الرياض - محمد القحطاني (واس) -- تكشف دارة الملك عبد العزيز مطلع الأسبوع المقبل عن أقدم "مُنَمْنَمَة" في العالم وثّقت المدينة المنورة في رسم تاريخي يعود إلى ما قبل 500 عام، وتعد واحدة من الوثائق والمخطوطات القديمة التي تملكها الدارة عن المدينة المنورة.
ومن المقرر أن يتم عرض هذه "المُنَمْنَمَة" التي هي عبارة عن صور زخرفية مرسومة على المخطوطة لإضفاء مزيد من التوضيح عليها، بالإضافة إلى الكثير من الوثائق المحلية والعثمانية والأجنبية عن المدينة المنورة في المعرض الذي تنظمه دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في 22 ذي القعدة الجاري، بعنوان "معرض مخطوطات المدينة المنورة".
واطلعت "واس" على التجهيزات التي تعدها الدارة لإقامة هذا المعرض الذي يضم في أركانه مجموعة من المخطوطات الإسلامية التاريخية منها مجموعات لأول مرة يطّلع عليها الباحثون والزوار للخياري، والبساطي، والعياشي، ووثائق تاريخية نادرة عن المدينة المنورة، بمشاركة 12 مكتبة من داخل المملكة وخارجها، وبدعم من شركة أرامكو السعودية.
وستبرز الدارة في هذا المعرض ما كانت تشهده أروقة المدينة المنورة عبر القرون من حلق العلم التي أنشأها أهالي المدينة المنورة ومن زارها من الحجاج والمعتمرين، والتعريف بما أقيم حول المسجد النبوي من مدارس ومكتبات جمعت رفوفها العديد من الكتب الآتية من بلاد شتى تضم موضوعات فكرية في إطار مفهوم الثقافة الإسلامية، وكُتبت بخطوط مختلفة.
وسيتطرق المعرض كذلك إلى المكتبات في عهد الدولة السعودية، ومنها مكتبة الحرم النبوي التي أعيد تأسيسها سنة 1352هـ، ومشروع جمع عدد من المكتبات الوقفية المتناثرة في المدينة المنورة في مبنى واحد تحت مسمّى (مكتبة المدينة المنورة العامة) وذلك بعد أن بدأ مشروع توسعة المسجد النبوي عام 1375هـ، وُشرع في نزع ملكيات العقارات المجاورة للمسجد، وافتتحها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ عام 1380هـ .
كما سيتم الحديث عن مكتبة الملك عبد العزيز التي وضع حجر أساسها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 3 محرم 1393هـ، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 16 محرم عام 1403هـ .
ويعبّر الاهتمام بتاريخ المدينة المنورة عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي حرص على حفظ المقتنيات الإسلامية للمدينة المنورة، ونبع من حرصه - أيده الله - أمره الكريم بإنشاء (مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة) بجوار مسجد قباء ليشمل محتويات مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة والمكتبات الوقفية الأخرى التي لدى الأهالي الرغبة في خدمة المنطقة، يضم متحفًا للمقتنيات الإسلامية النادرة والصور عن المكتبات الوقفية بطيبة.
وسيحوي المعرض الذي يحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، مجموعة من الصور، والأفلام، والتسجيلات الصوتية، والخرائط، والصحف القديمة والكتب التي تخص الحياة في المدينة المنورة وثقافتها، بالإضافة إلى عرض مشروعات الدارة البحثية مثل : أطلس السيرة النبوية، وموسوعة الحج والحرمين الشريفين، ودورها في الإشراف على مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
وتود دارة الملك عبد العزيز تسليط الضوء في هذا المعرض على المخطوطات التي ظهرت في المدينة المنورة مُنذ فجر الإسلام وهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث كتب القرآن الكريم في عهده عليه الصلاة والسلام متفرقاً على ورق وحجارة وعظام، ثم جمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن كلف زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمعه، كما جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وأشارت إلى الحضارة العربية الإسلامية عرفت هذه المخطوطات بحسب قول الكثير من المختصين في علم المخطوطات من خلال الأطوار الثلاثة التي جُمع في طياتها كتاب الله عز وجل ومن آياته {إقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) إقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4)} (العلق:1-4) وقوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} (القلم :1)، وقوله تعالى {والطور(1) وكتاب مسطور(2) في رقٍ منشور(3) (الطور :1-3}.
ويتيح "معرض مخطوطات المدينة المنورة" لزواره الاطلاع على بواكير تدوين السنة النبوية في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، حيث كانت هناك بعض الصحف الخاصة لأفراد من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى مشروع تدوين السنة في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ على يد أبي بكر بن حزم.
ووثقت دارة الملك عبد العزيز هذه المناسبة في مجلد ضخم مدعوم بصور فوتوغرافية عالية الدقة يوضح المخطوطات التي كانت تُحفظ في خزائن الحرم النبوي، ومكتبات المدارس التي وجدت اهتماماً من أهالي المدينة المنورة، مثل: المدرسة الشهابية التي أنشئت في القرن الثامن الهجري، ودرس فيها جماعة من العلماء الكبار، وحظيت بدعم المقيمين في المدينة والقادمين إليها، ووقفوا عليها كتباً كثيرة من بينهم أبو إسحاق الذي كان يدرس فيها عام 726هـ، وأبو عبد الله محمد بن محمد الغرناطي المتوفى سنة 754هـ.
ووفقا لما ورد في المجلد الذي اطلعت "واس" على نسخة منه فإن عدد مكتبات المدينة المنورة في أوائل العهد السعودي بلغ 124 مكتبة موزعة بين مكتبات عامة ومدرسية، وأربطة، وخاصة، واستخدم الكثير منها كمكتبات عامة يؤمها من شاء من طلاب العلم والمعرفة، بينما في سنة 1332هـ قال بعض من زاروا المدينة المنورة إنهم وقفوا على سبع عشرة مكتبة في المدينة المنورة.
وعلى هامش المناسبة ستُطلق دارة الملك عبد العزيز انضمامها رسميًا لهيئة المخطوطات الإسلامية (TIMA) وهي منظمةٌ غير ربحية مهمتها الحفاظ على مجموعة المخطوطات الإسلامية ودعم كل من يتعامل معها، وإنشاء وحدة إلكترونية متنقلة لفهرسة مخطوطات الأفراد وترقيمها، ومعمل الترميم والمعالجة الكيميائية لمركز الملك سلمان بن عبد العزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية.
ومن المقرر أن يتم عرض هذه "المُنَمْنَمَة" التي هي عبارة عن صور زخرفية مرسومة على المخطوطة لإضفاء مزيد من التوضيح عليها، بالإضافة إلى الكثير من الوثائق المحلية والعثمانية والأجنبية عن المدينة المنورة في المعرض الذي تنظمه دارة الملك عبد العزيز بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في 22 ذي القعدة الجاري، بعنوان "معرض مخطوطات المدينة المنورة".
واطلعت "واس" على التجهيزات التي تعدها الدارة لإقامة هذا المعرض الذي يضم في أركانه مجموعة من المخطوطات الإسلامية التاريخية منها مجموعات لأول مرة يطّلع عليها الباحثون والزوار للخياري، والبساطي، والعياشي، ووثائق تاريخية نادرة عن المدينة المنورة، بمشاركة 12 مكتبة من داخل المملكة وخارجها، وبدعم من شركة أرامكو السعودية.
وستبرز الدارة في هذا المعرض ما كانت تشهده أروقة المدينة المنورة عبر القرون من حلق العلم التي أنشأها أهالي المدينة المنورة ومن زارها من الحجاج والمعتمرين، والتعريف بما أقيم حول المسجد النبوي من مدارس ومكتبات جمعت رفوفها العديد من الكتب الآتية من بلاد شتى تضم موضوعات فكرية في إطار مفهوم الثقافة الإسلامية، وكُتبت بخطوط مختلفة.
وسيتطرق المعرض كذلك إلى المكتبات في عهد الدولة السعودية، ومنها مكتبة الحرم النبوي التي أعيد تأسيسها سنة 1352هـ، ومشروع جمع عدد من المكتبات الوقفية المتناثرة في المدينة المنورة في مبنى واحد تحت مسمّى (مكتبة المدينة المنورة العامة) وذلك بعد أن بدأ مشروع توسعة المسجد النبوي عام 1375هـ، وُشرع في نزع ملكيات العقارات المجاورة للمسجد، وافتتحها الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ عام 1380هـ .
كما سيتم الحديث عن مكتبة الملك عبد العزيز التي وضع حجر أساسها الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 3 محرم 1393هـ، وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في 16 محرم عام 1403هـ .
ويعبّر الاهتمام بتاريخ المدينة المنورة عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي حرص على حفظ المقتنيات الإسلامية للمدينة المنورة، ونبع من حرصه - أيده الله - أمره الكريم بإنشاء (مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة) بجوار مسجد قباء ليشمل محتويات مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة والمكتبات الوقفية الأخرى التي لدى الأهالي الرغبة في خدمة المنطقة، يضم متحفًا للمقتنيات الإسلامية النادرة والصور عن المكتبات الوقفية بطيبة.
وسيحوي المعرض الذي يحظى باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، مجموعة من الصور، والأفلام، والتسجيلات الصوتية، والخرائط، والصحف القديمة والكتب التي تخص الحياة في المدينة المنورة وثقافتها، بالإضافة إلى عرض مشروعات الدارة البحثية مثل : أطلس السيرة النبوية، وموسوعة الحج والحرمين الشريفين، ودورها في الإشراف على مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة.
وتود دارة الملك عبد العزيز تسليط الضوء في هذا المعرض على المخطوطات التي ظهرت في المدينة المنورة مُنذ فجر الإسلام وهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث كتب القرآن الكريم في عهده عليه الصلاة والسلام متفرقاً على ورق وحجارة وعظام، ثم جمع في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعد أن كلف زيد بن ثابت رضي الله عنه بجمعه، كما جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وأشارت إلى الحضارة العربية الإسلامية عرفت هذه المخطوطات بحسب قول الكثير من المختصين في علم المخطوطات من خلال الأطوار الثلاثة التي جُمع في طياتها كتاب الله عز وجل ومن آياته {إقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) إقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4)} (العلق:1-4) وقوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} (القلم :1)، وقوله تعالى {والطور(1) وكتاب مسطور(2) في رقٍ منشور(3) (الطور :1-3}.
ويتيح "معرض مخطوطات المدينة المنورة" لزواره الاطلاع على بواكير تدوين السنة النبوية في المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، حيث كانت هناك بعض الصحف الخاصة لأفراد من الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى مشروع تدوين السنة في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ على يد أبي بكر بن حزم.
ووثقت دارة الملك عبد العزيز هذه المناسبة في مجلد ضخم مدعوم بصور فوتوغرافية عالية الدقة يوضح المخطوطات التي كانت تُحفظ في خزائن الحرم النبوي، ومكتبات المدارس التي وجدت اهتماماً من أهالي المدينة المنورة، مثل: المدرسة الشهابية التي أنشئت في القرن الثامن الهجري، ودرس فيها جماعة من العلماء الكبار، وحظيت بدعم المقيمين في المدينة والقادمين إليها، ووقفوا عليها كتباً كثيرة من بينهم أبو إسحاق الذي كان يدرس فيها عام 726هـ، وأبو عبد الله محمد بن محمد الغرناطي المتوفى سنة 754هـ.
ووفقا لما ورد في المجلد الذي اطلعت "واس" على نسخة منه فإن عدد مكتبات المدينة المنورة في أوائل العهد السعودي بلغ 124 مكتبة موزعة بين مكتبات عامة ومدرسية، وأربطة، وخاصة، واستخدم الكثير منها كمكتبات عامة يؤمها من شاء من طلاب العلم والمعرفة، بينما في سنة 1332هـ قال بعض من زاروا المدينة المنورة إنهم وقفوا على سبع عشرة مكتبة في المدينة المنورة.
وعلى هامش المناسبة ستُطلق دارة الملك عبد العزيز انضمامها رسميًا لهيئة المخطوطات الإسلامية (TIMA) وهي منظمةٌ غير ربحية مهمتها الحفاظ على مجموعة المخطوطات الإسلامية ودعم كل من يتعامل معها، وإنشاء وحدة إلكترونية متنقلة لفهرسة مخطوطات الأفراد وترقيمها، ومعمل الترميم والمعالجة الكيميائية لمركز الملك سلمان بن عبد العزيز للترميم والمحافظة على المواد التاريخية.