تبوك - واس : رعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء اليوم ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري وفعالية الاحتفاء بيوم التراث العالمي، تحت عنوان "التراث المكان والإنسان"، الذي تنظمه جامعة تبوك، بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك.
وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما مقر الحفل معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة تبوك ناصر بن أحمد الخريصي.
بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة تبوك المعرض المصاحب للملتقى وتجول سموه وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في المعرض الذي احتوى على صور تاريخية تبرز التراث الحضاري لمنطقة تبوك، وصور عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
واطلع سموهما على مشروعي تطوير القلعة التاريخية بمدينة تبوك ومشروع تطوير الوجهات البحرية والتاريخية بالمنطقة وعلى نماذج مختارة من تأهيل المواقع التاريخية والعمرانية بالمملكة.
ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى معالي مدير جامعة تبوك كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك وبسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معرباً عن اعتزاز الجامعة بتنظيم ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
وقال : إن هذا المشروع بفكرته الرائدة وضعت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بصماتها المميزة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث، مشيرا إلى حرص القيادة الرشيدة على الاعتناء بالتراث بكافة جوانبه المادية والمعنوية والمحافظة عليه وتطويره باعتباره جزءاً من الهوية الجغرافية والتاريخية لبلادنا الغالية، مؤكدا أن منطقة تبوك تعد من الوجهات السياحية المهمة نظير ما تحتويه من مواقع تاريخية وأثرية وأنماط عمرانية ستكون إضافة مهمة على مسيرة المشروع.
بعدها شاهد الحضور فيلما تعريفياً عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة أكد فيها أن المملكة تعيش مرحلة استثنائية في مجال العناية بالتراث الوطني مع إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جاء تتويجا لاهتمام الدولة من خلال عدد من القرارات والأنظمة المتتالية، مشيراً سموه إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تركز دوما على إبراز تاريخ المملكة وحضارتها ليرتبط المواطنون ارتباطاً وثيقاً بتاريخ هذه البلاد المباركة ونشأتها وحضارة أهلها قديماً وحديثاً.
وثمن سموه ما يحظى به برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وقطاع التراث الوطني بشكل عام من رعاية ودعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، منوها بالدور المرتقب للبرنامج في إحداث نقلة في علاقة المواطن بوطنه، وارتباطه بتاريخه، مبيناً اهتمام الملك المفدى بمنطقة تبوك كما بقية مناطق المملكة وحرصه على زيارتها.
وقال سموه: وددت أن أشير إلى مكالمة تلقيتها اليوم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وكنت في أحد المواقع الأثرية المطلة على البحر بمحافظة الوجه، حيث سألني - حفظه الله - عن موقع وجودي، فقلت إنني في منزل تراثي بالوجه، فقال أنت محظوظ لوجودك في هذا المكان وفي منطقة تبوك، فقلت: إن شاء الله يكون لك قدوم لتبوك، فقال: قريبا إن شاء الله".
وتابع سموه: "نحن اليوم نسير تحت قيادة هذا القائد المحنك الذي نهض في هذه المرحلة التاريخية من عمر بلادنا وانطلق في جميع الاتجاهات (يحفظه الله) بتوجيهات سديدة من خبرة عميقة، ومن خلال سنوات طويلة من العمل خدم فيها الوطن والمواطن تحت مظلة ملوك المملكة واحدا تلو الآخر، ليدعم التراث ويكون رائدا للتراث الوطني الذي يعتز به كما قال في كلماته، وقبل عدة أيام سعدنا بإطلاق مشروع حي البجيري في الدرعية التاريخية برعايته الكريمة وقد قال كلمات مهمة وهي إننا لا ندخر إلا أن ننطلق بسرعة للحفاظ على تراثنا الوطني وحمايته من جميع أنواع التدمير والهدم، وعودة هذا التراث لمكانه الصحيح ليكون جزءً من اقتصادنا وجزءً مهما من تكويننا الثقافي ومعرفتنا لوطننا".
وأعرب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره لسمو أمير منطقة تبوك ولمعالي مدير جامعة تبوك ومسؤولي الجامعة على تنظيم الاحتفال بيوم التراث العالمي، وإقامة هذا الملتقى التعريفي ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بوصفه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الوطني، مشيرا إلى اعتزاز الهيئة بتفاعل الجامعات مع البرنامج من خلال تنظيم الملتقى التعريفي به.
ولفت سموه الانتباه إلى الشراكة المميزة بين الهيئة والجامعة، معربا عن تقديره لعزم الجامعة افتتاح كلية للسياحة والتراث بتوجيه من سمو أمير المنطقة وبالتنسيق مع وزارة التعليم.
وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الملتقى يهدف للتعريف بمبادرة حضارية وطنية، مهداة لكل مواطن عليه دور في التفكير في إحياء تاريخ بلاده وتحويله إلى تاريخ معاش عبر تطوير المواقع وفتحها للمواطنين لينطلقوا لمستقبلهم من قاعدة صلبه بأنهم يأتون من بلد الإسلام والحضارات وبلد الخير والمبادرات، وليشعر المواطن أنه لا يعيش في بلد له خصوصية فحسب بل يعيش في بلد له ميزات استثنائية كونه مهبط الوحي وأرض الحضارات.
وأضاف: نحن ننظر للتراث الوطني بأنه ليس حنينا للماضي وقد انتقلنا نقلة كبيرة جدا عن قضية الحنين للماضي والحرص على ما سقط من مبنى أو مجرد ترميمه للمحافظة عليه إلى العمل في قضية أكبر وهي تعزيز اللحمة الوطنية من خلال هذه المواقع، و مهمتنا الأساسية أن نخرج مواقع الوحدة الوطنية من الكتب لتكون واقعا معاشا، ولنعزز بذلك أيضا الاقتصادات المحلية وتوفير فرص العمل وهذا ما نعمل عليه و هو ربط التراث بالاقتصاد والعمل على أن يستمتع المواطن بوطنه من خلال توفير المواقع المجهزة، ومنها المواقع التراثية في تبوك ليشم المواطن عبق تبوك عبر المسارات السياحية ويلتقي ويسعد بمواطن تبوك الكريم المبتهج المضياف وليعيش تجربة سياحية من القلب".
وعبر الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه باختيار سمو أمير منطقة تبوك شخصية العام للتراث العمراني في المنطقة، وتكريم سموه تقديرا لإسهاماته ودعمه لمشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة.
وقال إن هذا التكريم الذي يستحقه عن جدارة هو لسموه وقيادته الحكيمة للمنطقة وهو أيضا لأجهزة المنطقة التي تعمل معنا بتضامن وشراكة كاملة ومن أهمها إمارة المنطقة، وأمانة منطقة تبوك التي تعمل مع الهيئة بشراكة حقيقية وليس شراكة شكلية وتعمل معنا عن قناعة وبتنسيق متكامل.
وأضاف: "نحتفي اليوم بأخي الأمير فهد بن سلطان كرائد من رواد هذا التراث العظيم وهذا لا يستغرب منه فقد نشأ في بيت رواد كما نشأنا نحن في بيت سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، وقد تعلمنا من مدرسة فهد بن سلطان التي هي امتداد لمدرسة سلطان بن عبد العزيز لذلك لا يستغرب من الأمير فهد وهو يقود هذه المنطقة ولا يستغرب من أمانة المنطقة والوزارات والداخلية ورجال الأمن أن نجد كل هذا التعاون والدعم".
وقال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن الهيئة تدير حاليا أكثر من 22 قطاعا رئيسا ومنها قطاعات جديدة سلمت للهيئة مؤخرا ثقة من الدولة لخلق تحول في هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن أكثر من 50 بالمائة من عمل الهيئة حاليا يصب في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، لذلك نحتاج تعاون ووقفة الجميع ونريد المواطن ثم المواطن أن يكون هو الأول وهو الأسرع في التفاعل مع هذا البرنامج في الحفاظ على تراث منطقته والوعي بأهميته وأن يبلغ عن أية تعديات أو سرقات في مجال الآثار، وأن يكون المواطن هو من يستبق في الاستثمار في التراث خاصة مع وجود برامج من الدولة لتمويل مشاريع التراث.
بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن جهود سمو أمير منطقة تبوك لخدمة التراث بالمنطقة.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على تكريمه واختياره شخصية العالم في مجال التراث العمراني بالمنطقة، معلنا إهداءه هذا التكريم لشهداء الوطن والجنود البواسل المشاركين في عاصفة الحزم.
وقال: "شرف كبير لي أن أحظى بهذا التكريم هذا المساء الذي هو تكريم لمنطقة تبوك ولكل من عمل في هذه المنطقة وأسهم في المحافظة على تراثها وأصالتها".
وأشاد بما يبذله الأمير سلطان بن سلمان من جهد كبير لرفع الوعي بالتراث والمحافظة عليه، وقال سموه "التكريم الأكبر في مجال التراث يجب أن يكون للأمير سلطان بن سلمان لما قام به من جهود عظيمة لإحياء التراث، وما يقوم به من جولات ورحلات متعبة لمواقع التراث في مختلف مناطق المملكة، وتأسيس الهيئة التي زرتها وأعجبت بتنظيمها وعملها الإداري ولفت نظري العدد الكبير والعالي المستوى من الشباب السعودي وهذا هو المكسب الحقيقي".
وأضاف سمو الأمير فهد سلطان "ليسمح لي سموكم ونحن نعيش هذه الأيام المجيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وما نعيشه من فخر واعتزاز بقواتنا، أن نهدي هذا التكريم لشهدائنا من القوات والجيش ومن يشارك في الدفاع عن هذا الوطن، سائلين الله أن يحفظه ويحفظ قائدنا لما فيه صالح العباد".
وفي ختام الحفل قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بمناسبة اختياره شخصية العام للتراث العمراني في منطقة تبوك، تقديرا لإسهامات ودعم سموه لمشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة.
كما قدم سمو أمير منطقة تبوك درع الملتقى لسمو الأمير سلطان بن سلمان.
ثم قدم معالي مدير جامعة تبوك مجموعة من الكتب التاريخية لسمو أمير منطقة تبوك.
حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية ووكلاء وعمداء الكليات بجامعة تبوك، وأهالي المنطقة.
وكان في استقبال سموهما لدى وصولهما مقر الحفل معالي مدير جامعة تبوك الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة تبوك ناصر بن أحمد الخريصي.
بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة تبوك المعرض المصاحب للملتقى وتجول سموه وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في المعرض الذي احتوى على صور تاريخية تبرز التراث الحضاري لمنطقة تبوك، وصور عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
واطلع سموهما على مشروعي تطوير القلعة التاريخية بمدينة تبوك ومشروع تطوير الوجهات البحرية والتاريخية بالمنطقة وعلى نماذج مختارة من تأهيل المواقع التاريخية والعمرانية بالمملكة.
ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى معالي مدير جامعة تبوك كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك وبسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار معرباً عن اعتزاز الجامعة بتنظيم ملتقى برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري.
وقال : إن هذا المشروع بفكرته الرائدة وضعت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار بصماتها المميزة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتراث، مشيرا إلى حرص القيادة الرشيدة على الاعتناء بالتراث بكافة جوانبه المادية والمعنوية والمحافظة عليه وتطويره باعتباره جزءاً من الهوية الجغرافية والتاريخية لبلادنا الغالية، مؤكدا أن منطقة تبوك تعد من الوجهات السياحية المهمة نظير ما تحتويه من مواقع تاريخية وأثرية وأنماط عمرانية ستكون إضافة مهمة على مسيرة المشروع.
بعدها شاهد الحضور فيلما تعريفياً عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة أكد فيها أن المملكة تعيش مرحلة استثنائية في مجال العناية بالتراث الوطني مع إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري الذي جاء تتويجا لاهتمام الدولة من خلال عدد من القرارات والأنظمة المتتالية، مشيراً سموه إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تركز دوما على إبراز تاريخ المملكة وحضارتها ليرتبط المواطنون ارتباطاً وثيقاً بتاريخ هذه البلاد المباركة ونشأتها وحضارة أهلها قديماً وحديثاً.
وثمن سموه ما يحظى به برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، وقطاع التراث الوطني بشكل عام من رعاية ودعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، منوها بالدور المرتقب للبرنامج في إحداث نقلة في علاقة المواطن بوطنه، وارتباطه بتاريخه، مبيناً اهتمام الملك المفدى بمنطقة تبوك كما بقية مناطق المملكة وحرصه على زيارتها.
وقال سموه: وددت أن أشير إلى مكالمة تلقيتها اليوم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، وكنت في أحد المواقع الأثرية المطلة على البحر بمحافظة الوجه، حيث سألني - حفظه الله - عن موقع وجودي، فقلت إنني في منزل تراثي بالوجه، فقال أنت محظوظ لوجودك في هذا المكان وفي منطقة تبوك، فقلت: إن شاء الله يكون لك قدوم لتبوك، فقال: قريبا إن شاء الله".
وتابع سموه: "نحن اليوم نسير تحت قيادة هذا القائد المحنك الذي نهض في هذه المرحلة التاريخية من عمر بلادنا وانطلق في جميع الاتجاهات (يحفظه الله) بتوجيهات سديدة من خبرة عميقة، ومن خلال سنوات طويلة من العمل خدم فيها الوطن والمواطن تحت مظلة ملوك المملكة واحدا تلو الآخر، ليدعم التراث ويكون رائدا للتراث الوطني الذي يعتز به كما قال في كلماته، وقبل عدة أيام سعدنا بإطلاق مشروع حي البجيري في الدرعية التاريخية برعايته الكريمة وقد قال كلمات مهمة وهي إننا لا ندخر إلا أن ننطلق بسرعة للحفاظ على تراثنا الوطني وحمايته من جميع أنواع التدمير والهدم، وعودة هذا التراث لمكانه الصحيح ليكون جزءً من اقتصادنا وجزءً مهما من تكويننا الثقافي ومعرفتنا لوطننا".
وأعرب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره لسمو أمير منطقة تبوك ولمعالي مدير جامعة تبوك ومسؤولي الجامعة على تنظيم الاحتفال بيوم التراث العالمي، وإقامة هذا الملتقى التعريفي ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري بوصفه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في برامج ومشاريع التراث الوطني، مشيرا إلى اعتزاز الهيئة بتفاعل الجامعات مع البرنامج من خلال تنظيم الملتقى التعريفي به.
ولفت سموه الانتباه إلى الشراكة المميزة بين الهيئة والجامعة، معربا عن تقديره لعزم الجامعة افتتاح كلية للسياحة والتراث بتوجيه من سمو أمير المنطقة وبالتنسيق مع وزارة التعليم.
وأوضح سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الملتقى يهدف للتعريف بمبادرة حضارية وطنية، مهداة لكل مواطن عليه دور في التفكير في إحياء تاريخ بلاده وتحويله إلى تاريخ معاش عبر تطوير المواقع وفتحها للمواطنين لينطلقوا لمستقبلهم من قاعدة صلبه بأنهم يأتون من بلد الإسلام والحضارات وبلد الخير والمبادرات، وليشعر المواطن أنه لا يعيش في بلد له خصوصية فحسب بل يعيش في بلد له ميزات استثنائية كونه مهبط الوحي وأرض الحضارات.
وأضاف: نحن ننظر للتراث الوطني بأنه ليس حنينا للماضي وقد انتقلنا نقلة كبيرة جدا عن قضية الحنين للماضي والحرص على ما سقط من مبنى أو مجرد ترميمه للمحافظة عليه إلى العمل في قضية أكبر وهي تعزيز اللحمة الوطنية من خلال هذه المواقع، و مهمتنا الأساسية أن نخرج مواقع الوحدة الوطنية من الكتب لتكون واقعا معاشا، ولنعزز بذلك أيضا الاقتصادات المحلية وتوفير فرص العمل وهذا ما نعمل عليه و هو ربط التراث بالاقتصاد والعمل على أن يستمتع المواطن بوطنه من خلال توفير المواقع المجهزة، ومنها المواقع التراثية في تبوك ليشم المواطن عبق تبوك عبر المسارات السياحية ويلتقي ويسعد بمواطن تبوك الكريم المبتهج المضياف وليعيش تجربة سياحية من القلب".
وعبر الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه باختيار سمو أمير منطقة تبوك شخصية العام للتراث العمراني في المنطقة، وتكريم سموه تقديرا لإسهاماته ودعمه لمشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة.
وقال إن هذا التكريم الذي يستحقه عن جدارة هو لسموه وقيادته الحكيمة للمنطقة وهو أيضا لأجهزة المنطقة التي تعمل معنا بتضامن وشراكة كاملة ومن أهمها إمارة المنطقة، وأمانة منطقة تبوك التي تعمل مع الهيئة بشراكة حقيقية وليس شراكة شكلية وتعمل معنا عن قناعة وبتنسيق متكامل.
وأضاف: "نحتفي اليوم بأخي الأمير فهد بن سلطان كرائد من رواد هذا التراث العظيم وهذا لا يستغرب منه فقد نشأ في بيت رواد كما نشأنا نحن في بيت سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، وقد تعلمنا من مدرسة فهد بن سلطان التي هي امتداد لمدرسة سلطان بن عبد العزيز لذلك لا يستغرب من الأمير فهد وهو يقود هذه المنطقة ولا يستغرب من أمانة المنطقة والوزارات والداخلية ورجال الأمن أن نجد كل هذا التعاون والدعم".
وقال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن الهيئة تدير حاليا أكثر من 22 قطاعا رئيسا ومنها قطاعات جديدة سلمت للهيئة مؤخرا ثقة من الدولة لخلق تحول في هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن أكثر من 50 بالمائة من عمل الهيئة حاليا يصب في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، لذلك نحتاج تعاون ووقفة الجميع ونريد المواطن ثم المواطن أن يكون هو الأول وهو الأسرع في التفاعل مع هذا البرنامج في الحفاظ على تراث منطقته والوعي بأهميته وأن يبلغ عن أية تعديات أو سرقات في مجال الآثار، وأن يكون المواطن هو من يستبق في الاستثمار في التراث خاصة مع وجود برامج من الدولة لتمويل مشاريع التراث.
بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن جهود سمو أمير منطقة تبوك لخدمة التراث بالمنطقة.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على تكريمه واختياره شخصية العالم في مجال التراث العمراني بالمنطقة، معلنا إهداءه هذا التكريم لشهداء الوطن والجنود البواسل المشاركين في عاصفة الحزم.
وقال: "شرف كبير لي أن أحظى بهذا التكريم هذا المساء الذي هو تكريم لمنطقة تبوك ولكل من عمل في هذه المنطقة وأسهم في المحافظة على تراثها وأصالتها".
وأشاد بما يبذله الأمير سلطان بن سلمان من جهد كبير لرفع الوعي بالتراث والمحافظة عليه، وقال سموه "التكريم الأكبر في مجال التراث يجب أن يكون للأمير سلطان بن سلمان لما قام به من جهود عظيمة لإحياء التراث، وما يقوم به من جولات ورحلات متعبة لمواقع التراث في مختلف مناطق المملكة، وتأسيس الهيئة التي زرتها وأعجبت بتنظيمها وعملها الإداري ولفت نظري العدد الكبير والعالي المستوى من الشباب السعودي وهذا هو المكسب الحقيقي".
وأضاف سمو الأمير فهد سلطان "ليسمح لي سموكم ونحن نعيش هذه الأيام المجيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه وما نعيشه من فخر واعتزاز بقواتنا، أن نهدي هذا التكريم لشهدائنا من القوات والجيش ومن يشارك في الدفاع عن هذا الوطن، سائلين الله أن يحفظه ويحفظ قائدنا لما فيه صالح العباد".
وفي ختام الحفل قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة بمناسبة اختياره شخصية العام للتراث العمراني في منطقة تبوك، تقديرا لإسهامات ودعم سموه لمشاريع وبرامج التراث العمراني في المنطقة.
كما قدم سمو أمير منطقة تبوك درع الملتقى لسمو الأمير سلطان بن سلمان.
ثم قدم معالي مدير جامعة تبوك مجموعة من الكتب التاريخية لسمو أمير منطقة تبوك.
حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية ووكلاء وعمداء الكليات بجامعة تبوك، وأهالي المنطقة.