ولكن الإهمال نال منه الكثير - تحول إلى خرابة - ولم يكن عليه حتى مجرد حراسة - قد تملأكم الحسرة لو رأيتم صوره قبل خمسين عاما - لماذا ؟ الإهمال بهذا الكنز - بدون ترميم قصر على وشك الفناء ينازع الروح مع تخطيط الأراضي الملاصقة له لتحويلها إلى حي سكني تملأه البتر - بتر الأراضي.
كان قصرا في خيالي ،،، فهوى
متنزه "جبرة".. كان صرحاً فهوى!
سارة الشايع
ذهبت في هذه الإجازة للطائف حيث مراتع الطفولة والصبا في تلك المدينة التي تطوقها الجبال وتتمتع بهواء منعش جميل وأثناء تجوالي فيها وتذمري من تردي مستوى النظافة فيها حيث أكياس البلاستيك تغلف أشجارها وتعبث ببراريها بألوانها الزاهية الأصفر والأزرق والزهري، مع لمعان علب المشروبات المعدنية والبلاستيكية بجميع أنواعها التي تزين أرصفتها.. مما يستوجب ضرورة الإسراع والجدية في تطبيق الغرامات فعلياً. وليس مجرد حبر على ورق.. وإدراك الوضع قبل أن تغرق المدينة بنفاياتها؟
تذكرت أيام الطفولة والصبا وعمق ارتباطنا كأطفال بالطبيعة التي حرم منها أطفال اليوم وأصبح ارتباطهم بأجهزة جامدة تلعب بعقولهم وتجمد حركتهم وتعزلهم عن التفاعل مع الآخرين واللعب كفريق وليس هذا موضوعنا.
أثناء تجوالي دفعني حنين الطفولة إلى أن أزور أماكن التنزه التي كنا نذهب إليها ولكن هذه المرة مع أبنائي الشباب ومنها منتزه جميل اسمه (جبرة) كان قديماً يحوي شلالاً وغدران مياه ودائم الخضرة لا تزال رائحة أعشابه في أنفي وأصوات الضفادع والسواقي تملأ أذني وكان يحوي قصراً قديماً جميلاً لا يزال ماثلاً في مخيلتي منذ ذلك العهد.
قررنا البحث عن هذا القصر وزيارته واسترجاع ذكريات الماضي الجميل وكان الراديو على الإذاعة السعودية يذيع مسلسل الدمعة الحمراء مما ساهم بشكل كبير في استعادتي لذكرياتي حيث لم تتغير إذاعتنا كثيراً رغم مرور الزمن!
وأخيراً وجدنا القصر بعد عناء حيث تغيرت معالم المنطقة.
ويا ليتنا لم نجده لقد وجدنا قصراً أثرياً جميلاً يجسد روعة البناء والفن في ذلك العصر وتحفة معمارية رائعة تحوي نقوشاً وآيات حفرت على جدرانه الحجرية.. قد أهمل حتى تحول إلى خرابة ولم يكن عليه حتى مجرد حراسة دخلته وتجولت فيه والحسرة تملأ قلبي وسؤال يتردد في ذهني ويردده أبنائي معي لماذا.. لماذا؟ من المسؤول عن هذا الإهمال الشنيع كيف نغفل عن هذا الكنز ونتركه بدون ترميم والمصيبة أنه على وشك الاختفاء حيث تم تخطيط الأراضي الملاصقة له لتحويلها إلى حي سكني تملأه المكعبات الأسمنتية البشعة التي لا تتميز بأي فن!!
أوجه نداءً بل صرخة (واقصراه) لأصحاب الحس الفني الراقي من المسؤولين لإنقاذ هذه التحفة الفنية والإسراع في ترميمه ومنع البناء في الساحة التي تحيطه.
تخيلته وقد تحول إلى متحف ومزار وتحولت الساحات التي حوله إلى منطقة ثقافية وسوق ريفي مفتوح بسيط حيث الجو الجميل هناك وإلى مطعم ريفي وحديقة ومقهى ثقافي هادئ بجواره مكتبة لتشجيع الشباب على القراءة وجميعها غير مغلقة وغير مكيفة بل مفتوحة للهواء الطلق الذي يبث الحيوية والنشاط في الجسم والعقل.. ممكن فصلها عن بعض بحواجز خشبية طبيعية تعلوها المتسلقات ولا يوجد فيها ملاه للأطفال ليس كرهاً للأطفال ولكن حتى تكون منطقة لمن يبحث عن الهدوء بعيداً عن الازعاج فتكون متميزة عن غيرها.
ويتم بيع التذاكر الخاصة بالمنطقة للسياح ويمكن فرض تذاكر رمزية لدخول القصر.
هل احلم أم اطلب المستحيل لا أعتقد ففي دول أخرى فقيرة وغنية تم ترميم واستثمار أماكن وبيوت لا ترقى إلى مستوى هذا القصر.
سارة الشايع
ذهبت في هذه الإجازة للطائف حيث مراتع الطفولة والصبا في تلك المدينة التي تطوقها الجبال وتتمتع بهواء منعش جميل وأثناء تجوالي فيها وتذمري من تردي مستوى النظافة فيها حيث أكياس البلاستيك تغلف أشجارها وتعبث ببراريها بألوانها الزاهية الأصفر والأزرق والزهري، مع لمعان علب المشروبات المعدنية والبلاستيكية بجميع أنواعها التي تزين أرصفتها.. مما يستوجب ضرورة الإسراع والجدية في تطبيق الغرامات فعلياً. وليس مجرد حبر على ورق.. وإدراك الوضع قبل أن تغرق المدينة بنفاياتها؟
تذكرت أيام الطفولة والصبا وعمق ارتباطنا كأطفال بالطبيعة التي حرم منها أطفال اليوم وأصبح ارتباطهم بأجهزة جامدة تلعب بعقولهم وتجمد حركتهم وتعزلهم عن التفاعل مع الآخرين واللعب كفريق وليس هذا موضوعنا.
أثناء تجوالي دفعني حنين الطفولة إلى أن أزور أماكن التنزه التي كنا نذهب إليها ولكن هذه المرة مع أبنائي الشباب ومنها منتزه جميل اسمه (جبرة) كان قديماً يحوي شلالاً وغدران مياه ودائم الخضرة لا تزال رائحة أعشابه في أنفي وأصوات الضفادع والسواقي تملأ أذني وكان يحوي قصراً قديماً جميلاً لا يزال ماثلاً في مخيلتي منذ ذلك العهد.
قررنا البحث عن هذا القصر وزيارته واسترجاع ذكريات الماضي الجميل وكان الراديو على الإذاعة السعودية يذيع مسلسل الدمعة الحمراء مما ساهم بشكل كبير في استعادتي لذكرياتي حيث لم تتغير إذاعتنا كثيراً رغم مرور الزمن!
وأخيراً وجدنا القصر بعد عناء حيث تغيرت معالم المنطقة.
ويا ليتنا لم نجده لقد وجدنا قصراً أثرياً جميلاً يجسد روعة البناء والفن في ذلك العصر وتحفة معمارية رائعة تحوي نقوشاً وآيات حفرت على جدرانه الحجرية.. قد أهمل حتى تحول إلى خرابة ولم يكن عليه حتى مجرد حراسة دخلته وتجولت فيه والحسرة تملأ قلبي وسؤال يتردد في ذهني ويردده أبنائي معي لماذا.. لماذا؟ من المسؤول عن هذا الإهمال الشنيع كيف نغفل عن هذا الكنز ونتركه بدون ترميم والمصيبة أنه على وشك الاختفاء حيث تم تخطيط الأراضي الملاصقة له لتحويلها إلى حي سكني تملأه المكعبات الأسمنتية البشعة التي لا تتميز بأي فن!!
أوجه نداءً بل صرخة (واقصراه) لأصحاب الحس الفني الراقي من المسؤولين لإنقاذ هذه التحفة الفنية والإسراع في ترميمه ومنع البناء في الساحة التي تحيطه.
تخيلته وقد تحول إلى متحف ومزار وتحولت الساحات التي حوله إلى منطقة ثقافية وسوق ريفي مفتوح بسيط حيث الجو الجميل هناك وإلى مطعم ريفي وحديقة ومقهى ثقافي هادئ بجواره مكتبة لتشجيع الشباب على القراءة وجميعها غير مغلقة وغير مكيفة بل مفتوحة للهواء الطلق الذي يبث الحيوية والنشاط في الجسم والعقل.. ممكن فصلها عن بعض بحواجز خشبية طبيعية تعلوها المتسلقات ولا يوجد فيها ملاه للأطفال ليس كرهاً للأطفال ولكن حتى تكون منطقة لمن يبحث عن الهدوء بعيداً عن الازعاج فتكون متميزة عن غيرها.
ويتم بيع التذاكر الخاصة بالمنطقة للسياح ويمكن فرض تذاكر رمزية لدخول القصر.
هل احلم أم اطلب المستحيل لا أعتقد ففي دول أخرى فقيرة وغنية تم ترميم واستثمار أماكن وبيوت لا ترقى إلى مستوى هذا القصر.
قصر جبرا - وادي وج
منذ عهد الحكم العثماني - سكنه عدد من الملوك عبر تاريخ
وكان المقر المفضل لاقامة الملك فيصل بالطائف في عهد والدة المؤسس - يرحمهما الله
البوابة
شعار بوابة القصر - والنقوش
نافورة القصر
وهناك المزيد ،،،،