قال نشطاء ان القوات السورية قتلت ستة من المحتجين المؤيدين للديمقراطية أمس بعد تظاهرات تطالب بمساعدة خارجية واشارت تركيا الى ان صبرها بدأ ينفد من القمع الدموي. وخرج المحتجون الى الشوارع بالالاف بعد صلاة الجمعة كما يفعلون كل اسبوع منذ ستة اشهر. لكن قبل زيارة الامين العام للجامعة العربية لدمشق اليوم قال سكان ونشطاء ان هناك تخفيفا في استخدام الذخيرة الحية من قبل القوات السورية والشرطة العسكرية.
وفي تغيير لخطابهم طالب متظاهرون بحماية دولية لوقف قتل المدنيين فيما اصبح واحدة من اعنف الردود على احتجاج في انتفاضات الربيع العربي التي تجتاح الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وصاح محتجون في ضاحية قدسيا في دمشق اين المجتمع الدولي..
وفي منطقة الحجر الاسود على الطرف الجنوبي لدمشق حمل المحتجون العلم السوري القديم ذي الالوان الاخضر والابيض والاحمر والذي يعود الى حقبة ما قبل سيطرة حزب البعث الذي ينتمي له الاسد على سوريا قبل نصف قرن.
ورفع المتظاهرون لافتة تطالب بالحماية الدولية ضد عمليات القتل والهجمات ورددوا هتافات تطالب باعدام الرئيس.
ورد الاسد على اضطرابات استلهمت ثورات شعبية عربية أطاحت بثلاثة حكام في شمال افريقيا هذا العام بشن هجمات عسكرية تقول الامم المتحدة انها اسفرت عن مقتل 2200 شخص. وتقول منظمة شعبية سورية ان قوات الامن قتلت 3000 مدني.
ووقعت حالات القتل يوم الجمعة في مدينة حمص على بعد 165 كيلومترا شمالي دمشق وفي دير الزور وفي محافظة أدلب الشمالية الغربية والقريبة من الحدود مع تركيا وهي مناطق شهدت غارات في الاسابيع العديدة الماضية قامت بها قوات تدعمها دبابات ومليشيات موالية للاسد. وكان عدد القتلى اقل من ايام الجمع العديدة السابقة.