العربية : تُعيد قناة "العربية" بثّ حلقة خاصة من برنامج "روافد"، الذي سبق أن استضاف الأديب االسعودي الراحل عبدالكريم الجهيمان. ويتميّز الحوار الذي أجراه الزميل أحمد على الزين مع الجهيمان بأنه من بين الحوارات التلفزيونية القليلة التي تناولت سيرة ونِتاج ورحلة الأديب الفقيد، إذ يتطرّق إلى مساهماته وإنجازاته في ميدان التربية والتعليم والصحافة والموروث الشعبي، مُلقياً الضوء على ما يمكن اعتباره رؤية شاملة في تجربة الجهيمان المثيرة والغنية.
ويتناول الحوار جوانب مهمة من حياة الراحل، وشهادات متنوعة في شخصه من الأستاذ محمد القشعمي، والأستاذ حمد الدويحي، وكلاهما كانا من طلاّب الراحل، إضافة إلى أنهما صديقين مقرّبين له.
ويعرض البرنامج غداً الأربعاء الساعة 06:30 مساءً بتوقيت السعودية، ويعاد بثه الخميس الساعة 03:30 ظهراً بتوقيت السعودية.
وقدم أحمد علي الزين الجهيمان في برنامج روافد خلال الحلقة التي سجلت عام 2004 على النحو الراقي لسيرته بقوله:
".. عبدالكريم الجهيمان، أعتقد أن الكثيرين من أهل المملكة سوف يُعيدهم هذا الاسم إلى الماضي البعيد، إلى أمكنة تبدّلت، إلى وجوه غابت، إلى دروب المفازة نحو قرى منسية، إلى بدايات تكوين المدرسة الأولى والجريدة الأولى، وإلى أبعد من ذلك في شعاب بلاد نجد ومكة، إلى الكتّاب وتعلّم فك الحرف يوم كان طالب العلم يصنع قلمه من الشجر، وحبره من الصبغ والسواد المعلق على أواني الطهي، والورق هو ألواح خشب تطلى بالصلوخ، وهو نوع من التراب الأبيض كما الكيس، لا أحد يذكر هذه الأشياء ويعرفها سوى الذين كان بهم شغف الكشف والمعرفة، وعبدالكريم الجهيمان واحد من هؤلاء والقادم من بداية القرن العشرين إلى بداية القرن الواحد والعشرين، ومن مِثْلُه مشى كل هذا الزمان، أعتقد أن لديه الكثير ما يقوله، فكيف إذا كان صاحب القول رحالة معلماً وصحفياً ومؤرخاً وشاعراً يقول:
وليت ما كان يبدو عاد مستتراً الليبرالي الأقدم وفي مقال بعنوان "من سيرة التقدمي الليبرالي الأقدم في السعودية (عبدالكريم الجهيمان)" نشرته صحيفة الجزيرة السعودية، يقول الصحفي والإعلامي ناصر الصرامي : لم يكن الشيخ عبدالكريم الجهيمان الذي توفي نهاية الأسبوع الماضي عن عمر يزيد عن المئة عام شخصا تقليديا البته، وشكلت أساطيره وتدوينه ونسجه وفكره المنفتح والمتحرر المتقدم عن واقعه والساعى إلى مقاربة مستمرة مع الواقع، ملامح الشخصية الأشهر في السعودية، مبينا أن الراحل كان تقدميا في الرؤية مقارنة بمرحلته الزمنية المبكرة، وكذا الساحة الإعلامية التى كانت متوافرة، رغم بساطتها وتأسيسها.
ويبين مقال الصرامي أن الجهيمان عاش ولقرن من الزمان تقريبا تحولات وتنقلات طورت رؤيته الفكرية، كما جال الجغرافي من الرياض لمكة والقصيم والخرج، ثم أول رحلاته الخارجية لمصر وفرنسا مبكرا، تجربة خاصة رصدها بعقلية حاضرة ومتطلعة للمستقبل باستمرار، وتحولات من الاندفاع إلى النضج إلى الواقعية إلى الإنتاج الكبير.
ويمضى الكاتب قائلا: نشط فكره سياسياً وحركياً قبل أن يعاود الانكفاء على التعليم والصحافة، وكلها لا تخلو من الاثارة قط، لكن ظل الصدق مصاحبا لجهد يقترب إلى التحرر، صحفيا سعى إلى الحرية وتجاوز السائد، وتعليميا كان حالة مثيرة للدهشة في ترتيبه وأسلوبه ونجاحاته، إلا أن الصفة الباقية للحظة الأخيرة ولمن يعرفونه انه ظل صريحا وجادا في مواجهة الأفكار التى لا تروقه، ولم يتورط طويلا بأي ايدلوجية أو شعار سياسي، لم يكن يساريا في دورة اليسار، أومحسوباً على اليمين في رفاهية أهل اليمين، ظل يقبل الجميع دون قطيعة، لذا يعد ه الكثيرون الليبرالي الوطني، بل قد يكون هو بين اقدم الليبرالين في السعودية.
ومن أقوال الجهيمان : (الحرية هي الحياة، الحياة بلا حرية ما هي حياة؟).
ويضيف الكاتب: الحقيقة أن الشيخ الأديب عبد الكريم الجهيمان، مؤسس جريدة صوت الظهران، وأول من نادى بتعليم المرأة , وهو ما قاد إلى سجنه حينها ستة أشهر، له إسهامات في تأليف الكتب المدرسية القديمة، وله إصدارات عدة تتوازع بين الأدب والقصة والفكر, لديه دائما ما يقوله حتى في غيابه عبر سيرة ناصعة صادقة ومنتجة ايضا في مسيرة الجهيمان.
التعليم والإيقاف..
ويلقي المقال الضوء على أن الجهيمان سجن لستة أشهر بسبب مقال يطالب بتعليم البنات. ورغم أنه لا يعرف كاتبه إلاّ أنه يؤيد ما جاء فيه، ولهذا نشر المقال وتحمل مسؤوليته بكل شجاعة طلب منه الكشف عن اسم كاتبه أو تحمل مسؤوليته، باعتبار ان الدعوة لتعليم الفتيات أمر سابق لأوانه حينها، ولأنه لا يعلم الكاتب فقد ".. كانت النتيجة أن أوقف عن العمل.. وأوقفت الصحيفة عن الصدور.. وأوقف رئيس تحريرها".
ويوضح الكاتب في مقاله أنه وجد على الانترنت مقالاً يشير إلى المقال الذي قاد إلى سجنه،مبينا أنه لعل الباحث هو أحد طلابه والباعثين لسيرته وهو الاستاذ محمد القشعمي، ففي العدد الصادر في 30-3-1375هـ بقلم م. البصير (في شؤوننا 13نصفنا الآخر) يقول فيها: "... ومع ذلك فإننا لا نزال نرى الكثيرين من مواطنينا يتهيبون من تعليم بناتهم ويذهبون في تهيبهم هذا إلى ما هو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة ويتركون بناتهم أشبه ما تكون بالببغاء التي تحكي ما تلقت فإذا خرجت بها قليلاً عما لقنت وجدتها كالعجماوات الأخرى اللاتي لديهن شيئاً من الذكاء الفطري إلاّ أنه ينقصه التوجيه العلمي والصقل الفكري. ونحن لا ندري لماذا يتخوفون.. ولماذا يتوهمون وهم يرون بأم أعينهم أن الجهل، لا يعصم من المزالق.. وأن العلم والمعرفة لا تنحدر بصاحبها بقدر ما ينحدر به الجهل.. ونظرة خاطفة إلى ما حولنا أو مقارنة سريعة تظهر لنا هذه الحقيقة واضحة جلية لا غبار عليها".
ويشير المقال إلى أنه مع أنه لا يوجد البتة بين مواطنينا من يتهيب تعليم إناثه وإنما هناك عقبات تحول بين الكثرة منا وبين تعليم كريماتهم، وأهم تلك العقبات:
عدم وجود المعاهد التي تعنى بتعليم الإناث أمور دينهن وتدريبهن على الشؤون المنزلية والتربوية.
عجز الكثرة من مواطنينا عن تعليم بناتهم في بلد مجاور.. بسبب صعوبة الإنفاق، ثم يستمر في تعداد ما يسببه الجهل من تأخر بناتنا.
ويمضي مقال الصرامي قائلا: لاحقا وفي مذكراته يعالج الحرية بأسلوب المجرب الخبير: "... ولكن بعض المواطنين يطالبوننا بحرية واندفاع إلى الأمام أكثر مما نحن عليه سائرون.. بل يريدوننا أن نقفز في درجات سلم أهدافنا قفزاً.. فنحاول أن نفهمهم بأن القفز قد يعرض إلى السقوط وأن الاتزان هو الطريق الأسلم والأحكم...".
ثم يشير الكاتب إلى المرة الثانية التي وجد فيها الجهيمان نفسه يدخل السجن، لكن لفترة أطول هذه المرة. أدرج اسمه ضمن شبكة من الأسماء كانت توزع منشورات، ووجد نفسه يواجه مصيراً مجهولاً، إذ لا علاقة له بهذه الشبكة،لكن لجنة التحقيق عثرت على كتاب "رأس المال" لكارل ماركس!، قال لهم إنه اشترى الكتاب "لأنني سمعت أنه أحد كتب خمسة أحدثت تغييراً في شؤون العالم وأنظمة الحكم، فأحببت أن أقتنيه، وأن أعرف ما فيه من باب العلم بالشيء ولا الجهل به"، وبعد أن تفهم موقفه، وبعد أن ثبتت براءته من المنشورات وما تدعو إليه، أطلق سراحه.
ويتناول الحوار جوانب مهمة من حياة الراحل، وشهادات متنوعة في شخصه من الأستاذ محمد القشعمي، والأستاذ حمد الدويحي، وكلاهما كانا من طلاّب الراحل، إضافة إلى أنهما صديقين مقرّبين له.
ويعرض البرنامج غداً الأربعاء الساعة 06:30 مساءً بتوقيت السعودية، ويعاد بثه الخميس الساعة 03:30 ظهراً بتوقيت السعودية.
وقدم أحمد علي الزين الجهيمان في برنامج روافد خلال الحلقة التي سجلت عام 2004 على النحو الراقي لسيرته بقوله:
".. عبدالكريم الجهيمان، أعتقد أن الكثيرين من أهل المملكة سوف يُعيدهم هذا الاسم إلى الماضي البعيد، إلى أمكنة تبدّلت، إلى وجوه غابت، إلى دروب المفازة نحو قرى منسية، إلى بدايات تكوين المدرسة الأولى والجريدة الأولى، وإلى أبعد من ذلك في شعاب بلاد نجد ومكة، إلى الكتّاب وتعلّم فك الحرف يوم كان طالب العلم يصنع قلمه من الشجر، وحبره من الصبغ والسواد المعلق على أواني الطهي، والورق هو ألواح خشب تطلى بالصلوخ، وهو نوع من التراب الأبيض كما الكيس، لا أحد يذكر هذه الأشياء ويعرفها سوى الذين كان بهم شغف الكشف والمعرفة، وعبدالكريم الجهيمان واحد من هؤلاء والقادم من بداية القرن العشرين إلى بداية القرن الواحد والعشرين، ومن مِثْلُه مشى كل هذا الزمان، أعتقد أن لديه الكثير ما يقوله، فكيف إذا كان صاحب القول رحالة معلماً وصحفياً ومؤرخاً وشاعراً يقول:
رسمٌ يمثل جسمي في مباذله •.♥.• وفيه من شبهي ما كان قد ظهرا
قد أغفل العقل لم يُظهر له سمةً •.♥.• وأغفل الروح لم يذكر لها خبرا
لم يحوِ في طيِّه علماً ومعرفة •.♥.• ولا ترى فيه آمالاً ولا فكراً
فليت ما كان مستوراً بدا عَلَناً •.♥.• وليت ما كان يبدو عاد مستتراً
قد أغفل العقل لم يُظهر له سمةً •.♥.• وأغفل الروح لم يذكر لها خبرا
لم يحوِ في طيِّه علماً ومعرفة •.♥.• ولا ترى فيه آمالاً ولا فكراً
فليت ما كان مستوراً بدا عَلَناً •.♥.• وليت ما كان يبدو عاد مستتراً
وليت ما كان يبدو عاد مستتراً الليبرالي الأقدم وفي مقال بعنوان "من سيرة التقدمي الليبرالي الأقدم في السعودية (عبدالكريم الجهيمان)" نشرته صحيفة الجزيرة السعودية، يقول الصحفي والإعلامي ناصر الصرامي : لم يكن الشيخ عبدالكريم الجهيمان الذي توفي نهاية الأسبوع الماضي عن عمر يزيد عن المئة عام شخصا تقليديا البته، وشكلت أساطيره وتدوينه ونسجه وفكره المنفتح والمتحرر المتقدم عن واقعه والساعى إلى مقاربة مستمرة مع الواقع، ملامح الشخصية الأشهر في السعودية، مبينا أن الراحل كان تقدميا في الرؤية مقارنة بمرحلته الزمنية المبكرة، وكذا الساحة الإعلامية التى كانت متوافرة، رغم بساطتها وتأسيسها.
ويبين مقال الصرامي أن الجهيمان عاش ولقرن من الزمان تقريبا تحولات وتنقلات طورت رؤيته الفكرية، كما جال الجغرافي من الرياض لمكة والقصيم والخرج، ثم أول رحلاته الخارجية لمصر وفرنسا مبكرا، تجربة خاصة رصدها بعقلية حاضرة ومتطلعة للمستقبل باستمرار، وتحولات من الاندفاع إلى النضج إلى الواقعية إلى الإنتاج الكبير.
ويمضى الكاتب قائلا: نشط فكره سياسياً وحركياً قبل أن يعاود الانكفاء على التعليم والصحافة، وكلها لا تخلو من الاثارة قط، لكن ظل الصدق مصاحبا لجهد يقترب إلى التحرر، صحفيا سعى إلى الحرية وتجاوز السائد، وتعليميا كان حالة مثيرة للدهشة في ترتيبه وأسلوبه ونجاحاته، إلا أن الصفة الباقية للحظة الأخيرة ولمن يعرفونه انه ظل صريحا وجادا في مواجهة الأفكار التى لا تروقه، ولم يتورط طويلا بأي ايدلوجية أو شعار سياسي، لم يكن يساريا في دورة اليسار، أومحسوباً على اليمين في رفاهية أهل اليمين، ظل يقبل الجميع دون قطيعة، لذا يعد ه الكثيرون الليبرالي الوطني، بل قد يكون هو بين اقدم الليبرالين في السعودية.
ومن أقوال الجهيمان : (الحرية هي الحياة، الحياة بلا حرية ما هي حياة؟).
ويضيف الكاتب: الحقيقة أن الشيخ الأديب عبد الكريم الجهيمان، مؤسس جريدة صوت الظهران، وأول من نادى بتعليم المرأة , وهو ما قاد إلى سجنه حينها ستة أشهر، له إسهامات في تأليف الكتب المدرسية القديمة، وله إصدارات عدة تتوازع بين الأدب والقصة والفكر, لديه دائما ما يقوله حتى في غيابه عبر سيرة ناصعة صادقة ومنتجة ايضا في مسيرة الجهيمان.
التعليم والإيقاف..
ويلقي المقال الضوء على أن الجهيمان سجن لستة أشهر بسبب مقال يطالب بتعليم البنات. ورغم أنه لا يعرف كاتبه إلاّ أنه يؤيد ما جاء فيه، ولهذا نشر المقال وتحمل مسؤوليته بكل شجاعة طلب منه الكشف عن اسم كاتبه أو تحمل مسؤوليته، باعتبار ان الدعوة لتعليم الفتيات أمر سابق لأوانه حينها، ولأنه لا يعلم الكاتب فقد ".. كانت النتيجة أن أوقف عن العمل.. وأوقفت الصحيفة عن الصدور.. وأوقف رئيس تحريرها".
ويوضح الكاتب في مقاله أنه وجد على الانترنت مقالاً يشير إلى المقال الذي قاد إلى سجنه،مبينا أنه لعل الباحث هو أحد طلابه والباعثين لسيرته وهو الاستاذ محمد القشعمي، ففي العدد الصادر في 30-3-1375هـ بقلم م. البصير (في شؤوننا 13نصفنا الآخر) يقول فيها: "... ومع ذلك فإننا لا نزال نرى الكثيرين من مواطنينا يتهيبون من تعليم بناتهم ويذهبون في تهيبهم هذا إلى ما هو أقرب إلى الخيال منه إلى الحقيقة ويتركون بناتهم أشبه ما تكون بالببغاء التي تحكي ما تلقت فإذا خرجت بها قليلاً عما لقنت وجدتها كالعجماوات الأخرى اللاتي لديهن شيئاً من الذكاء الفطري إلاّ أنه ينقصه التوجيه العلمي والصقل الفكري. ونحن لا ندري لماذا يتخوفون.. ولماذا يتوهمون وهم يرون بأم أعينهم أن الجهل، لا يعصم من المزالق.. وأن العلم والمعرفة لا تنحدر بصاحبها بقدر ما ينحدر به الجهل.. ونظرة خاطفة إلى ما حولنا أو مقارنة سريعة تظهر لنا هذه الحقيقة واضحة جلية لا غبار عليها".
ويشير المقال إلى أنه مع أنه لا يوجد البتة بين مواطنينا من يتهيب تعليم إناثه وإنما هناك عقبات تحول بين الكثرة منا وبين تعليم كريماتهم، وأهم تلك العقبات:
عدم وجود المعاهد التي تعنى بتعليم الإناث أمور دينهن وتدريبهن على الشؤون المنزلية والتربوية.
عجز الكثرة من مواطنينا عن تعليم بناتهم في بلد مجاور.. بسبب صعوبة الإنفاق، ثم يستمر في تعداد ما يسببه الجهل من تأخر بناتنا.
ويمضي مقال الصرامي قائلا: لاحقا وفي مذكراته يعالج الحرية بأسلوب المجرب الخبير: "... ولكن بعض المواطنين يطالبوننا بحرية واندفاع إلى الأمام أكثر مما نحن عليه سائرون.. بل يريدوننا أن نقفز في درجات سلم أهدافنا قفزاً.. فنحاول أن نفهمهم بأن القفز قد يعرض إلى السقوط وأن الاتزان هو الطريق الأسلم والأحكم...".
ثم يشير الكاتب إلى المرة الثانية التي وجد فيها الجهيمان نفسه يدخل السجن، لكن لفترة أطول هذه المرة. أدرج اسمه ضمن شبكة من الأسماء كانت توزع منشورات، ووجد نفسه يواجه مصيراً مجهولاً، إذ لا علاقة له بهذه الشبكة،لكن لجنة التحقيق عثرت على كتاب "رأس المال" لكارل ماركس!، قال لهم إنه اشترى الكتاب "لأنني سمعت أنه أحد كتب خمسة أحدثت تغييراً في شؤون العالم وأنظمة الحكم، فأحببت أن أقتنيه، وأن أعرف ما فيه من باب العلم بالشيء ولا الجهل به"، وبعد أن تفهم موقفه، وبعد أن ثبتت براءته من المنشورات وما تدعو إليه، أطلق سراحه.