عبد الوهاب بدرخان - فرانس 24 : خرجت السلطات الإيرانية عن طورها ولم تستطع إبقاء ردود فعلها على العقوبات الجديدة في إطار المؤسسات كمجلس الشورى ومجلس صيانة الدستور بل أرسلت فريقا من ميليشيا "الباسيج" لمهاجمة السفارة البريطانية وتخريبها ما أدى إلى تبادل إغلاق السفارات بين البلدين.
صحيح أن هذه لم تكن السفارة الأولى التي تُنتهك في طهران وأن هذا التصرف بات تقليدا ثابتا في ثقافة النظام الإيراني، لكنه يتناقض جذريا مع مظاهر الثقة والتحدي التي يبديها النظام في مواجهته المستمرة مع دول الغرب على خلفية برنامجه النووي.
ورغم أن حزمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران عام 2010 كانت قاسية وتركت انطباعا عاما بأنه لا يمكن الذهاب أبعد منها، إلا أن العقوبات التي تتهيأ لها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي توشك أن تستفز إيران وقد يدفعها الانفعال إلى الرد بخطوات غير دبلوماسية أي أنه ربما يقودها أخيرا إلى ارتكاب خطأ طال توقعه منها.
لعل السبب في ذلك أن العقوبات كانت تجنبت دائما الاقتراب من قطاع النفط مورد الدخل الرئيسي لإيران. لكن حظر التعامل مع البنك المركزي الإيراني يعني حرمان طهران من الاستفادة من مداخيل النفط، كما أن التضييق المصرفي عليها في المراكز المعروفة التي تبيض فيها أموالها سيؤدي إلى تحقيق هدف شلّ إيران الذي كانت حددته إسرائيل ويبدو أن عواصم الغرب متجهة إليه.
في كل الأحوال -- ليس واردا أبدا حظر تصدير النفط والغاز الإيرانيين : أولا لأن إيران ستتعامل معه على أنه إعلان حرب فعلية عليها - وثانيا لأنه سيهز الأسواق ويرفع الأسعار ما لا تحتمله الدول الغربية المستوردة في أزمتها المالية الراهنة.
ويعتبر العديد من الخبراء أن هذا الضغط الجديد على إيران ربما يريد التمهيد للمفاوضات المقبلة معها لإجبارها على النظر بجدية أكبر فيما يُعرض عليها لقاء وقف برنامجها النووي، لكنهم يرون خصوصا أنه ضغط بمثابة إنذار لإيران بأن دعمها المالي للنظام السوري سيكلفها أكثر مما تعتقد.
صحيح أن هذه لم تكن السفارة الأولى التي تُنتهك في طهران وأن هذا التصرف بات تقليدا ثابتا في ثقافة النظام الإيراني، لكنه يتناقض جذريا مع مظاهر الثقة والتحدي التي يبديها النظام في مواجهته المستمرة مع دول الغرب على خلفية برنامجه النووي.
ورغم أن حزمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران عام 2010 كانت قاسية وتركت انطباعا عاما بأنه لا يمكن الذهاب أبعد منها، إلا أن العقوبات التي تتهيأ لها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي توشك أن تستفز إيران وقد يدفعها الانفعال إلى الرد بخطوات غير دبلوماسية أي أنه ربما يقودها أخيرا إلى ارتكاب خطأ طال توقعه منها.
لعل السبب في ذلك أن العقوبات كانت تجنبت دائما الاقتراب من قطاع النفط مورد الدخل الرئيسي لإيران. لكن حظر التعامل مع البنك المركزي الإيراني يعني حرمان طهران من الاستفادة من مداخيل النفط، كما أن التضييق المصرفي عليها في المراكز المعروفة التي تبيض فيها أموالها سيؤدي إلى تحقيق هدف شلّ إيران الذي كانت حددته إسرائيل ويبدو أن عواصم الغرب متجهة إليه.
في كل الأحوال -- ليس واردا أبدا حظر تصدير النفط والغاز الإيرانيين : أولا لأن إيران ستتعامل معه على أنه إعلان حرب فعلية عليها - وثانيا لأنه سيهز الأسواق ويرفع الأسعار ما لا تحتمله الدول الغربية المستوردة في أزمتها المالية الراهنة.
ويعتبر العديد من الخبراء أن هذا الضغط الجديد على إيران ربما يريد التمهيد للمفاوضات المقبلة معها لإجبارها على النظر بجدية أكبر فيما يُعرض عليها لقاء وقف برنامجها النووي، لكنهم يرون خصوصا أنه ضغط بمثابة إنذار لإيران بأن دعمها المالي للنظام السوري سيكلفها أكثر مما تعتقد.
تعليق : تجنب الكاتب نظرية محاولات الغرب في خلخلة و حلحلة و جلجلة النظام الإيراني،، صحيح ان المسألة في تقليب نقاط من كلمة (حلحلة) بالجيم أو الخاء - إلا أن الجيم المصرية قد تفعل سحرها.