الاقتصادية : أكد الخبير الأمريكي تريتا بارسي أنه لا يتوقع أن تنفذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز في الأجل القصير؛ لأن إغلاق المضيق سيخنق أيضاً قدرة إيران على تصدير النفط، ويمكن أن يضعها أيضا في موقف مناهض لروسيا والصين. وأوضح بارسي الخبير في العلاقات الأمريكية الإيرانية ومؤلف الكتاب الذي نشر حديثاً بعنوان ''تدوير منفرد لحجر النرد – دبلوماسية أوباما مع إيران''– إن بيانات التهديد هذه تقوم بوظيفة مهمة واحدة: إنها تتسبب في ارتفاع أسعار النفط نظراً لما تنطوي عليه من خطر كبير.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط مفيد لإيران، وضار للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. مبينا أن اليورو معرض بالفعل لخطر الانهيار، ولا تستطيع إدارة أوباما أن تتحمل ارتفاع أسعار البنزين (وما سيكون له من أثر سلبي على إيجاد الوظائف) في عام الانتخابات.
من المحتمل أن يسوء الوضع. فمع استمرار إدارة أوباما – مدفوعة من قبل سياسة محلية – في زيادة الضغط على إيران، متوهمة أن حكومة طهران ستستسلم وتتخلى عن برنامجها النووي، فسوف يرد الإيرانيون على التصعيد بالتصعيد.
إذا كان هدف هذه اللعبة هو إلحاق الضرر بالطرف الآخر، فمن الواضح أنه يمكن لكلا الجانبين أن يلعباها.
الخبير الأمريكي تريتا بارسي
وكشف بارسي: كانت تهديدات إغلاق مضيق هرمز تصدر في الأصل عن أعضاء متوسطي المكانة في البرلمان الإيراني. وأما الآن، فإنها تصدر عن نواب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد. وإذا استمر المنحنى الحالي، فسنشهد شخصيات إيرانية أبرز تقدم تحذيرات أدق، بتكرار أعلى.
ومن المحتمل أن نشهد إلى جانب الخطاب الذي يزداد سخونة، المزيد من المناورات العسكرية الإيرانية في الخليج، وتصعيد بين الأسطول التابع للحرس الثوري الإيراني، وأساطيل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة من خلال زيادة درجة حرارة ''اختبار الطرف الآخر''. وربما تكون هنالك ''صدامات مقصودة'' حول أهداف استراتيجية في المنطقة. ومن شأن هذه الإجراءات أن تدفع بهامش مخاطر انقطاع النفط إلى مستويات أعلى. ومن المتوقع كذلك اتخاذ إيران إجراءات أشد عدائية في المرحلة التالية من هذا النزاع مع الغرب.
ويرى بارسي أن هذه هي حال سياسة الضغوط، حيث يولد الضغط ضغطاً مقابلاً باستمرار، كما يفقد الطرفان رؤية لعبتيهما النهائيتين. وبينما تتحرك ديناميكيات هذا الصراع، فإن تكلفة الانضباط النفسي تتزايد، ويبدو المزيد من الإجراءات التصعيدية منطقياً، ومبرراً. وقد لا تستطيع الحكومات عند نقطة ما السيطرة على ديناميكية الصراع – ربما نكون قد بلغنا هذه النقطة في الوقت الراهن. وبدلاً من ذلك، فإن ديناميكية الصراع هي التي ستسيطر على الحكومات.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار النفط مفيد لإيران، وضار للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. مبينا أن اليورو معرض بالفعل لخطر الانهيار، ولا تستطيع إدارة أوباما أن تتحمل ارتفاع أسعار البنزين (وما سيكون له من أثر سلبي على إيجاد الوظائف) في عام الانتخابات.
من المحتمل أن يسوء الوضع. فمع استمرار إدارة أوباما – مدفوعة من قبل سياسة محلية – في زيادة الضغط على إيران، متوهمة أن حكومة طهران ستستسلم وتتخلى عن برنامجها النووي، فسوف يرد الإيرانيون على التصعيد بالتصعيد.
إذا كان هدف هذه اللعبة هو إلحاق الضرر بالطرف الآخر، فمن الواضح أنه يمكن لكلا الجانبين أن يلعباها.
الخبير الأمريكي تريتا بارسي
وكشف بارسي: كانت تهديدات إغلاق مضيق هرمز تصدر في الأصل عن أعضاء متوسطي المكانة في البرلمان الإيراني. وأما الآن، فإنها تصدر عن نواب الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد. وإذا استمر المنحنى الحالي، فسنشهد شخصيات إيرانية أبرز تقدم تحذيرات أدق، بتكرار أعلى.
ومن المحتمل أن نشهد إلى جانب الخطاب الذي يزداد سخونة، المزيد من المناورات العسكرية الإيرانية في الخليج، وتصعيد بين الأسطول التابع للحرس الثوري الإيراني، وأساطيل الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة من خلال زيادة درجة حرارة ''اختبار الطرف الآخر''. وربما تكون هنالك ''صدامات مقصودة'' حول أهداف استراتيجية في المنطقة. ومن شأن هذه الإجراءات أن تدفع بهامش مخاطر انقطاع النفط إلى مستويات أعلى. ومن المتوقع كذلك اتخاذ إيران إجراءات أشد عدائية في المرحلة التالية من هذا النزاع مع الغرب.
ويرى بارسي أن هذه هي حال سياسة الضغوط، حيث يولد الضغط ضغطاً مقابلاً باستمرار، كما يفقد الطرفان رؤية لعبتيهما النهائيتين. وبينما تتحرك ديناميكيات هذا الصراع، فإن تكلفة الانضباط النفسي تتزايد، ويبدو المزيد من الإجراءات التصعيدية منطقياً، ومبرراً. وقد لا تستطيع الحكومات عند نقطة ما السيطرة على ديناميكية الصراع – ربما نكون قد بلغنا هذه النقطة في الوقت الراهن. وبدلاً من ذلك، فإن ديناميكية الصراع هي التي ستسيطر على الحكومات.