفيذها في الحرمين الشريفين على مدار الساعة قرابة 15 ألف من القوى العاملة من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل.
وأوضح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس أن الخطة تشتمل على خمسة محاور وهي المحور التوجيهي والإرشادي والتعليمي ومن أبرز ما يعنى به هذا المحور الإرشاد في الحرمين الشريفين من خلال التهيئة والترتيب لمجموعة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدورات العلمية المكثفة والدروس اليومية والأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية والقيام بالجوانب الإرشادية والتوجيهية لقاصدي الحرمين الشريفين لأداء عباداتهم على الوجه الشرعي، وتنظيم وتسهيل السلام على الرسول "صلى الله عليه وسلم" وصاحبيه - رضي الله عنهما - والإسهام في التوجيه والنصح والإرشاد لقاصدي الحرمين الشريفين، وتوفير هواتف الإفتاء المخصصة لإجابة السائلين عن أسئلتهم واستفساراتهم بواسطة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء وترجمة خطب الحرمين الشريفين بعدة لغات وأيضاً ترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة وتهيئة وتوفير الإعداد المناسبة من المصحف الشريف من طباعة مجمع الملك فهد - رحمه الله - وترجمات معاني القرآن الكريم، والإسهام والتنسيق مع أمن المسجد الحرام والقوات الخاصة لأمن المسجد النبوي في فتح الممرات وتوفير سبل الراحة والطمأنينة للحجاج وزوار البيت لتأدية نسكهم بكل يسر وسهولة والتوجيه والنصح والإرشاد لقاصدات الحرمين بما يحقق لهن الابتعاد عن مخالطة الرجال وتأدية المناسك بكل سهولة ويسر في المواقع المخصصة لهن، وتوعية الزائرات من خلال التوجيـه المباشر وتوزيع الكتب والنشرات التوجيهية والكتيبات النافعة، وتنظيم دخول النساء إلى الروضة والصلاة فيها وإعداد التجهيزات اللازمة للزيارة، ويقوم على تنفيذ هذا المحور إدارات التوجيه والإرشاد، وهيئة المسجد الحرام وهيئة المسجد النبوي.
كما تتضمن الخطة المحور الخدمي ويعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما والمرافق التابعة لهما مع تأمين السجاد المناسب والفرش والعناية بنظافة وترتيبه للمسجد النبوي ورفعه من المسجد الحرام خلال موسم الحج وإعادته بعد انتهاء الموسم تسهيلاً لحركة ضيوف الرحمن خلال أدائهم للمناسك، وتأمين عربات متعددة الأنواع لخدمة ذوي الحاجات الخاصة وتقديمها لهم مجاناً، وتوفير مياه زمزم المباركة وتقديمه مبرداً وغير مبرد بالحرمين الشريفين وساحاتهما وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين وغيرها من المهام المناطة بهذا المحور ويعمل على تنفيذ هذا المحور إدارات الأبواب والنظافة والفرش، وسقيا زمزم، والعربات، والساحات، والأمن والسلامة والحشود.
وتشتمل الخطة على المحور الفني ومن أبرز ما يعنى به دراسة احتياج مباني المسجد الحرام والمسجد النبوي ومرافقهما من صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والإلكترونية لتبقى محتفظة بشكلها المعماري والإشراف على تنفيذ الأعمال وأيضاً متابعة مراحل صناعة كسوة الكعبة المشرفة والعناية بثوب الكعبة المشرفة، ورفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بمقدار (3) أمتار تقريباً ويتم تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع، والعمل على توظيف تقنية المعلومات في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وينفذ هذا المحور من قبل إدارات المشاريع التشغيل الصيانة ومصنع كسوة الكعبة المشرفة والتطوير وتقنية المعلومات وأكاديمية الحرمين الشريفين.
وأشار معاليه إلى أن الخطة تتضمن كذلك المحور الإعلامي والثقافي والتوعوي ومن أهم ما يعنى به هذا المحور إبراز الرسالة الإعلامية والثقافية للحرمين الشريفين بما يمكّن ضيوف الرحمن من الاطلاع على الجهود التي تبذلها الدولة - أيدها الله - في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وإطلاع الرأي العام على المنجزات التي تحققت في هذا المجال من خلال مشاركة وسائل الإعلام المختلفة لتغطية فعاليات الرئاسة والمشاركة فيها.
ولتعزيز الجانب التوعوي أشار معالي الرئيس العام إلى أنه جرى تزويد الساحات بعدد من اللوحات الإلكترونية وغير الإلكترونية للتوعية والإرشاد موزعة على مداخل الساحات والمشايات الرئيسية.
ويُنفذ هذا المحور من قبل إدارات الإعلام والاتصال والمركز الإعلامي للعلاقات العامة لشؤون الحج والعمرة، ومكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة المسجد الحرام ومكتبة المسجد النبوي ومعرض عمارة الحرمين الشريفين. وكذلك المحور الرقابي ويعنى هذا المحور بمراقبة سير العمل والتأكد من مطابقته للأنظمة واللوائح والإجراءات المعتمدة بصورة شاملة واستقبال البلاغات وتمريرها للجهات ذات العلاقة ورصد الملاحظات وعلاجها فوراً أو متابعة تطبيق الخطة المعتمدة وقياس مدى رضا المستفيدين من الخدمات المقدمة وتقويم الأداء وغيرها. ويُنفذ هذا المحور من قبل إدارات المتابعة والعمليات والجودة والقياس وتقويم الأداء.
وبيّن الشيخ السديس أنه سيتم تسليم كسوة الكعبة لكبير سدنة بيت الله الحرام غرة شهر ذي الحجة تمهيدًا لإبدال كسوة الكعبة المشرّفة القديمة بكسوة جديدة اعتبارًا من اليوم الثامن حتى اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.
وأشار إلى أن من أبرز المشاريع المنفذة في المسجد الحرام التي سيتم الاستفادة منها خلال موسم الحج إن شاء الله :- التوسعة السعودية الثالثة حيث ستتم الاستفادة من كامل الدور الأرضي والأول والدور الأول ميزانين الأول مع السلالم الكهربائية والمصاعد وبنسبة 100 %. وفيما يتعلق بمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف فسيتم الاستفادة من كامل أدوار المبنى بمساحة و قدرها 210 الآف متر مربع وبإجمالي عدد مصلين 278 ألف مصلي وبإجمالي 114 ألف طائف شاملاً المطاف المؤقت مع الاستفادة من جسر الساحة الشرقية الموازي لسور قصر الصفا يبدأ من الجهة الشرقية ساحة النقل الجماعي الذي يتصل بمسعى الدور الأول من جهة الصفا ومن الجهة الجنوبية الدور الأول أعلى باب حنين وبسلم أجياد الكهربائي وبجسر أجياد بالساحة الجنوبية، وتهيئة جسر العربات الرابط بين الساحة الجنوبية مع جسر المطاف المؤقت ( الحلقة العلوية ) المخصص للعربات مع زيادة عرض المسار ليستوعب كرسيين، والاستفادة من جسر للعربات يستخدم كمخرج ويربط بين ميزانين الدور الأول لسعي العربات مع سطح القشاشية بالساحة الخارجية.
كما تتم الاستفادة من تكييف الدور الأول في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف توسعة الملك فهد وتكييف القبو للمرحلة الثانية بالتوسعة السعودية الأولى ابتداءً من قبو باب الملك عبد العزيز إلى منتصف المنطقة الواقعة أمام قبو توسعة الملك فهد التي تقدر مساحاتها بحوالي (5000) متر مسطح، وأيضاً تكييف الدور الأرضي في التوسعة السعودية الأولى من سلم الصفا إلى منتصف التوسعة الملك فهد، والاستفادة من جسر الراقوبة المؤدي إلى المسعى (المروة ) الدور الثاني من وإلى الساحات، وتكييف المرحلة الأولى من مشروع المطاف للدور الأرضي والدور الأول ودور القبو، وتظليل مسار العربات بجسر أجياد، وتجهيز (600 ) مروحة تلطيف هواء في المسجد الحرام وساحاته، و(250) مظلة بساحات المسجد النبوي، وفيما يتعلق بدورات المياه فقد تم تجهيز أكثر من ( 20 ) ألف دورة مياه وأكثر من ستة الآف ميضأة موزعة في ساحات المسجد الحرام وساحات المسجد النبوي وغيرها من الخدمات التي يحتاجها كل حاج وزائر للحرمين الشريفين.
ونوه معالي الشيخ السديس أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تعمل في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال الحجاج وفي مقدمة تلك الجهات إمارة منطقة مكة المكرمة والتعاون معها في كل ما يخدم بيت الله الحرام وأيضاً من خلال التقارير اليومية المرفوعة للجنة الحج المركزية والتعاون مع إمارة منطقة المدينة المنورة. كما يتم التعاون مع قوة أمن الحرم المكي الشريف وقوة أمن المسجد النبوي الشريف لمنع الجلوس في الممرات والمحافظة على انسيابية الدخول والخروج والمحافظة على الأمن وغيرها من الإدارات والمؤسسات التي تعمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وأكد معاليه أن هذه الخدمات التي هيّأتها الرئاسة تأتي انطلاقًا من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، وبإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة مستمرة من سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو أمير منطقة المدينة المنورة.
من جهة أخرى أعدّ مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة خطته العامة خلال شهر موسم حج هذا العام 1436هـ، التي ترتكز على التعاون مع الإدارات الحكومية المشاركة في اللجنة الميدانية المشتركة لمكافحة الظواهر السلبية بالمنطقة المركزية، وتعمل في نطاق هذه المنطقة، وهي مشكلة من عدة إدارات حكومية بإشراف إمارة منطقة مكة المكرمة وتعمل على مدار الـ 24 ساعة.
وأوضح مدير مكتب مكافحة التسول بالعاصمة المقدسة موسى المالكي أن المكتب يشارك بعدد من المراقبين الاجتماعيين الذين يشاركون اللجان في عمليات القبض إضافة لدعم المكتب للجنة بعدد من السيارات والسائقين لمساعدة اللجنة على أداء دورها على الوجه المطلوب حيث تم التعاقد مع شركة ودعم اللجنة بعدد من الحافلات لهذا العام، وستكثف هذه الحملات خلال موسم الحج لهذا العام 1436هـ، وذلك للحد من هذه الظاهرة التي لا تليق بقدسية مكة المكرمة والرفع بتقرير مفصلة للجهات المختصة.
وبيّن أن المكتب يعمل خارج المنطقة المركزية بلجنة برئاسة شرطة العاصمة المقدسة وعضوية عدد من الإدارات الحكومية، حيث دعم المكتب اللجنة بعدد من المراقبين الاجتماعيين للقبض على المتسولين السعوديين وغير السعوديين وإحالة السعوديين منهم للمكتب لدراسة حالتهم وبحثها اجتماعياً وتحويلها للجهات ذات العلاقة كالضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، إضافة لدعم اللجنة بالسيارات والسائقين للقيام بعملها على الوجه المطلوب وتقوم هذه اللجنة بعملها على مدار العام وتشهد في موسم الحج تكثيف لحملاتها للقبض على المتسولين.
وأشار المالكي إلى أن المكتب يقوم بدراسة حالات المتسولين السعوديين من الجنسيين والذين يقبض عليهم من قبل اللجان على مدار العام أو خلال موسم الحج سواء كانوا كباراً أو صغاراً ودراسة حالاتهم وإجراء البحوث الاجتماعية من قبل الباحثين الاجتماعيين لمعرفة أوضاعهم وتقديم المساعدة لهم من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى كالضمان الاجتماعي ومركز التأهيل الشامل والجمعيات الخيرية ومكتب العمل.
كما يستقبل المكتب حالات الخادمات ممن تكون لهم قضايا خلافات مالية حتى يتم الانتهاء من تلك القضايا ويقوم المكتب بتقديم الرعاية لهم والعمل على إنهاء إجراءاتهم عن طريق لجنة مكونة من إمارة منطقة مكة المكرمة وشرطة العاصمة ومكتب مكافحة التسول بمكة عن طريق ممثلين لتلك الجهات كما تقوم اللجان بتسليم جميع الحالات (من غير السعوديين) التي يتم القبض عليها من قبل تلك اللجان بتسليمها لمركز الخدمات العامة بالشميسي لتطبيق النظام بحقها.
واعتمدت أمانة العاصمة المقدسة خططها التشغيلية وبرامج عملها الخاصة بأعمال موسم حج عام 1436هـ، وانتهت من أعداد كوادرها البشرية وإمكانياتها الآلية ومعداتها وجميع الترتيبات الكفيلة بنجاح أداء الخطة خلال الموسم.
وبيّن معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أنه تم الأخذ بالاعتبار نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي والاستفادة منها بما يضمن تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الانجاز وتلافي السلبيات، وبما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل، وتم حشد جميع الطاقات البشرية والمادية ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية، كما تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير جميع الإمكانيات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام مع الأخذ في الاعتبار جميع المشاريع الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج.
وبيّن الدكتور البار أن ذلك يأتي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد - حفظهما الله - وبمتابعة وتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة، حيث هيأت الأمانة جميع طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن، وجرى تجنيد 23050 شخصاً لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات، ففي مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما جرى زيادة أعداد العمالة حيث سيتم الاستفادة من ما يزيد على 13 ألف عامل نظافة منهم حوالي 7000 في مكة المكرمة و6000 في المشاعر المقدسة، مجهزين بأكثر من 2000 من المعدات المتنوعة في الأشكال والأحجام، منها حوالي 500 معدّة في المشاعر المقدسة فقط.
كما تم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أي حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق لا سمح الله أو لدعم أي منطقة عند الحاجة، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، التي بدأت من يوم الأحد الماضي، وستتم الاستعانة بمراقبين ومشرفين إضافيين في تلك الفترة وتم دعمها أيضاً بالمعدات اللازمة مثل الشفطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات وغيرها، وسيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة حيث هيأت الأمانة حوالي 1100 صندوق كهربائي ضاغط منها ما يعمل بالطاقة الشمسية بالإضافة إلى 131 مخزن أرضي تستوعب في مجملها أكثر من 14 ألف طن من النفايات، كما سيتم توفير أكثر من 4000 حاوية صغيرة مقاس 240 لتر وتوزيعها في مناطق المشاعر المقدسة، وعدد كبير من الدراجات والعربات صديقة البيئة وسهلة الاستخدام في المناطق المزدحمة.
أما في مجال صحة البيئة ومراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية فقد تضمنت الخطة تكثيف الأعمال في هذا المجال، حيث يوجد في مكة المكرمة أكثر من 23 ألف محل تجاري وغذائي و2229 محلاً موسمياً، أما في المشاعر المقدسة فهناك 643 بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى البالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، إضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة الغش التجاري ولجنة مراقبة الأسعار ولجنة منع البيع العشوائي ولجنة مكافحة الباعة الجائلين وغيرها من اللجان.
كما تضمنت الخطة أيضاً متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وشبكات الطرق والأنفاق والجسور وشبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عالي أولاً بأول وطوال فترة الموسم، إضافة إلى صيانة وتشغيل دورات المياه بمكة المكرمة البالغ عددها 42 دورة.
وبالنسبة للمسالخ فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع 57 مركزاً للمراقبة في أماكن مختلفة، وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أي حالات وبائية بين الحيوانات لضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات ما يقارب 500 ألف رأس من المواشي.
وقد شملت الخطة أيضاً عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه، كما تم إنشاء 27 مركزاً للخدمات بالمشاعر المقدسة لتقوم بأداء الأعمال والخدمات المختلفة عن قرب، وتم دعم تلك المراكز بكل ما تحتاجه من القوى العاملة والمعدات، إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.
وقال معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند،: إن الله سبحانه وتعالى تفضل على هذه البلاد المباركة بجعلها خادمة للحرمين الشريفين وقاصديهما وحجاج بيت الله الحرام وشرَّفها باحتضانها للحرمين الشريفين حتى أصبح لقب ملك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن هذه الدولة المباركة سارت على هذا منذ أن أسس دعائمها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل - رحمه الله - وتتابع على ذلك أبناؤه البررة إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي يولي عناية بالغة للحرمين الشريفين وقاصديهما وتيسير كل السبل لأداء الناس حجهم بكل يسر وسهولة.
وبيّن معاليه أن كل أجهزة الدولة ومؤسساتها تقف جميعاً على أهبة الاستعداد التام لخدمة الحجاج، مؤكداً أن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إحدى أجهزة الدولة التي ستشارك في موسم الحج وقد استعدت الرئاسة لذلك منذ انتهاء موسم حج العام الماضي وانطلقت اللجان في عملها لتحقيق الواجب المناط بها وفق أفضل السبل والإجراءات لتحقيق مشاركة فاعلة ومتميزة.
وأوضح أن الرئاسة العامة بجميع فروعها ومنتسبيها يتشرفون بالعمل بهذا الواجب الشرعي المهم والضخم في خدمة حجاج بيت الله، مشيراً إلى أن رؤية الرئاسة العامة في الحج تتمثل في الريادة والتميز في تقديم أعلى درجات الجودة لخدمة ضيوف الرحمن بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة -أمدها الله بعونه وتوفيقه ـ، لتؤدي بذلك رسالتها المتمثلة في المشاركة بفعالية مع أجهزة الدولة، وتسخير الإمكانات والطاقات كافة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال أعمال ميدانية وبرامج توجيهية متنوعة ليؤدوا حجهم وفق الهدي النبوي الشريف بكل يسر وطمأنينة.
من ناحيتها أكملت وزارة الصحة جميع الإجراءات والتجهيزات اللازمة لضمان سلامة الحجيج لموسم حج هذا العام وتقديم خدمات صحية على أعلى المستويات لضيوف الرحمن (وقائية وعلاجية وإسعافية) ابتداءً من منافذ الدخول للمملكة مروراً بمناطق الحج وصولاً للمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وحتى مغادرتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله. حيث جرى تجهيز 25 مستشفى تبلغ سعتها السريرية 5250 سريراً منها 4200 سريراً للتنويم و500 سريراً عناية مركزة، و 550 سريراً للطوارئ، لافتاً النظر إلى أن هذه المستشفيات تغطي مناطق الحج كافة، حيث تقدم 7 مستشفيات خدماتها للمراجعين والمرضى بمكة المكرمة، 4 بمشعر منى، و 4 بمشعر عرفات، و 9 مستشفيات بمنطقة المدينة المنورة، إضافة إلى مدينة الملك عبد الله الطبية بالعاصمة المقدسة التي تستعين بها الوزارة لتقديم خدمات تخصصية ضمن برنامج إنقاذ الحياة الذي تنفذه الوزارة لخفض معدلات الوفاة وسط الحجاج.
وهيأت الوزارة 155 مركزاً للرعاية الصحية الأولية دائماً وموسمياً لدعم هذه المستشفيات تشمل 43 مركزاً صحياً بالعاصمة المقدسة، و 78 بالمشاعر المقدسة، و 16 مركزاً للطوارئ بجسر الجمرات إضافة إلى 18 مركزاً صحياً بالمدينة المنورة، وذلك لخدمة الحجاج وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجميع مناطق الحج والطرق الرئيسية المؤدية إليها، مشيراً إلى أن لجنة الإشراف الفني للمستشفيات والمراكز الصحية بالحج تضم نخبة من الاستشاريين السعوديين المتميزين في مختلف التخصصات الصحية وتعمل على مدار العام وتضطلع بمهام الإشراف الطبي على المستشفيات والمراكز الصحية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج، والتأكد من توفر متطلبات العمل فيها، وكذلك الإشراف على خدمات الكلى والمناظير المقدمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج.
وقامت اللجنة بالتنسيق مع لجنة القوى العاملة بتوزيع القوى العاملة من أطباء وتمريض وإداريين على المستشفيات والمراكز الصحية العاملة في الحج، لافتاً أنه جرى تشكيل 6 فرق عمل متطورة، و 3 فرق مصغرة لعلاج حالات الحروق والإصابات في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، فيما جرى التنسيق مع لجنة القوى العاملة الزائرة للاستعانة باستشاريين في تخصصات جراحة المخ والأعصاب وجراحة الصدر وجراحة التجميل وجراحة الأوعية الدموية.
واستعدادا لمواجهة وعلاج حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، جرى تأمين 208 مراوح رذاذ بارد بالعاصمة المقدسة، و 96 مروحة رذاذ بالمدينة المنورة، تحسباً للارتفاع المتوقع في درجات الحرارة أثناء موسم الحج مع تجهيز غرف خاصة لهذه المراوح لضمان تصريف مياه الرذاذ.
من جانبه أنهى فرع وزارة الشؤون الإٍسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة جميع الاستعدادات لخدمة ضيوف الرحمن في موسم حج، من صيانة مساجد المواقيت، والمشاعر الواقعة في نطاق المنطقة.
وأوضح تقرير الفرع أن من الأعمال التي قام بها الفرع تهيئة مساجد المشاعر المقدسة الأربعة (نمرة - الخيف - حجاج البر - المشعر الحرام)؛ لاستقبال ضيوف الرحمن مدة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وتكليف أئمة ومؤذنين جوامع ( 8 أئمة و6 مؤذنين) في المنطقة المركزية على مدار الـ 24 ساعة، لأداء الصلوات الخمس مع صلاة الجمعة الموسمية، ومتابعة أئمة ومؤذنين وخدم المساجد والتأكد من التزامهم بأعمالهم، وفتح الجوامع الكبيرة ومصليات الأعياد المكشوفة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك.
كما تم التنسيق مع مركز الدعوة بمكة المكرمة، لأداء الخطب الموسمية لصلاة الجمعة، والقيام بجولات دائمة ومتتابعة لمنسوبي الجوامع والمساجد كافة، وتسكين الحجاج القادمين من بعض الدول كبورما، وولاية ملبورن، وباكستان وفقاً لشروط الواقفين.
ونفذ الفرع أعمالا ومشاريع، للاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام، فيما يتابع مركز الدعوة بالطائف أعمال وبرامج الدعاة الرسميين في المواقيت (السيل الكبير ــ وادي محرم)، التي تتضمن المحاضرات والكلمات الوعظية والدروس في جوامع ومساجد المنطقة، وتشارك المكاتب التعاونية الواقعة على مسار الحجاج في توزيع المطبوعات والكتيبات وإرشاد الحجاج.
ويشرف الفرع وإدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة القنفذة على مخيم الحجاج الذي يقام كل عام بالمحافظة، حيث يوجد مصلى للحجاج المارين بالمخيم، وتوزع عليهم المصاحف، وكتيبات عن أداء المناسك، والإفتاء بالتنسيق مع الدعاة، إلى جانب التوجيه والإرشاد من خلال اللوحات الإرشادية، وتفقد مساجد الطرق داخل الحدود الإدارية للمحافظة، وتهيئتها للحجاج.
وأعدت النقابة العامة للسيارات خطتها التشغيلية لموسم حج هذا العام 1436هــ من أجل النقل الآمن والميسر لما يقارب (1.364.000) حاج بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ويمثل تنقلات هذا العدد من الحجاج بين مدن الحج وفي المشاعر المقدسة ما يقارب (3.200.000) حاج يتم نقلهم عبر (80.000) رحلة تقريباً من خلال الترحيل الآمن والمّيسر للحجاج في جميع مراحل تنقلاتهم بالحافلات المجهزة والمهيأة فنيا حيث يتم تحديثها بشكل مستمر بما يحقق الراحة والأمان، ولا يتم ذلك إلا من خلال أجهزة فنية وتشغيلية وإدارية مهيأة ومعدة ومدربة بشكل جيد، وباستخدام تنوع وتعدد مستويات النقل بما يلبي الرغبات المتنوعة واستخدام إجراءات تحصيل أجور نقل الحجاج مبسطة ومطورة.
وأوضح رئيس عام النقابة العامة للسيارات المكلف أحمد بن عبد الله سمباوه أن تنفيذ الخطة التشغيلية الموسمية بدأ وتنتهي بانتهاء أعمال موسم الحج بنهاية يوم 30 / 1 / 1437هـ ويشمل تنفيذ الخطة كلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطرق التي تربط هذه المدن والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية لها ومقار شركات نقل الحجاج حيث راعت النقابة في خطتها المبادئ الأساسية لآلية التوزيع وأهم النقاط الواردة فيها بحيث يترك حرية اختيار الشركة الناقلة من قبل الحجاج أو من يمثلهم وذلك بفتح المجال لهم في اختيار الشركات الناقلة لرحلة الدورة الكاملة والمشاعر.
وبيّن أن هناك عدة جهات تنسق معها النقابة العامة للسيارات في تقديم خدمة النقل وهناك أدوار تقوم بها هذه الجهات بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات لضمان خدمة النقل بالصورة المطلوبة وهي وزارة الحج، أمارة منطقة مكة المكرمة، أمارة منطقة المدينة المنورة، وزارة النقل، الأمن العام (المرور - أمن الطرق - الدفاع المدني)، وزارة الصحة، مؤسسات الطوافة بمكة المكرمة، المؤسسة الأهلية للإدلاء بالمدينة المنورة، مكتب الوكلاء الموحد، مكتب الزمازمة الموحد، الخطوط الجوية العربية السعودية، وزارة الثقافة والإعلام، هيئة الأرصاد وحماية البيئة، الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج واللجان التنفيذية المرتبطة بها، مكتب إرشاد الحافلات، هيئة الهلال الأحمر السعودي، الجهات الأخرى المشاركة في أعمال الحج.
وأفاد أن الخطة التشغيلية تهدف إلى نقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة ( منى - عرفات - مزدلفة - منى ) في نقل أمن وميسر لـ ( 1.364.000 ) حاج متوقع نقلهم هذا العام، كما تحدد الأهداف المتوقع تحقيقها من خلال تنفيذ هذه الخطة إصدار اعتمادات النقل لمؤسسات الطوافة بدءاً من اليوم الأول من شهر ذي الحجة وتوزيع الحافلات على مؤسسات الطوافة من مقار الشركات بالشميسي بواسطة الحاسب الآلي وتخفيض نسبة أعطال الحافلات في رحلات المشاعر المقدسة وتكثيف الورش الفنية من قبل الشركات.
وأشار سمباوه إلى أنه يتم نقل الحجاج من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة بواسطة نقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة بنظام الرد الواحد لنقل حجاج الخليج والحجاج الضيوف وبعض الجنسيات الأخرى ونقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة بنظام الردين لنقل حجاج مؤسسة جنوب آسيا والدول العربية وبعض حجاج مؤسستي تركيا وجنوب شرق آسيا وأفريقيا غير العربية وإيران ونقل الحجاج لرحلات المشاعر المقدسة بنظام الرحلات الترددية لنقل حجاج مؤسسة تركيا ومؤسسة جنوب شرق آسيا ومؤسسة إيران ومؤسسة إفريقيا غير العربية.
وأفاد أن النقل لرحلة المشاعر المقدسة بنظام الرد الواحد والردين للحجاج سيطبق على حجاج مؤسسة جنوب آسيا ويبلغ عددهم (492,000) حاج، وحجاج مؤسسة الدول العربية ويبلغ عددهم (238,000) حاج أما عدد الحجاج المتوقع نقلهم لموسم حج عام 1436هــ، بنظام الرحلات الترددية لمؤسسة تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا (181,000) حاج، ومؤسسة حجاج دول جنوب شرق آسيا (211.000) حاج، ومؤسسة حجاج إيران (62,000) حاج ومؤسسة حجاج إفريقيا غير العربية (140,000) حاج، وقد خصص لنقل حجاج هذه المؤسسات عدد (5000) حافلة تقريبا.
وأبان أن أسلوب النقل الترددي في الحج يعد من الأساليب الحديثة في نظام النقل، ومن مزاياه تخفيض عدد الحافلات العاملة في نقل الحجاج بنسبة (33%) تقريباً مع تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في النقل وخفض أزمنة نقل الحجاج في منطقة المشاعر المقدسة وبنسب قياسية من خلال كفاءة النظام وتخصيص طرق مغلقة لكل فئة من فئات الحجاج تتوفر بها كافة الخدمات والمتطلبات لتنفيذ الخدمة حيث تستغرق زمن الرحلة من مشعر عرفات إلى مزدلفة (42) دقيقة ومن مشعر مزدلفة إلى منى (35) دقيقة وخفض عدد المركبات على الطرق في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتقليل نسبة التلوث بسبب ما ينبعث من عوادم الحافلات وذلك نتيجة خفض عدد المركبات العاملة على الطرق.
وقد أكملت شرطة العاصمة المقدسة استعداداتها وجاهزيتها منذ وقت مبكر لاستقبال وفود الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وذلك لتقديم أرقى الخدمات الأمنية والإنسانية لهم وتذليل أي صعوبات أو عقبات قد تعترضهم وتمكينهم بحول الله من أداء نسكهم وشعائرهم في جو من الطمأنينة والهدوء وبكل يسر وسهولة.
وقد عقدت شرطة العاصمة المقدسة العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية بخدمات الحجاج وأعدت الخطط اللازمة لاستقبالهم ورعايتهم وشارك في هذه الخطط جميع الجهات الرسمية العسكرية والمدنية والأهلية.
وأعدت شرطة العاصمة المقدسة خطتها الرئيسية الأمنية والمرورية والتي اعتمدها مدير شرطة العاصمة المقدسة والتي ارتكزت على محاور رئيسة هي : حفظ الأمن والنظام والحركة المرورية والحشود البشرية ومكافحة الظواهر السلبية وينبثق عنها خطط فرعية شاملة ومتكاملة يشارك في تنفيذها جميع منسوبي شرطة العاصمة المقدسة ضباطًا وأفرادًا وموظفين إضافة للدعم الذي تتلقاه الشرطة من الأمن العام بالقوى البشرية والآلية.
وجرى توزيع المهام بحسب الاختصاص حيث يقوم رجال البحث الجنائي بجمع وتمرير المعلومات الهامة إضافة لمكافحة حوادث النشل وضبط الجناة ومراقبة مساكن الحجاج وتسيير الدوريات السرية على مدار الساعة إضافة لتواجد جميع منسوبي مراكز الشرطة طيلة الأربع والعشرين ساعة لمتابعة أعمالهم فيما يتعلق بالحوادث الجنائية وإكمال اللازم حيالها وإحالة المتهمين لجهات الاختصاص.
وكشفت المديرية العامة للدفاع المدني عن تكامل استعداداتها وجاهزية خططها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج لهذا العام 1436هـ ومواجهة المخاطر الافتراضية في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر تشمل مخاطر الأمطار والسيول والحرائق والعواصف والتلوث البيئي وحوادث المركبات.
وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني مشاركة 17600 رجل دفاع مدني يدعمهم 3800 آلية للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع أعمال الحج وباستخدام أحدث التقنيات في إدارة العمليات الميدانية بمشاركة فريق البحث والإنقاذ السعودي، ووحدات متخصصة في الإنقاذ بالمناطق الجبلية ووحدات مكافحة المواد الخطرة.
وأكد قائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمد بن عبد العزيز المبدل أن جميع قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج استكملت انتشارها وتجهيزاتها في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة وأصبحت على أهبة الاستعداد لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، رافعاً الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، على دعمه لقوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ خطة مواجهة الطوارئ بالحج، وحرص سموه على توفير الإمكانات كافة لأداء مهامها على الوجه الأمثل بمشيئة الله تعالى.
وأكد حرص مراكز الدفاع المدني بالمشعر على إزالة جميع مسببات الخطر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسلامة ضيوف الرحمن، وذلك من خلال الاستعداد والتجهيز المبكر والتنسيق والتواصل مع جميع الجهات المعنية بخدمة ورعاية الحجاج، وإجراء أعمال الكشف الوقائي لمواقع أداء مناسك الحج بالمشاعر، ومتابعة متطلبات السلامة في مخيمات الحجاج ومقرات الجهات الحكومية بمشعر منى.
وأشار إلى وجود قوة للإشراف الوقائي تنتشر في جميع أرجاء مشعر منى لمتابعة أعمال السلامة في جميع مرافق مشروع إسكان الحجاج، ومتابعة أنظمة السلامة بها والتدخل السريع والأولي في حالات الطوارئ وتشغيل مأخذ إطفاء الحريق، إضافة إلى متابعة جميع المناشط التجارية والخدمية بمشعر منى، تحت إشراف نخبة من الضباط المؤهلين علمياً وعملياً لذلك.
وبيّن أنه تم تغطية جميع أرجاء عرفه بفرق السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي والحماية المدنية، للتأكد من توفر جميع اشتراطات السلامة وعدم وجود أي مسببات للحوادث قبل وصول الحجاج إلى عرفه.