القاهرة (رويترز) - قال الروائي التركي أورهان باموك الحاصل على جائزة نوبل في الآداب إنه عني منذ شرع في الكتابة بالتأريخ الفني لمن لا تاريخ لهم وهم عموم الشعب ممن لا يذكرهم المؤرخون حيث يركز التاريخ الرسمي غالبا على "السرديات الكبرى" الخاصة بالحكام.
وقال باموك الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2006 في افتتاح (مهرجان القاهرة الأدبي) مساء السبت إن أعماله ترجمت إلى 62 لغة ولكنه لا يتأكد من دقة الترجمة وما إذا كانت حافظت على روح النص الذي كتبه باستثناء اللغة الإنجليزية التي يجيدها ويطمئن إلى من يترجم أعماله إليها.
وأضاف أنه في سبيل كتابة أعمال روائية أبطالها من المواطنين العاديين اهتم بالبحث عن الأشياء الصغيرة الخاصة بهؤلاء ومنها فرشاة الأسنان ومتى بدأ استخدامها وأدوات المعيشة وكافة التفاصيل التي لا يلتفت إليها المؤرخون الرسميون.
و(مهرجان القاهرة الأدبي) الذي افتتح في بيت السحيمي الأثري بالقاهرة الفاطمية يحمل شعار (مزج الثقافات وتواصل الأجيال) ويشارك فيه أدباء من 16 دولة هي ألمانيا وسويسرا والمجر وتركيا وبولندا وسلوفاكيا والتشيك وأيرلندا واستونيا واليونان والكويت والأردن والسودان وليبيا ولبنان إضافة إلى مصر.
وكان افتتاح المهرجان حوارا تركيا مصريا مثله كل من باموك والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد الذي قال إنه عني أيضا بالتأريخ لمدينة الإسكندرية التي ولد فيها وكانت عنوانا لبعض أعماله بداية من روايته (لا أحد ينام في الإسكندرية) التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني قبل سنوات.
وأضاف أن إقحام السياسة في الرواية يفسد انتماءها للأدب وإنه لهذا السبب يركز في أعماله التي تتماس مع أحداث سياسية -مثل روايته (في الصيف السابع والستين) عن حرب 1967- وعلى ما يشغل الناس من هموم إنسانية وعلى إعادة بعث الروح في أماكن اندثرت.
وقال عبد المجيد إن رواية (في الصيف السابع والستين) تأخر نشرها خمس سنوات بسبب وجود رقابة على نشر الكتب حتى عام 1979 وإن سقف حرية التعبير حين ينخفض يدفع الكاتب للبحث عن حلول فنية "يتحايل بها على القيود الرقابية في أي دولة دكتاتورية... هذا موجود في كثير من روايات أمريكا اللاتينية" ومنها (سيدي الرئيس) للجواتيمالي ميجيل أنخل أستورياس (1899-1974) الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1967.
الروائي التركي أورهان باموك - رويترز
وقال باموك إن تاريخ الإبداع الأدبي ارتبط دائما بالقيود على حرية التعبير التي تمنح الكاتب فرصا للبحث عن صيغ فنية متنوعة للهروب من سقف الرقابة وهذا ما عاناه الكاتب الروسي الشهير فيودور دستويفسكي (1821-1881) الذي واجه بعض مثل هذا التضييق أيضا.
وقال المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة الأدبي محمد البعلي إن المهرجان الذي يهدف إلى إيجاد قنوات للتواصل بين جمهور الأدب وكتاب ينتمون إلى أجيال وثقافات مختلفة.
وقال لرويترز إنه يأمل "أن يقام المهرجان سنويا" لتعزيز التبادل الثقافي بين الأدب العربي والآداب الأجنبية.
وأضاف أن المهرجان الذي يستمر أسبوعا وتدعمه وزارة الثقافة المصرية وكلية الألسن بجامعة عين شمس ومراكز ثقافية في ألمانيا وسويسرا وأيرلندا وسلوفاكيا والمجر ودور نشر مصرية ستقام أنشطته في أماكن أثرية في القاهرة الخديوية "وسط البلد" والقاهرة الفاطمية ومنها بيت السحيمي وبيت الشعر "بيت الست وسيلة" ووكالة الغوري وبيت السناري.
وقال باموك الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2006 في افتتاح (مهرجان القاهرة الأدبي) مساء السبت إن أعماله ترجمت إلى 62 لغة ولكنه لا يتأكد من دقة الترجمة وما إذا كانت حافظت على روح النص الذي كتبه باستثناء اللغة الإنجليزية التي يجيدها ويطمئن إلى من يترجم أعماله إليها.
وأضاف أنه في سبيل كتابة أعمال روائية أبطالها من المواطنين العاديين اهتم بالبحث عن الأشياء الصغيرة الخاصة بهؤلاء ومنها فرشاة الأسنان ومتى بدأ استخدامها وأدوات المعيشة وكافة التفاصيل التي لا يلتفت إليها المؤرخون الرسميون.
و(مهرجان القاهرة الأدبي) الذي افتتح في بيت السحيمي الأثري بالقاهرة الفاطمية يحمل شعار (مزج الثقافات وتواصل الأجيال) ويشارك فيه أدباء من 16 دولة هي ألمانيا وسويسرا والمجر وتركيا وبولندا وسلوفاكيا والتشيك وأيرلندا واستونيا واليونان والكويت والأردن والسودان وليبيا ولبنان إضافة إلى مصر.
وكان افتتاح المهرجان حوارا تركيا مصريا مثله كل من باموك والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد الذي قال إنه عني أيضا بالتأريخ لمدينة الإسكندرية التي ولد فيها وكانت عنوانا لبعض أعماله بداية من روايته (لا أحد ينام في الإسكندرية) التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني قبل سنوات.
وأضاف أن إقحام السياسة في الرواية يفسد انتماءها للأدب وإنه لهذا السبب يركز في أعماله التي تتماس مع أحداث سياسية -مثل روايته (في الصيف السابع والستين) عن حرب 1967- وعلى ما يشغل الناس من هموم إنسانية وعلى إعادة بعث الروح في أماكن اندثرت.
وقال عبد المجيد إن رواية (في الصيف السابع والستين) تأخر نشرها خمس سنوات بسبب وجود رقابة على نشر الكتب حتى عام 1979 وإن سقف حرية التعبير حين ينخفض يدفع الكاتب للبحث عن حلول فنية "يتحايل بها على القيود الرقابية في أي دولة دكتاتورية... هذا موجود في كثير من روايات أمريكا اللاتينية" ومنها (سيدي الرئيس) للجواتيمالي ميجيل أنخل أستورياس (1899-1974) الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1967.
الروائي التركي أورهان باموك - رويترز
وقال باموك إن تاريخ الإبداع الأدبي ارتبط دائما بالقيود على حرية التعبير التي تمنح الكاتب فرصا للبحث عن صيغ فنية متنوعة للهروب من سقف الرقابة وهذا ما عاناه الكاتب الروسي الشهير فيودور دستويفسكي (1821-1881) الذي واجه بعض مثل هذا التضييق أيضا.
وقال المدير التنفيذي لمهرجان القاهرة الأدبي محمد البعلي إن المهرجان الذي يهدف إلى إيجاد قنوات للتواصل بين جمهور الأدب وكتاب ينتمون إلى أجيال وثقافات مختلفة.
وقال لرويترز إنه يأمل "أن يقام المهرجان سنويا" لتعزيز التبادل الثقافي بين الأدب العربي والآداب الأجنبية.
وأضاف أن المهرجان الذي يستمر أسبوعا وتدعمه وزارة الثقافة المصرية وكلية الألسن بجامعة عين شمس ومراكز ثقافية في ألمانيا وسويسرا وأيرلندا وسلوفاكيا والمجر ودور نشر مصرية ستقام أنشطته في أماكن أثرية في القاهرة الخديوية "وسط البلد" والقاهرة الفاطمية ومنها بيت السحيمي وبيت الشعر "بيت الست وسيلة" ووكالة الغوري وبيت السناري.