واشنطن - محمد علي صالح (الشرق الأوسط) : على خطى صحيفة «نيويورك تايمز»، منافستها الأولى، والتي تفوقت عليها كأكبر صحيفة أميركية يومية، تخطط صحيفة «واشنطن بوست» لتكون عالمية أيضا. وتخطط لأن تركز على كونها تصدر في عاصمة أميركا (وعاصمة العالم).
في العام الماضي، بعد أكثر من 125 عاما على تأسيسها في باريس، صار اسم صحيفة «إنترناشونال هيرالد تريبيون»، التي تملكها شركة «نيويورك تايمز» هو: «إنترناشونال نيويورك تايمز». وصارت نسخة عالمية للصحيفة الأم، على الورق، وفي الإنترنت.
في ذلك الوقت، قال ريتشارد ستيفنسون رئيس تحرير الصحيفة الجديدة: «نريد أن نكون ماركة عالمية واحدة. نريد أن نظهر لقرائنا في كل العالم أننا مؤسسة إعلامية قادرة على تغطية الأخبار العالمية، بأي وسيلة، وفي أي وقت، وفي كل دولة».
وكأنه يكرر شعار «نيويورك تايمز»: «كل الأخبار التي تستحق النشر».
كانت «هيرالد تريبيون» تأسست عام 1887، تحت اسم «باريس هيرالد». وكانت خطة اقتصادية وإعلامية أميركية لنشر صحيفة أميركية في فرنسا. لم تنجح كثيرا في البداية، وكادت تغلق أبوابها. لكن، أنقذتها الحرب العالمية الأولى (عندما نزل الجنود الأميركيون في فرنسا لتحريرها من الاحتلال الألماني). ثم جاءت الحرب العالمية الثانية (وتكرر النزول). ثم جاءت الحرب الباردة، وزاد توزيع الصحيفة، ليس فقط في فرنسا، وليس فقط في أوروبا، ولكن في كل العالم. لهذا، في ذلك الوقت، تعاونت الصحيفتان المتنافستان، «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، واشتريا الصحيفة، تحت اسم «إنترناشونال هيرالد تريبيون». لكن، قبل عشر سنوات، باعت «واشنطن بوست» نصيبها إلى «نيويورك تايمز».
وقالت إنها تريد أن تركز على واشنطن العاصمة (لمواصلة تغطية السياسة والسياسيين، بعد نجاحها في إسقاط الرئيس رتشارد نيكسون، في أعقاب فضيحة «ووتر غيت»، قبل 40 عاما تقريبا. لهذا، قبل شهرين، عندما جاء إلى واشنطن جيف بيزوس، مؤسس وصاحب موقع «أمازون» لتوزيع الكتب، والذي كان اشترى «واشنطن بوست» في العام الماضي، قال إنه يريد أن تكون «واشنطن بوست» عالمية.
وهكذا، ألغى مرحلة 30 عاما تقريبا بأن تكون «واشنطن بوست» محلية.
وكانت عائلة غراهام باعت الصحيفة في العام الماضي، وأعلنت كاثرين وايموث، بنت كاثرين غراهام، أن العائلة اضطرت إلى ذلك بسبب خسارات وصلت إلى قرابة مائتي مليون دولار.
خلال ست سنوات في رئاسة الصحيفة العائلية، ركزت كاثرين وايموث على شعار يقول: «صحيفة من واشنطن، ولواشنطن، وعن واشنطن». حتى بقية أميركا، لم تعد مهمة في عهد وايموث. وأصدرت الأوامر الآتية:
أولا: لا تنشر أخبار الولايات إلا إذا كان لها صلة مباشرة بواشنطن السياسية أو الحكومة الاتحادية.
ثانيا: وضعت استثناءات، مثل: إطلاق النار في المدارس، والكوارث الطبيعية، وسياسات في ولايات تؤثر على نواب وشيوخ الولايات في الكونغرس.
ثالثا: أغلقت جميع مكاتب الصحيفة، وفصلت، أو استدعت، مراسليها، في جميع الولايات، عدا ولايتي فرجينيا وماريلاند (تجاوران واشنطن العاصمة).
قبل شهرين، عندما زار بيزوس مكاتب الصحيفة في واشنطن، خاطب الصحافيين، وتحدث عن أفكار وأحلام، دون أن يشرح تفاصيل عالمية الصحيفة. واكتفى بأن قال: «نخطط لاستراتيجية تركز بشكل كبير على بناء قراء هنا، وفي الخارج. هذه هي الأولوية رقم واحد للشركة بأكملها». ورفع يده اليمنى ليؤكد عزمه في تحقيق هذه الاستراتيجية. كانت تقف إلى جواره كاثرين وايموث (بعد أن كانت رئيسة مجلس إدارة الصحيفة، صارت نائبة، وحل بيزوس مكانها). وقالت، وهي الآن موظفة تحت بيزوس: «نريد أن نسير في طريق جديد». ولم تقل إن الطريق الجديد يناقض طريقها القديم.
واكتفت بعرض رسوم بيانية على شاشة فيديو، أوضحت أن نسبة كبيرة من الذين يزورون موقع الصحيفة في الإنترنت يعيشون خارج الولايات المتحدة. وأن هذه النسبة تزيد خلال الأحداث الأميركية المهمة، مثل انتخابات الرئاسة، وإعلان حروب أو حملات عالمية. وأخيرا، سيمضي وقت حتى تعلن «واشنطن بوست» تفاصيل خطتها الجديدة. لكن، حسب تصريحات صحافيين داخل الصحيفة، وحسب تقرير عن هذا الموضوع كتبه مايكل مايار في دورية «كولمبيا جورناليزم ريفيو» (تصدرها كلية الصحافة في جامعة كولمبيا، في نيويورك)، تخطط الصحيفة للآتي:
في العام الماضي، بعد أكثر من 125 عاما على تأسيسها في باريس، صار اسم صحيفة «إنترناشونال هيرالد تريبيون»، التي تملكها شركة «نيويورك تايمز» هو: «إنترناشونال نيويورك تايمز». وصارت نسخة عالمية للصحيفة الأم، على الورق، وفي الإنترنت.
في ذلك الوقت، قال ريتشارد ستيفنسون رئيس تحرير الصحيفة الجديدة: «نريد أن نكون ماركة عالمية واحدة. نريد أن نظهر لقرائنا في كل العالم أننا مؤسسة إعلامية قادرة على تغطية الأخبار العالمية، بأي وسيلة، وفي أي وقت، وفي كل دولة».
وكأنه يكرر شعار «نيويورك تايمز»: «كل الأخبار التي تستحق النشر».
كانت «هيرالد تريبيون» تأسست عام 1887، تحت اسم «باريس هيرالد». وكانت خطة اقتصادية وإعلامية أميركية لنشر صحيفة أميركية في فرنسا. لم تنجح كثيرا في البداية، وكادت تغلق أبوابها. لكن، أنقذتها الحرب العالمية الأولى (عندما نزل الجنود الأميركيون في فرنسا لتحريرها من الاحتلال الألماني). ثم جاءت الحرب العالمية الثانية (وتكرر النزول). ثم جاءت الحرب الباردة، وزاد توزيع الصحيفة، ليس فقط في فرنسا، وليس فقط في أوروبا، ولكن في كل العالم. لهذا، في ذلك الوقت، تعاونت الصحيفتان المتنافستان، «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، واشتريا الصحيفة، تحت اسم «إنترناشونال هيرالد تريبيون». لكن، قبل عشر سنوات، باعت «واشنطن بوست» نصيبها إلى «نيويورك تايمز».
وقالت إنها تريد أن تركز على واشنطن العاصمة (لمواصلة تغطية السياسة والسياسيين، بعد نجاحها في إسقاط الرئيس رتشارد نيكسون، في أعقاب فضيحة «ووتر غيت»، قبل 40 عاما تقريبا. لهذا، قبل شهرين، عندما جاء إلى واشنطن جيف بيزوس، مؤسس وصاحب موقع «أمازون» لتوزيع الكتب، والذي كان اشترى «واشنطن بوست» في العام الماضي، قال إنه يريد أن تكون «واشنطن بوست» عالمية.
وهكذا، ألغى مرحلة 30 عاما تقريبا بأن تكون «واشنطن بوست» محلية.
وكانت عائلة غراهام باعت الصحيفة في العام الماضي، وأعلنت كاثرين وايموث، بنت كاثرين غراهام، أن العائلة اضطرت إلى ذلك بسبب خسارات وصلت إلى قرابة مائتي مليون دولار.
خلال ست سنوات في رئاسة الصحيفة العائلية، ركزت كاثرين وايموث على شعار يقول: «صحيفة من واشنطن، ولواشنطن، وعن واشنطن». حتى بقية أميركا، لم تعد مهمة في عهد وايموث. وأصدرت الأوامر الآتية:
أولا: لا تنشر أخبار الولايات إلا إذا كان لها صلة مباشرة بواشنطن السياسية أو الحكومة الاتحادية.
ثانيا: وضعت استثناءات، مثل: إطلاق النار في المدارس، والكوارث الطبيعية، وسياسات في ولايات تؤثر على نواب وشيوخ الولايات في الكونغرس.
ثالثا: أغلقت جميع مكاتب الصحيفة، وفصلت، أو استدعت، مراسليها، في جميع الولايات، عدا ولايتي فرجينيا وماريلاند (تجاوران واشنطن العاصمة).
قبل شهرين، عندما زار بيزوس مكاتب الصحيفة في واشنطن، خاطب الصحافيين، وتحدث عن أفكار وأحلام، دون أن يشرح تفاصيل عالمية الصحيفة. واكتفى بأن قال: «نخطط لاستراتيجية تركز بشكل كبير على بناء قراء هنا، وفي الخارج. هذه هي الأولوية رقم واحد للشركة بأكملها». ورفع يده اليمنى ليؤكد عزمه في تحقيق هذه الاستراتيجية. كانت تقف إلى جواره كاثرين وايموث (بعد أن كانت رئيسة مجلس إدارة الصحيفة، صارت نائبة، وحل بيزوس مكانها). وقالت، وهي الآن موظفة تحت بيزوس: «نريد أن نسير في طريق جديد». ولم تقل إن الطريق الجديد يناقض طريقها القديم.
واكتفت بعرض رسوم بيانية على شاشة فيديو، أوضحت أن نسبة كبيرة من الذين يزورون موقع الصحيفة في الإنترنت يعيشون خارج الولايات المتحدة. وأن هذه النسبة تزيد خلال الأحداث الأميركية المهمة، مثل انتخابات الرئاسة، وإعلان حروب أو حملات عالمية. وأخيرا، سيمضي وقت حتى تعلن «واشنطن بوست» تفاصيل خطتها الجديدة. لكن، حسب تصريحات صحافيين داخل الصحيفة، وحسب تقرير عن هذا الموضوع كتبه مايكل مايار في دورية «كولمبيا جورناليزم ريفيو» (تصدرها كلية الصحافة في جامعة كولمبيا، في نيويورك)، تخطط الصحيفة للآتي:
أولا: زيادة عدد قرائها في الإنترنت إلى مائة مليون شخص.
ثانيا: زيادة تغطية الأخبار العالمية، وتأسيس كثير من المكاتب في الخارج.
ثالثا: دمج الصحيفة مع «تلفزيون واشنطن بوست» في التغطيات الخارجية على خطى تلفزيون «سي إن إن».
رابعا: إصدار طبعات بلغات أجنبية.
خامسا: على خطى موقع «أمازون» لتوزيع الكتب، توزيع الصحيفة الورقية مثل الكتب. يخطط «أمازون» لتوزيع الكتب بطائرات «درون» صغيرة.
ثانيا: زيادة تغطية الأخبار العالمية، وتأسيس كثير من المكاتب في الخارج.
ثالثا: دمج الصحيفة مع «تلفزيون واشنطن بوست» في التغطيات الخارجية على خطى تلفزيون «سي إن إن».
رابعا: إصدار طبعات بلغات أجنبية.
خامسا: على خطى موقع «أمازون» لتوزيع الكتب، توزيع الصحيفة الورقية مثل الكتب. يخطط «أمازون» لتوزيع الكتب بطائرات «درون» صغيرة.