دويتشه ﭭيله : أظهرت دراسة حديثة لعلماء ألمان، أن حشرة الأًرض أو النمل الأبيض تستشعر الخطر المحدق بها عبر سيقانها التي تلتقط إشارات اهتزاز الأرض. وذلك وفق آلية تشبه بشكل كبير طريقة عمل نظام الملاحة GPS.
يعتمدنظام الملاحة GPS في طريقة عمله على فكرة في غاية البساطة لدرجة العبقرية، حيث تتم المقارنة بين إشارات ثلاثة أقمار صناعية في وقت واحد، وعبر مسار الإشارات يتعرف المتلقي، سواء تعلق الأمر بجهاز نظام الملاحة أو الهاتف الذكي أو ساعة الجري، على المكان الذي نتواجد فيه. إذا استغرقت إشارة قمر صناعي ما زمنا أطول نسبيا، فإننا نكون قد ابتعدنا عن الهدف، وإذا جاءت الإشارة بشكل أسرع نكون قد اقتربنا منه.
ووفق نموذج هذا النظام بالذات، تحمي حشرات النمل الأبيض نفسها. فبدلا عن إشارات الأقمار الصناعية، تلتقط الحشرات إشارات اهتزاز الأرض. هذا الأمر المذهل اكتشفه علماء وباحثو جامعة الرور بمدينة بوخوم الألمانية. فقد أثبت البروفيسور المختص بعلم الأحياء فولفغانغ كيرشنير مع أحد طلابه فيليكس هاغير علميا أن حشرات النمل الأبيض "ماركوتيرميس ناتالينسيس"، التي تعيش في جنوب إفريقيا لها مجسات حساسة للغاية تتواجد على سيقانها مختصة في تحديد اتجاه الاهتزازات التي تحدث في جوف الأرض، وفق ما جاء في تقرير نشره الباحثان في مجلة "Journal of Experimental Biology".
لسمع بالسيقان بدلاً من الأذن
الإنسان بدوره، "يستطيع عبر تفاوت الفترة الزمنية لتلقيه الإشارات أن يستخلص بعض الاستنتاجات"، يقول البروفيسور كيرشنير. أما بالنسبة للنمل الأبيض، فإن الفوارق الزمنية بين الإشارات تبلغ جزءا من عشرة آلاف جزء من الثانية الواحدة، لكنها أيضا مدة كافية لكي تتمكن هذه الحشرات من حماية نفسها من المخاطر المحدقة، ليتوجه الجنود في صفوفها صوب مصدر الخطر، في ما يهرع العمال إلى الاتجاه المعاكس.
ومن أجل اكتشاف هذه الحقيقة عمد الباحثان الألمانيان إلى وضع جنود حشرات النمل الأبيض على فراغ بطول ملم واحد فقط، يفصل بين مسطحين،
بحيث كانت سيقان الحشرات اليسرى تسير على مسطح واليمنى على المسطح الموازي. بعد ذلك، تمّ خلق نوع من الاهتزاز عبر مكبرات الصوت على المسطحين، لكن بفارق زمني لم يتجاوز واحدا من عشرة آلاف جزء من أجزاء الثانية. وكانت النتيجة: جنود حشرات النمل الأبيض توجهوا فورا ودون تلكأ إلى المسطح الذي اهتز أولا.
يذكر أن الباحثين نشرا تقريرا العام الماضي حول قنوات التواصل بين أفراد هذا النوع من النمل الأبيض. وجاء فيه أن هذه الحشرات، عادة ما تبني ممرات تمتد لأمتار طويلة تربط بين تلال الحشرات ومواقع الغذاء في محيطها. وإذا ما شعر جنود النمل بالخطر، يضربون الأرض برؤوسهم لإحداث اهتزازات تنذر باقي النمل. ويمكّن هذا الاكتشاف من فك اللغز الذي حيّر العلماء طويلا، حول كيفية معرفة الحشرات للاتجاه الصحيح للهروب عند الخطر.
يعتمدنظام الملاحة GPS في طريقة عمله على فكرة في غاية البساطة لدرجة العبقرية، حيث تتم المقارنة بين إشارات ثلاثة أقمار صناعية في وقت واحد، وعبر مسار الإشارات يتعرف المتلقي، سواء تعلق الأمر بجهاز نظام الملاحة أو الهاتف الذكي أو ساعة الجري، على المكان الذي نتواجد فيه. إذا استغرقت إشارة قمر صناعي ما زمنا أطول نسبيا، فإننا نكون قد ابتعدنا عن الهدف، وإذا جاءت الإشارة بشكل أسرع نكون قد اقتربنا منه.
ووفق نموذج هذا النظام بالذات، تحمي حشرات النمل الأبيض نفسها. فبدلا عن إشارات الأقمار الصناعية، تلتقط الحشرات إشارات اهتزاز الأرض. هذا الأمر المذهل اكتشفه علماء وباحثو جامعة الرور بمدينة بوخوم الألمانية. فقد أثبت البروفيسور المختص بعلم الأحياء فولفغانغ كيرشنير مع أحد طلابه فيليكس هاغير علميا أن حشرات النمل الأبيض "ماركوتيرميس ناتالينسيس"، التي تعيش في جنوب إفريقيا لها مجسات حساسة للغاية تتواجد على سيقانها مختصة في تحديد اتجاه الاهتزازات التي تحدث في جوف الأرض، وفق ما جاء في تقرير نشره الباحثان في مجلة "Journal of Experimental Biology".
لسمع بالسيقان بدلاً من الأذن
الإنسان بدوره، "يستطيع عبر تفاوت الفترة الزمنية لتلقيه الإشارات أن يستخلص بعض الاستنتاجات"، يقول البروفيسور كيرشنير. أما بالنسبة للنمل الأبيض، فإن الفوارق الزمنية بين الإشارات تبلغ جزءا من عشرة آلاف جزء من الثانية الواحدة، لكنها أيضا مدة كافية لكي تتمكن هذه الحشرات من حماية نفسها من المخاطر المحدقة، ليتوجه الجنود في صفوفها صوب مصدر الخطر، في ما يهرع العمال إلى الاتجاه المعاكس.
ومن أجل اكتشاف هذه الحقيقة عمد الباحثان الألمانيان إلى وضع جنود حشرات النمل الأبيض على فراغ بطول ملم واحد فقط، يفصل بين مسطحين،
بحيث كانت سيقان الحشرات اليسرى تسير على مسطح واليمنى على المسطح الموازي. بعد ذلك، تمّ خلق نوع من الاهتزاز عبر مكبرات الصوت على المسطحين، لكن بفارق زمني لم يتجاوز واحدا من عشرة آلاف جزء من أجزاء الثانية. وكانت النتيجة: جنود حشرات النمل الأبيض توجهوا فورا ودون تلكأ إلى المسطح الذي اهتز أولا.
يذكر أن الباحثين نشرا تقريرا العام الماضي حول قنوات التواصل بين أفراد هذا النوع من النمل الأبيض. وجاء فيه أن هذه الحشرات، عادة ما تبني ممرات تمتد لأمتار طويلة تربط بين تلال الحشرات ومواقع الغذاء في محيطها. وإذا ما شعر جنود النمل بالخطر، يضربون الأرض برؤوسهم لإحداث اهتزازات تنذر باقي النمل. ويمكّن هذا الاكتشاف من فك اللغز الذي حيّر العلماء طويلا، حول كيفية معرفة الحشرات للاتجاه الصحيح للهروب عند الخطر.