واشنطن - ويل دنهام (رويترز) - ربما لم يكن أنسب وقت كي تعيش فيه هذه المخلوقات الصغيرة المكسوة بالفراء.. إذ كيف يتسنى لها العيش وسط كل هذه الديناصورات التي تتلمظ جوعا والزواحف الطائرة التي تحوم في الجو. لكن هذه الثدييات المبكرة أفلحت في ان تترك بصماتها إبان العصر الجوراسي.
وصف العلماء يوم الخميس حفريات اكتشفت في الصين لكائنين في حجم السناجب تمثل أقدم ثدييات معروفة يمكنها تسلق الأشجار وحفر جحورها وتبين في الوقت ذاته ان الثدييات المبكرة كانت تتسم بالكثير من المميزات البيئية المتفردة. ونشر البحث في دورية (ساينس Science) العلمية.
الكائن الأول اسمه العلمي (أجيلودوكودون سكانسوريوس) وهو من اللواحم والعواشب التي تقتات على النبات والحيوان على حد سواء والتي عاشت قبل نحو 165 مليون عام وكان لديها كفوف ذات مخالب مقوسة بغرض التسلق كما ان أبعاد اطرافها تتسق وخصائص الثدييات الأخرى التي تعيش وسط أغصان الاشجار. ويتصف هذا المخلوق ايضا بان المرفق والمعصم والكاحل يتسم بدرجة كبيرة من المرونة تصلح للحركة السريعة الرشيقة في التسلق.
وأتاحت السن الامامية للحيوان الشبيهة بالجاروف -والتي تضاهي في شكلها بعض القردة العليا في العالم الجديد- له مضغ والتهام قلف الاشجار والتغذي على صمغ الأشجار وعصاراتها.
أما المخلوق الآخر فهو من أكلة الحشرات -ويسمى دوكوفوسور وهو شبيه بحيوان الخلد- وعاش قبل نحو 160 مليون سنة ويتصف بكفوفه الشبيهة بالجاروف التي تتلاءم مع خاصية الحفر كما ان اسنانه شبيهة بالثدييات المتأخرة التي تحفر جحورها وعادة ما تبحث عن طعامها تحت الارض ولها أطراف منبسطة ممدودة تصلح تماما للحركة في جوف الارض.
ووصف جي-تشي لو عالم الاحياء القديمة بجامعة شيكاجو الدوكوفوسور بانه "يشبه تماما" الخلد الذهبي الافريقي المعروف حاليا.
ويشبه تركيب أصابع الدوكوفوسور الى حد كبير الخلد الافريقي لدرجة ان الباحثين يشكون في وجود جينات متشابهة بين النوعين على الرغم من ان الكائنين ينتميان لأفرع مختلفة في شجرة عائلة الثدييات ويفصل بينهما 160 مليون عام.
ويعتقد ان أقدم ثدييات ظهرت منذ نحو 200 مليون سنة وانها وصلت الى مسرح الاحداث إبان حقبة الحياة الوسطى (العصر الميزوزوي) فيما كانت الديناصورات تتسيد الحياة آنئذ وكانت الديناصورات المجنحة تتحين الفرصة لتتربص بالمخلوقات الصغيرة لافتراسها.
ولم يظهر أقدم طائر معروف إلا منذ نحو 150 مليون سنة.
وقال لو "قبل عام 2000 كان يعتقد بصورة عامة ان ثدييات العصر الميزوزوي لا يمكنها ان تتنوع وتنتشر بدرجة كبيرة وسط المنظومة البيئية التي كانت تهيمن عليها الديناصورات".
لكنه قال إن هذا الاعتقاد زال بعد الاكتشافات التي ظهرت في السنوات الاخيرة لحفريات العديد من الثدييات التي تنتمي لحقبة الحياة الوسيطة والتي كانت تنعم بخصائص عديدة منها السباحة والعيش وسط الاشجار وحفر جحورها.
وأضاف "لتبسيط الموضوع فان اقاربنا الأباعد من الثدييات استكشفوا البيئات الملائمة التي كانت جد متنوعة ومثيرة مثلها مثل الكثير من مجموعات الثدييات الحديثة".
وينتمي كل من الأجيلودوكودون والدوكوفوسور لرتبة من الثدييات المبكرة التي انقرضت منذ زمن بعيد تسمى الدوكودونات. وهناك الكاستوروكودا -وهي دوكودونات أخرى عاشت في نفس الوقت تقريبا في العصر الجوراسي والتي اكتشفت حفرياتها في الصين عام 2006- وتشبه في خصائصها حيوان السمور (القندس) والتي تتناسب ونمط الحياة المائية.
وصف العلماء يوم الخميس حفريات اكتشفت في الصين لكائنين في حجم السناجب تمثل أقدم ثدييات معروفة يمكنها تسلق الأشجار وحفر جحورها وتبين في الوقت ذاته ان الثدييات المبكرة كانت تتسم بالكثير من المميزات البيئية المتفردة. ونشر البحث في دورية (ساينس Science) العلمية.
الكائن الأول اسمه العلمي (أجيلودوكودون سكانسوريوس) وهو من اللواحم والعواشب التي تقتات على النبات والحيوان على حد سواء والتي عاشت قبل نحو 165 مليون عام وكان لديها كفوف ذات مخالب مقوسة بغرض التسلق كما ان أبعاد اطرافها تتسق وخصائص الثدييات الأخرى التي تعيش وسط أغصان الاشجار. ويتصف هذا المخلوق ايضا بان المرفق والمعصم والكاحل يتسم بدرجة كبيرة من المرونة تصلح للحركة السريعة الرشيقة في التسلق.
وأتاحت السن الامامية للحيوان الشبيهة بالجاروف -والتي تضاهي في شكلها بعض القردة العليا في العالم الجديد- له مضغ والتهام قلف الاشجار والتغذي على صمغ الأشجار وعصاراتها.
أما المخلوق الآخر فهو من أكلة الحشرات -ويسمى دوكوفوسور وهو شبيه بحيوان الخلد- وعاش قبل نحو 160 مليون سنة ويتصف بكفوفه الشبيهة بالجاروف التي تتلاءم مع خاصية الحفر كما ان اسنانه شبيهة بالثدييات المتأخرة التي تحفر جحورها وعادة ما تبحث عن طعامها تحت الارض ولها أطراف منبسطة ممدودة تصلح تماما للحركة في جوف الارض.
ووصف جي-تشي لو عالم الاحياء القديمة بجامعة شيكاجو الدوكوفوسور بانه "يشبه تماما" الخلد الذهبي الافريقي المعروف حاليا.
ويشبه تركيب أصابع الدوكوفوسور الى حد كبير الخلد الافريقي لدرجة ان الباحثين يشكون في وجود جينات متشابهة بين النوعين على الرغم من ان الكائنين ينتميان لأفرع مختلفة في شجرة عائلة الثدييات ويفصل بينهما 160 مليون عام.
ويعتقد ان أقدم ثدييات ظهرت منذ نحو 200 مليون سنة وانها وصلت الى مسرح الاحداث إبان حقبة الحياة الوسطى (العصر الميزوزوي) فيما كانت الديناصورات تتسيد الحياة آنئذ وكانت الديناصورات المجنحة تتحين الفرصة لتتربص بالمخلوقات الصغيرة لافتراسها.
ولم يظهر أقدم طائر معروف إلا منذ نحو 150 مليون سنة.
وقال لو "قبل عام 2000 كان يعتقد بصورة عامة ان ثدييات العصر الميزوزوي لا يمكنها ان تتنوع وتنتشر بدرجة كبيرة وسط المنظومة البيئية التي كانت تهيمن عليها الديناصورات".
لكنه قال إن هذا الاعتقاد زال بعد الاكتشافات التي ظهرت في السنوات الاخيرة لحفريات العديد من الثدييات التي تنتمي لحقبة الحياة الوسيطة والتي كانت تنعم بخصائص عديدة منها السباحة والعيش وسط الاشجار وحفر جحورها.
وأضاف "لتبسيط الموضوع فان اقاربنا الأباعد من الثدييات استكشفوا البيئات الملائمة التي كانت جد متنوعة ومثيرة مثلها مثل الكثير من مجموعات الثدييات الحديثة".
وينتمي كل من الأجيلودوكودون والدوكوفوسور لرتبة من الثدييات المبكرة التي انقرضت منذ زمن بعيد تسمى الدوكودونات. وهناك الكاستوروكودا -وهي دوكودونات أخرى عاشت في نفس الوقت تقريبا في العصر الجوراسي والتي اكتشفت حفرياتها في الصين عام 2006- وتشبه في خصائصها حيوان السمور (القندس) والتي تتناسب ونمط الحياة المائية.