الدكتور بسام صالح بن عباس - (الرياض) : “أياما معدودات”،، ولكي تبقى أياما خالدات في ذكرى مريض السكري، خالدات بالخير والفرح والسرور، وليس بالتعب والإرهاق والهموم، نسوق بعض النصائح لمريض السكري من الكبار والصغار المصابين بمرض السكري النوع الأول ومرض السكري النوع الثاني.
بالنسبة للأطفال المصابين بمرض السكري والمستخدمين لحقن الأنسولين، فيفضل عدم ذهاب الأطفال عامة وأطفال السكري خاصة للمشاركة في مناسك الحج، وذلك أن الطفل ليس مكلفا بالحج في هذا العمر ومن ناحية أخرى أن الازدحام وارتفاع درجة الحرارة تشكل تحدياً حقيقياً للمصاب بمرض السكري من الكبار، فما بالك بالأطفال الصغار، فإن كان لا بد من ذلك فإننا ننصح بالتالي:
أولا: التأكد من زيارة الطبيب العام، وذلك للمراجعة ولتعاطي التطعيمات اللازمة والخاصة بمريض السكري والتحدث والتعرف على الأمراض السارية في ذلك الوقت من الحج، فقد يحتاج مريض السكري إلى التعرف أكثر على أعراض الأمراض السارية في ذلك الوقت وكيفية تفاديها والوقاية منها، ولا بأس من أخذ بعض الأدوية التي تمكنه من التخفيف من أعراض هذه الأمراض السارية إن حدثت وحصلت قبل الذهاب للطبيب وسؤاله إن تعسر الأمر، إن مريض السكري بحاجه إلى زيارة الطبيب العام للفحص العام الذي قد لا يقوم به الطبيب المختص عادة والذي دائما أي الطبيب المختص ما يركز على تخصصه فقط ويقوم عادة الطبيب العام بعمل الفحوص المخبرية المبدئية والتي تؤكد أو تنفي قدرة المريض على أداء مناسك الحج،
وأما بخصوص مرضى السكري من الكبار فهناك منهم من يعاني قصوراً في وظائف الكلى وهناك من يعاني من مشاكل قلبية أو ارتفاع في ضغط الدم ونحوه وجميع هذه الأمور لابد أن تراجع من قبل الطبيب العام قبل طبيب السكر أو طبيب القلب، للتأكد من قدرة مريض السكري خاصة الطاعنين في العمر منهم ونحن نشاهد أن أول من يتعرض للارهاق والتعب ودخول المستشفيات هم أولئك المرضى الذين لديهم أمراضا متعددة، إن من مهام الطبيب العام تحديد قدرة مريض السكري البصرية، فقوة الإبصار مهمة جداً في الحج وغيره وقد يستلزم مراجعة طبيب العيون إن لزم الأمر ولا بأس أيضاً من مراجعة طبيب الجلد للتأكد من سلامة الجلد حيث إن الجلد هو أكبر مدخل للجراثيم والميكروبات، ومن الأمور التي يحددها الطبيب العام هو الكشف العام على الأسنان، فمن أهم دواعي زيارة الطبيب في الحج هو مشاكل الأسنان وخاصة لدى المرضى غير الملتزمين والذين قد تكون لديهم لثة غير سليمة.
ثانيا: زيارة الطبيب المختص وأهمية مراجعة سجل مرض السكري لدى المريض ولعل أهم ما يمكن مراجعته هو قراءات السكر خلال الشهر المنصرم أو الشهريين السابقين وكذلك مراجعة معدل السكر التراكمي وهو المؤشر الذي يدل على مدى تحكم المريض بسكر الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية إن مناقشة طبيب السكري عن عدد مرات انخفاض السكر مهم جدا وكذلك عدد مرات انخفاض السكر الشديد وهو انخفاض السكر المصاحب للتشنج أو الغيبوبة وأيضا عدد مرات الارتفاع المصاحب لحموضة الدم أو الملزم لدخول المستشفى، إن تاريخ المرض المفصل مهم جداً لتحديد امكانية مريض السكري من إتمام مناسك الحج ولا يقف الأمر عند أخذ تاريخ مرضي مفصل ولكن أيضا محاولة علاج الأمور الصحية العالقة قبل السفر لأداء فريضة الحج.
إن من أهم الارشادات التي يجب مراعاتها هو أخذ الكم الكافي من حقن الإنسولين أو أدوية السكر والقدر الكافي من شرائح تحليل السكر وكذلك أخذ جهاز أوجهازين من أجهزة تحليل السكر والمستلزمات الأخرى من إبر أقلام الإنسولين والمسحات الطبية ونحوها ويجب أيضا مراعاة أخذ إبرة انخفاض السكر وهي إبرة الجلوكاجون والتي تستخدم في حالة الإغماء أو التشنج المصاحب لنقص السكر وينصح أيضا بشرب كميات كبيرة من الماء على فترات متقاربة وبجرعات صغيرة وتجنب أماكن الازدحام إن أمكن وكذلك أوقات ذروة الحرارة والتعرض المباشر للشمس.
ثالثا: مراجعة مرشد السكر أو مثقف السكر وهي من أهم الزيارات والتي لا تقل أهمية عن زيارة الطبيب نفسه وذلك لمراجعة جدول تحليل السكر والتعرف على أوقات التحليل والتي يجب أن تكون بصورة أكثر تكررا، فنحن لا نكتفي بتحليل السكر قبل الوجبات فقط ولكن يجب التحليل أيضا بعد الوجبات وعند اللزوم كذلك إن التحليل المبكر والمتكرر يمكن الكشف بواسطته على الارتفاع المبكر لسكر الدم أو الانخفاض المبكر لسكر الدم وليس هناك وسيلة أخرى سوى تحليل سكر الدم بصفة متكررة وخاصة في أوقات المرض والتعب.
إن زيارة مرشد أو مثقف السكري موعد لمناقشة كيفية إعطاء الأنسولين وكيفية تحليل السكر ومراجعة ذلك والتأكد من فهم ذلك جيداً فقد لا يسع الوقت في أيام الحج لحدوث أي خطأ أو تقصير.
رابعا: زيارة مرشد أو أخصائي التغذية وهو من الضروريات أيضا وذلك لأن الغذاء وأنواعه وتنوعاته قد تكون مختلفة أثناء المناسك فقد لا يجد مريض السكري النوعيات الغذائية التي اعتاد عليها في الحج وأثناء تأديته وننصح دوما بتناول الفواكه والإكثار من السوائل وذلك لتعويض الجسم مما قد يفقده حيث أن الجفاف هو أهم أسباب ارتفاع السكر وتدهور حالة مريض السكري وتعريضه لما يعرف بحموضة الدم وهناك نصيحة غذائية عامة لمريض السكري وغيره وهي عدم تناول المواد الغذائية أو الأطعمة الخارجية المحضرة من المطاعم وخاصة تلك التي يبدو عليها عدم النظافة لأن النزلات المعوية والتسمم الغذائي من أسباب تدهور حالة المريض الصحية.
بالنسبة للأطفال المصابين بمرض السكري والمستخدمين لحقن الأنسولين، فيفضل عدم ذهاب الأطفال عامة وأطفال السكري خاصة للمشاركة في مناسك الحج، وذلك أن الطفل ليس مكلفا بالحج في هذا العمر ومن ناحية أخرى أن الازدحام وارتفاع درجة الحرارة تشكل تحدياً حقيقياً للمصاب بمرض السكري من الكبار، فما بالك بالأطفال الصغار، فإن كان لا بد من ذلك فإننا ننصح بالتالي:
أولا: التأكد من زيارة الطبيب العام، وذلك للمراجعة ولتعاطي التطعيمات اللازمة والخاصة بمريض السكري والتحدث والتعرف على الأمراض السارية في ذلك الوقت من الحج، فقد يحتاج مريض السكري إلى التعرف أكثر على أعراض الأمراض السارية في ذلك الوقت وكيفية تفاديها والوقاية منها، ولا بأس من أخذ بعض الأدوية التي تمكنه من التخفيف من أعراض هذه الأمراض السارية إن حدثت وحصلت قبل الذهاب للطبيب وسؤاله إن تعسر الأمر، إن مريض السكري بحاجه إلى زيارة الطبيب العام للفحص العام الذي قد لا يقوم به الطبيب المختص عادة والذي دائما أي الطبيب المختص ما يركز على تخصصه فقط ويقوم عادة الطبيب العام بعمل الفحوص المخبرية المبدئية والتي تؤكد أو تنفي قدرة المريض على أداء مناسك الحج،
وأما بخصوص مرضى السكري من الكبار فهناك منهم من يعاني قصوراً في وظائف الكلى وهناك من يعاني من مشاكل قلبية أو ارتفاع في ضغط الدم ونحوه وجميع هذه الأمور لابد أن تراجع من قبل الطبيب العام قبل طبيب السكر أو طبيب القلب، للتأكد من قدرة مريض السكري خاصة الطاعنين في العمر منهم ونحن نشاهد أن أول من يتعرض للارهاق والتعب ودخول المستشفيات هم أولئك المرضى الذين لديهم أمراضا متعددة، إن من مهام الطبيب العام تحديد قدرة مريض السكري البصرية، فقوة الإبصار مهمة جداً في الحج وغيره وقد يستلزم مراجعة طبيب العيون إن لزم الأمر ولا بأس أيضاً من مراجعة طبيب الجلد للتأكد من سلامة الجلد حيث إن الجلد هو أكبر مدخل للجراثيم والميكروبات، ومن الأمور التي يحددها الطبيب العام هو الكشف العام على الأسنان، فمن أهم دواعي زيارة الطبيب في الحج هو مشاكل الأسنان وخاصة لدى المرضى غير الملتزمين والذين قد تكون لديهم لثة غير سليمة.
ثانيا: زيارة الطبيب المختص وأهمية مراجعة سجل مرض السكري لدى المريض ولعل أهم ما يمكن مراجعته هو قراءات السكر خلال الشهر المنصرم أو الشهريين السابقين وكذلك مراجعة معدل السكر التراكمي وهو المؤشر الذي يدل على مدى تحكم المريض بسكر الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية إن مناقشة طبيب السكري عن عدد مرات انخفاض السكر مهم جدا وكذلك عدد مرات انخفاض السكر الشديد وهو انخفاض السكر المصاحب للتشنج أو الغيبوبة وأيضا عدد مرات الارتفاع المصاحب لحموضة الدم أو الملزم لدخول المستشفى، إن تاريخ المرض المفصل مهم جداً لتحديد امكانية مريض السكري من إتمام مناسك الحج ولا يقف الأمر عند أخذ تاريخ مرضي مفصل ولكن أيضا محاولة علاج الأمور الصحية العالقة قبل السفر لأداء فريضة الحج.
إن من أهم الارشادات التي يجب مراعاتها هو أخذ الكم الكافي من حقن الإنسولين أو أدوية السكر والقدر الكافي من شرائح تحليل السكر وكذلك أخذ جهاز أوجهازين من أجهزة تحليل السكر والمستلزمات الأخرى من إبر أقلام الإنسولين والمسحات الطبية ونحوها ويجب أيضا مراعاة أخذ إبرة انخفاض السكر وهي إبرة الجلوكاجون والتي تستخدم في حالة الإغماء أو التشنج المصاحب لنقص السكر وينصح أيضا بشرب كميات كبيرة من الماء على فترات متقاربة وبجرعات صغيرة وتجنب أماكن الازدحام إن أمكن وكذلك أوقات ذروة الحرارة والتعرض المباشر للشمس.
ثالثا: مراجعة مرشد السكر أو مثقف السكر وهي من أهم الزيارات والتي لا تقل أهمية عن زيارة الطبيب نفسه وذلك لمراجعة جدول تحليل السكر والتعرف على أوقات التحليل والتي يجب أن تكون بصورة أكثر تكررا، فنحن لا نكتفي بتحليل السكر قبل الوجبات فقط ولكن يجب التحليل أيضا بعد الوجبات وعند اللزوم كذلك إن التحليل المبكر والمتكرر يمكن الكشف بواسطته على الارتفاع المبكر لسكر الدم أو الانخفاض المبكر لسكر الدم وليس هناك وسيلة أخرى سوى تحليل سكر الدم بصفة متكررة وخاصة في أوقات المرض والتعب.
إن زيارة مرشد أو مثقف السكري موعد لمناقشة كيفية إعطاء الأنسولين وكيفية تحليل السكر ومراجعة ذلك والتأكد من فهم ذلك جيداً فقد لا يسع الوقت في أيام الحج لحدوث أي خطأ أو تقصير.
رابعا: زيارة مرشد أو أخصائي التغذية وهو من الضروريات أيضا وذلك لأن الغذاء وأنواعه وتنوعاته قد تكون مختلفة أثناء المناسك فقد لا يجد مريض السكري النوعيات الغذائية التي اعتاد عليها في الحج وأثناء تأديته وننصح دوما بتناول الفواكه والإكثار من السوائل وذلك لتعويض الجسم مما قد يفقده حيث أن الجفاف هو أهم أسباب ارتفاع السكر وتدهور حالة مريض السكري وتعريضه لما يعرف بحموضة الدم وهناك نصيحة غذائية عامة لمريض السكري وغيره وهي عدم تناول المواد الغذائية أو الأطعمة الخارجية المحضرة من المطاعم وخاصة تلك التي يبدو عليها عدم النظافة لأن النزلات المعوية والتسمم الغذائي من أسباب تدهور حالة المريض الصحية.
الدكتور بسام صالح بن عباس
قسم أمراض السكري
والاضطربات الهرمونية
قسم أمراض السكري
والاضطربات الهرمونية