باريس - إيمان الزويني (إينا) ـــ شهدت مدينة كيلمون- فيرون الواقعة في وسط فرنسا إقبالاً غير مشهود، على لقاء حوار الأديان، بتنظيم من نائب مسجد كليرمون كريم دجيرمني، والأسقف هيبوليت سيمون وعضو الجالية اليهودية الفرنسية ميشال وورم مساء أمس الخميس، وناقش هذا اللقاء موضوع "مواطنون في المجتمع : كيف يساهم الدين في مفهوم المواطنة".
ويأتي هذا اللقاء غداة الإعتداءات الإرهابية التي ضربت مدينة باريس الأسبوع المنصرم، وبغية تأكيد ممثلي الديانات الثلاث على التشبت بسيادة القانون كمبدأ وأساس مشترك للعيش في فرنسا، ولم يتطرق هذا النقاش إلى الأحداث الإرهابية الأخيرة على الإطلاق، بل أجمع منظمو اللقاء على أن "الإنسان هو التركيبة المعقدة في حد ذاتها، وليس الدين كعقيدة، لذا فالأهمية الأولى هي محاولة فهم الإنسان، وما يساهم في تكوينه كفرد ومواطن داخل المجتمع"، كما شدد المنظمون في أكثحوار لقاء الأديانر من مداخلة لهم على أن تسامح الديانات بينها في الأصل قد وضع الركيزة الأساسية للعيش المشترك، في محاولة منهم على إبراز ضرورة احترام الآخر مهما اختلفت ديانته أو عقيدته.
وارتكز هذا اللقاء على ثلاثة محاور، تناول فيها الأسقف هيبوليت سيمون قانون العلمانية في فرنسا، وأوضح، على حد قوله، مدى تأثر الكنيسة المسيحية به سلباً في بادئ الأمر، إلا أنه اتضح بعد ذلك أن هذا القانون كان الضامن الوحيد في فرنسا، لمجتمع متآخي يحترم الديانات الأخرى ويعاملها على حد سواء.
وتطرق نائب مسجد كليرمون كريم دجيرمني من جهته إلى تاريخ المسلمين والاستعمار، وفترات الإحباط التي نتجت عن التاريخ الاستعماري لفرنسا، مروراً بالحربين العالميتين الأولى والثانية، وما تولد عنه من كره وضغينة تجاه ماضي لم تعيشه الأجيال الشابة.
فيما تحدث ممثل الجالية اليهودية ميشال وورم عن العلاقة في فرنسا بين الدولة والديانات، وعن مفهوم الأماكن العامة وأماكن مؤسسات الدولة، وأصر من جهته على ضرورة وجود تعريف واضح لا جدال عليه في القانون الفرنسي، لكل هذه المصطلحات، كما شدد ميشال وورم على مدى أهمية وجود مسؤولين عن الديانات للدولة الفرنسية، حتى ترجع إليهم وتستشيرهم في تنظيم العبادة، على حد قوله.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء حضره أكثر من 600 شخصاً، ودام النقاش مع الجمهور لساعات طويلة ومتأخرة من الليل، كما تم نقل اللقاء على شاشة عريضة خارج القاعة، لعدم اتساع القاعة لكل الحاضرين.
ويأتي هذا اللقاء غداة الإعتداءات الإرهابية التي ضربت مدينة باريس الأسبوع المنصرم، وبغية تأكيد ممثلي الديانات الثلاث على التشبت بسيادة القانون كمبدأ وأساس مشترك للعيش في فرنسا، ولم يتطرق هذا النقاش إلى الأحداث الإرهابية الأخيرة على الإطلاق، بل أجمع منظمو اللقاء على أن "الإنسان هو التركيبة المعقدة في حد ذاتها، وليس الدين كعقيدة، لذا فالأهمية الأولى هي محاولة فهم الإنسان، وما يساهم في تكوينه كفرد ومواطن داخل المجتمع"، كما شدد المنظمون في أكثحوار لقاء الأديانر من مداخلة لهم على أن تسامح الديانات بينها في الأصل قد وضع الركيزة الأساسية للعيش المشترك، في محاولة منهم على إبراز ضرورة احترام الآخر مهما اختلفت ديانته أو عقيدته.
وارتكز هذا اللقاء على ثلاثة محاور، تناول فيها الأسقف هيبوليت سيمون قانون العلمانية في فرنسا، وأوضح، على حد قوله، مدى تأثر الكنيسة المسيحية به سلباً في بادئ الأمر، إلا أنه اتضح بعد ذلك أن هذا القانون كان الضامن الوحيد في فرنسا، لمجتمع متآخي يحترم الديانات الأخرى ويعاملها على حد سواء.
وتطرق نائب مسجد كليرمون كريم دجيرمني من جهته إلى تاريخ المسلمين والاستعمار، وفترات الإحباط التي نتجت عن التاريخ الاستعماري لفرنسا، مروراً بالحربين العالميتين الأولى والثانية، وما تولد عنه من كره وضغينة تجاه ماضي لم تعيشه الأجيال الشابة.
فيما تحدث ممثل الجالية اليهودية ميشال وورم عن العلاقة في فرنسا بين الدولة والديانات، وعن مفهوم الأماكن العامة وأماكن مؤسسات الدولة، وأصر من جهته على ضرورة وجود تعريف واضح لا جدال عليه في القانون الفرنسي، لكل هذه المصطلحات، كما شدد ميشال وورم على مدى أهمية وجود مسؤولين عن الديانات للدولة الفرنسية، حتى ترجع إليهم وتستشيرهم في تنظيم العبادة، على حد قوله.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء حضره أكثر من 600 شخصاً، ودام النقاش مع الجمهور لساعات طويلة ومتأخرة من الليل، كما تم نقل اللقاء على شاشة عريضة خارج القاعة، لعدم اتساع القاعة لكل الحاضرين.