تبوك - واس : دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، اليوم في المدينة الجامعية بجامعة تبوك، مشروعات جديدة بقيمة إجمالية بلغت 736 مليون ريال. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر كلية الطب، معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات.
وفور وصول سمو أمير المنطقة مقر الكلية، قام بقص الشريط إيذانًا بافتتاح مبنى كلية الطب الذي بلغت إجمالي تكلفته 467 مليون ريال، ونفذ على مساحة 100 ألف متر مربع، ويضم مكتبةً مساحتها 2,600 متر مربع، ومدرجات تتسع لأكثر 1,450 شخصًا، وثلاث مصليات تتسع لنحو 800 مصلى، ومعامل للغة الإنجليزية والحاسب الآلي، ومراكز للبحوث تتسع لـ1,523 طالبًا، وقاعات دراسية تتسع لـ2,133 طالباً، ومكاتب إدارية لأعضاء هيئة التدريس تبلغ 237 مكتباً.
وعقب ذلك قدم عرض مرئي عن مشروع كلية الطب والمراحل التي مر بها المشروع حتى تم الانتهاء منه، وتجهيزه والاستفادة منه مع بداية العام الدراسي القادم.
كما وضع سمو أمير منطقة تبوك حجر الأساس لمشروعي كلية الصيدلة وكلية إدارة الأعمال التي بلغت إجمالي تكلفتهما 269 مليون ريال، وشاهد والحضور عرضًا عن محتويات مشروع كلية الصيدلة، التي تقع على مساحة 41 ألف متر مربع، ويضم المشروع قاعات دراسية تتسع لـ3540 طالبًا، وقاعات محاضرات تتسع لـ121 طالبًا ومعمل للغة الإنجليزية، ومكتبة للتعليم الإلكتروني، وستة مختبرات للدراسات العليا، ومختبر مركزي بمساحة 60 مترا مربعا، ومكتبات إدارية وصالات استقبال وقاعات انتظار، إضافة إلى ما تضمه الكلية من أقسام الأدوية والعقاقير والأعشاب الطبية، وقسم الصيدلانيات والصيدلة السريرية، وقسم الكيمياء الصيدلية.
ويقع مشروع كلية إدارة الأعمال على أرض مساحتها 50 ألف متر، ويضم المشروع قاعات دراسية تتسع لـ1,285 طالباً، و 14 معملًا للغة الإنجليزية والأبحاث، و 11 معملًا للحاسب الآلي، وقاعتين للاحتفالات، ومدرجين تتسع لـ460 شخصًا، ومسجدًا واستراحة لأعضاء هيئة التدريس، ومكتبة مركزية ومستودعا عاما، وقاعات لاجتماعات الأقسام العلمية.
إثر ذلك، ألقى معالي مدير جامعة تبوك، كلمةً رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك، منوهاً بدعم واهتمام سموه ورعايته الدائمة للجامعة ولمشروعاتها.
وقال معاليه: إن جامعة تبوك نالت الكثير من اهتمام حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، بما يعينها على تحقيق رسالتها وأهدافها لخدمة أبناء المنطقة"، مشيراً إلى أن إجمالي ما خصص لمشاريع المدينة الجامعية لجامعة تبوك من ميزانية يصل إلى 6,500 مليون ريال، من أهمها المشروعات الإنشائية التي تم تنفيذها وهي كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الطب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس بمرحلتيه الأولى والثانية، ومحطة التحويل المحورية الكهربائية بقيمة إجمالية بلغت 2,000 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروعات تحت التنفيذ بقيمة 2,000 مليون ريال، ومن أبرزها مشروع كلية العلوم ومشروع إسكان الطلبة في مرحلته الأولى ومشروع أسكان أعضاء هيئة التدريس بمرحلتيه الثالثة الرابعة والمستشفى الجامعي والمسجد وكلتيّ الصيدلة وإدارة الأعمال بالإضافة إلى مبنى الإدارة العليا والعمادات المساندة.
وأضاف معالي مدير الجامعة: أنه تم طرح عدد من المشروعات للترسية، ومنها مشروع كلية طب الأسنان وكلية التربية والآداب وكلية الهندسة وكلية الحاسبات وتقنية المعلومات وكلية الاقتصاد المنزلي ومبنى السنة التحضيرية بتكلفة إجمالية بلغت 800 مليون ريال، بالإضافة إلى عدد من المنشآت التي يتم تصمميها حاليًا لطرحها للترسية في الفترة القادمة بتكلفة 1,700 مليون ريال، ومن أبرزها المنشآت الرياضية والمكتبة المركزية، ومشروعات البنى التحتية، وتنسيق الموقع العام وعدد من المرافق الأخرى كقاعة الاحتفالات والمطاعم.
عقب ذلك التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، بطلاب وطالبات كلية الطب، حيث ألقى سموه الكلمة التالية: "إن هذا اليوم هو يوم مبارك ونحن نفتتح هذا المبنى، ويسعدني كذلك أنني أضع حجر الأساس لكليتين اخريين، إضافة إلى ما هو قائم حالياً من كليات مجهزة، وسيستضيف المبنى أبناؤنا من الطلاب والطالبات بداية العام الدراسي القادم، ولابد لكل منصف أن يتفق على أن كل ما قُدّم للتعليم العالي في المملكة، يعدّ إنجازاً غير مسبوق في العالم، حيث خصصت الدولة مبالغ لإنشاء وتطوير التعليم العالي، ليتمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من تلقي علومهم وممارسة مهامهم في أفضل بيئة تعليمية، وتم ذلك بفضل من الله ثم بجهود القائمين في مجال التعليم بجميع مستوياته، والدولة - أعزها الله - منذ نشأتها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - مهتمة بالتعليم، وجاء من بعده أبناءه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - رحمهم الله - ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أعطى التعليم دفعة أخرى لكي يصل إلى كل ما يتمناه كل مواطن ومواطنة في المملكة، وأنا أعلم علم اليقين أن معالي وزير التعليم وكل زملائه بالوزارة يحملون الكثير من المشاريع والأفكار التي تعمل على تطوير جامعاتنا".
كما أكد سموّه أن التعليم هو أساس الأمم، مشيرًا إلى أن المملكة بُنيت على أساس التمسك بالعقيدة الصحيحة والإسلام الحقيقي الوسطي وإسلام المحبة والعمل والسلام، وإسلام الإنتاج والفكر والإبداع، هو الأساس الذي بنيت عليه، ومن بعدها جاءت الجهود المكملة لهذا الأساس الصلب.
وأضاف سموّه: "لابد أن نكون فخورين بما يقوم به إخواننا وأبناؤنا أفراد القوات المسلحة بجميع فروعها، ووزارة الدفاع والحرس الوطني، ووزارة الداخلية، من أعمال بطولية على طول الحد الجنوبي، ونترحم على الشهداء، وندعو الله أن ينهي هذه الأمور بالشكل الذي تسعى له المملكة ويسعى له مليك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، والحمد لله الأمور تسير بالشكل المطلوب، وأهداف هذه الحملة بدأت تعطي ثمارها، وأثبت بما لا يقبل للشك أن المملكة وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى قادرين على ردع أي قوى أجنبية تريد أن تستغل بعض الفئات لزرع الفتن والأذى لهذه المنطقة، وهذا الدرس سيعرفه القريب والبعيد، والتفاف الأمة العربية والإسلامية حول قرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هو لتبيين نصرة الحق ودحض الباطل.
وأكد سموّه أن الطلاب والطالبات هم أساس مستقبل هذه البلاد والاستثمار الحقيقي لها، معربًا سموّه عن سعادته بتواجده معهم.
وخاطب سموّه أبناءه الطلاب قائلاً: "سعيد بتواجدي معكم، وسعيد أكثر بأنني أرى في هذه البلاد وما يحدث فيها في كل مركز ومحافظة ومدينة من أحداث خيّرة وافتتاح مشاريع ومباني وتوقيع عقود، بالرغم من أن هناك عمليات عسكرية تتم من القوات المسلحة لحماية حدود المملكة، وأبشركم قواتكم المسلحة على أتم استعداد، وبلادكم طاهرة وتبقى طاهرة، ولن نسمح أبداً لأي كائن من كان أن يدنس شبر من أرض المملكة، وثقتنا بالله كبيرة جدًا، ثم ثقتنا بقيادتنا الرشيدة، ورجال قواتنا المسلحة، والشعب السعودي الملتف حول قيادته".
عقب ذلك، بدأ الحوار المفتوح لسموّه مع أبنائه، حيث قدّم الطالب علي زياد عبد الرب زياد - طالب يمني بجامعة تبوك - باسمه واسم الطلاب اليمنيين بالجامعة، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -على اتخاذه قرار عاصفة الحزم، مؤكدين دعمهم و ثقتهم في إعادة الشرعية لليمن، وشكرهم لمسؤولي الجامعة للسماح لهم بمواصلة دراستهم الجامعية.
وأجابه سموه: "أنت في بلادك وبين أهلك وإخوانك واليمن والمملكة تاريخهم بعيد وبعيد جداً منذ آلاف السنين، وأنت وإخوانك وأخواتك وأهلك، أهلنا، وفي بلادكم، وتأكد بأن الجامعة ومسؤوليها يعتبرونكم طلاب سعوديين ولستم يمنيين، ونحن في المملكة نسعد بوجود أكثر من ثلاثة ملايين يمني على أراضيها، وتأكد أنك وزملائك هنا للتعلم الجامعي والتعليم العالي حتى حصولكم على الماجستير والدكتوراه مثلكم مثل أي طالب سعودي".
وفي سؤال آخر حول مشروع ربط تبوك بالسكة الحديدية، أجاب سموّه: "هذه من المشاريع التي ثبتت في سكة الحديد وسيكون هناك ربط لمنطقة تبوك بالمدينة المنورة، ومنها إلى باقي المناطق، وربما أنه سيكون هناك ربط بمنطقة الجوف، وهناك رؤية أخرى لربط مدينة تبوك بالساحل عبر السكة الحديدية ويأخذ الطريق الساحلي حتى وصوله جدة ويرتبط بالخطوط الأخرى، وهذا المشروع له أولوية، وقريباً إن شاء الله تسمعون ما يؤكد تفاصيل هذا الأمر".
وحول الاستثمار الصناعي في تبوك، أجاب سموّه: أن وزارة البترول والمعادن وأرامكو كلهم وضعوا خططًا للاستثمار للتعدين والبترول والغاز، وهذه مشاريع تحتاج إلى دقة في الدراسات ومنها فعلاً ما تم البدء فيه وهو مشروع أرامكو للغاز وسيقوم بتغذية محطات الكهرباء في ضباء ومدن الساحل وهناك مشاريع أخرى للتعدين في "وادي الصواوين" وهي مشاريع مستمرة.
وفي ردّه على سؤال عن الاستثمار السياحي لاستثمار طاقات الشباب قال: هناك جهود كبيرة تبذل في منطقة تبوك لتهيئة القطاع التراثي بها، ومن ثم دعوة المستثمرين ونحن في إمارة تبوك نجهز بعد الحج مباشرة لإقامة مؤتمر اقتصادي لرجال الأعمال والمستثمرين من السعودية ودول الخليج لعرض فرص الاستثمار عليهم الموجودة بتبوك، وخاصةً التي على السواحل.
وفي نهاية الحفل قدّم معالي مدير الجامعة هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة بهذه المناسبة.
وفور وصول سمو أمير المنطقة مقر الكلية، قام بقص الشريط إيذانًا بافتتاح مبنى كلية الطب الذي بلغت إجمالي تكلفته 467 مليون ريال، ونفذ على مساحة 100 ألف متر مربع، ويضم مكتبةً مساحتها 2,600 متر مربع، ومدرجات تتسع لأكثر 1,450 شخصًا، وثلاث مصليات تتسع لنحو 800 مصلى، ومعامل للغة الإنجليزية والحاسب الآلي، ومراكز للبحوث تتسع لـ1,523 طالبًا، وقاعات دراسية تتسع لـ2,133 طالباً، ومكاتب إدارية لأعضاء هيئة التدريس تبلغ 237 مكتباً.
وعقب ذلك قدم عرض مرئي عن مشروع كلية الطب والمراحل التي مر بها المشروع حتى تم الانتهاء منه، وتجهيزه والاستفادة منه مع بداية العام الدراسي القادم.
كما وضع سمو أمير منطقة تبوك حجر الأساس لمشروعي كلية الصيدلة وكلية إدارة الأعمال التي بلغت إجمالي تكلفتهما 269 مليون ريال، وشاهد والحضور عرضًا عن محتويات مشروع كلية الصيدلة، التي تقع على مساحة 41 ألف متر مربع، ويضم المشروع قاعات دراسية تتسع لـ3540 طالبًا، وقاعات محاضرات تتسع لـ121 طالبًا ومعمل للغة الإنجليزية، ومكتبة للتعليم الإلكتروني، وستة مختبرات للدراسات العليا، ومختبر مركزي بمساحة 60 مترا مربعا، ومكتبات إدارية وصالات استقبال وقاعات انتظار، إضافة إلى ما تضمه الكلية من أقسام الأدوية والعقاقير والأعشاب الطبية، وقسم الصيدلانيات والصيدلة السريرية، وقسم الكيمياء الصيدلية.
ويقع مشروع كلية إدارة الأعمال على أرض مساحتها 50 ألف متر، ويضم المشروع قاعات دراسية تتسع لـ1,285 طالباً، و 14 معملًا للغة الإنجليزية والأبحاث، و 11 معملًا للحاسب الآلي، وقاعتين للاحتفالات، ومدرجين تتسع لـ460 شخصًا، ومسجدًا واستراحة لأعضاء هيئة التدريس، ومكتبة مركزية ومستودعا عاما، وقاعات لاجتماعات الأقسام العلمية.
إثر ذلك، ألقى معالي مدير جامعة تبوك، كلمةً رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك، منوهاً بدعم واهتمام سموه ورعايته الدائمة للجامعة ولمشروعاتها.
وقال معاليه: إن جامعة تبوك نالت الكثير من اهتمام حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -، بما يعينها على تحقيق رسالتها وأهدافها لخدمة أبناء المنطقة"، مشيراً إلى أن إجمالي ما خصص لمشاريع المدينة الجامعية لجامعة تبوك من ميزانية يصل إلى 6,500 مليون ريال، من أهمها المشروعات الإنشائية التي تم تنفيذها وهي كلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية الطب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس بمرحلتيه الأولى والثانية، ومحطة التحويل المحورية الكهربائية بقيمة إجمالية بلغت 2,000 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروعات تحت التنفيذ بقيمة 2,000 مليون ريال، ومن أبرزها مشروع كلية العلوم ومشروع إسكان الطلبة في مرحلته الأولى ومشروع أسكان أعضاء هيئة التدريس بمرحلتيه الثالثة الرابعة والمستشفى الجامعي والمسجد وكلتيّ الصيدلة وإدارة الأعمال بالإضافة إلى مبنى الإدارة العليا والعمادات المساندة.
وأضاف معالي مدير الجامعة: أنه تم طرح عدد من المشروعات للترسية، ومنها مشروع كلية طب الأسنان وكلية التربية والآداب وكلية الهندسة وكلية الحاسبات وتقنية المعلومات وكلية الاقتصاد المنزلي ومبنى السنة التحضيرية بتكلفة إجمالية بلغت 800 مليون ريال، بالإضافة إلى عدد من المنشآت التي يتم تصمميها حاليًا لطرحها للترسية في الفترة القادمة بتكلفة 1,700 مليون ريال، ومن أبرزها المنشآت الرياضية والمكتبة المركزية، ومشروعات البنى التحتية، وتنسيق الموقع العام وعدد من المرافق الأخرى كقاعة الاحتفالات والمطاعم.
عقب ذلك التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، بطلاب وطالبات كلية الطب، حيث ألقى سموه الكلمة التالية: "إن هذا اليوم هو يوم مبارك ونحن نفتتح هذا المبنى، ويسعدني كذلك أنني أضع حجر الأساس لكليتين اخريين، إضافة إلى ما هو قائم حالياً من كليات مجهزة، وسيستضيف المبنى أبناؤنا من الطلاب والطالبات بداية العام الدراسي القادم، ولابد لكل منصف أن يتفق على أن كل ما قُدّم للتعليم العالي في المملكة، يعدّ إنجازاً غير مسبوق في العالم، حيث خصصت الدولة مبالغ لإنشاء وتطوير التعليم العالي، ليتمكن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من تلقي علومهم وممارسة مهامهم في أفضل بيئة تعليمية، وتم ذلك بفضل من الله ثم بجهود القائمين في مجال التعليم بجميع مستوياته، والدولة - أعزها الله - منذ نشأتها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - رحمه الله - مهتمة بالتعليم، وجاء من بعده أبناءه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله - رحمهم الله - ثم جاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أعطى التعليم دفعة أخرى لكي يصل إلى كل ما يتمناه كل مواطن ومواطنة في المملكة، وأنا أعلم علم اليقين أن معالي وزير التعليم وكل زملائه بالوزارة يحملون الكثير من المشاريع والأفكار التي تعمل على تطوير جامعاتنا".
كما أكد سموّه أن التعليم هو أساس الأمم، مشيرًا إلى أن المملكة بُنيت على أساس التمسك بالعقيدة الصحيحة والإسلام الحقيقي الوسطي وإسلام المحبة والعمل والسلام، وإسلام الإنتاج والفكر والإبداع، هو الأساس الذي بنيت عليه، ومن بعدها جاءت الجهود المكملة لهذا الأساس الصلب.
وأضاف سموّه: "لابد أن نكون فخورين بما يقوم به إخواننا وأبناؤنا أفراد القوات المسلحة بجميع فروعها، ووزارة الدفاع والحرس الوطني، ووزارة الداخلية، من أعمال بطولية على طول الحد الجنوبي، ونترحم على الشهداء، وندعو الله أن ينهي هذه الأمور بالشكل الذي تسعى له المملكة ويسعى له مليك هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، والحمد لله الأمور تسير بالشكل المطلوب، وأهداف هذه الحملة بدأت تعطي ثمارها، وأثبت بما لا يقبل للشك أن المملكة وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى قادرين على ردع أي قوى أجنبية تريد أن تستغل بعض الفئات لزرع الفتن والأذى لهذه المنطقة، وهذا الدرس سيعرفه القريب والبعيد، والتفاف الأمة العربية والإسلامية حول قرار خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هو لتبيين نصرة الحق ودحض الباطل.
وأكد سموّه أن الطلاب والطالبات هم أساس مستقبل هذه البلاد والاستثمار الحقيقي لها، معربًا سموّه عن سعادته بتواجده معهم.
وخاطب سموّه أبناءه الطلاب قائلاً: "سعيد بتواجدي معكم، وسعيد أكثر بأنني أرى في هذه البلاد وما يحدث فيها في كل مركز ومحافظة ومدينة من أحداث خيّرة وافتتاح مشاريع ومباني وتوقيع عقود، بالرغم من أن هناك عمليات عسكرية تتم من القوات المسلحة لحماية حدود المملكة، وأبشركم قواتكم المسلحة على أتم استعداد، وبلادكم طاهرة وتبقى طاهرة، ولن نسمح أبداً لأي كائن من كان أن يدنس شبر من أرض المملكة، وثقتنا بالله كبيرة جدًا، ثم ثقتنا بقيادتنا الرشيدة، ورجال قواتنا المسلحة، والشعب السعودي الملتف حول قيادته".
عقب ذلك، بدأ الحوار المفتوح لسموّه مع أبنائه، حيث قدّم الطالب علي زياد عبد الرب زياد - طالب يمني بجامعة تبوك - باسمه واسم الطلاب اليمنيين بالجامعة، شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -على اتخاذه قرار عاصفة الحزم، مؤكدين دعمهم و ثقتهم في إعادة الشرعية لليمن، وشكرهم لمسؤولي الجامعة للسماح لهم بمواصلة دراستهم الجامعية.
وأجابه سموه: "أنت في بلادك وبين أهلك وإخوانك واليمن والمملكة تاريخهم بعيد وبعيد جداً منذ آلاف السنين، وأنت وإخوانك وأخواتك وأهلك، أهلنا، وفي بلادكم، وتأكد بأن الجامعة ومسؤوليها يعتبرونكم طلاب سعوديين ولستم يمنيين، ونحن في المملكة نسعد بوجود أكثر من ثلاثة ملايين يمني على أراضيها، وتأكد أنك وزملائك هنا للتعلم الجامعي والتعليم العالي حتى حصولكم على الماجستير والدكتوراه مثلكم مثل أي طالب سعودي".
وفي سؤال آخر حول مشروع ربط تبوك بالسكة الحديدية، أجاب سموّه: "هذه من المشاريع التي ثبتت في سكة الحديد وسيكون هناك ربط لمنطقة تبوك بالمدينة المنورة، ومنها إلى باقي المناطق، وربما أنه سيكون هناك ربط بمنطقة الجوف، وهناك رؤية أخرى لربط مدينة تبوك بالساحل عبر السكة الحديدية ويأخذ الطريق الساحلي حتى وصوله جدة ويرتبط بالخطوط الأخرى، وهذا المشروع له أولوية، وقريباً إن شاء الله تسمعون ما يؤكد تفاصيل هذا الأمر".
وحول الاستثمار الصناعي في تبوك، أجاب سموّه: أن وزارة البترول والمعادن وأرامكو كلهم وضعوا خططًا للاستثمار للتعدين والبترول والغاز، وهذه مشاريع تحتاج إلى دقة في الدراسات ومنها فعلاً ما تم البدء فيه وهو مشروع أرامكو للغاز وسيقوم بتغذية محطات الكهرباء في ضباء ومدن الساحل وهناك مشاريع أخرى للتعدين في "وادي الصواوين" وهي مشاريع مستمرة.
وفي ردّه على سؤال عن الاستثمار السياحي لاستثمار طاقات الشباب قال: هناك جهود كبيرة تبذل في منطقة تبوك لتهيئة القطاع التراثي بها، ومن ثم دعوة المستثمرين ونحن في إمارة تبوك نجهز بعد الحج مباشرة لإقامة مؤتمر اقتصادي لرجال الأعمال والمستثمرين من السعودية ودول الخليج لعرض فرص الاستثمار عليهم الموجودة بتبوك، وخاصةً التي على السواحل.
وفي نهاية الحفل قدّم معالي مدير الجامعة هدية تذكارية لسمو أمير المنطقة بهذه المناسبة.