جدة - واس : رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بجدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مساء أمس، حفل افتتاح فعاليات مهرجان جدة التاريخية بنسخته الثانية بعنوان: "شمسك أشرقت" التي تضم أكثر من 89 فعالية تراثية وترفيهية وثقافية وتسويقية.
وفور وصول سموهما لمقر الحفل عزف السلام الملكي ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم.
بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، مبينًا أن الفعاليات تسرد لنا قصة إرث إنساني عظيم حق علينا المحافظة عليه.
وأوضح أن المنطقة التاريخية بجدة تحكي ماضي أسلافنا رحمهم الله الذين تركوا لنا مورثًا ثقافيًا وحضاريًا بوسائل بدائية بسيطة صنعت لنا هذه اللوحات الجميلة التي تحكي الماضي بكل ما فيه من سمو وتجليات.
عقب ذلك ألقى معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس كلمة أكد فيها أن جدة التاريخية تعود اليوم بعد تسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" منطقة استثنائية فـي مجال الثقافة والتراث الإنساني ومركزاً متعدد الثقافات يتميز بتقاليد معمارية أثرية حضارية ضاربة فـي القدم متجانسة مع التطور الحضاري.
وقال معاليه: "كان لتبني خادم الحرمين الشريفـين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لمشروع التراث العمراني وإطلاق اسمه عليه، عظيم الأثر فـي هذا الجانب المشرق من تاريخ المملكة العربية السعودية، ورسالة واضحة للجميع على ضرورة العناية بهذه الثروة الوطنية".
وبين أبو راس أن أمانة محافظة جدة أصدرت أكثر من 600 تصريح ترميم كامل وجزئي منذ إنشاء وتشغيل بلدية جدة التاريخية منذ ما يقارب الخمسة أعوام تقريباً وحتى اليوم،، وأصدرت أكثر من ستة عشر ألف رخصة مهنية وتجارية وصحية، وتم توثيق أكثر من 600 مبنى تاريخي مصنف تذخر بهم جدة التاريخية إضافة إلى تطوير مشروع النظافة بجدة التاريخية بالآليات الحديثة، والانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع شبكة إطفاء الحريق.
وأفاد أن الأمانة استمرت في استكمال ومتابعة مشاريع جدة التاريخية وعددها سبعة مشاريع والتي تم الإعلان عنها فـي العام الماضي، والانتهاء من مشروع تنفـيذ وتطوير المواقف العامة، و مشروع تنفـيذ مصدات حركة السير وتنظيم حركة المشاة، وكذلك إنجاز 50% من مشـروع تأهيل مباني ومتاحف جدة التاريخيـة المرحلة الأولى، وإنجاز 20% من مشروع تحسين وتطوير وإنشاء الأرصفة والممرات بالمنطقة التاريخية، ومشروع صيانة وإحلال أعمدة الإنارة التراثية.
إثر ذلك ألقى مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبد الله العمري كلمة بدأها بدعاء العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على حكيم الأمة الإسلامية ورمز وحدتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي يولى قضايا تراث الوطن جل عنايته واهتمامه لإيمانه العميق والمتجدد بأهمية هذا التراث والتنوع الثقافي لتعزيز اللحمة الوطنية وإبراز المواطنة الحقة وربط جيل اليوم بتاريخ وطنه والذي لم ينشأ من فراغ.
وأعرب عن اعتزاز الجميع بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لجدة التاريخية خلال شهر رمضان الماضي، والتي كانت أبلغ وصف للتلاحم بين القيادة والشعب حيث شهد الإنسان والمكان على جولته حفظه الله واختلاطه بالمواطنين فرداً فرداً بل تعدى الأمر أكثر من ذلك حينما كان سلمان التاريخ ذاكرة وطن، وشاهد الجميع إلمامه العميق بتفاصيل وحياة من عاشوا في هذه البيوت، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب على ملوك هذه الدولة المباركة منذ عهد مؤسسها حتى عهد خادم الشعب، وما وجودكم أصحاب السمو في هذا المكان وبين أهالي جدة إلا شاهد صدق وحق على ما نقول.
ولفت العمري الانتباه إلى أن المملكة اليوم من أقصاها إلى أقصاها تحولت إلى ورشة عمل للعناية بالتراث الوطني للمملكة، وتسابق المواطنين وحرصهم الذي يفوق الوصف لإبراز تراث مدنهم وقراهم ومساكنهم وإعادة الحياة كمكون رئيسي للوحدة الوطنية بإشراف وعمل دؤوب من الهيئة العامة للسياحة والآثار.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز كلمة قال فيها: "باسم جدة وأهالي جدة أرفع أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير أن يمن على سيدي خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل وأن يحفظه لبلادنا ذخراً.. وللإنسانية نبراسا وعنوانا.. أنه سميع مجيب".
ورحب سموه بالحضور في مهرجان جدة التاريخية الذي يصل اليوم إلى محطة جديدة على طريق التقدم والازدهار مسجلا ولله الحمد نجاحا قياسيا، مشيرا سموه إلى أن الإقبال المتزايد والمستمر على زيارة جدة التاريخية يؤكد بجدارة هذا النجاح الذي نسعد به جميعا والذي يتجاوز معناه الظاهري إلى الإدراك العميق لقيمة الآثار وأهميتها القصوى في تأكيد المكانة الحضارية لمملكتنا الحبيبة التي تحقق في كل يوم المزيد من النماء في جميع المجالات في ظل قائد مسيرتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ أيدهم الله ـ.
وعد سمو محافظ جدة هذا النجاح وبكل المقاييس تتويج عملي ومباشر لجهود كبيرة وأداء متميز وتعاون ايجابي مشكور بين جهات عديدة في مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة وجميع الجهات ذات العلاقة وأخص الأجهزة الأمنية والرعاة والمنظمين والتي تكاملت جميعا مع جهود الأهالي وأدت في النهاية إلى وجود جدة التاريخية على قائمة التراث العالمي.
وشدد سموه على أن المحافظة على النجاح تعد أصعب من تحقيق النجاح ذاته، مؤكدا أن التحدي القائم والمستمر يستلزم مضاعفة الجهود للحفاظ على هذه الكنوز وتعزيز هذه المكتسبات من خلال الصيانة الدائمة والترميم الفوري لأي جزء يتأثر مهما كان محدودًا مع الحرص في ذات الوقت على تعزيز العمل المشترك بين جميع الجهات المعنية لتوعية الأجيال الجديدة بقيمة وأهمية هذا التراث الحضاري والتعريف بصور الحياة في ماضينا العريق وبحياة الآباء والأجداد لأهمية ذلك في ترسيخ قيم الانتماء للوطن الغالي الذي أنتم تصنعوه.
وأعرب سمو الأمير مشعل بن ماجد عن تقديره لأهالي المنطقة التاريخية الذين بدأو بترميم منازلهم واثقا من حرصهم على الاستمرار في هذا العمل الايجابي المتميز لأهميته الحيوية في الحفاظ على ما تحقق من أنجاز فلهم منا كل الاحترام.
بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز بتكريم الملاك في المنطقة التاريخية ممن وافقوا على ترميم منازلهم وتكريم الجهات الراعية والداعمة لفعاليات مهرجان جدة التاريخية.
وفي ختام الحفل شاهد الحضور أوبريت بعنوان "شمسك أشرقت" بمشاركة أكثر من 100 عارض يمثلون فرقا شعبية مختلفة عرضوا خلاله لوحات فنية تراثية توضح الحياة الاجتماعية لأهل جدة قديما والجانب الحضاري والثقافي والتراثي لجدة التاريخية .
بعد ذلك تجول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز في المنطقة التاريخية بدءًا من مدخل سوق الندى الشمالي مرورًا بالسوق الكبير حتى شارع قابل ثم سوق العلوي وصولاً لباب مكة شملت الجولة برحة نصيف جنوباً من باب المدينة مرورًا بشارع أبو عنبه وحتى المسجد الشافعي شرقاً شاهدا خلالها عدد من الفعاليات البيت الحجازي والألعاب القديمة، والحرف اليدوية التي كانت سائدة في ذلك الزمان وبعض الأكلات الشعبية المتداولة منها البليلة والمنتو والفرموزه والفول.
بعد ذلك افتتح سمو الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة والآثار وسمو محافظ جدة المعرض التشكيلي للفنانة مها باعشن المقام أمام بيت باعشن التاريخي والذي اشتمل على 30 لوحة سريالية وتجريدية.
عقب ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز معرض وكالة الأنباء السعودية والمقام بالمنطقة التاريخية تحت عنوان "واس كدا .. صورة وخبر" حيث كان في استقبال سموهما بمقر المعرض معالي رئيس الوكالة الأستاذ عبد الله بن فهد الحسين وعدد من منسوبي الوكالة.
وتجول سموهما في أرجاء المعرض وشاهدا مجموعة من الصورة الفوتوغرافية لعدد من ملوك وأولياء العهد وأمراء منطقة مكة المكرمة إلى جانب عدد من الصور الفنية والتراثية التي تعبر عن نفحات المنطقة وعراقتها إضافة إلى صور التقطتها عدسات مصوري (واس) في مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية والرسمية والخارجية وبعض الصور الطبيعية لمختلف مناطق ومحافظات المملكة.
ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز هدية تذكارية من معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة.
بعد ذلك وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة حجر الأساس لترميم مبنى دار جدة التاريخية، الذي يعود ملكيته إلى بيت زينل، في ميدان البيعة بالمنطقة التاريخية.
وفور وصول سموهما لمقر الحفل عزف السلام الملكي ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم.
بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، مبينًا أن الفعاليات تسرد لنا قصة إرث إنساني عظيم حق علينا المحافظة عليه.
وأوضح أن المنطقة التاريخية بجدة تحكي ماضي أسلافنا رحمهم الله الذين تركوا لنا مورثًا ثقافيًا وحضاريًا بوسائل بدائية بسيطة صنعت لنا هذه اللوحات الجميلة التي تحكي الماضي بكل ما فيه من سمو وتجليات.
عقب ذلك ألقى معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس كلمة أكد فيها أن جدة التاريخية تعود اليوم بعد تسجيلها ضمن لائحة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" منطقة استثنائية فـي مجال الثقافة والتراث الإنساني ومركزاً متعدد الثقافات يتميز بتقاليد معمارية أثرية حضارية ضاربة فـي القدم متجانسة مع التطور الحضاري.
وقال معاليه: "كان لتبني خادم الحرمين الشريفـين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لمشروع التراث العمراني وإطلاق اسمه عليه، عظيم الأثر فـي هذا الجانب المشرق من تاريخ المملكة العربية السعودية، ورسالة واضحة للجميع على ضرورة العناية بهذه الثروة الوطنية".
وبين أبو راس أن أمانة محافظة جدة أصدرت أكثر من 600 تصريح ترميم كامل وجزئي منذ إنشاء وتشغيل بلدية جدة التاريخية منذ ما يقارب الخمسة أعوام تقريباً وحتى اليوم،، وأصدرت أكثر من ستة عشر ألف رخصة مهنية وتجارية وصحية، وتم توثيق أكثر من 600 مبنى تاريخي مصنف تذخر بهم جدة التاريخية إضافة إلى تطوير مشروع النظافة بجدة التاريخية بالآليات الحديثة، والانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع شبكة إطفاء الحريق.
وأفاد أن الأمانة استمرت في استكمال ومتابعة مشاريع جدة التاريخية وعددها سبعة مشاريع والتي تم الإعلان عنها فـي العام الماضي، والانتهاء من مشروع تنفـيذ وتطوير المواقف العامة، و مشروع تنفـيذ مصدات حركة السير وتنظيم حركة المشاة، وكذلك إنجاز 50% من مشـروع تأهيل مباني ومتاحف جدة التاريخيـة المرحلة الأولى، وإنجاز 20% من مشروع تحسين وتطوير وإنشاء الأرصفة والممرات بالمنطقة التاريخية، ومشروع صيانة وإحلال أعمدة الإنارة التراثية.
إثر ذلك ألقى مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبد الله العمري كلمة بدأها بدعاء العلي القدير أن يمن بالشفاء العاجل على حكيم الأمة الإسلامية ورمز وحدتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الذي يولى قضايا تراث الوطن جل عنايته واهتمامه لإيمانه العميق والمتجدد بأهمية هذا التراث والتنوع الثقافي لتعزيز اللحمة الوطنية وإبراز المواطنة الحقة وربط جيل اليوم بتاريخ وطنه والذي لم ينشأ من فراغ.
وأعرب عن اعتزاز الجميع بالزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لجدة التاريخية خلال شهر رمضان الماضي، والتي كانت أبلغ وصف للتلاحم بين القيادة والشعب حيث شهد الإنسان والمكان على جولته حفظه الله واختلاطه بالمواطنين فرداً فرداً بل تعدى الأمر أكثر من ذلك حينما كان سلمان التاريخ ذاكرة وطن، وشاهد الجميع إلمامه العميق بتفاصيل وحياة من عاشوا في هذه البيوت، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب على ملوك هذه الدولة المباركة منذ عهد مؤسسها حتى عهد خادم الشعب، وما وجودكم أصحاب السمو في هذا المكان وبين أهالي جدة إلا شاهد صدق وحق على ما نقول.
ولفت العمري الانتباه إلى أن المملكة اليوم من أقصاها إلى أقصاها تحولت إلى ورشة عمل للعناية بالتراث الوطني للمملكة، وتسابق المواطنين وحرصهم الذي يفوق الوصف لإبراز تراث مدنهم وقراهم ومساكنهم وإعادة الحياة كمكون رئيسي للوحدة الوطنية بإشراف وعمل دؤوب من الهيئة العامة للسياحة والآثار.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز كلمة قال فيها: "باسم جدة وأهالي جدة أرفع أكف الضراعة إلى المولى العلي القدير أن يمن على سيدي خادم الحرمين الشريفين بالشفاء العاجل وأن يحفظه لبلادنا ذخراً.. وللإنسانية نبراسا وعنوانا.. أنه سميع مجيب".
ورحب سموه بالحضور في مهرجان جدة التاريخية الذي يصل اليوم إلى محطة جديدة على طريق التقدم والازدهار مسجلا ولله الحمد نجاحا قياسيا، مشيرا سموه إلى أن الإقبال المتزايد والمستمر على زيارة جدة التاريخية يؤكد بجدارة هذا النجاح الذي نسعد به جميعا والذي يتجاوز معناه الظاهري إلى الإدراك العميق لقيمة الآثار وأهميتها القصوى في تأكيد المكانة الحضارية لمملكتنا الحبيبة التي تحقق في كل يوم المزيد من النماء في جميع المجالات في ظل قائد مسيرتنا المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ أيدهم الله ـ.
وعد سمو محافظ جدة هذا النجاح وبكل المقاييس تتويج عملي ومباشر لجهود كبيرة وأداء متميز وتعاون ايجابي مشكور بين جهات عديدة في مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة محافظة جدة وجميع الجهات ذات العلاقة وأخص الأجهزة الأمنية والرعاة والمنظمين والتي تكاملت جميعا مع جهود الأهالي وأدت في النهاية إلى وجود جدة التاريخية على قائمة التراث العالمي.
وشدد سموه على أن المحافظة على النجاح تعد أصعب من تحقيق النجاح ذاته، مؤكدا أن التحدي القائم والمستمر يستلزم مضاعفة الجهود للحفاظ على هذه الكنوز وتعزيز هذه المكتسبات من خلال الصيانة الدائمة والترميم الفوري لأي جزء يتأثر مهما كان محدودًا مع الحرص في ذات الوقت على تعزيز العمل المشترك بين جميع الجهات المعنية لتوعية الأجيال الجديدة بقيمة وأهمية هذا التراث الحضاري والتعريف بصور الحياة في ماضينا العريق وبحياة الآباء والأجداد لأهمية ذلك في ترسيخ قيم الانتماء للوطن الغالي الذي أنتم تصنعوه.
وأعرب سمو الأمير مشعل بن ماجد عن تقديره لأهالي المنطقة التاريخية الذين بدأو بترميم منازلهم واثقا من حرصهم على الاستمرار في هذا العمل الايجابي المتميز لأهميته الحيوية في الحفاظ على ما تحقق من أنجاز فلهم منا كل الاحترام.
بعدها قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز بتكريم الملاك في المنطقة التاريخية ممن وافقوا على ترميم منازلهم وتكريم الجهات الراعية والداعمة لفعاليات مهرجان جدة التاريخية.
وفي ختام الحفل شاهد الحضور أوبريت بعنوان "شمسك أشرقت" بمشاركة أكثر من 100 عارض يمثلون فرقا شعبية مختلفة عرضوا خلاله لوحات فنية تراثية توضح الحياة الاجتماعية لأهل جدة قديما والجانب الحضاري والثقافي والتراثي لجدة التاريخية .
بعد ذلك تجول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز في المنطقة التاريخية بدءًا من مدخل سوق الندى الشمالي مرورًا بالسوق الكبير حتى شارع قابل ثم سوق العلوي وصولاً لباب مكة شملت الجولة برحة نصيف جنوباً من باب المدينة مرورًا بشارع أبو عنبه وحتى المسجد الشافعي شرقاً شاهدا خلالها عدد من الفعاليات البيت الحجازي والألعاب القديمة، والحرف اليدوية التي كانت سائدة في ذلك الزمان وبعض الأكلات الشعبية المتداولة منها البليلة والمنتو والفرموزه والفول.
بعد ذلك افتتح سمو الرئيس العام للهيئة العليا للسياحة والآثار وسمو محافظ جدة المعرض التشكيلي للفنانة مها باعشن المقام أمام بيت باعشن التاريخي والذي اشتمل على 30 لوحة سريالية وتجريدية.
عقب ذلك افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز معرض وكالة الأنباء السعودية والمقام بالمنطقة التاريخية تحت عنوان "واس كدا .. صورة وخبر" حيث كان في استقبال سموهما بمقر المعرض معالي رئيس الوكالة الأستاذ عبد الله بن فهد الحسين وعدد من منسوبي الوكالة.
وتجول سموهما في أرجاء المعرض وشاهدا مجموعة من الصورة الفوتوغرافية لعدد من ملوك وأولياء العهد وأمراء منطقة مكة المكرمة إلى جانب عدد من الصور الفنية والتراثية التي تعبر عن نفحات المنطقة وعراقتها إضافة إلى صور التقطتها عدسات مصوري (واس) في مختلف المناسبات والفعاليات الوطنية والرسمية والخارجية وبعض الصور الطبيعية لمختلف مناطق ومحافظات المملكة.
ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز هدية تذكارية من معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة.
بعد ذلك وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة حجر الأساس لترميم مبنى دار جدة التاريخية، الذي يعود ملكيته إلى بيت زينل، في ميدان البيعة بالمنطقة التاريخية.